د.حنين عبدالمسيح فتح النار علي الكنيسة: الرهبان «شواذ» ..والرهبنة «بدعة شيطانية»!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

د.حنين عبدالمسيح فتح النار علي الكنيسة: الرهبان «شواذ» ..والرهبنة «بدعة شيطانية»!

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى ... 2 3 4 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 50

الموضوع: د.حنين عبدالمسيح فتح النار علي الكنيسة: الرهبان «شواذ» ..والرهبنة «بدعة شيطانية»!

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,942
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-02-2014
    على الساعة
    11:13 PM

    افتراضي

    أخى نور الدين، جزاك الله خيرا أخى الكريم على ردودك، لأنى الآن أحضر بحث عن التعميد و أصوله الوثنية. فالتعميد ليس سر من أسرار الكنيسة كما يدعون، إنما تم إقتباسها إدخالها للديانة المسيحية. فالتعميد هو عادة وثنية قديمة جدا إنتشرت فى كل الديانات الوثنية القديمة كالفرعونية و الإغريقية و الهندية القديمة. هذا ما تؤكده أحد أدق المراجع الغربية و هو موسوعة
    Microsoft Encarta Premium 2009





    اقتباس
    نعم هناك تعميد عند الطائفة المارونية ولكن تختلف عن باقي الطوائف لك مثلا
    عند الكاثوليك يعمد كافة الجسد و لكن المارون قد يكتفون بمسح الرأس بالماء المفدس
    وانا قد عمّتُ و انا طفلا
    عند الكاثوليك و الأرثوذكس يكون بالتغطيس بالكامل، و قولك أن التعميد عند الطائفة المارونية يكون بمسح الرأس فقط، ذكرنى بصورة سأضعها فى بحثى و هى توضح التعميد عند الفراعنة، و قد كان التعميد فى الديانات الوثنية إما بالتغطيس الكامل خاصة فى نهر النيل و الفرات و غيرها و إما بسكب المياه على الرأس:



    فلنحمد الله أن خلصك من تلك الطقوس الوثنية، و التى المسيح عليه السلام برىء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

    اقتباس
    انا عن الاعتراف للقس فاقسم انني لم افعلها يوما لطالما احسست انه انسان خطّاء مثلي فلما اعترف له؟
    ما اجمل الاسلام الذي يجعل علاقتك مباشرة بينك و بين الرب
    أنا أتعجب فعلا كيف تكون المرأة المسيحية مجبرة على تحكى أدق تفاصيل حياتها لرجل غريب (قسيس) و أخطاء فعلتها قد تستحى أن تبوح بها لصديقتها. و بالطبع بما أنه هو الذى يفر و يدخل الجنة بمزاجه فبإمكانه أن يستفسر منها على مزيد من التفاصيل و يزيد من إحراجها.

    اقتباس
    ففي يوم راودتني فكرة ان التحق برهبان الكنيسة و كدت افعل و ذلك بعد ان لمست اصرار نورالهدى على الاسلام و قطعت الامل بها سبحان الله


    الحمد لله أن عافاك.

    أخى مسلم77 و البتار و د. شريف و أختنا المحبة فى الله، جزاكم الله خيرا على مرركم الكريم.

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,942
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-02-2014
    على الساعة
    11:13 PM

    افتراضي

    موضوع ذات صلة:



    كاهن اميركي شهير صاحب فضيحة الشاطىء يتزوج بعدما انتقل الى كنيسة اخرى

    ميامي (الولايات المتحدة الأمريكية) (ا ف ب) - تزوج الاب البرتو كوتييه احد اكثر الكهنة شعبية في الولايات المتحدة الثلاثاء بعدما انتقل الى كنيسة اخرى اثر نشر صور له وهو يعانق امرأة مما اثار فضيحة، على ما ذكرت الصحف المحلية.

    وتزوج الاب كوتييه البالغ الاربعين مدنيا من خطيبته روهاما بوني كانيليس (35 عاما) واصلها من غواتيمالا، في مدينة كورال غايبلرز الواقعة قرب ميامي (فلوريدا جنوب شرق) على ما جاء في النسخة الالكترونية لصحيفة "نويفو هرالد".

    وانضم الاب كوتييه نهاية ايار/مايو الى الكنيسة الانغليكانية التي تسمح بزواج الكهنة بعد الفضيحة التي اثارتها مطلع ايار/مايو صور نشرت له وتظهره بلباس البحر وهو يقبل بشوق كانيليس التي ارتدت البيكيني على احد اكثر شواطئ ميامي اكتظاظا.

    واعترف الاب البرتو وهو من اكثر الكهنة من اصل اميركي لاتيني شعبية في البلاد ويظهر كثيرا في وسائل الاعلام بالامر فورا. وولد الاب البرتو في بورتوريكو من والدين كوبيين وكان ينتقد منذ فترة شرط العزوبة المفروض على الكهنة.

    واحيت الفضيحة التي تداولتها الصحف الاميركية والعالمية الجدل حول المشاكل الناجمة عن فرض شرط عدم الزواج على الكهنة في الكنيسة الكاثوليكية.

    حقوق الطبع والنشر © 2009 AFP. جميع الحقوق محفوظة.

    http://www.google.com/hostednews/afp...t_iHQ0vhcA11Mg

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,942
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-02-2014
    على الساعة
    11:13 PM

    افتراضي



    البابا يعرب عن استيائه من كتاب "بدعة الرهبنة"

    السبت، 27 يونيو 2009 - 13:38

    كتب جمال جرجس المزاحم

    أثار كتاب "بدعة الرهبنة" الجديد للدكتور حنين عبد المسيح، باحث فى الكتاب المقدس وشمـاس وواعـظ سابـق بـالكنيسة الأرثوذكسيـة غضب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

    علم اليوم السابع أن لجنة مجمعية اجتمعت الأيام الماضية لاتخاذ قرار ضد الباحث الذى اتهم الكنيسة بالقيام بالكثير من البدع.

