لماذا يدخلون الأسلام
"هل المسيح حقا هو الله"
تحكى عن تجربتها الشخصية فهى قصة حقيقية لفتاة كانت مسيحية أسلمت كانت متزوجة وتعمل فى شركة كبيرة وكانت بها زميلة
مسيحية أمريكية والتى كانت تتناقش فى الدين مع زميل مسلم
فوجئت بصديقتها الأمريكية تشهر إسلامها وذهبت بعد ذلك
للكنيسة وناقشتهم قائلة للقسيس بأنه يخدعهم فل اهو يدخل الملكوت ولايدع الناس يدخلونه فحاولوا تشويه سمعتها بأنها على علاقة بمسلم
الا انها صدتهم واخرستهم وكانت على صلة باسرتها بأمريكا ولم يجرأء أحد على التعرض لها لصلابة موقفها وكانت هذه الزميلة صديقتى وشعرت ببغض شديد لها وطرحت عليها سؤال لماذا تتجهين للأسلام بعد رفضك المسيحية وانتى لاتعرفين عنه شيئا فقد كنت اريد أن أعرف الحقيقة فقد كنت مؤمنه بديانتى المسيحية وكنت اقول فى نفسى ان الشيطان يغوى اولاد الله وانى لم اسقط كما سقطت هى وقررت أن ادرس وان اقرأ لكى اتثبت قى ايمانى فاشتريت اسطوانه ليزر للأنجيل بمختلف اللغات ولاحظت آية ناقصة فى النسخة الفرنسية فى رسالة يوحنا الأولى 7:5
7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.
فبحثت فى كتاب الرد على صعوبات الكتاب المقدس فوجدت ان هذه الأية مضافه بواسطة الناسخ وليست فى الرسالة الأصلية وكانت هذه هى الصدمة الأولى لى ومن خلال قرآتى جاء المزيد شعرت بخيبة الأمل
وهى تروى قصتها
كنت متزوجة وأعيش مع زوجى المسيحى وعلاقتنا ممتازة وكنت متدينة أذهب للكنيسة واتبع ما يقوله لنا القسيس
وكنت على استعداد لتحمل ايه مشاكل تقابلنى بسبب مسيحيتى لأننى احب الله كثيرا ولكى اكون جديرة بحمل اسم المسيح
كنت اعتقد بان تناقضات الأتجيل كانت بسبب فروق فى الترجمة وان المسيحيون يؤمنون بالتثليث والوهية المسيح هذا ما كنت اعتقده لأننى علمت فيما بعد بأنه توجد طائفه للموحدين لها اناجيل مختلفه وكنت مؤمنه بالمسيح والفداء وان هذا للأيمان سيدخلنى الملكوت وكنت اعرف عن المسلمون بانهم اتبعوا رسولا لايعترف بلاهوت المسيح وانه يريد هدم الدين المسيحى بنقله القرآن عن الراهب بحيرى وان هذا الرسول يتهمونه بزيجاته المتعدده وكنت لااستطيع فهم المسلمين بان يتركون النور ويمشون فى الظلام وكان يتقلب احساسى بالمسملين بين البغض والشفقة وكنت افرح لو طلب احد منى الكتاب المقدس ليطلع عليه ولكنى تعجبت بأنهم متمسكين بمبادئهم وكنت اغتاظ بسبب انهم ينقدون الأنجيل ولايعترفون بان المسيح هو الله ولكن بعد ان اسلمت صديقتى الأمريكية فحدثت لى صدمة شديدة واخذت افكر لماذا اسلمت وتركت المسيحية فقد كانت زميلة تعمل معى فى الشركة وتتمسك بدينها
وكانت تتناقش مع زميل لنا مسلم فى الأسلام لتأخذ فكرة لأنها أجنبية وكانت الكنيسة هنا تحذرنا من التحدث عن العقيدة لغير المسيحيين بحجة أنها تستعصى على الفهم فلايستطيع احد ان يفهمها الا اذا كان معه روح القدس فى داخله وكان القسيس يقول لنا بأننى غير مؤهلة للمناقشة
ولكن عندما تناقشت زميلتى الأمريكية مع زميلنا المسلم كنت اساعدها فقد كان مطلعا ويقرأ لديدات فأثار نقاط لجأنا فيها للقسيس ليرد عليه وتصاعدت المناقشة فطلب زميلنا المسلم مواجهة القسيس وإجتمعنا بمنزل القسيس ودارت المحاورة
وكان القسيس يرد على كل شىء ويهاجم الأسلام بشدة ويطعن فى كلام ديدات فكانت صديقتى الأمريكية تأخذ كلامه بثقة تامة
وحدث ما لم نكن نتوقعه بأن تفوق المسلم على القس واعترف القس بأن الأيمان المسيحى ليس له منطق عقلى وكانت المناقشة تدور عن المسيح هل هو الله ام مجرد رسول او ايجاد مفهوم لمعنى ابن الله واتضح بأنه لايوجد فى الأنجيل على الأطلاق آيه واحد تقول بذلك وان هذا المصطلح كان يطلق على الكثيرين مثل آدم وسليمان وداود بل وسائر اليهود غير الأنبياء فكرهت موقفى الضعيف وقررت بأن ابحث بنفسى فاتجهت الى قرآءة القرآن لأول مرة لكى انظر للموضوع من زاوية أخرى توضح لى الأمور وهل يستطيع الله أن يغفر لآدم بكلمة واحدة واين هو العدل ان نتحمل بذنب لم نصنعه ومغزى خطيئة آدم ببساطة بأن الله جعله يعيش فى الأرض مع الشيطان وهل حقا صلب المسيح من أجل خطيئة آدم وتسآءلت عن الفرق بين الخطأ فى الدين وحب الله وعبادته واصبح فى فكرى تساءلات خطيئة آدم الفداء الخلاص ابن الله الوهية المسيح الأنجيل ولم استطع النوم من التفكير
لقد بدأ الشك يدخل فى نفسى وبدأت ابحث فى الأنجيل عما قاله المسيح عن نفسه وهدف رسالته فلم اجد شىء من تعاليمى فى الكنيسة
فالمسيح كان يدعوا لعبادة الله ومحبته وحفظ وصاياه كما جاء فى انجيل متى: 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا». 18قَالَ لَهُ: «أَيَّةَ الْوَصَايَا؟» فَقَالَ يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. 19أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».
