تأملات في قصص إحياء الموتى اليسوعية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

تأملات في قصص إحياء الموتى اليسوعية

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: تأملات في قصص إحياء الموتى اليسوعية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    31
    آخر نشاط
    27-01-2010
    على الساعة
    01:19 PM

    افتراضي تأملات في قصص إحياء الموتى اليسوعية

    بسم الله الرحمن الرحيم


    تأملات في قصص إحياء الموتى اليسوعية

    مقدمة:

    قام يسوع وفقا لرواية الكتاب المقدس بإعادة الحياة لثلاثة أشخاص ، وكان هذا الأمر سببا في إيمان عدد كبير من الناس كما يروي لنا كاتب انجيل يوحنا في الإصحاح الحادي عشر وتحديدا في العدد رقم 45 حين قال بحسب ترجمة الفانديك


    فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم ونظروا ما فعل يسوع آمنوا به.


    ولنا أن نسأل هل آمن الناس به على انه إلها متجسدا؟؟


    أم امنوا به على انه رجل مرسل من قبل الله ؟؟


    قد ينقسم الناس في إجابة هذا السؤال إلى قسمين وفقا للمعتقد الخاص بماهية السيد المسيح لكلا منهما


    فمن يؤمن بان المسيح هو الله سوف يقر بلا شك بأن إيمان الناس به على انه إلها متجسدا وقد يسترسل أيضا في الإجابة موضحا أن هذه المعجزة فريدة من نوعها لا يستطيع إنسان عادي أو حتى نبي مرسل مهما بلغ تقواه أو ورعه أن يحيي ميت ، وترى لسان حاله يقول


    من يقدر أن يحيي الموتى إلا الله


    وأما الفريق الآخر الذي يؤمن برسولية المسيح عليه السلام فإنهم سوف يقولون أن الناس أمنت بأنه مرسل من قبل الله عز وجل وأنه من العادي بل ومن الطبيعي جدا أن يؤيد الله رسله بالمعجزات التي لا يستطيع عملها إلا هو عز وجل حتى يصدق الناس أن من قام بهذه المعجزة هو مرسل من قبل الله على الحقيقة وليس مدعي .



    وسوف نقوم في الأسطر القليلة القادمة بزيارة إلى الكتاب المقدس لنتأمل في قصص أحياء الموتى التي قام بها يسوع لنرى هل كان إلها متجسدا أم نبيا مرسلا



    !!إحياء الصبية النائمة !!

    وردت القصة في انجيل مرقس الإصحاح الخامس

    35 وبينما هو يتكلم جاءوا من دار رئيس المجمع قائلين ابنتك ماتت.لماذا تتعب المعلم بعد.
    36 فسمع يسوع لوقته الكلمة التي قيلت فقال لرئيس المجمع لا تخف.آمن فقط.
    37 ولم يدع احد يتبعه إلا بطرس ويعقوب ويوحنا أخا يعقوب.
    38 فجاء إلى بيت رئيس المجمع ورأى ضجيجا.يبكون ويولولون كثيرا.
    39 فدخل وقال لهم لماذا تضجون وتبكون.لم تمت الصبية لكنها نائمة.
    40 فضحكوا عليه.إما هو فاخرج الجميع واخذ أبا الصبية وأمها والذين معه ودخل حيث كانت الصبية مضطجعة.
    41 وامسك بيد الصبية وقال لها طليثا قومي.الذي تفسيره يا صبية لك أقول قومي.
    42 وللوقت قامت الصبية ومشت.لأنها كانت ابنة اثنتي عشر سنة.فبهتوا بهتا عظيما.
    43 فأوصاهم كثيرا أن لا يعلم احد بذلك.وقال أن تعطى لتأكل


    في هذه القصة كما رأينا لم يقر يسوع على موت الصبية بل قال إنها لم تمت !!


    بل هي مجرد نائمة!! مما جعل الجمع يضحكون عليه كما يروي لنا كاتب انجيل مرقس.


    فهل كانت الصبية نائمة فقط وليست ميتة ؟؟؟ وما الداعي لأن يقول يسوع أن الصبية نائمة فقط؟؟


    هل كان يطمئن أهل الصبية وأحبائها؟؟ أيكذب الإله المتجسد من أجل أن يطمئن الناس؟؟؟


    ثم ما الحاجة للكذب أصلا إن كان يعلم علم اليقين انه سوف يقيم الفتاة من موتها ، هذا إن كانت ميتة أصلا ، ولا يستطيع احد أن يقول بأنه وصف الصبية بالنوم وهذا لا يعد كذبا مخالفا للواقف لأن النوم موت أيضا وذلك لأن يسوع صرح بلسان واضح أن الصبية لم تمت أصلا .