    الكتاب المكون من 75 صفحة حمل أربعة أبواب وتحدثت مقدمته عن البدع الأرثوذكسية، وطرح الكاتب أسئلة، منها "هل الكنيسة الأرثوذكسية مقدسة وفوق النقد ثم هل الكنيسة الأرثوذكسية أرثوذكسية حقا"، مؤكدا أن الرهبنة عبارة عن "أعمى يقود أعمى".

    حصل اليوم السابع على نسخة من الكتاب الذى شرح فيه الكاتب نشأة الرهبنة ومبادئها الهدامة، وإضرارها بالكنيسة والمبادئ الأساسية للرهبنة وكيف أضرت الرهبنة بالكنيسة.

    ثم جاء الباب الثانى ليوضح العلاقة بين الرهبنة والكبت والشذوذ
    والنظرة المنحطة للمرأة، والدليل القاطع على أن الرهبنة بدعة والفضائح الجنسية للراهب برسوم المحرقى، ثم جاء الباب الثالث ليشرح التناقض بين الفكر الرهبانى والفكر المسيحى، ثم النظرة تجاه العالم والناس، ثم النظرة تجاه الجسد وغرائزه، ثم النظرة تجاه الزواج والجنس، الباب الرابع الرهبنة وتأليه الذات.


    http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=112659

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    10
    آخر نشاط
    24-11-2010
    على الساعة
    10:46 AM

    افتراضي

    أقدم شكري وامتناني لك عزيزي لاستدراجك هذه الموضوع المهم
    وان شاء الله سوف يدخل دين الاسلام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,942
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-02-2014
    على الساعة
    11:13 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكى الله خيرا أختنا ضوء الغروب على مشاركتك الكريمة.

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,942
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-02-2014
    على الساعة
    11:13 PM

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,942
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-02-2014
    على الساعة
    11:13 PM

    افتراضي

    فوائد الزواج الصحية

    أكدت دراسة حديثة بجامعة لوجانو السويسرية الفوائد الصحية للزواج..

    فقد ثبت أن الزواج يقي الرجال والنساء متاعب الصداع العارض والمزمن، حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة توتر الجسم وإفراز هرمونات السعادة بكم أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن .

    كما تقول الدراسة أن الزواج يساعد الإنسان على التخلص من غالبية أشكال الضغوط النفسية والعصبية، ومن توابع مشاكل العمل والإصطدام بالمجتمع.

    ويساعد الزواج أيضا على علاج الأرق وقلة ساعات النوم، وعلى التخلص من السعرات الزائدة أولا بأول، وبمعدل لايقل عن 200 سعر حراري في كل لقاء، وهو يعادل ممارسة الرياضة لمدة 40 دقيقة للرجال وعلى الإحتفاظ بحيوية الرجل لأطول سنوات ممكنة، وعلى وقايته من سرطان البروستاتا بنسبة لاتقل عن 85 في المائة .

    كما أكدت الدراسة أن الزواج يفيد في تقوية عضلات القلب لما فيه من دفع مؤقت للدم وتنشيط للدورة الدموية واستنشاق كميات إضافية من الأوكسجين يستفيد منها الجسم فتعطيه مزيدا من الطاقة .

    إضافة إلى ذلك يساعد الزواج على التخلص من أنواع كثيرة من البكتريا ويعمل على تقوية جذور الشعر من خلال الحركة الدموية.

    وفي هذا الصدد يقول الباحثون أن الزواج يعتبر أفضل ألف مرة من استخدام أغلى الأدوية التي تعالج سقوط الشعر دون الاحساس بالاستقرار النفسي، ويستثنى من ذلك حالات الصلع الوراثي أو تلك الحالات المرضية المفاجئة التي يصاب بها الرجال والنساء لأسباب مختلفة.

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,942
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-02-2014
    على الساعة
    11:13 PM

    افتراضي

    اثر الزواج على الصحة النفسية والبدنية

    أن النساء يعانين بشكل اكبر عند الانفصال، و يكن عرضة للإصابة بالاكتئاب و أكدت الدراسة أن النساء المتزوجات اكثر سعادة من النساء العازبات و المطلقات.
    أكد البحث أن الرجال البريطانيين يكون لديهم استقرار نفسي اكبر و يكونون اكثر سعادة عندما يكونون على علاقة و لكن بدون أي ارتباط رسمي أي بدون زواج.

    يفسر العلماء هذه الظاهرة بان الرجال يسعون إلى الرفقة و ليس الارتباط.
    الرجال يعانون نفسيا من الانفصال و خاصة إذا تم رفضهم من قبل الطرف الآخر. لكن إذا بقيت المرأة عازبة و خاصة بعد علاقة زواج فاشلة، عندها تكون احتمالات الإصابة بالاكتئاب تكون عالية جدا.

    و طبقا لهذه الحقائق فان الزواج مفيد للصحة، و ذلك ينطبق على الرجال و النساء بشكل متساوي. و تخلص الدراسة إلى أن الزواج ومهما كانت مساوئه يبقى افضل من البقاء بدون شريك.
    إذا كنت متزوجة فان خطورة تعرضك لنوبة قلبية أو جلطة بسبب الإرهاق في العمل تكون اقل من المرأة العزباء أو الرجل الأعزب، أما إذا كان الزواج سعيدا فان الاحتمالات تكون اقل بكثير.
    وفقا لدراسة أمريكية حديثة توصل الباحثين إلى أن هناك علاقة قوية بين ضغط العمل وبين ضغط الدم المرتفع، وقد تبين أن ضغط الدم المرتفع ينخفض بشكل ملحوظ عندما تكون الزوجة مع زوجها خاصة إذا كانت تربطهما علاقة زوجية سعيدة.

    أن ضغط الدم وحجم البطين الأيسر من القلب مرتبط بنوعية الزواج التي يعيشها الزوجين.
    يخلص العلماء إلى الحقيقة التالية : كلما كان الزواج اسعد كلما كان ضغط الدم واحتمالات الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية اقل.

