والجميع يعلم أن شنودة هو الذي أدخل الكنيسة القبطية إلى مجلس الكنائس العالمي وهو حظيرة أمريكية بامتياز يقول عنها هيكل في كتابه خريف الغضب: ;إن مجلس الكنائس العالمي يعكس دون أدنى شك رغبة جهات أمريكية معينة في أن يقوم الدين بدور رئيس في الصراع، وإن التحقيقات التي جرت في الكونجرس أثبتت أن مجلس الكنائس العالمي كان من الجهات التي حصلت على مساعدات ضخمة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويضيف هيكل: ;وفوق منصة الرئاسة يوم الافتتاح كان جلوس وزير الخارجية الأمريكي جون فوستر دالاس شقيق رئيس إدارة المخابرات المركزية الأمريكية آلان دالاس إلى جانب رئيس مجلس الكنائس العالمي، وكان مما قاله دالاس:;أن نبشر بالمسيحية فهذا معناه أن نبشر بالحضارة الغربية;. ويقول عنه الكاتب القبطي المعروف الدكتور وليم سليمان قلادة في كتابه ********* المصرية تواجه الاستعمار والصهيونية): ;إن دعوة مجلس الكنائس العالمي تتجه في صراحة تامة إلى ضرورة تدخل الكنائس داخل البلاد المستقلة حديثًا في سياسة بلادها، وابتداع لاهوتية جديدة لتبرير هذا الاتجاه تقول بأن نشاط الدولة في كل نواحيه السياسية والاقتصادية والاجتماعية هو تحت سلطان الله، ولا بد للكنائس من أن تُبدي رأيها في هذا النشاط، ولا بد من الاستعانة بخبرة الكنائس الغربية حتى يكون اتجاه الكنيسة داخل الدولة المستقلة حديثًا متفقًا مع اتجاه الكنائس المسيحية في الغرب ومع هذا فشنودة انخرط في أنشطة هذا المجلس حتى تربع على سدته لفترة من الوقت. والجميع يعلم أن شنودة هو الذي طرد الكاتب والمفكر المسيحي نظمي لوقا شر طردة ومنع الصلاة عليه؛ بسبب كتابه (محمد الرسالة والرسول) الذي تحدث فيه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بموضوعية وإجلال، وأقر بصحة نبوءته، ومع أن الرجل مات نصرانيًّا إلا أن هذا لم يشفع له عند شنودة، ودارت أرملته الكاتبة صوفي عبد الله بجثته على الكنائس عسى أن يصلي عليه أحد ولكن دون فائدة. والجميع يعلم أن شنودة هو الذي تحدى أكبر محكمة قضائية بمصر عندما أصدرت قرارها بإلزامه بتزويج المطلقات فقال أمام الملأ: ;لا توجد قوة أرضية تستطيع أن تجبر الكنيسة على مخالفة نص من الكتاب المقدس;. والجميع يعلم أن شنودة هو الذي أشاد بصوته وصورته بمسرحية الخيانة والفسق في الإسكندرية، والتي سخرت من كل مقدسات الإسلام، ولم تقم الدولة على اتخاذ أي إجراء قانوني ضد مرتكبي هذه الجريمة، وتكبر شنودة وقتها عن الاعتذار، أو حتى تبرير موقفه.

منقول من مرتاد ايلاف