    ويجدر بنا الإشارة إلى ما ذكره التفسير التطبيقي للكتاب المقدس:

    مر 5 : 39
    بدأ النائحون يسخرون من يسوع عندما قال : "إنها لم تمت، بل هي نائمة". وكانت الصبية قد ماتت، ولكن الرب يسوع استخدم تشبيه النوم ليدل على أن حالتها وقتية، وأنها ستقوم. وسواء كان يسوع يتكلم عن حياتها الجسدية أو الروحية، فإنها في كلتا الحالين ستواصل الحياة. واحتمل يسوع سخرية الجموع ليعلمهم درسا هاما عن الاحتفاظ بالرجاء والثقة فيه. واليوم يسخر معظم العالم من مطالب الله، التي تبدو لهم مضحكة. فعندما تتعرض للاحتقار لمجاهرتك بالإيمان بالمسيح ورجاء الحياة الأبدية، فاذكر أن غير المؤمنين لا ينظرون من وجهة نظر الله.


    فالتفسير يؤكد على أن الفتاة قد ماتت بالفعل ، ويفسر قول يسوع بان الفتاة نائمة تشبيه لأنها في حالة وقتيه ، ولكن الناس تعلم جيدا الفرق بين النوم والموت وهذا قد يعتبر خداع للناس لأن المعجزة التي تؤدى من اجل أن يؤمن الناس بصاحبها يكون الأساس فيها الوضوح واثبات حدوث الأمر الخارق وهنا عندما تستيقظ الفتاة فقد يظن ظان أنها لم تكن ميتة بالفعل وأنها كانت نائمة فقط كما أوضح يسوع مما قد يفقد هذه المعجزة مصداقيتها أمام الحضور أو على الأقل يضلل على الناس فهمها ، فهم قد يتعجبوا من الحدث ولكن سرعان ما سوف يذهبوا وراء التفسير الذي سوف يلهث العقل البشري وراءه وسوف يكون أول ما يقفز لأذهانهم قول يسوع صانع المعجزة بنفسه أنها لم تمت ولكنها نائمة ، فلا داع للتشبيهات في هذا المجال لأنها من قبيل التضليل الذي لا يليق بشخص يسوع ، ثم حتى وان سلمنا بأنه كان تشبيها مقبولا فانه وجب على يسوع حين رأى رد فعل الناس حيث ضحكوا منه ، أن يوضح لهم وجهة النظر بأن الفتاة سوف تقوم ثانية وهذا لم يفعله يسوع .

    تادرس يعقوب مالطي:
    "لماذا تضجون وتبكون؟ لم تمت الصبية لكنها نائمة" [39]. لقد ماتت في نظر الناس لا يستطيعون أن يردوا لها الحياة، أما بالنسبة له فهي نائمة إن أراد يوقظها في الوقت الذي يشاءه. على أي الأحوال تركهم السيد يضحكون عليه، حتى يصير ضحكهم شهادة حق أنها ماتت وأنه أقامها.


    وهنا يتفنن القمص تادرس يعقوب مالطي - لضرورة هذا - ويوضح بان الفتاة ماتت في نظر الناس لكن في نظر يسوع هي نائمة ، أيعني هذا أن الرب لا يقول على من مات انه ميت بل يقول انه نائم!!!
    هذا غير صحيح فان الرب يعتبر من فارقته الحياة ميتا ويقول عنه انه ميت :
    خر 4:19 وقال الرب لموسى في مديان اذهب ارجع إلى مصر.لأنه قد مات جميع القوم الذين كانوا يطلبون نفسك.
    اش 65:20 لا يكون بعد هناك طفل أيام ولا شيخ لم يكمل أيامه.لان الصبي يموت ابن مئة سنة والخاطئ يلعن ابن مئة سنة.