    هذا بالنسبة للسيدات أما بالنسبة للرجال فقد أسفرت أحدث الدراسات البريطانية التي قام بها العلماء بجامعة وارويك عن وجود علاقة بين الزواج وبين طول عمر الرجل‏.‏ فالرجل المتزوج يزيد عمره في المتوسط‏3‏ أعوام عن قرينه غير المتزوج‏.‏

    أن الزواج يؤدي إلى فوائد أيضا للصحة النفسية والعقلية للمتزوجين، وأن العلماء يعتقدون أن الزواج يقود إلى تغييرات في دماغ الإنسان تحفز جهاز المناعة لديه للحياة سنوات أكثر.
    وتدعم هذه النتيجة إحصائية قامت بها إحدى شركات الأدوية الألمانية‏،‏ حيث توصل القائمون على الدراسة إلى أن الرجل الذي توجد في حياته امرأة تكون صحته أحسن وأفضل من الرجل الذي يعيش وحيدا‏.‏

    فقد تبين أن الفئة الأولى أسرع في الاستعانة بالطبيب أو اللجوء لعلاج إذا ما أصيبت بوعكة صحية‏.‏ كما أنهم يدخنون أقل ويراعون تناول الطعام المفيد لصحتهم والبعد عن الوجبات الجاهزة‏...‏
    وأكدت دراسة حديثة بجامعة لوجانو السويسرية الفوائد الصحية للزواج.. فقد ثبت أن الزواج يقي الرجال والنساء متاعب الصداع العارض والمزمن حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة توتر الجسم وإفراز هرمونات السعادة بكم أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن.

    كما تقول الدراسة، إن الزواج يساعد الإنسان على التخلص من غالبية أشكال الضغوط النفسية والعصبية ومن توابع مشاكل العمل والاصطدام بالمجتمع.

    ويساعد الزواج أيضا على علاج الأرق وقلة ساعات النوم وعلى التخلص من السعرات الزائدة أولا بأول وبمعدل لا يقل عن 200 سعر حراري في كل لقاء وهو يعادل ممارسة الرياضة لمدة 40 دقيقة للرجال وعلى الاحتفاظ بحيوية الرجل لأطول سنوات ممكنة وعلى وقايته من سرطان البروستاتا بنسبة لا تقل عن 85 في المائة.

    كما أكدت الدراسة أن الزواج يفيد في تقوية عضلات القلب لما فيه من دفع مؤقت للدم وتنشيط للدورة الدموية واستنشاق كميات إضافية من الأكسجين يستفيد منها الجسم فتعطيه مزيدا من الطاقة. إضافة إلى ذلك يساعد الزواج على التخلص من أنواع كثيرة من البكتريا ويعمل على تقوية جذور الشعر من خلال الحركة الدموية.

    وفى هذا الصدد يقول الباحثون إن الزواج يعتبر أفضل ألف مرة من استخدام أغلى الأدوية التي تعالج سقوط الشعر دون الإحساس بالاستقرار النفسي ويستثنى من ذلك حالات الصلع الوراثي أو تلك الحالات المرضية المفاجئة التي يصاب بها الرجال والنساء لأسباب مختلفة.


    http://www.rafed.net/woman/index.php...mid=59&lang=ar

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,942
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-02-2014
    على الساعة
    11:13 PM

    افتراضي

    و هذه هى آخرة الرهبنة


  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,942
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-02-2014
    على الساعة
    11:13 PM

    افتراضي

    الفضائح الجنسية للقساوسة: تثير قضية زواج الرهبان وتغضب شركات التأمين..

    البابا يفشل في احتواء الكارثة ووسائل الإعلام تفتح الملفات المسكوت عنها في الكنيسة الكاثوليكية


    المجلة

    24/04/2008

    * لم يعد في الإمكان إخفاء أيٍ من الأخبار التي تتواتر عن فضيحة اعتداء القساوسة جنسياً على الأطفال، كما أثرت التغطية الإعلامية بشكل كبير في وضع الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة في مأزق بل ربما يتعدى مأزقها الولايات المتحدة ويأخذ نطاقاً أكبر.

    ولم تفلح زيارة بابا الفاتيكان إلى الولايات المتحدة في رأب الصدع الذي أحس به رعايا الكنيسة بينهم وبين العاملين بها. ورأى المعارضون أن لقاء البابا ببعض الضحايا محاولة لتحسين الصورة إعلامياً دون التطرق للمشكلة التي تفتح العديد من الملفات المسكوت عنها.

    وقد كان للأخبار التي طيرتها ولا تزال وكالات الأنباء عن ذلك "العار" –بحسب وصف بابا الفاتيكان- تاثير سلبي خطير في الكنيسة ولاسيما في الولايات المتحدة التي تأثرت فيها كنيسة الروم الكاثوليك أدبياً ومادياً بحسب المحلل ماريو سيجلي. ولكن الكنيسة الأمريكية ليست وحدها في هذا المأزق فنفس التهمة تلاحق العديد من القساوسة في عدة دول كأيرلندا وأستراليا وبولندا وإنجلترا وهو الأمر الذي لم يجدِ معه هجوم البابا على الثقافة الأمريكية متهماً إياها بالانحلال في إشارة إلى أن ما حدث هو نتاج البيئة التي يوجد فيها الجناة ولكن انتشار الأمر في العديد من الدول جعل من الأمر مأزقاً حقيقياً يكاد يكون الأصعب في تاريخ الكنيسة. كما أن خروج هذا العدد من الضحايا في وقت واحد لم تجد معه محاولات تصوير الأمر كحالات فردية أو حملات معادية للكنيسة ولاسيما مع صدور أحكام على بعض القساوسة بالسجن.

    وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة فقط فيها عدد من القساوسة يراوح بين 2000 و 3000 تورطوا في اعتداءات جنسية بحسب الاتهامات الموجهة كما تم عزل 60 على الأقل من القساوسة بسبب ثبوت تلك التهم عليهم. أما من الناحية الاقتصادية فقد تم إلزام كنيسة الروم الكاثوليك بدفع تعويضات تجاوزت مليار دولار منذ ثبوت أول حالة اعتداء في عام 1985 كما أوردت مجلة "تايم" الأمريكية. وقالت المجلة إن الأزمة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم خاصة أن الخطوط الساخنة لتلقي البلاغات لا تزال تستقبل ضحايا جددا.

