تركستان الشرقية تُسمى الآن (سينكيانغ) وهي إحدى أكبر مقاطعات الصين الشعبية الست، تقع تركستان الشرقية في وسط آسيا الوسطى وتحدها من الشمال منغوليا وروسيا الاتحادية ومن الغرب قازاقستان وقيرغزستان وطاجكستان وأفغانستان ومن الجنوب باكستان وكشمير والتبت ومن الشرق الصين، وتبلغ مساحتها مليونا و800 ألف كيلومتر مربع.



وهي عامرة بمختلف الثروات المعدنية والنادرة منها مثل: اليورانيوم والراديوم، وهي بحر النفط وأرض مناجم الفحم والذهب وإلى غير ذلك الكثير من المعادن.



دخل الإسلام تلك البلاد عام 323هـ الموافق 943م، ويبلغ عدد سكان تركستان الشرقية 25 مليون نسمة، وكانت نسبة المسلمين هناك قبل احتلال الصين الشعبية لها عام 1949م (96%) وخلال خمسين سنة بعد احتلال الصين لها تراجعت نسبة المسلمين في تركستان الشرقية إلى (36%) بسبب:


1- التضييق الديني على الشعب التركستاني المسلم.

2- إجبار الشعب التركستاني على تنفيذ سياسة تحديد النسل.

3- كثرة أعداد المهاجرين الصينيين إلى تركستان الشرقية

4- عدم توفر الدعاة لنشر الدعوة بشكل منظم.



كيفية استقبال شعب تركستان شهر رمضان


رمضان له هيبة خاصة لدى المسلمين في تركستان الشرقية، وهم يستعدون لاستقباله منذ منتصف شهر شعبان بالحفاوة والتكريم البالغ، وهناك اهتمام كبير برؤية الهلال فيصعد الناس كل مرتفع لمشاهدته، وتعمُّ الفرحة أرجاء المنطقة حين يُشاهد فيها الهلال، ويتصل الناس ببعضهم البعض بالهاتف لإخبارهم برؤية الهلال، وبعض الناس يتصلون بالسعودية ويتبعونهم في الصوم والفطر.



ويصوم معظم مسلمي تركستان الأيام البيض قبل رمضان في شهري رجب وشعبان استعدادًا لرمضان، وحينما يحل رمضان يصوم كل الشعب المسلم هناك بداية من الأولاد من سن 12 سنة وحتى الشيوخ، وهم هناك يصفون المفطر بالإلحاد والكفر، إلا الطلاب في المدارس والموظفين في أعمالهم لأن السلطات الصينية تمنع صوم الطلاب الذين تحت سن 18 سنة وكذلك تمنع الموظفين بالحكومة من الصوم!.



والمسلمون التركستانيون شديدو الولاء للدين، ومتمسكون بالصوم في رمضان، ويصلون التراويح 20 ركعة في المساجد، ولهم أذكار يرددونها بعد كل ركعتين، وهناك القليل من المساجد التي تختم القرآن في صلاة التراويح، ومن عاداتهم أنهم ينامون بعد صلاة التراويح مباشرة ولا يسهرون الليل، ويستيقظون وقت السحر ويواصلون حتى صلاة الفجر ثم يذهبون لأعمالهم.



ومن عاداتهم أنهم في شهر رمضان يتصالحون فيما بينهم وينسون كل عداوة كانت قد وقعت منهم، وهم يعتادون أن يفطروا أولاً على التمر أو الفاكهة والماء ثم يتوجهون إلى المساجد القريبة لصلاة المغرب وبعد انتهاء الصلاة يتناولون الفطور مع العائلة، وتقيم عائلات المسلمين في تركستان حفلات إفطار جماعية خلال الشهر المبارك وتدعو لذلك الجيران والاقارب والاصدقاء.



وهناك أنواع من الطعام خاصة برمضان في نوعيتها وطريقة إعدادها وهي أطعمة شعبية وكل الناس يحبونها ومنها في الفطور (سويق آش) و(جوجرة) و(شوربة لحم الشاء) وفي السحور (لغمن) و(أرز بخاري) و(مانتو).



وفي ليلة القدر يجتهد المسلمون في تركستان الشرقية لإقامة الاحتفال بليلة القدر في المساجد وأحيانًا في البيوت، ويجتهدون في هذه الليلة لإدراك خيرها، ومع نهاية شهر رمضان تجد الناس جميعًا في كل مكان غنيهم وفقيرهم يسعى جاهدًا لإخراج زكاة الفطر وتوزيعها على الفقراء والمساكين قبل صلاة العيد، فإذا كان يوم العيد كانت البهجة والسرور والاحتفال وتبادل التهنئة والزيارات بكل سعادة وبركة.

............................................................ ...........................................

نسأل الله العظيم ان يحفظهم و ينصرهم على من عاداهم
و ان يجمعنا بهم في الدنيا تحت راية العقاب
و في الاخرة تحت ظل عرش الرحمن
اللهم امين