من صور الإعجاز العلمي فى القرآن والسنة "ربنا لا تزغ قلوبنا"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانى الكرام
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم وكل عام وأنتم بخير
أما بعد ..
فإن القلب هو أحد أكثر الأعضاء إثارة للجدل فى جسم الإنسان ، لما ارتبط به من اعتقادات وأفكار بعضها صحيح وبعضها مخطئ .
وقد ذكر القلب فى القرآن الكريم 132 مرة بصيغ مختلفة وكان يراد به فيها "القلوب التى فى الصدور" ، وحدد له الله تبارك وتعالى وظائف مختلفة كالاطمئنان والإيمان والخوف والعقل والفقه والقسوة ، ... إلخ .
كما أن هناك أحاديث للرسول :salla-s: فيها إشارات إلى عمل القلب والرسول :salla-s: لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى .
فهل وجد العلماء ما يتطابق مع القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة بخصوص القلب علميًا وطبيًا ؟
الإجابة موجودة فى هذا الفيديو المتواضع الذى قمت بإعداده .. فإن أكنت قد وُفِّقت فهذا ما أحمد الله عليه ، له وحده الفضل والمنة ، وإلا .. فيكفينى شرفًا أنى تعاملت فيه مع آيات من القرآن الكريم وعشت فى رحابه ، ولعلى لا أُحرم الأجر .
ملحوظة : يرجى تكبير الفيديو ومشاهدته فى صفحته الأساسية على موقع اليوتيوب لتسهيل القراءة .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اختي الحبيبة
جاري التحميل للاطلاع
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
من صور الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة
"رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا"
على مدى سنوات طويلة درس العلماء القلب من الناحية الفسيولوجية ، ورأوا أنه مجرد مضخة للدم لا أكثر ولا أقل .
ولكن مع بداية القرن الحادى والعشرين ، ومع تطور عمليات زراعة القلب والقلب الاصطناعى بدأ بعض الباحثين بملاحظة ظاهرة غريبة ومحيرة لم يجدوا لها تفسيرًا إلا أن نغير نظرتنا للقلب طبيًا .
إنها ظاهرة تغير الحالة النفسية للمريض بعد عملية زرع القلب ، بل إن التغيرات تحدث أحيانًا فى معتقداته وما يحبه وما يكرهه ، وتؤثر على إيمانه أيضًا .
يقول البروفيسور "آرثر كابلان" رئيس قسم الأخلاق الطبية بجامعة بنسلفانيا فى الولايات المتحدة الأمريكية : إن العلماء لم يعطوا اهتمامًا لهذه الظاهرة ، بل إننا لم ندرس علاقة العاطفة والنفس بأعضاء الجسم ، بل نتعامل مع الجسم وكأنه مجرد آلة .
ذاكرة الخلية :
كل خلية فى أجزاء جسمنا تحتوى على معلومات عن شخصياتنا وتاريخنا ، بل لها الفكر الخاص بها .
وعند زراعة عضو من شخص إلى شخص آخر؛ فإن خلايا الشخص الأول تحمل ذاكرتها المخزنة إلى الجسم الثانى ، والدليل على هذه الظاهرة يتزايد مع تزايد الأعضاء المزروعة مما دفع بعض العلماء إلى بحث هذه الظاهرة بعمق .
ويعتقد البروفيسور "جراى شوارتز" والدكتورة "ليندا روسيك" أن للقلب طاقة خاصة يتم بواسطتها تخزين المعلومات ومعالجتها ، وبالتالى فإن الذاكرة ليست فقط فى الدماغ بل قد يكون القلب محركًا لها ومشرفًا عليها .
وقد قام الدكتور "جراى" ببحث ضم أكثر من 300 حالة زراعة قلب ، ووجد أن جميعها قد حدثت لها تغييرات نفسية جذرية بعد العملية .
تبادل الرسائل :
وجدت د. "كاندس بيرت" مؤلفة كتاب (جزيئات العاطفة) أن كل خلايا الجسم والمخ تتبادل الرسائل بواسطة أحماض أمينية قصيرة السلسلة كان يعتقد سابقًا أنها فى المخ فقط .