    وهناك نصوص عديدة جدا ولكن الأمر بالله لا يستحق عناء وضع النصوص لنؤكد أن الرب الخالق يقول على من مات انه ميت ، مع الفرق بينه وبين البشر في قدرة الرب المعبود الذاتية على الإحياء والتي قد يهبها لمن يشاء من عباده وبين عدم قدرة البشر على هذا ، وكما أوضحنا من قبل فان تأكيد مبدأ أن الفتاة بالفعل ميتة ثم يقوم بإعادة الحياة لها سيكون تأثيره أوقع من أن يقول بغير الحقيقة ويصرح بأنها مجرد نائمة ،
    ولقد كان يسوع يتحدث للناس فلابد وان يراعي عقولهم فإما أن يتكلم بلغة يعقلها الناس وإما أن يفسر كلامه أو أن يتكلم بمثل فيعلم الناس انه لا يقصد حرفية ما يقول أو يرسل احد يوضح ما يعني .. و إلا لا يلوم من سخروا منه وضحكوا عليه ولا يلوم من قال أن يسوع لم يحيي هذه الفتاة لأنها لم تمت أصلا.
    وان كنا نثق بيسوع فلابد وان نصدق كلامه وان ننقل هذه المعجزة من إعادة حياة إلى شفاء مريض فقط وهذا إن كان لنا أعين لنبصر بهما ، فإني اكتفي بكلام يسوع وأصدقه كدليل على أن الفتاة لم تكن ميتة بل كانت مجرد نائمة أو فاقدة للوعي من شدة مرضها وهذا لان الجسد عندما يشتد عليه المرض قد يدخل في مرحلة فقدان وعي وهذا معروف وقد كانت الفتاة مريضة جدا مما جعل والدها يذهب مهرولا إلى يسوع يطلب منه أن يشفي له ابنته.


    إحياء ابن الأرملة (نايين)

    وردت القصة بأنجيل لوقا الإصحاح السابع:
    12 فلما اقترب إلى باب المدينة إذا ميت محمول ابن وحيد لامّه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة.
    13 فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي.
    14 ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون.فقال أيها الشاب لك أقول قم.
    15 فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه.
    16 فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه.

    في هذه القصة نجد أن يسوع لم يقل أن هذا الولد لم يمت كما فعل مع الصبية ، لذلك سنقول أن هذه هي حالة إعادة حياة لميت بالفعل فسكوت يسوع عن التوضيح قد يعد إقرارا للأمر ،
    ودعونا لا نبهر أنفسنا بالمعجزة الانبهار الذي يلهينا عن أمرا هاما جدا وهو تعليق الناس الحضور على الحادثة ،
    فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه
    فلم يقول الحضور أن يسوع هو الله أو انه إلها متجسدا لأنه أعاد الحياة للولد الميت ، بل قالوا انه نبي ، نعم قالوا انه نبي عظيم والنبي هو إنسان مرسل من الله بقوات وعجائب ليؤمن الناس به ومن هذا علمنا انه لابد وان كان متعارفا لديهم بان الأنبياء قد تستطيع القيام بمثل هذه المعجزات
    والحقيقة أن العهد القديم يحمل لنا أكثر من حادثة إعادة حياة قام بها أنبياء الله تبارك وتعالى ، وقد يندهش أصدقائنا من المؤمنين بألوهية السيد المسيح الذين يرون هذا الكلام لأول مرة فإنهم قد دأبوا على أن يقال لهم بان من دلائل ألوهية يسوع انه كان يحيي الموتى ولم يستطع أي احد مهما بلغت مكانته أن يحيي الموتى إلا يسوع وحده مما يثبت انه هو الله المتجسد...... إلى آخرة،
    ولكن هذا الكلام لا يمت للحقيقة بصلة ، فإنه كما أن يسوع أعاد الحياة لميت فان اليشع كذلك:
    سفر الملوك الثاني الإصحاح الرابع:
    32 ودخل اليشع البيت وإذا بالصبي ميت ومضطجع على سريره.
    33 فدخل وأغلق الباب على نفسيهما كليهما وصلّى إلى الرب.
    34 ثم صعد واضطجع فوق الصبي ووضع فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه وتمدّد عليه فسخن جسد الولد.
    35 ثم عاد وتمشى في البيت تارة إلى هنا وتارة إلى هناك وصعد وتمدّد عليه فعطس الصبي سبع مرّات ثم فتح الصبي عينيه.

    وها هو حزقيال يحيي جيشا كاملا وليس فردا أو اثنين أو ثلاثة :
    حز 37:10 فتنبأت كما امرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جدا جدا.