    وتشهد الجمعيات الأهلية مبادرات متعددة للإسهام في تلك الحملة ومنها "رابطة الناجين من اعتداء القساوسة" التي يرأسها توم إيكونومس وهو أحد ضحايا تلك الاعتداءات. ومن جانبه يؤكد أن الأرقام أكبر من المعلنة منوهاً بأن هناك 800 قس تم إبعادهم لاتهامهم في فضائح جنسية. ويزعم خبير أن هناك حوالي 5000 قس متورطين بشكل أو آخر فيما تشير الرابطة في موقعها على الإنترنت إلى أن هناك مليون ضحية لهذه الممارسات في الولايات المتحدة و4-6 ملايين ضحايا بصورة غير مباشرة.

    * في يناير 2002 تم رفع دعوى قضائية في بوسطن ضد قس بتهمة الاعتداء الجنسي منذ 30 عاماً. وسرعان ما اتضح أن هذا القس ارتكب 140 اعتداءً مشابهاً وتم نقله من إبراشية إلى أخرى بحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز". وكشفت مجلة "تايم" أن إجراء النقل تكرر مع 167 قساً لنفس الأسباب وهو ما اعتبره الرأي العام تستراً على تلك الجرائم. وحكم على القس بالسجن بتسع سنوات مع موافقة إبراشية بوسطن أن تدفع 30 مليون دولار كتعويض لـ 88 ضحية.

    وكانت هذه القضية هي الشرارة التي أشعلت نار تلك الفضيحة فقد توالت البلاغات عن حدوث انتهاكات مماثلة حيث بدأ الضحايا في التحدث إلى الجهات المدنية المحلية ثم وسائل الإعلام. ونتيجة لهذا تم إجبار المسؤولين الكاثوليك في بوسطن وحدها بالكشف عن أسماء 88 قس آخرين اتهموا بالاعتداء على أطفال قصر خلال العشرين سنة الماضية. ويتم حالياً التحقيق في 400 بلاغ آخر في أول سابقة من نوعها وهو ما دعا أحد أساتذة الجامعة في بوسطن إلى التصريح أن هذه الأحداث هي "11 سبتمبر" جديد.

    وبشكل عام فقد بلغ عدد الذين تقدموا ببلاغات رسمية يتهمون فيها قساوسة بالاعتداء الجنسي10667 شخصاً في الفترة بين 1950 إلى 2002. وأكد أكثر من %17 منهم أن لهم أقارب عاشوا نفس التجربة، فيما أكد %46.9 أن الأمر تكرر معهم أكثر من مرة.

    ولأن نسبة لا يستهان بها من الضحايا كانوا من الملتحقين بالمدارس اللاهوتية فقد أوردت وسائل الإعلام العديد من شهاداتهم منها ما جاء في مجلة "تايم" -التي تفرد عدة صفحات في كل عدد لهذه القضية- إحدى هذه القصص لفرانك مارتنلي الذي التحق بأحد تلك المعاهد في سن الرابعة عشرة وتبناه أحد القساوسة –لوران بريت- وجعله تحت رعايته وبدأ في التحرش به ثم مارس معه الرذيلة مقنعاً إياه أن هذا هو أحد الطقوس. وكان أن تخلي الصبي عن المجال الديني وتمر السنون ليفاجأ أن أحد زملائه القدامى يسر إليه أنه تعرض للاعتداء من نفس الأب. وهنا قرر بعد 37 سنة أن يقيم دعوى قضائية ضده والكاتدرائية التي كان بها. وكشفت التحقيقات أن قيادات الكنيسة عرفت ميول الأب بريت منذ 1964 إلا أنه لم يتخذ ضده أي إجراء بل إنه تمت إعادته لعمله السابق كقس في 1990، وقام بالاعتراف رسمياً بعدها بعامين مما اضطر الأسقف لتنحيته. وحكم عليه بتعويض قدره مليون دولار لصالح المجني عليه.

    وفي يوليو الماضي 2007 وافقت إبراشية لوس أنجلوس على دفع 660 مليون دولار لـ 500 ضحية اعتداء جنسي يعود بعضها إلى الأربعينيات في أكبر صفقة تعويضات من هذا النوع.

    وفي 2005 دفعت إبراشية سان فرانسيسكو مع شركات التأمين 21 مليون دولار إلى 15 ضحية.

    مأزق شركات التأمين

    هددت شركات التأمين بسحب تغطيتها على هذا النوع من القضايا لأن احتمال أن يكسبها المدعون هو الأرجح وهو ما يفسر السرعة التي تتحرك بها الكنيسة لاحتواء الدعاوى المقامة ضد العاملين بها والبحث عن صفقة مع الضحايا. ففي أيرلندا وقعت الكنيسة اتفاقاً مع الحكومة لتخفيض قيمة التعويضات بنفس الطريقة التي تتبعها شركات السجائر في الولايات المتحدة لحماية نفسها من دعاوى التعويضات بحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" التي أشارت إلى أن الكنيسة تسعى لإعاقة القضايا المرفوعة ضدها ذلك أن الاتفاقية التي وقعت تحول دون منح الضحايا مبالغ ضخمة كتعويضات إلا إذا تنازلوا عن الدعاوى القضائية وتفاوضوا مع الكنيسة التي أودعت 110 ملايين دولار لحساب إدارة التعويضات التي تديرها الحكومة الأيرلندية في حين أن المبالغ المفترض دفعها تعادل أربعة أمثال هذا الرقم.

    ولم تقتصر الأزمة المشتعلة على مجرد الخسائر الروحية والمادية بل إنها فتحت باباً آخر للنقد وهو مدى ضخامة الثروة التي تمتلكها الكنيسة بعد الأرقام الضخمة التي تنشرها وسائل الإعلام كتعويضات تقدمها للضحايا كما نشرت مجلة "بزنس ويك".