ودعى لمحبة حتى الأعداء ولم ينقض شريعه موسى بل يكملها وكان دائما يؤكد بأن الله ارسله ولم يتحدث عن خطية آدم ولا عن خلاص الأنسان من تلك الخطية ولم يقل بأنه الله ولكن قال للجميع بأن المؤمنين بالله هم ابناء الله فهو لم يختص نفسه بهذا وهنا انتابنى شعور بأننى كنت مخطئة فى فهمى السابق فأخذت ابحث عن الأديان الأخرى ولم اجد الا اليهودية والأسلام
فابتدأت فى دراسة اليهودية فوجدته دين صارم فى مسائل الحياة ولايهتم بالحياة الأخرى ولا الروحانيات
ودرست الأسلام فوجدته غير ما يشاع عنه فهو دين رحمة بلاشعارات وعن الروحانيات فهى علاقة مباشرة مع الله وعن الحياة الآخرة ووجدت آيات قرآنية استوقفتنى كثيرا وهى:
)وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة:186)
)يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) )ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً) )فَادْخُلِي فِي عِبَادِي) )وَادْخُلِي جَنَّتِي) (الفجر:30)
)سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) (الرعد:24)
)وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام:54)
)فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً) (النساء:175)
)قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) (الحجر:56)
)فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (الروم:50)
)قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53)
)الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) (غافر:7)
)وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) (قّ:16)
فالمسيحى لايستطيع ان يقول على المسلم بان به ارواح نجسه لأنه لم يعمد والعماد هو تغطيسه فى الماء ثلاث مرات
كما لايستطيع ان يقول على المسلم انه سيذهب الى النار لعدم ايمانه بالمسيح
ووجدت بأننى كلما ازيد من قرآءة القرآن أجد راحة نفسية وتمسكا به كنت لاجده فى الأنجيل وادركت بأننى كنت مخطئة باستماعى الى القسيس بأننى غير مؤهلة لذلك وسقطت كل دفاعاتى السابقة عن الأنجيل واصبت بخيبة الأمل فيه
وأخذت أفكر فى موقفى العصيب هناك زوجى الذى أحبه وإبنتى وعائلتى ومن جانب آخر ما إقتنعت به وأتمسك به
ومر أمامى موقف زميلتى الأمريكية فمررت بفتره من الصراع الرهيب
كنت فى هذه الفترة اصلى يحرارة واصوم واطلب من الله ان يرشدنى الى الطريق الصحيح
وكان القس قد احضر لى كتبا كثيرة تهاجم الأسلام وكانت هى المرة الأولى أن أعرف هذه الكتب ولكنى وجدها مجرد ادعاءات وليست حقائق كلها هجوم بلا أساس لمجرد تشويه الحقائق وقابلت احد المتنصرين حديثا وجلست معه لأعرف منه لماذا دخل المسيحية وكان يعمل موظفا حكوميا وكنت اعتقد انه سيكلمنى بالمنطق عن الأسباب ولكن وجدته يتحدث عن ظهورات واحاسيس فهو لايتحدث عن عقل او منطق وتعجبت بأن هذا كان هو الشعور الذى اشعر به احيانا فى المسيحية ويشعر به الكثير من المسيحيين وانا اصدقه فالظهورات يمكن ان تحدث من الشيطان فيمكنه ان يحدث هذه التأثيرات وهذا ورد فى رسالة بولس كورونثوش 14:11 "ولاعجب لأن الشيطان نفسه يغير شكله الى شبه ملاك نور"
فاقتنعت بالأسلام لأنه هو الدين الذى يؤمن بكل الرسل والأنبياء الذى ارسلهم الله
)آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة:
285 )فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية:22)
واتخذت القرار الذى آمنت به بأن أكون مع الله الحق الذى هدانى اليه وشرح قلبى لدينه
وأستأجرت شقة صغيره لأقيم فيها مع إبنتى وأرسلت لزوجى بأن يختار بينى وأن يؤمن بالدين الحق أو يظل فى دينه فاختار دينه
وحدثت معى الأجراءات المعتادة والتى سبق أن حدثت لصديقتى الأمريكية وكان الحوار هذه المره بينى وبين القس وقد كسبت منه الجولة والحمد لله
رد مع اقتباس
المفضلات