الأخ الفاضل eng.com بحث ممتاز
جزاك الله خيرا وزادك علما
والحقيقة أن مسألة النسخ في القرآن تصيبني بعدم الإرتياح ، وخاصة عندما يقوم بعض المفسرين بالتوسع فيها
فلا يمكن أن يستسيغ العقل أن بعض الآيات تلغي حكم البعض الآخر
والله جل جلاله يقول : ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)
فلا يمكن أن نجد في القرآن اختلافا أو تناقضا ، وما نظنه كذلك هو سوء فهم مننا لأننا لم نستطع أن نفهم سياق الآيات ومعناها ، وإذا فهمنا المعنى سنستطيع التوفيق بين الآيات كلها بلا تعارض ونتعامل معها كآيات عاملة غير ملغاة (غير منسوخة ) كما وضحت في بحثك القيم
لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) سورة فصلت
وكما ذكرت في بحثك فإن الأمر بالقتال كان من أجل الدفاع ورد الاعتداء ، وأيضا من أجل أن تصل رسالة الإسلام إلى الناس ، فلو تأملنا هذا فسنجد أن الأمر بالقتال كان من أجل ( لاإكراه في الدين ) هذا الإكراه الذي كان يمارسه كسرى وقيصر وحكام الكفار ضد شعوبهم
ليجبروهم على اتباع دياناتهم واضطهاد كل مخالف ، فجاء الإسلام بوجه المشرق ليمنح الناس لأول مرة في التاريخ حرية الإعتقاد واختيار الدين الذي يرتضوه لأنفسهم
المفضلات