انبياء الله و كرامات ام القرى بقلم د.زغلول النجار

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

انبياء الله و كرامات ام القرى بقلم د.زغلول النجار

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: انبياء الله و كرامات ام القرى بقلم د.زغلول النجار

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    2,339
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-04-2014
    على الساعة
    12:19 AM

    افتراضي انبياء الله و كرامات ام القرى بقلم د.زغلول النجار


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    1- فضل مكة المكرمة على بقاع الأرض :

    خلق الله ( تعالى ) فيما خلق كلا من المكان والزمان , وجعلهما أمرين متواصلين فلا يوجد مكان بلا زمان , ولا زمان بلا مكان ,


    وكما فضل الله ( تعالى ) بعض


    الأفراد على بعض فضل بعض الأمكنة على بعض , وفضل بعض الأزمنة على بعض .

    فمن البشر فضل الله ( تعالى ) الأنبياء والمرسلين على بقية خلقه , وبين الأنبياء والمرسلين , فضل بعضهم على بعض ,

    فقال (عز من قائل) :" تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ"( البقرة 253).
    ومن تفضيل الله ( تعالى ) لبعض الأماكن على بعض : فضل مكة المكرمة , وحرمها الشريف على جميع بقاع الأرض , ثم فضل المدينة المنورة من بعد مكة المكرمة , وفضل بيت المقدس من بعد المدينة المنورة , كما جاء فى أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) .

    وفى تفضيل بعض الأزمنة على بعض ماجاء من فضل يوم الجمعة على بقية أيام الأسبوع الذى وصفه المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) بأنه " خير يوم طلعت عليه الشمس " , وفضل شهر رمضان المبارك على بقية أشهر السنة , ومن بعد رمضان يأتى فضل أشهر الحج ومن بعدها بقية الأشهر الحرم , كذلك فضل الله تعالى الليالى العشر الأواخر من رمضات على بقية ليالى السنة وجعل ليلة القدر أفضلها على الإطلاق وجعلها خيرا من ألف شهر ,وفضل الله ( تعالى ) الأيام العشرة الأوائل من ذى الحجة على بقية أيام السنة ,وجعل أفضلها على الإطلاق يوم عرفة الذى قال المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) عن الدعاء فيه بأنه :" خير الدعاء يوم عرفة "فإذا اجتمع فضل المكان وفضل الزمان تضاعفت البركات بإذن الله , وكذلك إذا اجتمع فضل زمانين كأن يصادف يوم عرفة يوم الجمعة مثلا, تضاعف الأجر إن شاء الله .ومن هنا كانت فريضة الحج على كل مسلم , عاقل , بالغ , مستطيع ولو مرة واحدة فى العمر كى لا يحرم بركة المكان ( مكة المكرمة ) والزمان ( الأشهر الحرم ),
    وفى ذلك يقول الحق (تبارك وتعالى) :".....وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا...." (ال عمران 97).

    ويقول المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) : " لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد : المسجد الحرام ,والمسجد الأقصى ,ومسجدى هذا ".

    2- ومن فضائل مكة المكرمة :

    أن الله ( تعالى ) قد اختارها مكانا لأول بيت وضع للناس فى الأرض فقال ( عز من قائل ) :" إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ "(ال عمران 96).


    3- مركزية مكة المكرمة للكون :

    وفى ذلك يقول المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) :" كانت الكعبة خشعة على الماء فدحيت منها الأرض ". والخشعة أكمة لاطئة بالأرض ,والجمع ( خشع ) . ويروى عنه ( صلى الله عليه وسلم ) قوله :" دحيت الأرض من مكة , فمدها الله تعالى من تحتها فسميت أم القرى "وذكر كل من ابن عباس وابن قتيبة( رضي الله عنهم أجمعين) أن مكة المكرمة سميت باسم " أم القرى "؛ لأن الأرض دحيت من تحتها لكونها أقدم الأرض .

