يتقاتلون فى محاربة الإسلام العظيم من أجل الشهوات .. من أجل تبادل الزوجات .. من أجل اللواط .. من أجل السحاق .. من أجل إقامة وطن صليبى فى جنوب مصر .. هم كما يقول زويمر عنهم يصرفون همومهم فى الشهوات ويعيشون من أجل الشهوات .. لا يروق لهم سماع آيات من القرآن الكريم يُزعجهم أن يروا فتاة محجبة ، يُحزنهم انتشار الإسلام فى الغرب .. سخّروا كل الوسائل المتاحة للكيد للإسلام .. للتشنيع على الرسول الأعظم .. لمباركة العقائد الضالة ، لتمييع الإسلام .. لجعل الإسلام نصرانياً .. لجعل المسلم كائن فاقد الهوية والقيم والأخلاق .. وكل هذا بحجة الليبرالية والمواطنة وقبول الآخر والتعايش المشترك وتقاسم الرغيف والعيش والملح !!
إن ما قاله زويمر يدل دلالة قاطعة على إعجاز القرآن الكريم .. يقول الحق سبحانه وتعالى :
" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ " ( الأنفال : 36 ) .
أليس هذا هو عين ما اعترف به زويمر :
" فقد صرفنا من القوت شيئاً كثيراً ، وأنفقنا من الذهب قناطير مقنطرة . وألفنا ما استطعنا أن نؤلف ، وخطبنا ما شاء الله أن نخطب ، ومع ذلك فإننا لم ننقل من الإسلام إلى النصرانية إلا عاشقاً بنى دينه الجديد ، على أساس الهوى ، أو نصاباً سافلاً لم يكن داخلاً فى دينه من قبل ، حتى نعده قد خرج عنه بعد ذلك ، ولا محل لديننا فى قلبه حتى نقول إنه دخل فيه " .أ.هـ
نعم .. عباد الصليب يعترفون بأن جميع ما أنفقوه من أموال لم يحقق المطلوب .. أنفقوا المليارات ليصدوا عن سبيل الله .. ثم يكون الخسران والخذلان والحسرة الجزاء الوفاق لهؤلاء الكفرة الفجرة .. كما يقول الحق سبحانه وتعالى :
" لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " ( آل عمران : 156 ) .
ألا تعساً للمنصّرين وأذنابهم وللمتنصرين الذين لا يساون ثمن أحذيتهم ، وحمداً كثيراً لله تعالى على نعمة الإسلام العظيم واتباع الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم :
" رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ " ( آل عمران : 8 – 10