خطة الوعظ عند المُنَصِّر:( من كتاب كنت نصرانيا)
إن خطة الوعظ عند المنصر تتمثل في إقناع الشخص الذي يعظ، و الإثبات له بأنه نجس، دنس،غارق في الظلام ، وذلك طبعا لفطرتنا، لأن أبوينا - آدم و حواء (عليهما الصلاة و السلام)- هما أول من أذنب ، وبعد أن يقتنع الشخص بهذا ، يُعَرِّفْهُ بالوجه المخالف ،قداسة الرب، مجده ، طهره ،مما يجعل الشخص في حيرة من أمره :
فكيف يمكن له أن يتوب إلى الله المقدس الطاهر ،و هو ملوث بالذنوب و الدنس؟
ثم ينتقل المُنْتَصِر ْإلى الطور الأخير، ضاربا الضربة القاضية ،تلك التي تطمئنه ، بأن الله يحبه و يريد أن ينقذه من هذا ،ثم يتلو عليه النص الشهير ،و الذي حسب النصاري يختصر الكتاب المقدس :"لكن هكذا أحب الله العالم حتى وهب ابنه الأوحد ،فلا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية "(إنجيل يوحنا:3نص16).
إذن "بوسيلة الإيمان" يكون الخلاص ، و ذلك بأن تعتقد أن يسوع هو "ابن الله" و مات على الصليب من أجل ذنوب البشر ، و أن الخطايا دفنت معه في القبر، ثم في اليوم الثالث يُبعث نقيا منيرا ،تاركا الذنوب تحت التراب .
فيكون الشخص إذن تحت اختيارين :
-إما ان يؤمن بهذا وذنوبه مغفورة ،و هذا يؤهله الى حياة منيرة و أبدية ،وهو مبرأ أمام الرب بهذه العقيدة .
- أو يجهل كل هذا ،و يموت بذنوبه ،و سيكون مستوجب العقاب الأبدي (إنجيل مرقس:16نص15).
* * *
أعزائي القراء هلاّ فهمتم عملية التلاعب هذه ؟
إن الاعتقاد في النصرانية يتمثل في اعتقاد اعمى!
ألم ياتي في إنجيل يوحنا :"إن آمنتِ تشاهدين مجد الله "؟ (إنجيل يوحنا : 11نص40) .
فالوعظ إذن يجمد عقلك ، و يركز على العواطف فقط.
إنه يثير فيك شعورا بالإحساس بالذنب ، والخوف من الموت بذنوبك من جهة ، ومن جهة أخرى يثير فيك شعورا بالأمل .
و بهذه الكيفية وقعت في الحيلة ....
المفضلات