    ويأتى العلم فى أواخر القرن العشرين ليؤكد لنا أن أرضنا غمرت فى مرحلة من مراحل خلقها غمرا كاملا بالماء ,ثم شاءت إرادة الله (تعالى ) أن يصدع قاع هذا المحيط الغامر بعدد من الخسوف الأرضية التى انبثقت منها ثورة بركانية عنيفة ظلت تلقى بملايين الأطنان من حممها فوق قاع هذا المحيط الغامر لتكون سلسلة جبلية فوق ذلك القاع , كانت أول قمة برزت منها فوق الماء هى أول يابسة تعرفها الأرض , وكانت على هيئة جزيرة بركانية صغيرة تشبه العديد من الجزر البركانية التى تملأ محيطات الأرض اليوم من مثل جزر اليابان , والفلبين , وإندونيسيا وهاواى وكانت هذه الجزيرة الأولى هى أرض مكة المكرمة .
    وباسنمرار النشاط البركانى نمت الجزيرة البركانية الأولية بالتدريج بواسطة عملية الدحو ( أى الإضافة والنمو عن طريق الثورات البركانية المتلاحقة ) حتى تكونت اليابسة على هيئة قارة واحدة تعرف باسم " القارة الأم " .
    ثم شاءت إرادة الله ( سبحانه وتعالى )أن يمزق هذه القارة الأم بواسطة شبكة من الصدوع والخسوف الأرضية التى مزقتها إلى القارات السبع المعروفة لنا اليوم والتى استمرت فى الزحف متباعدة عن بعضها البعض حتى وصلت إلى أوضاعها الحالية ,ولاتزال تسحف إلى يومنا هذا وحتى نهاية لايعلمها إلا الله .

    وفى كل الحالات ابتداءا من اليابسة وهى قارة واحدة , وبعد تفتتها إلى القارات السبع وبقائها أقرب إلى بعضها البعض من أوضاعها الحالية , وهى فى أوضاعهال الحالية ظلت مكة المكرمة مركزا لليابسة . ولاتزال القارات السبع تتحرك ببطءإلى نهاية لا يعلمها إلا الله محتفظة بوسطية مكة المكرمة .

    وفى محاولة علمية جادة لتحديد الاتجاهات الدقيقة للقبلة ( أى إلى الكعبة المشرفة ) من المدن الرئيسية فى العالم , وجد الأستاذ الدكتور حسين كمال الدين – رحمه الله رحمة واسعة – أن مكة المكرمة تتوسط اليابسةبمعنى أن اليابسة على سطح الكرة الأرضية وزع توزيعا منتظما حول مكة المكرمة ,

    وقد سبق أن أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة بقول الحق (تبارك وتعالى ) مخاطبا خاتم أنبيائه ورسله (صلى الله عليه وسلم ) : " وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ" (الأنعام92 ).

    وقوله سبحانه :" وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ "(الشورى 7).

    وإذا جمعت هاتان الآيتان الكريمتان مع قول الحق (تبارك وتعالى ) مخاطبا خاتم أنبيائه ورسله ( صلى الله عليه وسلم ) :"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ "(سبأ28).


    اتضح لنا بجلاء أن المقصود ( بأم القرى ومن حولها ) هو الأرض جميعها .
    كذلك أثبت الأستاذ الدكتور حسين كمال الدين – رحمه الله رحمة واسعة – أن الأماكن التى تشترك مع مكة المكرمة فى نفس خط الطول ( َ 817 ° 39 ) تقع جميعها على خط مستقيم يتجه إلى الشمال والجنوب الجغرافيين ( الحقيقيين ) ,وهى مزية يتفرد بها خط طول مكة المكرمة وامتداده فى الجانب الآخر من الكرة الأرضية ومعنى هذا الكلام أنه لايوجد انحراف مغناطيسى على امتداد خط طول مكة المكرمة وهى مزية ينفرد بها دون جميع خطوط الطول الأخرى ,فهو مادفع الأستاذ الدكتور حسين كمال الدين – رحمه الله رحمة واسعة – إلى اقتراح خط طول مكة ليكون خط الطول الأساسى للكرة الأرضية , بدلا من خط طول جرينتش الذى فرضته الامبراطورية البريطانية على العالم بحد السيف ,ودفعه أيضا (رحمه الله) إلى إعادة إسقاط خطوط الطول الأخرى بدءا من خط طول مكة المكرمة ,وذلك لتماثل خطوط الطول حوله تماثلا مذهلا, ولميل خط طول جرينتش حوالى 8.5 درجة إلى الغرب . ليس هذا فقط ,بل إن تدبر آيات القرآن الكريم ,واستقراء عدد من أقوال المصطفى (صلى الله عليه وسلم) يشير إلى أن مكة المكرمة ليست فقط فى مركز الأرض ,بل هى فى مركز الكون, وفى ذلك يروى مجاهد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قوله :"إن الحرم حرم مناء من السماوات والسبع والأراضين السبع ", و(مناء معناها قصده فى حذاه , وقد أثبتت دراسات علةم الأرض وجود سبعة نطق متمايزة فى أرضنا ,يغلف الخارج منها الداخل ,والكعبة المشرفة فى مركز الأرض الأولى , ومن تحتها ست أرضين , وحول الأرض سبع سماوات متطابقة يغلف الخارج منها الداخل خاصة أن الدراسات الفلكية الحديثة قد أثبتت أن كوننا كون منحن , وهذه الملاحظة كافية للبرهنة على تطابق كل من السماوات السبع والأرضين السبع حول الكعبة المشرفة, من هنا كان حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذى سبقت الإشارة إليه ,وقوله (صلى الله عليه وسلم) :" البيت المعمور منا مكة "