    الملف الحساس

    من الملفات التي تم فتحها في الأزمة الأخيرة ما يتعلق بعزوبية القساوسة التي تفرضها عليهم الكنيسة منذ عام 1139 والذي يحرم رجال الكنيسة من الزواج. وعلى الرغم من النفي المتكرر لربط الانحرافات التي تم الكشف عنها وبين تحريم الزواج إلا أن هناك دراسات عديدة أجراها قساوسة حاليون أو سابقون تجزم بوجود علاقة بين تحريم الزواج والاعتداء الجنسي على الأطفال أو الشذوذ الجنسي. فقد أكد ريتشارد سايب –معالج نفسي وقسيس سابق- أن أزمة الكنيسة الكاثوليكية أزمة جنسية لا مراء في ذلك، مشيراً إلى أن الموقف أبعد بكثير مما يتمنى أتباع الكنيسة بأن يكون ذلك مجرد انحرافات فردية ولكن عدداً كبيراً من قيادات الكنيسة تدرك جيداً حقيقة الأزمة. وقال إن الحوادث التي تنشرها الصحف في هذا الصدد ما هي إلا جزء من الكارثة إذ إن ممارسة الجنس مع القصر ليست إلا حلقة من مسلسل طويل، ذلك أنها تمثل أربعة أضعاف نسبة الذين تورطوا في علاقات مع نساء، ونصف نسبة الذين أقاموا علاقات مع رجال بالغين.

    وإذا كان سايب يتناول كنيسة الروم الكاثوليك الأمريكية فإن العديد من الخبراء تناولوا دولاً أخرى ومنهم الكاتب الأمريكي جاري ويلز –الحاصل على جائزة بوليتزر- الذي أشار إلى دراسة توضح أن %30 من القساوسة الألمان أقاموا علاقات مع نساء وأن %25 ممن هم أقل من 35 سنة شواذ جنسياً. وأكد أحد الدارسين بمعاهد اللاهوت أن هذه الأرقام لا تعبر عن الوضع وأنها يجب أن تضاعف.

    كشف المستور

    ربما لم يكن ليكتب لهذه الأخبار أن تخرج إلى النور لو أن هذه الأحداث وقعت في دول أكثر انغلاقاً. حتى أن بعض المجتمعات في إفريقيا ودول أمريكا الجنوبية تعتبر أن المرأة التي قد تكون على علاقة بقس سيدة مباركة لارتباطها به. ويشرح روبرت بلتون المحاضر في جامعة نوتردام أن الأزمة تجتاح العالم كله لكنها أوضح في العالم الأول فمثلاً يعتبر مواطنو دول أمريكا اللاتينية أنه من المستحيل تحدي الكنيسة ومن ثم فلا مجال لمناقشة أحوالها بل إن مناقشة ارتفاع الأسعار أهم لديهم.

    وقد أجرى جوزيف جيدو استطلاعاً للرأي وجد فيه أن قضية انحراف بعض القساوسة تشغل بال %83 من سكان أمريكا الشمالية في حين لا يبالي بها سوى %43 من مواطني أمريكا الوسطى والكاريبي و%30 من أهل إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

    ويقدم استطلاع الرأي سبباً آخر لتزايد أعداد الحالات وهو المبالغ الضخمة التي تدفعها الكنيسة كتعويض مما يشجع الضحايا على الإعلان عن أنفسهم وما حدث معهم.

    وهناك العديد من القضايا التي تم الكشف عنها في دول أخرى منها على سبيل المثال لا الحصر:

    في النمسا اضطر كبير الأساقفة إلى التقاعد عام 1995 بعد اتهامات وجهت إليه بالاعتداء على صبي منذ عشرين عاماً. وفي يوليو 2004 نشرت مجلة "بروفيل" صورة تبين قساً يقبل ويداعب الطلاب في إبراشية سانت بولتين.

    وفي بريطانيا تم توجيه اتهام إلى كبير أساقفة إنجلترا وويلز في عام 2000 لسماحه لقس شاذ بالاستمرار في عمله في الثمانينيات. وقد تم الحكم على هذا القس بالسجن عام 1997.

    وفي فرنسا تم الحكم على قس في مارس 2000 بالسجن لعشر سنوات لاعتدائه على ثلاثة أطفال في الفترة بين 1994 و1996.

    وشهدت أيرلندا استقالة برنارد كومسكي أحد أشهر الأساقفة في 2002 بسبب طريقة تعامله غير المسؤولة مع التهم الموجهة لقس انتحر بعد الكشف عن 66 حالة اعتداء.

    لماذا تأخر الكشف عن المشكلة؟

    تعتبر الكنيسة الكاثوليكية مؤسسة كهنوتية صارمة تحتفظ بأسرارها بصورة تامة وتتلقى أوامرها وتنظم سياستها عن طريق البابا. وفي حال وصول أية اتهامات إلى الإبراشية فإن الأسقف يتصرف كما لو كان مخولاً للحكم نيابة عن البابا فيحكم ويصدر الأحكام حسب ما نشرته مجلة "تايم". وفي الأزمة الأخيرة فقد تصرف الأساقفة باعتبار أن الأمر يمس إيمان المرء ونجحوا في إقناع العديد من الضحايا أن إيمانهم لن يكون كاملاً إذا ما تحدوا الكنيسة مطالبين إياهم بعدم إبلاغ الشرطة، وإذا تمت إقامة دعوى فيكون الرد عبارة عن صمت مطبق والبحث عن صفقة مع الضحية. وفي محاولة للخروج من تلك الأزمة تسعى الدوائر الكاثوليكية إلى لفت الأنظار إلى أن هذه الاعتداءات تعتبر خللاً اجتماعياً وأنها تحدث في العديد من القطاعات وضرب تقرير للمجلس الكاثوليكي للأديان والحقوق المدنية- مثالاً بالوزراء والمعلمين مشيراً إلى أنه في عام 1984 اتهم %38.6 من الوزراء بالانخراط في سلوكيات جنسية مع رعايا الكنيسة. وفي عام 1990 أكد تقرير أن %10 من الوزراء كانت لهم علاقات مع أبناء الإبراشية.

