السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أختنا
وثبتكم على الحق
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
أنقل لكم -مواساة وتفريجاً عما أنتم فيه عسى الله أن يفرج عني يوم الكرب- مقولة الإمام ابن الجوزي في كتابه "صيد الخاطر":
تفكرت في إبقاء اليهود والنصارى بيننا وأخذ الجزية منهم، فرأيت في ذلك حكماً عجيبة،
منها: ما قد ذكر أن الإسلام كان ضعيفاً فتقوى بما يؤخذ من جزيتهم.
ومنها: ظهور عزه بذلهم، إلى غير ذلك مما قد قيل.
ووقع لي فيه معنى عجيب، وهو أن وجودهم وتعبدهم وحفظهم شرع نبيهم دليل على أنه قد كان هناك أنبياء وشرائع، وأن نبينا ليس ببدع من الرسل، فقد اجتمعت الجن وهم على إثبات، وإقرار برسل، فبان أننا ما ابتدعنا ما لم يكن، هم يصبرون على باطلهم ويؤدون الجزية فكيف لا نصبر على حق، والدولة لنا؟! وفي بقائهم احترام لما كان صحيحاً من الدين، وليرجع متبصر وليستعمل مفكر. اهـ.
وهذه مناجاة ناجى بها ربه:
سيدي! نواصي الكل بيدك، وما فيهم من يقدر لي على ضر إلا أن تجريه علي يده، وأنت قلت سبحانك: {ومَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إلاَّ بِإذْنِ اللَّهِ} [البقرة: 102]، وطيبت قلب المبتلى بقولك: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [التوبة]، فإن أجريت على أيدي بعضهم ما يوجب خذلاني كان خوفي على ما نصرته أكثر من خوفي على نفسي؛ لئلا يقال: لو كان على حق ما خذل. (وهو في هذا كقول المؤمنين في سورة الممتحنة {رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا} [5].) وإن نظرت إلى تقصيري وذنوبي فإني مستحق للخذلان، غير أني أعيش بما نصرته من السنة فأدخلني في خفارته.
وقد استودعني إياك خلق من صالحي عبادك، فإن لم تحفظني بي فاحفظني بهم.
سيدي!! انصرني على من عاداني، فإنهم لا يعرفونك كما ينبغي، وهم معرضون عنك على كل حال وأنا -على تقصيري- إليك أنسب. اهـ
فرج الله همك، وأدامكِ في طاعته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قالوا: غزوتَ، ورسلُ الله ما بعثوا ... لقتل نفسٍ، ولا جاءوا لسفكِ دم
جهلٌ، وتضليلُ أحلام، وسفسطةٌ ... فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم
لما أتى لكَ عفواً كلُّ ذي حَسَبٍ ... تكفَّلَ السيفُ بالجهالِ والعَمَم
والشرُّ إن تلقهُ بالخيرِ ضقتَ به ... ذرعاً، وإن تلقهُ بالشرِّ يَنحسِم
سلَ المسيحيّة الغراء: كم شربت ... بالصّاب من شَهوات الظالم الغَلِم
طريدة الشركُ، يؤذيها، ويوسعها ... في كلِّ حينٍ قتالاً ساطعَ الحَدَم
لولا حُماةٌ لها هبُّوا لنصرَتها ... بالسيف؛ ما انتفعت بالرفق والرُّحَم
---------------------------------------------------
قال أبو هريرة رضي الله عنه: نحن خير الناس للناس نسوقهم بالسلاسل إلى حظيرة الإسلام !!!
المفضلات