اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abcdef_475
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الحبيب عبد مسلم
عند قراءة موضوعك تخيلت ان اطبق قولا مأثوراً للإمام بن كثير رحمه الله يوافق الشرع مع موضوع الصور
قال رحمه الله في البداية والنهاية 1 / 8 :
فأما ما شهد له شرعنا بالصدق فلا حاجة بنا إليه ، استغناء بما عندنا ، وما شهد له شرعنا بالبطلان ، فذاك مردود لا يجوز حكايته إلا على سبيل الإنكار والإبطال ، فإذا كان الله سبحانه وتعالى وله الحمد قد أغنانا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم عن سائر الشرائع ، وبكتابه عن سائر الكتب ، فلسنا نترامى على ما بأيديهم مما قد فيه خبط وخلط ، وكذب ، ووضع ، وتحريف وتبديل ، وبعد ذلك كله نسخ وتغيير . فالمحتاج إليه قد بينه لنا رسولنا ، وشرحه وأوضحه ، عرفه من عرفه ، وجهله من جهله . اهـ
يعني يا أخي بإستخدام القياس
هل يمكن ان نستخدم هذه الصور في إقامة الحجة عليهم من باب الإنكار والإبطال ؟
ارجوا الاجابة يا حبيب القلب - كلمتك الشهيرة - لاستفيد منك ومن علمك إن شاء الله . حياك الله يا غالي .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
علمى !!!!! أستغفـــــرُ الله !
" قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ " أى لا تعلمون وفقط كما اجهلُ انا أشياء أكثر بكثيـــر جدا، و
" قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ "
عموماً : كنتُ
لا أُريدُ أن اتعجل، وأنتظر
أكبر عدد من المشاركات لأرد عليها بفهم ووعى شرعيين ـ قدر جهدى الْمُقِل ـ أما وقد استعجلت الآن هذا السؤال الطيب ـ
يا حبيب القلبِ ـ فإنى عليه مُجيب .
وللعلم أقول أولاً : ابن كثير لم يقل إلا ما ورد عن النبىّ
أى هذا ليس قوله كما انه عن النبىّ
.
عموماً أنتَ قلتَ :
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abcdef_475
يعني يا أخي بإستخدام القياس
هل يمكن ان نستخدم هذه الصور في إقامة الحجة عليهم من باب الإنكار والإبطال ؟
ارجوا الاجابة يا حبيب القلب - كلمتك الشهيرة - لاستفيد منك ومن علمك إن شاء الله . حياك الله يا غالي .
الأمر أسهل وأيسر وأوضح من
استخدامِ القياسِ ذاكَ انه
إذا كان شرعنا يحتاج يحتاج لمثل هذا ليكون دليلنا صحيحا فاستخدموها وإلا فاتركوها .
وكما قلت فى العنوانِ لهذه الْمُشارَكَةِ :
لو كانت الصور ونحوه هذه ستؤكد كلام ربنا بهدى نبينا فحيهلا بها وإلا فدع .
الجواب بطريقة اخرى : إذا كان ما جاء به مُحمَّد
يحتاج للتأكيد عليه بأقولا وصور وفيديو أهل الكتاب فالقدح فى عقيدتكم [نوايكم] وإن كان ما جاء به محمَّد
لا يحتاج لأقوال وصور اهل الكتاب فالقدح فى أعمالكم وفى كلا الحالتين العمل ـ للأسف ـ مردود على صاحبه ولا اجر له [العمل] او لكم [أى عامليهِ] لقوله
" إِنَّمَا الأعمَالُ بِالنِّيّاتِ ... " ولقوله تعالى بالقرانِ كثيراً مثلا
" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ " وما اكثر التاكيد على كون العمل لا بُدَ وان يكونَ 1ـ صالح اى موافق لهدى النبىّ
، 2ـ خالص لله تعالى .
وباتفاق أهل الإسلام من العلماء أخذا عن سيدِ الأولياءِ
أن
شرطا قبولِ العملِ فِى الإسلامِ هما :
1ـ
الإخلاص أو كون النية خالصة لله تعالى وهو تعبير الناس العميين بقولهم قائلينَ :
ربك رب قلوب يا جَدع . وهذا خطأ محض وإن صح معناه عند العامَّة والعامة من العمى .
2ـ
كون العمل صالحا او صلاح الأعمال ومعناه كون العمل موافقا لهدى النبىّ
أو عليه دليل شرعى يقبله فالأصل فى العبادات الحرمة إلا ما ورد بها نص يقبلها، كما أن الأصل فى المعاملات والمطعومات الحل إلا ما ورد نص بتحريمه .
والدليل القرانى الذى يجمع هذا ايضا فيما هو مشهور عند النَّاسِ هو
" قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً " وبُنَاءً عليه اى عمل مهما كان لا يوجد فيه هذين الشرطين ـ كليهما معا ـ فهو
غير مقبول عند اللهِ تعالى مهما كان " وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً " لأنهم لم يحافظوا على وجود الشرطين بكل عمل صغيراً كان أو كبيراً عظيماً كان أم حقيراً .
والمقصود هو : س 1 : هل الاستدلال بهذه الصور يؤكد
عندنا ما قاله النبىّ
؟
الإجابة جـ 1 : لا .
فهل مِن مُدَّكِر ـ مُتَعِظ ـ ؟
س2 : هل الاستدلال بهذه الصور لتأكيد الكلام
لغير المسلمينَ فعله النبىّ
أو أصحابه ؟
الإجابة ج2 : لا بل ونهى عنه أصحابه [بتفصيل ليس هذا وقته] .
فهل مِن مُدَّكِر ؟
س 3 : هل العلة هى فقط عدم عمل النبىّ
او اصحابه او أئمة الْهُدَى بها ام هناك فيها علة تحريم أخرى ؟
ج3 : بها علة أو علل تحريم أخرى أوضح وهى كثيرة ألا و منها :
1ـ حرمة الصور لذاتها شرعا بدون سبب أو عذر شرعى له قرينة شرعية صارفة كصور البطاقة و جواز السفر ووثيقة الزواج عند الْمُسلمينَ و ... إلخ فهذا من المصالحِ المُرسَلَةِ التى تترك للحاكم بأمرِ الشرعِ بهذا له .
2 ـ حرمة رؤيتها فبها صور نساء ربما عاريات او يظهر شعورهنَّ او ... إلخ وهذا حرام بالإجماع رؤيته.
3ـ حرمة نشر صور أهل الكتاب والتى يعبدون بعضها احياناً وبهذا ننشر لهم ما يقدسون فيعبدونَ دون وعى منا وهذا من تلبيسِ إبليس علينا ـ لعنهُ الله ـ
" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ "
فهل مِن مُدَّكِر ؟
طبعا الموضوع ما زال به تفاصيل وتوضيح أوضح وأبين مِن هذا الكلامِ، لكن لعلَّ له وقته وسيكون الكلام بهدى العدنانِ
ويقبله العقل جداً فنحن لا نقول إلا ما يُعقَل فديننا دين العقلِ والتعقل
.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبةَ الإسلامِ جميعاً .
والْحمدُ للهِ رَّبِ الْعَالَمِينَ . الْرَّحمَنِ الرَّحِيمِ .
المفضلات