    وبالنسبة للمعلمين فقد وجد في عام 1991أن %82 من الفتيات و%17 من الشباب قد تم الاعتداء عليهم من قبل معلميهم في المدرسة.

    بارقة أمل

    أظهر استطلاع رأي أجري على شباب الكاثوليك في الولايات المتحدة أن %72 يشعرون بالراحة تجاه القساوسة الذين يتعاملون معهم بعد أن كانت النسبة لا تتجاوز %58 في عام 2004.
    وعلى الرغم من حدة الأزمة إلا أن البعض شعر بالارتياح من تحسن صورة رجال الكنيسة بعد استطلاع الرأي الذي نشرته وكالة رويترز .

    مطالب بالاعتراف بالأرقام الحقيقية

    كاتب كاثوليكي: نسبة المثليين بين القساوسة الكاثوليك تراوح بين %10 و %50

    * فتحت القضايا الأخيرة ملف الشذوذ الجنسي لدى الرهبان في الكنيسة الكاثوليكية وهو من الملفات المسكوت عنها لارتباطه المباشر بأهم مبادئ الكاثوليكية وهو حرمان رجالها من الزواج إذ ترى الغالبية أن هذا سبب مباشر لحالات الشذوذ التي كشف عنها. وتكمن المشكلة في عدم وجود عدد ولو تقريبي مما فتح المجال للاجتهادات والتكهنات مما أفقد بعض تلك الاجتهادات مصداقيتها نظراً لضخامة الأرقام.

    وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى كتاب للأب دونالد كوزنز بعنوان "تحديات في وجه الرهبنة" اعترف فيه باستفحال انتشار الشذوذ الجنسي بين القساوسة مشيراً في إحدى الفقرات إلى أن نسبة هؤلاء قد تصل إلى %50 حتى اعتبر الرهبنة مهنة الشواذ. وقال إنه لابد من مواجهة هذا التحدي وأن هذه المواجهة آتية لا محالة ولكنها كلما تأخرت فإن هذا سيتسبب في أضرار بالغة بالرهبنة بل وبالكنيسة بشكل عام.

    وتعددت الاجتهادات لتحديد نسبة لأصحاب هذه السلوكيات حيث راوحت بين 15 إلى %50 بحسب أماندا ريبلي في مجلة "تايم". وانخفضت النسبة قليلاً لتراوح بين 10 إلى %30 بحسب مصادر شبكة ABC الإخبارية.

    من جانبه قام ريتشارد سايب بدراسة السلوك الجنسي للقساوسة على مدار أربعين عاماً وألف ثلاثة كتب في هذا الموضوع. وقد قدر نسبة الشواذ جنسياً بين القساوسة الأمريكيين بـ%30 إلا أنه عاد وأوضح أنها تراوح بين %25 و%45. وأكد أن عدد الشواذ في هذا الوسط أكثر من تلك التقديرات بكثير وأن العدد الحقيقي سيكون له تأثير انفجار قنبلة نووية في الكنيسة لأن هذا سيجبر أكثر من ثلث القساوسة في العالم على التنحي طوعاً أو مكرهين بحسب ما جاء في تصريحاته لصحيفة "بوسطن جلوب". وتجاوز الخطوط الحمراء في هذا الحوار بتصريحه أن العديد من القديسين والبابوات كانت لهم توجهات شاذة جنسياً. وأشار إلى أن التمييز الذي يعاني منه هؤلاء لن يحل المشكلة بل إنه يعقدها.

    أما الأسقف جيروم ليستكي فيرى أن النسبة تزيد على %10 من خلال مشاركته في تحقيق أجراه موقع News Weekly. وقد ضم التحقيق بعض القساوسة الشواذ جنسياً، وأكد أحدهم أنه مدرك أن هناك أعداداً ضخمة من زملائه لهم ذات الميول.

    وتؤكد ماريان وولش الناطقة باسم المؤتمر الوطني للأساقفة الكاثوليكيين أن هذه الأعداد مبالغ فيها لأنه لا توجد وسيلة يمكن من خلالها الحكم على شخص ما أنه شاذ.

    ولكن شبكة NBC أصرت أن النسبة تراوح بين %23 و%58، وبتقدير مقارب يدلي عالم النفس جيمس وولف إذ يقدرها بـ %48.5.

    ولم يقتصر الأمر على مجرد اجتهادات فقد قامت محاولات جادة في صورة استطلاع رأي أجري لدراسة حالات الإصابة بالإيدز بين القساوسة. ورفضت الغالبية المشاركة في حين شارك 801 أكد %15 منهم أن لديهم ميولاً نحو نفس الجنس أما %75 فقد أشاروا إلى أن ميولهم فطرية تجاه الجنس الآخر، و%5 أن ميولهم مزدوجة.

    ولكن هذه النسبة تضاعفت ثلاث مرات في استطلاع رأي قام به قسيس فرنسيسكاني على 398 قسيسا في الولايات المتحدة أكد فيه %45 منهم أنهم شواذ جنسياً.

    وفي استطلاع أجراه جالوب بالتعاون مع صحيفة "يو إس توداي" في 2002 أكد %72 من الكاثوليك الروم أن قيادة الكنيسة أساءت التصرف فيما يخص الانتهاكات الجنسية التي يقوم بها القساوسة، وقال %74 منهم إن الكنيسة تهتم في المقام الأول بتحسين صورتها وليس بحل المشكلة من الأساس.

    وحال استمرت المشكلة دون مواجهة صريحة فإن أعداداً كبيرة من القساوسة الذين يميلون للجنس الآخر سيتركون سلك الرهبنة ليتمكنوا من الزواج بحسب مقال لراسل شو بعنوان "هوية القساوسة المضطربة" كما توقع أن ينخفض عدد الطلاب من دارسي اللاهوت بنسبة كبيرة حيث كان عددهم في الولايات المتحدة 40 ألفا عام 1966 وصل إلى 4826 عام 1999 حتي بلغ 4 آلاف فقط عام 2002 بحسب آخر إحصاء. ويصل الأب ماك بريان بالمشهد إلى أسوأ سيناريوهاته معتبراً أنه خلال سنوات سيهجر ذوو النزعات السوية الكنيسة للزواج ولن يتبقى فيها سوى الشواذ.