لكن الدكتورة "كاندس" أثبتت وجودها فى أعضاء أخرى مثل القلب والأعضاء الحيوية ، وأن الذاكرة لا تخزن فقط فى المخ ولكن فى خلايا أعضائنا الداخلية وعلى أسطح جلودنا.
قدم د. "أندرو أرمور" عام 1991 نظرية تقول إن هناك عقلاً صغيرًا فى القلب وهو يتكون من شبكة من خلايا عصبية ، وناقلات كيميائية ، وبروتينات ، وخلايا داعمة وهى تعمل باستقلالية عن خلايا المخ للتعلم والتذكر وحتى الإحساس .
ترسل هذه الخلايا المعلومات إلى المخ :
أولاً : إلى النخاع المستطيل حيث تنتظم الأوعية الدموية.
وثانيًا : إلى مراكز المخ المختصة بالإدراك واتخاذ القرار والقدرات الفكرية .
ويعتقد الدكتور "أرمور" أن الخلايا العصبية الذاتية فى القلب المنقول إذا تم زرعه فإن هذه الخلايا تستعيد عملها وترسل إشارات من ذاكرتها القديمة إلى مخ الشخص الجديد .
القلب المزروع يأتى أيضًا بمستقبلات على سطح خلايا القلب والتى هى خاصة بالمتبرع ، والتى تختلف عن مستقبلات الشخص الذى زرع له القلب ، وبذا يصبح المريض حاويًا لنوعين من مستقبلات الخلايا .
ومع أن العلماء يعتقدون أن الدماغ هو الذي ينظم نبضات القلب ، إلا أنهم لاحظوا شيئًا غريبًا ؛ وذلك أثناء عمليات زرع القلب ، عندما يضعون القلب الجديد فى صدر المريض ، يبدأ بالنبض فورًا دون أن ينتظر الدماغ حتى يعطيه الأمر بالنبض .
طاقة القلب :
يجرى أحد العلماء حاليا فى جامعة أريزونا بحثاً على 300 زارع للقلب ، وهو يعمل على بحث نظرية الطاقة القلبية .
إن الطاقة والمعلومات تتفاعل تبادليًا بين القلب والعقل كهرومغناطيسيًا.
وبهذه الطريقة من الممكن أن يتلقى العقل المستقبل للقلب المزروع إشارات كهرومغناطيسيًا من قلب المتبرع .
المجال الكهرومغناطيسى للقلب :
يظهر فى الصورة المجال الكهرومغناطيسى للقلب والذى يعد الأقوى إيقاعًا فى الجسد البشرى والذى لا يغلف كل خلية فى الجسد فحسب بل ويمتد فى الفضاء المحيط بنا .
ويمكن قياس المجال القلبى من عدة أقدام بواسطة أجهزة حساسة .
وقد أجريت تجربة لدراسة لحظة تلامس شخصين ، أو عندما يقتربان من بعضهما ، وكيف يؤثر قلب أحدهما فى موجات مخ الآخر .
فى الجهة اليمنى من الصورة عندما أمسكا بأيدى بعضهما حدث انتقال للطاقة الكهربية من قلب الشخص (ب) إلى مخ الشخص (أ) والتى أمكن التقاطها فى رسم مخه .
تأثير القلب على المخ :
لاحظ الباحثون أن للقلب دورًا فى فهم العالم من حولنا عندما لاحظوا علاقة قوية بين شعور الإنسان وبين معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس فى الرئتين .
فكل خلية دم تعبر القلب ، وتحمل المعلومات منه ، وتذهب بها إلى المخ وبقية خلايا الجسم ، إذًا القلب لا يغذى الجسد بالدم النقى فحسب ، وإنما يغذيه أيضًا بالمعلومات مع كل نبضة .
وقد تحدث العلماء دائمًا ولفترة طويلة عن استجابة القلب للإشارات القادمة من المخ ، ولكنهم أدركوا الآن أن العلاقة ديناميكية ثنائية الاتجاه وأن كلاً منهما يؤثر فى الآخر.
وذكر الباحثون أربعة وسائل يؤثر القلب بها على المخ :
عصبيًا من خلال النبضات العصبية ، وكيميائيًا بواسطة الهرمونات والناقلات العصبية ، وفيزيائيًا بموجات الضغط ، وبواسطة المجال الكهرومغناطيسى للقلب .
وجدير بالذكر أن المجال الكهربى للقلب أقوى 60 مرة من المخ .
