الموضوع: القيامة علامة استفهام

جاء في إنجيل يوحنا كيف يتم التكفين وطريقة فكه

يو-11-43: وصاحَ بأعلى صَوتِهِ: ((لعِازرُ، أخرُجْ! ))
يو-11-44: فخرَجَ الميتُ مشدُودَ اليدَينِ والرِّجلَينِ بالأكفانِ، مَعصوبَ الوَجهِ بِمنديلٍ. فقالَ لهُم يَسوعُ: ((حُلُّوهُ ودَعوهُ يذهَبُ)).


علامة الإستفهام هي : من الذي حل أو فك أو شق الكفن عن يسوع حين قام من الموت ؟ وهل الكفن تم فكه أم شقه ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

إنه لمن دواعي سروري إذا سمحت لي أخي وأستاذي الحبيب سيف أن أضيف ما يلي:

كما تعلم أستاذنا هناك ثلاث روايات متضاربة حول وجود الجسد, والكفن والمنديل في القبر من عدمه.

بداية نذكر هنا النصوص من الإنجيل ثم نعقب عليها:

جاء في إنجيل يوحنا الإصحاح العشرون:

1وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِرًا، وَالظَّلاَمُ بَاق. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ الْقَبْرِ. 2فَرَكَضَتْ وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَإِلَى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ، وَقَالَتْ لَهُمَا:«أَخَذُوا السَّيِّدَ مِنَ الْقَبْرِ، وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ!».
==============================
3فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ وَأَتَيَا إِلَى الْقَبْرِ. 4وَكَانَ الاثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعًا. فَسَبَقَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ، 5وَانْحَنَى فَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ. 6ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، 7وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعًا مَعَ الأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفًا فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ. 8فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضًا التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ، وَرَأَى فَآمَنَ، 9لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ. 10فَمَضَى التِّلْمِيذَانِ أَيْضًا إِلَى مَوْضِعِهِمَا.
==============================
11أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجًا تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ، 12فَنَظَرَتْ مَلاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِدًا عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ، حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعًا. 13فَقَالاَ لَهَا:«يَا امْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا:«إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي، وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ!».
===============================


التعليق:
الرواية الأولي: في الآيتين(1, 2): تقول مريم أنها نظرت إلي القبر فوجدته فارغاً وقالت أخذ ولا تعلم أين وضعوه.

الرواية الثانية: في الآيات (3- 10): والتلميذ الآخر نظر من خارج القبر ولم يدخل ورأي الأكفان موضوعة.
وجاء سمعان بطرس ودخل القبر, فرأي الأكفان موضوعة, والمنديل الذي كان علي رأسه غير موجود مع الأكفان, بل ملفوف وموضوع وحده في مكان آخر من القبر.

الرواية الثالثة: في الآيات(11- 13): مريم تشاهد من باب القبر ورأت ملاكين واحد عند رأسه والثاني عند رجليه حيث كان جسد يسوع موضوع.

الخلاصة:
(1) في الرواية الأولي: الجسد والكفن اختفيا.
(2) في الرواية الثانية: الكفن والمنديل موجودان والجسد غير موجود.
(3) وفي الرواية الثالثة: الجسد موجود بدون كفن بدليل وجود ملكين واحد بجانب الرأس والآخر بجانب رجليه, وهي تناقض روايتها الأولي.

ثلاثة روايات متضاربة, وإن كنت أرجح الرواية الثانية, وهي خطف ودفن الجسد في قبر آخر, وترك الخاطف لهم الكفن والمنديل, حتي تتكامل الاسطورة الوثنية القيام من بين الأموات.

والله أعلم

وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) سورة النساء