قد يكون من اليسير جدا ان نقدم منهجا نظريا في التربية ، بل وما ايسر ان يقدم العلماء

هذا المنهج لأنه موجود بالفعل فهو منهج القرآن والسنة لكن هذا المنهج سيظل

حبيس الأشرطة والمجلدات ما لم يتحول الي واقع عملي والي منهج حياة.

لكن هذا المنهج الذي خرج خير امة هو نفس المنهج الذي بين ايدينا الأن الذي نري

فيه - في هذا الوقت - اذل امة واحقر امة بين كل امم الأرض.

نفس المنهج الذي خرج الأطهار هو نفسه لم يتبدل ولم يتغير منه حرف لا زال موجودا

بكماله وتمامه

القرآن هو القرآن

السنة هي السنة

السيرة هي السيرة

لم تتبدل ولم تتغير ولكن ما الفرق؟

- لماذا خرج هذا المنهج خير امة ولماذا لم يخرج هذا المنهج ذاته خير امة ؟

- لماذا لم يخرج هذا المنهج نفسه رجالا يحاكون الرجال الذين خاطبهم الله تعالي

بقوله " كنتم خير امة اخرجت للناس "

بل ان المنهج الأن ميسر اكثر بكثير من الرعيل الأول فالأن اقل مكتبة فيها من القرآن -

وله اكثر من تفسير - وفيها السنة - ولها اكثر من كتاب - وفيها السيرة - ولها اكثر من

كتاب - .

# لتسالوا انفسكم ....... كم في بيتكم من كتاب وكم في بيتكم من شريط ؟ اين اثر ذلك

عليكم ؟

- الأمة بفضل الله لا تخلو من المذكرين بهذا المنهج لا في اي مكان ولا في اي زمان

ولكن اين اثر ذلك عليكم ؟

# لا تقولوا لن نسمع ولن نقرأ فان هذا ادهي وامر

# لا نريد ان يكون التزامنا اجوف " اسما وظاهرا فقط "

#الفرق بيننا وبين السلف :

- انهم قالوا سمعنا واطعنا

- ونحن نقول سمعنا فقط

- بمنهج السمع والطاعة تخرج خير امة اخرجت للناس وليس بمنهج السمع فقط ،

فكلنا نعلم ولكن اين العمل ؟ - العمل " بالقلب واللسان معا "

اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل وارزقنا علما نافعا وعملا متقبلا