والمجال المغناطيسى للقلب أقوى 5000 مرة من المجال الذى يبعثه المخ .
القلب والإدراك :
أثبت الباحثان "رولين ماكراتى" و"مايك أتكنسون" أن هناك علاقة بين القلب وبين عملية الإدراك ، وذلك من خلال قياس النشاط الكهرومغناطيسى للقلب والدماغ أثناء عملية الفهم .
أى أنه عندما يحاول الإنسان فهم ظاهرة ما وجدوا أن عملية الإدراك تتناسب مع أداء القلب ، وكلما كان أداء القلب أقل كان الإدراك أقل .
ويتحدث العلماء عن دماغ موجود فى القلب يتألف من 40000 خلية عصبية ، أى أن ما نسميه نحن "العقل" موجود فى مركز القلب ، وهو الذى يقوم يتوجيه الدماغ لأداء مهامه .
شفرة القلب :
يقول الدكتور "بول بيرسال" مؤلف كتاب (شفرة القلب) : إنك عندما تُفاجأ بشىء أو تفرح أو تحزن فإنك تضع يدك على صدرك دون أن تشعر.
ويقول : إن القلب يحس ويشعر ويتذكر ويرسل ذبذبات تمكنه من التفاهم مع القلوب الأخرى ، ويساعد على تنظيم المناعة ، ويحتوى على معلومات يرسلها إلى كل أنحاء الجسم مع كل نبضة من نبضاته .
القلب والمشاعر :
يحوى القلب خلايا عصبية معقدة جدًا ويفرز هرمونات تتحكم بنظام عمل الجسم ، ويستطيع أن يتذكر ويشعر ويتحكم بالعواطف .
ففى كل نبضة يقوم بها القلب يبث للدماغ وبقية أعضاء الجسم رسائل عبر الدم . هذه الرسائل عبارة عن إشارات كهرومغناطيسية ، ويتغير إيقاع القلب والإشارات التى يبثها مع تغير الحالة العاطفية .
وهناك أمر مثير للاهتمام ألا وهو أن أولئك المرضى الذين استُبـدِلت قلـوبهم بقلـوب اصطنـاعية فقدوا الإحسـاس والعـواطف والقدرة على الحب .
وهناك الكثير من عمليات زراعة القلب قد أجريت ، وقال المرضى بعد العملية مباشرة إن مشاعرهم تغيرت بالكامل ، فلم يعودوا يعرفون كيف يحبون أو يعبرون عن عاطفتهم ، وحتى مشاعرهم تغيرت تجاه أفراد أسرتهم .
وقد قام الدكتور "بول بيرسال" ببحث عام 2002 شمل 74 شخصًا تم زرع أعضاء لهم منهم 23 زرع قلب خلال 10 سنوات ، وكان البحث بعنوان : (تغيرات فى شخصيات المزروع لهم توازى شخصيات المتبرعين) .
قصص من الواقع :
توفى شاب عمره 18 سنة فى حادث سيارة ، وقد كان يكتب الشعر ويلعب الموسيقى ويغنى ، وتم نقل قلبه إلى فتاة عمرها 18 سنة أيضًا .
وفى مقابلة لها مع والدى المتبرع عزفت أمامهما موسيقى كان يعزفها ابنهما الراحل، وشرعت فى إكمال كلمات الأغنية التى كان يرددها ، رغم أنها لم تسمعها أبدًا من قبل .
أثر القلب الصناعى :
كان "بيتر هوتون" يعانى من قصور حاد فى القلب ، وتلقى عملية زرع قلب صناعى .
وبعد العملية كانت مشكلته الوحيدة أن مشاعره قد تغيرت ، أو بتعبير أدق فقد القدرة على التعاطف مع باقى البشر .
لقد وصف نفسه بأنه "غير مبالٍ" ، و"أقل تعاطفًا" ، وقال : "إن مشاعرى تغيرت على نحو لا أستطيع التحكم به" .
تأثير لا يُصدق :
تم زرع قلب لفتاة كانت تعانى قصورًا فى القلب ، ولكنها صارت تشعر وكأن شيئاً يصطدم بصدرها ، فشكت لطبيبها ، فقال لها إن هذا بسبب الأدوية ، ولكن تبين أن المتبرعة قد صدمتها سيارة فى صدرها ، وأن آخر ما قالته أنها تشعر بألم الصدمة فى صدرها .