    ولم نسمع أن يسوع قد أعاد الحياة لأحد بعد صلبه وقيامته بحسب رواية الكتاب المقدس ولكن هناك من أنبياء الله من فعل هذا فلقد أعادت عظام اليشع الحياة لميت :
    2مل 13:21 وفيما كانوا يدفنون رجلا إذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه

    فكما رأينا أن هذه الأمور متعارف عليها ، لأنها حدثت من قبل ، فاستغراب الجموع لا يعني أنهم رأوا شيئا لم يسمعوا عنه أو شيئا لم يحدث من قبل ، بل إن هذا الشئ معروفا لديهم ولكن لا يستطيع كل الناس أن يعمله بالطبع ، غير أن الحكاية غير مشاهدة العيان فهم رأوا الأمر بنفسهم فتعجبوا ولم يقولوا هذا هو الإله المتجسد ، بل قالوا انه نبي عظيم لعلمهم بقدرة الأنبياء على إحياء الموتى كما سبق مع اليشع وحزقيال، فان كنا سنؤمن بألوهية يسوع لأنه أحيا ثلاثة فكم بالأولى نؤمن بحزقيال الذي أحيا جيشا عظيما، ولكن لا تؤخذ الأمور هكذا بل يجب أن يعاد الأمر لحقيقته وهو أن هذه الأشياء ليست دليلا على الألوهية بل هي دليلا على صدق ادعاء الرسولية .


    إحياء لعازر

    قد وردت في انجيل يوحنا الإصحاح الحادي عشر

    39 قال يسوع ارفعوا الحجر.قالت له مرثا أخت الميت يا سيد قد انتن لان له أربعة أيام.
    40 قال لها يسوع ألم اقل لك إن آمنت ترين مجد الله.
    41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه إلى فوق وقال أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي.
    42 وأنا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك أرسلتني.
    43 ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا.
    44 فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل.فقال لهم يسوع حلّوه ودعوه يذهب
    45 فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم ونظروا ما فعل يسوع آمنوا به


    إن هذه القصة من اشهر قصص الكتاب المقدس قاطبة ، يعرفها الصغير قبل الكبير ، وهي من أجمل ما أتحفنا كاتب انجيل يوحنا فهي بمثابة رفع الغيم عن الذهن وكشف الحقائق لمن أراد ،


    فلنا أن نتأمل ما فعله يسوع حين علم بأن لعازر الذي يحبه قد مات فانه قد حزن حزنا شديدا عليه


    وقد كان لعازر قد منذ أربعة أيام وانتن كما قالت عنه أخته ، وهو قد أراد أن يعيد الحياة لهذا الميت


    وقد قال بعض اليهود حين سمعوا الخبر كما يروي كاتب انجيل يوحنا في نفس الإصحاح:


    37 وقال بعض منهم ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضا لا يموت


    مما يؤكد أن إحياء الموتى أمرا قد يقدر عليه البشر أيضا ونقصد به إمكانية قيام بعض الناس الذين لهم خصوصية كالأنبياء والمرسلين وهم قد علموا خصوصيته مما رأوه من شفاء الأعمى،


    وبالعودة إلى القصة:


    نجده ذهب حيث دفن لعازر ثم رفع عينيه إلى السماء ، لماذا رفع عينيه إلى السماء، بلا شك لأنه كان يحدث الآب ، كان يصلي إلى الله تبارك وتعالى من اجل أن يحيا لعازر ، وهل يفعل هذا بلا ضرورة بالطبع لا لهذا ضرورة فلم يكن يسوع قادرا على فعل شئ إلا بالصلاة وطلب العون ، وقد استجاب الله تبارك وتعالى له في طلبه و إلا لماذا يقول أشكرك أيها الآب لأنك سمعت لي !!!!!!


    أشكرك أيها الآب لأنك سمعت لي !!!!!!!!!


    إذا كان يصلي من اجل هذا واستجاب له الله عز وجل وماذا يفعل العبد الشكور حين يستجيب الله دعواه غير أن يشكره على هذا ..


    ثم يكمل بأجمل عبارة في هذه القصة


    وأنا علمت انك في كل حين تسمع لي


    وأنا علمت انك في كل حين تسمع لي


    وأنا علمت انك في كل حين تسمع لي


    ماذا يمكن أن يفهم من هذا غير أن المسيح لا يعيد الحياة لأحد بل لا يفعل أي أمرا خارقا إلا باستجابة الله العلي القدير لصلاته


    ثم تراه يوضح أن هذا يتم ليؤمن الجميع انه مرسل من الله ، انه ليس أفاق ولا ساحر ولا مدعي النبوة


    انه مرسل من الله حقا


    يقول : ليؤمنوا انك أرسلتني


    لم يقل ليؤمنوا أني الإله المتجسد ، لم يقل ليؤمنوا أني الإله الكلمة ، لم يقل ليؤمنوا أن لي لاهوت كما أن لي ناسوت ، بل قال وان قال قد قال حقا ليؤمنوا انك أرسلتني


    ثم قال لعازر هلم خارجا ، كما قال للولد لك أقول قم...


