بسم الله الرحمن الرحيم

الذي يحضرنا من قصص المحبين الذين ضيع حزن فقدهم حبيبهم عقلهم، وصار لهم عالمهم الخاص الذي يصاحبون به الوحش - قليل، والدليل تلك القصة التي ذكرها ابن حجر العسقلاني في كتابه "فتح الباري بشرح صحيح البخاري -ج 6".
وهي أقدم قصة في هذا الموضوع أقدمها لعلها تفيد في تأريخ ذلك الجانب الفني الإنساني.

وَوَقَعَ فِي حَدِيثِ الْبَابِ أَنَّهُ عَمْرُو بْنُ لُحَيِّ بْنِ قَمَعَةَ بْنِ خِنْدَفَ ، وَهَذَا يُؤَيِّدُ قَوْلَ مَنْ يَقُولُ : إِنَّ خُزَاعَةَ مِنْ مُضَرَ ، وَذَلِكَ أَنَّ خِنْدَفَ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ النُّونِ وَفَتْحِ الدَّالِ بَعْدَهَا فَاءٌ اسْمُ امْرَأَةِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ ، وَاسْمُهَا لَيْلَى بِنْتُ حُلْوَانَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ الْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ ، لُقِّبَتْ بِخِنْدَفَ لِمِشْيَتِهَا ، وَالْخَنْدَفَةُ الْهَرْوَلَةُ ، وَاشْتُهِرَ بَنُوهَا بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا دُونَ أَبِيهِمْ؛ لِأَنَّ إِلْيَاسَ لَمَّا مَاتَ حَزِنَتْ عَلَيْهِ حُزْنًا شَدِيدًا بِحَيْثُ هَجَرَتْ أَهْلَهَا وَدَارَهَا ، وَسَاحَتْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ ، فَكَانَ مَنْ رَأَى أَوْلَادَهَا الصِّغَارَ يَقُولُ : مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَيُقَالُ بَنُو خِنْدَفَ . إِشَارَةً إِلَى أَنَّهَا ضَيَّعَتْهُمْ.

منتظر أرائكم على هذة المقولة ..

والسلام عليكم