تواجه غالبية الأمهات صعوبةً في تنظيم أوقات أطفالهن خلال شهر رمضان، خصوصاً خلال الأيام الأولى منه، لنلحظ أنهم يعانون من اضطرابات النوم الناتجة عن التأخّر في النوم والإستيقاظ ممّا يترت

ّب عنه شعور الطفل بالكسل وتعكّر في المزاج وألم في الجسم طوال النهار.

ولتفادي هذه المشكلة، اطّلعت من الإستشارية الدكتورة عفاف أحمد زقزوق على أفضل الطرق لإدارة وقت الطفل الصائم في شهر رمضان واستغلاله بشكل إيجابي.

ممّا لا شك فيه أن نظام نوم الأطفال يتغيّر بشكل كبير خلال شهر رمضان، إذ يسبّب السهر والتأخّر في النوم للساعات الأولى من الفجر إلى حدوث خلل في الساعة البيولوجية لجسم الطفل، فيزيد إفراز الجسم لهرمون "الميلاتونين" والمعروف بـ "هرمون النوم" الذي يسبّب النعاس في الفترة الممتدّة ما بين العاشرة والحادية عشر مساء. وهو يستمرّ في الإرتفاع حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، ليبدأ في الإنخفاض من جديد. ويسبّب هذا الخلل اضطرابات عديدة للطفل، أبرزها الصداع وتعكّر في المزاج والإحساس الشديد بالنعاس والكسل وقلّة النشاط، مع حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي ونقص في الشهية. لذا، تنصح الأمهات بتطبيق برنامج إدارة الوقت مع أطفالهم خلال شهر رمضان، والذي يعتمد على تقسيم وقت الطفل ما بين الأعمال الثابتة اليومية (الإستيقاظ في موعد ثابت يومياً، ثم القيام بأداء الفروض والعبادات اليومية والمشاركة في الأعمال المنزلية كترتيب غرفة نومه ومساعدة أفراد أسرته) وبين الأعمال المتغيّرة التي تعتمد على تعدّد الأنشطة المفيدة والمتنوّعة والتي تحفّز روحاً من الحماس على إنجازها وتدوينها في دفتر متابعة يومي.