    . الخاتمة:
    من هذه القصص الثلاث علمنا أن يسوع لم يكن يفعل شيئا من قدرته الذاتية بل كان يفعل هذا بقدرة الله تبارك وتعالى وقد صرح بهذا مرارا وتكرارا في أكثر من موضع في العهد الجديد انه لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئا وان كل ما يفعله من الله عز وجل وانه إنسان مرسل من الله تبارك وتعالى ، وفي أكثر المواقف التي قد ننتظر منه أن يعلن لاهوته الخفي إن كان حقا ، نجده على العكس يشكر الله تبارك وتعالى ليرجع الفضل لصاحب الفضل الحقيقي، مما يؤكد انه ليس إلها متجسدا بل هو نبيا عظيما من أنبياء الله عز وجل يؤكد هذا ما ورد وذكرناه في العهد القديم من قيام أنبياء الله تبارك وتعالى بإعادة الحياة لموتى من قبل ،
    فان كان قديما حدث وتكرر في عهد يسوع وتجده بنفسه يقول لتلاميذه :

    مت 10:8 أقيموا موتى.


    والتلاميذ بشر بلا شك ، فلا حرج من أن نصدق بان الله تبارك وتعالى قد منح هذا للمسيح عليه السلام ليؤيده ويثبت رسوليته أمام الناس ولئلا يكون للناس على الله حجة ،


    فانك إن قبلت هذا فهو خير وان لم تقبل فلا تلومن إلا نفسك يوم لا ينفع لوم ولا هم يستعتبون


    وفي الختام اسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل هذا العمل


    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    2,285
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-11-2014
    على الساعة
    07:18 PM

    افتراضي


    أختنا الفاضلة
    جزاكِ الله خيراً
    {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52)ْ}آل عمران
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    293
    آخر نشاط
    12-04-2020
    على الساعة
    08:11 AM

    افتراضي

    بارك الله فيكِ الأخت الفاضلة.
    والله، لو لم يكن القرآن الكريم قد قال إن المسيح كان يُحْيي الموتى، لَما آمَنْتُ بروايات الأناجيل هذه، لهُزالها.
    ألا كل شيء ما خلا الله باطل

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,540
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    "قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا"(مريم 30, 31).
    بارك الله فيكِ أختنا..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    30-08-2022
    على الساعة
    05:04 PM

    افتراضي

    ليست مُعجزة إحياء الموتى دليلاً على الألوهية .. فقد أحيا اليشع صبياً كان ميتاً (الملوك الثاني 4: 32/35) , وإيليا أيضاً (الملوك الأول 17: 21/22) .

    كما أن يسوع قال : فاسد فاسق شرير كل من ظن أن المعجزة هي دليل ألوهية (متى 12: 38/39) , (يوحنا 48:4) , (متى 16 :1/4) , (1كورنثوس 22:1) .

    فالمُعجزات ليست دليلاً على الألوهية ولا حتى النبوة .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    31
    آخر نشاط
    27-01-2010
    على الساعة
    01:19 PM

    افتراضي حياكم الرحمن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حياكم الرحمن، ونفع بكم

تأملات في قصص إحياء الموتى اليسوعية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الموتى الأحياء والأحياء الموتى
    بواسطة عاشق المسجد الحرام في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-07-2010, 01:57 AM
  2. أين السيرة اليسوعية يا علماء النصاري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    بواسطة د.محمد عامر في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-05-2010, 06:19 PM
  3. سلسلة علماء قتلتهم المحبة اليسوعية
    بواسطة صقر الرسول في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-06-2009, 04:42 PM
  4. أصغر رسالة في نقض اليسوعية
    بواسطة ismael-y في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-10-2006, 11:21 PM
  5. قصيدة بن القيم في نقض اليسوعية
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-09-2006, 08:28 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تأملات في قصص إحياء الموتى اليسوعية

تأملات في قصص إحياء الموتى اليسوعية