    ووصف ذلك البيت المعمور فى حديث آخر بقوله(صلى الله عليه وسلم) :" البيت المعمور بيت فى السماء يقال له الضراح وهو بحيال الكعبة
    ويؤكد المصطفى (صلى الله عليه وسلم) تلك الحقيقة بقوله الشريف : " يامعشر أهل مكة إنكم بحذاء وسط السماء ".
    ويشير القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة بورود ذكر الأرض - على ضآلة حجمها – فى مقابة السماء – على ضخامة اتساعها – فى عشرات الآيات القرآنية , وبالإشارة إلى البينية الفاصلة للإرض عن السماوات فى عشرين آية صريحة , وبجمع أقطار السماوات والأرض فى سورة الرحمن مما يؤكد على مركزية الأرض بالنسبة إلى الكون ,ولذلك قال ربنا ( تبارك وتعالى ) مخاطبا خاتم أتبيائه ورسله (صلى الله عليه وسلم ) :

    " وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ"(الأنعام92 ).


    4- اختيار الكعبة المشرفة قبلة للعابدين :

    من فضائل مكة المكرمة أن الله ( تعالى) قد وضع فيها الكعبة المشرفة التى جعلها قبلة للعابدين من خلقه من لحظة الهبوط بكل من آدم وحواء ( عليهما السلام) إلى الأرض , وحتى قيام الساعة .

    وفى ذلك يقول ربنا (تبارك وتعالى ) مخاطبا خاتم أنيائه ورسله (صلى الله عليه وسلم ) :" قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ"(البقرة 144 ).



    5- ذكر مكة المكرمة المتكرر فى القرآن الكريم :

    أنها المدينة الوحيدة من جميع مدن الأرض فى كتاب الله , كما ذكر حرمها الشريف 27 مرة وسميت باسمها سورة من سور القرآن الكريم هى ( سورة البلد).

    6-أنها المدينة الوحيدة التى أقسم بها ربنا (تبارك وتعالى) فى محكم كتابه

    فقال (عز من قائل ):" لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ " ( البلد 1) .
    والقسم هنا بالبلد الحرام وهو مكة المكرمة , التى حرمها ,وجعل حرمتها منذ خلق السماوات والأرض ليجعلها حرما آمنا .

    ونفى القسم فى اللغة العربية توكيد للقسم ,وتعظيم للأمر الذى جاء به القسم وقسم الله تعالى – وهو الغنى عن القسم – بمكة المكرمة وبالكعبة المشرفة فيه تنبيه لنا إلى عظيم مكانتها عند الله ,وشرف قدرها عنده ( سبحانه وتعالى ) ,

    ومن هنا كان الحج إليها حقا لله تعالى على كل مسلم بالغ, عاقل , قادر , مستطيع , وكان الاعتمار بها عبادة من أعظم العبادات عند الله ومن أجل القربات إليه ( سبحانه وتعالى ) وفى تعظيم هذه العبادة يقول المصطفى (صلى الله عليه وسلم) :" الحجاج والعمار وفد الله , إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم ".