    وعلى الجانب الآخر تبرز أكثر من بارقة أمل تتمثل في الدعوة المتكررة بضرورة مناقشة الكنيسة القضايا المهتمة بالجنس مثل الإجهاض ومنع الحمل والطلاق وتحول الجنس وممارسة الجنس قبل الزواج والاستمناء. كذلك تتعالى الأصوات مطالبة برسامة الفتيات وبزواج القساوسة .

    دراسة: مرتكبو الاعتداءات من الكهنة أكثر ذكاءً ومعاهد اللاهوت تحد من النمو العاطفي هل يحسم علم النفس أزمة الانحراف في الكاثوليكية؟

    > هل يحل علم النفس الأزمة؟ سؤال طرحه وأجاب عنه مجموعة من علماء النفس في محاوله للخروج من المأزق الذي يهدد سمعة الكنيسة الكاثوليكية.

    ويفيد تقرير نشرته دورية Monitor of Psychology بأن عدداً محدوداً من المختصين تبنوا وجهة النظر المتفائلة بأنه من الممكن أن يكون علم النفس جزءاً من الحل فهذا العلم يستطيع تقديم الكثير للكنيسة في هذه القضية الشائكة بحسب توماس بلانت مؤلف كتاب "اغفر لي يا أبي فقد أخطأت" الذي يتناول تحليل هذه السلوكيات. وأوضح أنه يمكن تحقيق الاستفادة القصوى من العلم نظرياً وتطبيقياً حيث يعتمد في طريقته لعلاج الظاهرة على محاولة منع المزيد من الانحرافات السلوكية للقساوسة وذلك بمعرفة العوامل التي تدفعهم للتصرف بهذا الشكل سواء كانت تلك العوامل داخلية أو ذات صلة بالعلاقة مع المناصب الدينية الأعلى.

    ولكن الأمر ليس بالسهولة المتوقعة كما يشير جاري شوينر الذي أجرى أبحاثاً على 3000 حالة انتهاك جنسي قام بها أشخاص ذوو مكانة أكبر لدى الضحايا. وكانت نسبة القساوسة بينهم %15.

    ولا تقتصر المشكلة على الكاثوليك فحسب بل تمتد إلى بعض الطوائف الأخرى. وغالباً ما تكون الضحايا في الحالات المشابهة من الفتيات والسيدات. ولكن الدراسات وجدت أن %80 من القساوسة الكاثوليك يميلون لممارسة الجنس مع الغلمان. ويضيف بلانت أن هناك اختلافات واضحة بين الجناة من القساوسة وغيرهم من الجناة في مثل تلك الحوادث بشكل عام، ومن أهم نقاط الاختلاف معدل الذكاء IQ. وقد وجد أن متوسط معدل الذكاء لدى القساوسة 125 وهو أعلى من معدل ذكاء غيرهم في الحالات المشابهة. كما خلصت الدراسات إلى أن المعتدين يكونون في سن متقدمة نوعاً ما إذ وجد أن أغلب الحالات لقساوسة في أواخر الأربعينيات من عمرهم. وترتفع نسبة احتمال تكرار تلك الممارسات من القس كما تشير دونا مركام رئيسة معهد لرعاية العاملين بالكنيسة نفسياً. إلا أنها تقول إن هناك مؤشرات تدعو للتفاؤل.

    ويعتبر خبراء علم النفس أن فهم دوافع رجال الدين –خاصة القساوسة- للقيام بهذه الممارسات أمر من الصعوبة بمكان لأنها مهمة غاية في التعقيد فهناك العديد من الأمور غير المفهومة حتى الآن بحسب بيل موكون. ولكن بلانت يهاجم الذين يبررون تلك الجرائم لأن القساوسة يعيشون حياة العزوبية مشيراً إلى أن عدم تمكن شخص ما من ممارسة الجنس لسبب أو آخر لا يجب أن تكون مبرراً لأن يجعلوا الأطفال هدفاً لتفريغ طاقاتهم المكبوتة. ويضيف أن من الأساطير الأخرى ما يقال من أن القصة على علاقة وثيقة بالشذوذ الجنسي إذ يرى أن الميول الجنسية لا تعني بالضرورة ارتكاب جرائم جنسية.

    وثمة عامل مهم وهو أن أغلب القساوسة الذين يرتكبون هذه الجرائم يكونون قد تعرضوا لنفس الانتهاكات في طفولتهم أو في فترة المراهقة.

    فالخبرات الاجتماعية لأغلبهم ضعيفة بل وتكاد تكون منعدمة في العديد من الحالات وبالتالي تنشأ اضطرابات نفسية ذات صلة. ويعاني الكثيرون منهم من اضطرابات أساسية فعالة واضطرابات في الشخصية أو إدمان الخمور والمواد المخدرة.

    ويلاحظ الباحثون أن الغالبية من القساوسة تلتحق بالمعاهد اللاهوتية وهم في سن صغيرة قبل النضج النفسجنسي psychosexual وتكون فترة الدراسة دافعاً لتأجيل التطور الاجتماعي والجنسي مما يجعل الفرد منهم ينضج بدنياً وفكرياً ولكنه من الناحية العاطفية فهو لا يزال أصغر بكثير. ولاحظ بلانت أن الإقبال على هذه المعاهد أصبح لسن أكبر نوعاً ما حيث يلتحق بها الكثيرون ممن تعدوا الثلاثين من عمرهم ويكون للعديدين منهم علاقات سابقة.

    وصف بيل موكون – الذي تخرج في معهد لاهوتي كاثوليكي- الجو النفسي لتلك المعاهد موضحاً أن التعليم بها لم يتطرق للجنس مطلقاً بافتراض أننا تعرفنا على هذا العالم قبل التحاقنا وهو ما لا يحدث للسواد الأعظم. ولهذا كان القساوسة يختبرون آدميتهم ضاربين عرض الحائط بالتعليمات الصارمة.