تأثير موسيقى :
رجل أبيض عمره 47 سنة تلقى زرع قلب شاب أمريكى أسود عمره 17 سنة ، المتلقى للقلب فوجئ بعد عملية الزرع أنه أصبح يعشق الموسيقى الكلاسيكية ، واكتشف لاحقًا أن المتبرع كان مغرمًا بهذا النوع من الموسيقى.
تأثير فى الذاكرة :
حدث ذلك لشاب خرج لتوه من عملية زرع وصار يتفوه بكلمة غريبة بصفة مستمرة ، واكتشف لاحقًا فى مقابلة مع زوجة المتبرع أن هذه الكلمة كانت كلمة سر اخترعاها ، تعنى أن كل شىء على ما يرام .
صدِّق أو لا تصدِّق !
تم زراعة قلب لفتاة عمرها 8 سنوات ، وكان القلب مأخوذاً من فتاة مقتولة عمرها 10 سنوات ، وبعد الزرع أصيبت الفتاة بكوابيس مفزعة تصور شخصًا ما يقتلها .
كانت الفتاة مرهقة جدًا وذهب بها والدها إلى استشارة الطبيب النفسى ، وقد كانت الصور التى حلمت بها واضحة ومحددة لدرجة أن الطبيب والأم أخبرا الشرطة بصورة القاتل الذى ظهر فى أحلام ابنتهم ، وبواسطة هذه الصفات قبضت الشرطة على القاتل ، وكان ما أخبرته الفتاة دقيقا جداً !!
تغيير جذرى :
فى 5/29/1988 تم نقل قلب ورئة لامرأة تدعى "كلير سيلفيا" من شاب كان عمره 18 سنة مات فى حادث سير ، وقد ذكرت أنها بعد عملية النقل أخذت تتصرف بطريقة ذكورية .
ووجدت "سيلفيا" نفسها تتجه نحو الألوان الباردة ولم تعد ترتدى اللونين الأحمر والبرتقالى ، اللذين اعتادت على ارتدائهما ، وبدأت فى التصرف بشكل عدوانى ومتهور لم يكن من طبيعتها ، ولكن اتضح أنه مطابق لشخصية المتبرع .
وصار لديها رغبة شديدة وغير مبررة فى بعض الأكل الذى لم تكن تطيقه من قبل ؛ مثل الفلفل الأخضر والبيرة وقطع الفراخ.
وعندما قابلت أهل الشخص المتبرع بالقلب تبين أن تصرفاتها أشبه ما تكون مرآة لتصرفات المتبرع .
قصة مذهلة :
نشرت جريدة ديلى ميل قصة تؤكد أن القلب له دور حاسم فى الإيمان والكفر والمشاعر والإدراك؛ فقد تزوجت امرأة من شاب يدعى "تيرى كوتل" وبعد سنوات من زواجه وبسبب إلحاده انتحر بطلقة فى رأسه.
وكان السيد "سونى جراهام" على وشك الموت بسبب قصور فى القلب . وكان أمامه أقل من ستة أشهر للعيش إلى أن اتصل به أشخاص من كلية الطب بجامعة ولاية كارولينا الجنوبية قائلين له إن هناك قلبًا متوفرًا .
وكان هذا القلب يخص السيد "كوتل" الذى انتحر بإطلاق الرصاص على رأسه فذهب السيد "جراهام" للمستشفى وتمت زراعة القلب فى ذلك اليوم .
لم يكن "جراهام" يعلم عن هوية المتبرع شيئًا سوى أنه يبلغ من العمر 33 عامًا . وبعد عام اتصل "جراهام" بمؤسسة التبرع بالأعضاء بهدف تقديم الشكر والعرفان لأهل المتبرع على منحه فرصة الحياة مرة أخرى .
بدأ "جراهام" بمراسلة "شيرلى" -الأرملة الشابة للسيد "كوتل"- وهى أم لأربعة .
وبعد فترة تقابلا وأحبا بعضهما البعض ، وتزوجا وانتقلا للعيش فى جورجيا .
وبعد مرور اثنتى عشرة سنة على عملية نقل القلب الناجحة .. أطلق السيد "جراهام" الرصاص على نفسه فى ظروف مماثلة للسيد "كوتل" على نحو لافت ، تاركًا زوجته أرملة للمرة الثانية ...