    ويقول (صلى الله عليه وسلم) :" إن الله تعالى ينزل على أهل هذا المسجد – مسجد مكة – فى كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة : ستين للطائفين, وأربعين للمصلين , وعشرين للناظرين "
    وفى ذلك يقول المصطفى (صلى الله عليه وسلم) :" لا تزال هذه الأمة بخير ماعظموا هذه الحرمة حق تعظيمها , فإذا ضيعوا ذلك هلكوا ".

    6- حرمة مكة المكرمة منذ خلق السماوات والأرض:

    وفى ذلك يروى عن رسول الله قوله (صلى الله عليه وسلم) :" إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس "

    وقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) يوم فتح مكة المكرمة :" إن هذا حرمة هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض , لا يعضد شوكة , لا ينفر صيدا ,ولاتلتقط لقطته إلا من عرفها ".

    وقال (صلى الله عليه وسلم) :" إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهى حرام بحرام الله إلى يوم القيامة ".

    وقال (صلى الله عليه وسلم) فيما خطب به الناس يوم الفتح :" إن مكة حرمها الله يوم خلق السماوات والأرض , لا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرا , فإن أحد ترخص فى قتال فيها , فقولوا : إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم وإنما أذن له ساعة من نهار , وقدعادت حرمتها اليوم كحرمتها أمس ".

    وفى ذلك يقول الحق ( تبارك وتعالى ) :" جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"(المائدة97 ).

    ويقول ( عز من قائل ) على لسان خاتم أنبيائه ورسله (صلى الله عليه وسلم ) : " إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "(النمل 91).

    ويقول( سبحانه وتعالى ):" وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ "(البقرة 191) .

    وقال (صلى الله عليه وسلم ) :" لا يحل لأحد أن يحمل السلاح بمكة " ومن هنا تغلظ الدية على من ارتكب جناية القتل فى الحرم المكى كله .

    7- تحريم دخول المشركين إلى حرم مكة كله :

    وذلك انطلاقا من قول الحق ( تبارك وتعالى ) :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " (التوبة 28).

    8- تغليظ العقوبة على المسيئين بالحرم المكى كله , انطلاقا من قوله ( تعالى ) :

    "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍأَلِيمٍ" (الحج:25).

    9- تحريم كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة على الدجال :

    وذلك لقول رسول الله(صلى الله عليه وسلم) :" ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة "لذلك كان الرجل يلاقى قاتل أبيه فى الحرم فلا يناله بسوء وآفاق جميع القبائل على ذلك دليل على أن الله تعالى قد أقر ذلك فى قلوبهم وتوارثوه عن أجدادهم وكذلك كان تأمين وحوش الحرم مع ولع العرب بحب الصيد .

    10- وجوب الإحرام قبل الدخول إلى مكة المكرمة وقبل تجاوز مواقيتها :

    لا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أن يدخل إلا محرما ,وعلى خلاف بقية المساجد فإن تحية الكعبة الطواف , والدعاء فى حرمها مستجاب , ويفضل صلاة العيد فيه.

    11-حسنات الحرم المكى مضاعفة إلى مئة ألف ضغف :

    فلا يوجد على وجه الأرض بلدة يرفع الله فيها الحسنة الواحدة إلى مائة ألف حسنة إلا مكة المكرمة فمن صلى فيها صلاة رفعت له مائة ألف صلاة , ومن صام فيها يوما كتب له صوم مائة ألف يوم , ومن تصدق فيها بدرهم , كتب الله تعالى له أجر مائة ألف درهم صدقة , وفى ذلك لقول المصطفى (صلى الله عليه وسلم) :" صلاة فى مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام , فإن الصلاة فيه بمائة ألف صلاة فى غيره, وصلاة فى المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة ".

    12- قدوم جميع النبيين والمرسلين وصالح عباد الله من أهل السماوات والأرض إلى مكة المكرمة :

    هذا بالإضافة إلى ما فى الحرم المكى من مقدسات ومنها الكعبة المشرفة ,وكل من الحجر الأسود , وبئر زمزم, والركن اليمانى وحجر اسماعيل والصفا والمروة وغيرها كثير فى مقدسات الحرم المكى يروى عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قوله :" الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة ".
    وفي رواية للبيهقي أضاف : " ولولا ما مسهما من خطايا يا بني آدم لأضاءا ما بين االمشرق والمغرب ، وما مسهما من ذي عاهة ولا سقيم إلا شفي ".