    وتخلص الأبحاث إلى أن الأمر لا يقتصر على مجرد شعورهم بوجود صراع حول هذه النقطة بل إن الأمر قد يتعدى ذلك إلى توقف نمو مشاعرهم عند مرحلة ما قبل النضج. وهذه الشخصية غير الناضجة اجتماعياً تكون مرشحة للاشتراك في سلوكيات جنسية مع المراهقين بحسب خبراء علم النفس.


    دور علم النفس

    قام علماء النفس بالعمل مع القساوسة ومختلف رجال الكنيسة لسنوات عديدة وذلك بهدف المساعدة في السيطرة على الاضطرابات الجنسية والمشاكل الأخرى في الكنيسة. وقد تم التعاون بين الخبراء وبين رجال الكنيسة حيث تم إنشاء مراكز للاستشارات النفسية معدة لاستقبال القساوسة الذين تقوم الكنيسة بإرسالهم أو أنهم اختاروا التوجه لتلك المراكز من تلقاء أنفسهم للعلاج من عدة مشاكل تأتي على رأسها المشاكل الجنسية.ويحتاج هذا النوع من الاضطرابات إلى علاج يتم وضعه بحسب كل حالة. ولكنه من الممكن أن يتضمن علاجاً فكريا-سلوكيا وعلاجا بالعقاقير بحسب ما أكده لوتشتين الذي عمل في Institute of Living المؤسسة العلمانية الوحيدة التي تعالج رجال الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة. وقد وضعت مجموعة البحث برامج متنوعة لعلاج القساوسة نظراً لما رأوه من ضرورة مساعدة هذه الفئة لتكوين علاقات صحية غير جنسية مع أفراد من المجتمع لأنهم يرون أن العلاج ليس في وقف هؤلاء عن الاعتداء على الأطفال ولكن في مساعدتهم على تكوين علاقات مودة في المجتمع وتنمية قدراتهم على التواصل مع الغير.

    وإلى جانب هذا فإن علم النفس من الممكن أن يفيد في العديد من الأوجه:

    أولا: اختبار وتقويم الشخصية قبل الترسيم:


    من الممكن أن يكلف علماء النفس بوضع اختبارات نفسية قبل الترسيم وكذلك تقييم شخصية المرسم. ومن هذه الاختبارات اختبارا MMPI- 2 و 16PF. ولكن هذه الاختبارات لا يمكن أن تستخدم بمفردها إذ لابد للخبير النفسي القائم على الاختبار أن يكون ملماً بعوامل المخاطرة التي أدت لهذه السلوكيات وكيف يمكن النظر لهذه العوامل والتعامل معها. كذلك يجب أن يكون هناك تفاعل مع قيادات الكنيسة لأنه في العديد من المرات كتب لهذه الاختبارات الفشل لأن أحداً لم يخبر تلك القيادات بكيفية فهم التقارير التي وضعها علماء النفس.

    ثانياً: تقديم المشورة للكنائس والجماعات الدينية:

    بالإضافة إلى عمل اختبارات من الممكن أن يتشاور إخصائيو علم النفس مع الأساقفة بشأن القساوسة الذين يعانون من اضطرابات ما. فعلى سبيل المثال بحث المكان الأفضل لعلاج قس ما هل هو مركز تأهيلي أم أن يبقى في الإبراشية. كما أن الإخصائيين النفسيين يمكنهم العمل في الإبراشيات باتباع طريقة "السؤال والجواب" عن العديد من القضايا خاصة في تلك القضايا الحساسة.

    ثالثاً: التدريب التعليمي:

    يرجح أن تكون ورش العمل حول كيفية إدراك عوامل المخاطرة والتعامل مع التحديات التي تواجه الكنيسة بشكل عام من منظور نفسي. ويمكن الاستفادة من الكوادر التي يتم تدريبها في تقديم تدريبات مهارات القيادة كإدارة تغيرات مؤسسية وبناء فريق عمل والتعامل مع الصراعات.

    رابعاً: البحث:

    أعرب الباحثون عن أملهم في الانخراط في أبحاث من شأنها تقديم المزيد عن هذه الظاهرة مشيرين إلى أما يحتاجونه هو معلومات دقيقة لأنه بدون ذلك لن يتحقق أي تقدم. إذ إن إلقاء علم النفس في المشكلة لا يحل المشكلة بحال من الأحوال مالم يكن هناك تعاون مع الجهات الدينية إذ يحتاج الخبراء النفسيون إلى فهم أكبر عن كيفية عمل الجماعات الدينية.
    ومن أهم توصيات الدراسات التي أجريت في هذا الصدد أن يتم التخلي عن الطرق الكلاسيكية لعلم النفس عند التعامل مع الأمر وهو النهج الذي كان يوجه الكنيسة لألفي عام مطالبة بتطبيق علم النفس الحديث بحسب دراسة ليوجين كيندي بعنوان الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة .

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى ... 2 3 4 ... الأخيرةالأخيرة

د.حنين عبدالمسيح فتح النار علي الكنيسة: الرهبان «شواذ» ..والرهبنة «بدعة شيطانية»!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-12-2010, 11:48 PM
  2. بدعة الرهبانيه وشذوذ الرهبان
    بواسطة صاحب المعاني في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-11-2010, 02:10 PM
  3. الامة العربية بدعة شيطانية
    بواسطة muslim and proud في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-03-2010, 12:05 AM
  4. بدعة تأليه العذراء وعبادتها مقالة للدكتور حنين عبد المسيح
    بواسطة golder في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-12-2009, 01:06 AM
  5. الشماس حنين عبدالمسيح يطلب مناظرة بيشوي لكشف سلبيات الكنيسة
    بواسطة دفاع في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-07-2009, 07:19 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

د.حنين عبدالمسيح فتح النار علي الكنيسة: الرهبان «شواذ» ..والرهبنة «بدعة شيطانية»!

د.حنين عبدالمسيح فتح النار علي الكنيسة: الرهبان «شواذ» ..والرهبنة «بدعة شيطانية»!