كيف تحدث القرآن الكريم عن القلب ؟
جاءت الإشارة إلى القلب فى القرآن الكريم بالإفراد والجمع ، ومع عدد من الضمائر المختلفة (132) مرة وكان يؤكد فيها على أن للقلب وظائف أخرى غير ضخ الدم .
منها أنه هو الذى يكسب الأعمال خيرها وشرها ، وهو مكان الاطمئنان والأمن أو الانزعاج والخوف والرعب ، وهو محل الشهادة أو إنكارها ، ومحل الخير أو الإثم ، ومحل الهداية أو الزيغ ، وهو محل الفهم والفقه ، أو سوء الفهم واللبس .
وهو محل الرحمة أو القسوة ، وهو محل اليقين أو الريبة ، والإيمان أو الكفر ، واليقظة أو الغفلة ، والتعقل ووزن الأمور أو تضييعها ، ومحل البصيرة أو العمى ، ومحل الحب أو الحقد ومحل القصد والعمد أو العشوائية والارتجال .
وهو محل الخشية والإنابة أو التبجح والغى ، ومحل التذكر والفطنة أو النسيان والغفلة ، ومحل المحبة والرأفة أو الكراهية والقسوة ، ومحل الهداية أو الضلال ، وغير ذلك من الصفات التى تشكل شخصية الإنسان .
أمثلة من آيات القرآن الكريم :
يقول تعالى فى محكم الذكر: " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)" . (الأنفال : 2)
" الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)" . (الرعد : 28)
" لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)" . (الحج : 53)
" وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54)" . (الحج : 54)
" أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)" . (الزمر : 22)
" اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) " . (الزمر : 23)
" أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)" . (الحديد : 16)
وفى إشارة إلى ذاكرة القلب قال القرآن الكريم : "وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154)" . (آل عمران : 154)
من هذه الآيات نستنتج أن الله تعالى حدد عمل القلب ؛ فالقلب يطمئن .. والقلب يمرض .. والقلب يخشع ، ويخاف ، ويقسو ، ويتذكر ...
وقد أشار رسول الله إلى الدور الفعَّال الذى يقوم به القلب فى الإيمان بالله فقال : "ألا إن فى الجسد مضغة : إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهى القلب" .
(رواه البخارى)
وقال : "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" . (رواه مسلم)
علاقة القلب بالإيمان :
كلامنا لا يعنى التقليل من وظيفة المخ ودوره فى أداء مهامه ، ولكننا نتحدث عن منظومة متكاملة تعمل فى تعاون وانسجام .
فالإنسان يفكر بمخه .. ويعقل بقلبه ..
يدرس بمخه .. ويؤمن بقلبه ..
فتصل الروح إلى اليقين والإيمان ..
فالإيمان الكامل يحتاج إلى تفاعل ثلاث جهات هى : مخ سليم لتمييز الحق عن الباطل ، وقلب واعٍ يعضد الإيمان العقلى ويحوله إلى إيمان فعال ، وروح سامية ترتقى بإيمانها ويقينها وطبعًا كل هذا لا يتم إلا بهداية فوقية من الله وإرادة منه .
وهذه الاكتشافات تثبت سبق القرآن الكريم بذكر هذه الحقائق التى لم تكتشف إلا فى العقدين الحالى والماضى مما يثبت لكل ذى بصيرة أن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون صناعة بشرية بل هو كلام الله الذى أنزله بعلمه على خاتم أنبيائه ورسله .
وهكذا ...
نستنتج من كل ما سبق أن القرآن كتاب حق ، وهو كما وصفه الله تعالى: " لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)" . (فصلت : 42)
وهذا يعطى عمقًا أكثر فى فهم هذه الآية الشريفة :
" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)" . (محمد : 24)
وفى النهاية لا نملك إلا أن نقول كما علمنا القرآن الكريم :
" رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8)" . (آل عمران : 8)
التعديل الأخير تم بواسطة فداء الرسول ; 06-10-2009 الساعة 10:59 PM
بوركتِ على الاضافة ، هكذا يتسن للجميع الاطلاع على المقال
في موازين حسناتكِ
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
المفضلات