    ويؤكد ذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس ( رضي الله عنهما ) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال :" نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضاً من اللبن فسودته خطايا بني آدم".


    وقوله (صلى الله عليه وسلم) لأم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها) وهي تطوف معه بالكعبة حين استلم الركن :" لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية وأرجاسها وأيدي الظلمة والأثمة لاستشفي به من كل عاهة ولألفى اليوم كهيئته يوم خلقه الله وإنما غيره الله بالسواد لئلا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة وليصيرن إليها، وإنها لياقوتة من ياقوت الجنة وضعه الله حين أنزل آدم في موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة والأرض يومئذ طاهرة ولم يعمل فيها شئ من المعاصي".

    وقال كثير من الرواة إت نبى الله إسماعيل ( عليه السلام ) وأمه – رحمهما الله – مدفونان بحجر إسماعيل الذى يعرف أيضا باسم الحطيم، ويذكر عن المصطفى (صلى الله عليه وسلم) قوله:" كان النبي من الأنبياء إذا هلكت أمته لحق مكة هو ومن آمن معه فتعبدوا بها حتى يموتوا".

    وجاء في "القرى لقاصد أم القرى" لمؤلفه الشيخ محب الدين الطبري (1/28) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال :" كان النبي من الأنبياء إذا هلكت أمته لحق بمكة، فيعبد الله تعالى ومن معه حتى يموت، فمات فيها نوح، وهود، وصالح، وشعيب، وقبورهم بين زمزم والحجر".

    وقوله:"في مسجد الخيف قبر سبعين نبياً".
    وقوله(صلى الله عليه وسلم): " حج خمسة وسبعون نبياً كلهم قد طاف بهذا البيت، وصلى في مسجد منى".

    ويروى عنه (صلى الله عليه وسلم) أنه قال : " إذا كنت بين الأخشبين من منى – ونفخ بيده الشريفة إلى المشرق- فإن هناك وادياً يقال له وادي الصرر به سرحة سر تحتها سبعون نبياً" أى إنهم ولدوا تحت تلك السرحة .

    وجاء فى تاريخ مكة للأرزقى مانصه :" وما من نبى من الأنبياء ولا رسول من الرسل( عليهم الصلاة والسلام ) إلا قد حج البيت الحرام ,وطاف به , ووقف على المشاعر المقدسة فى هذه البقاع الطاهرة , فلما كان إبراهيم ( عليه السلام ) بالشام أراه الله عزوجل البيت وبوأه له فخرج إليه من الشام ومعه ابنه اسماعيل , وزوجه هاجر أم إسماعيل الذى كان طفلا صغيرا ترضعه ".
    التعديل الأخير تم بواسطة نوران ; 12-04-2009 الساعة 06:49 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

انبياء الله و كرامات ام القرى بقلم د.زغلول النجار

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. من هو الدكتور زغلول النجار ؟
    بواسطة شعشاعي في المنتدى منتديات الدكتور / زغلول النجار
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 16-05-2013, 03:57 PM
  2. كنت فى بيت الدكتور زغلول النجار .. وهذا ما حصل
    بواسطة golder في المنتدى منتدى غرف البال توك
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 26-08-2012, 10:04 PM
  3. بسم الله نعلن أفتتاح منتدى الدكتور زغلول النجار
    بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية في المنتدى منتديات الدكتور / زغلول النجار
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 30-10-2009, 12:31 AM
  4. الله اكبر لقاء للدكتور زغلول النجار مع الاخ وسام
    بواسطة m99 في المنتدى منتديات محبي الشيخ وسام عبد الله
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 18-10-2008, 08:52 AM
  5. حملة التضييق على د / زغلول النجار
    بواسطة حازم حسن في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-12-2006, 03:20 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

انبياء الله و كرامات ام القرى بقلم د.زغلول النجار

انبياء الله و كرامات ام القرى بقلم د.زغلول النجار