استحضار عظمة الله تعالى وتحكيم شرعه أولوية مطلقة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | كاهن يعلنها بصدق من داخل الكنيسة : الإسلام أكثر منطقية من المسيحيّة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | Moses PBUH in the river » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | قـُــرّة العُــيون : حلقة 01 » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

استحضار عظمة الله تعالى وتحكيم شرعه أولوية مطلقة

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: استحضار عظمة الله تعالى وتحكيم شرعه أولوية مطلقة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    4
    آخر نشاط
    16-06-2006
    على الساعة
    04:27 PM

    افتراضي استحضار عظمة الله تعالى وتحكيم شرعه أولوية مطلقة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين، وبعد،

    فإنه مما لا شك فيه أن الله تعالى خلقنا لهدف، وحيث أن الأمر متعلق بالله تعالى الذي لا تدركه عقولنا، فإنا لا نستطيع الوقوف على هذا الهدف إلا عن طريق الوحي، وقد جاء في محكم التنزيل قوله عز وجل (وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) الآية 56 من سورة الذاريات، فنحن في هذه الدنيا لنعبد الله تعالى. وهنا نقف لحظات مع العبادة، فالعبادة هي علاقة العبد بربه، وعلاقات الإنسان بنفسه وبالبشر من حوله متصلة بعلاقته بربه، إذ أنه إذا أراد أن يحسن في علاقته بربه، فعليه أن يلتزم أوامره ويبتعد عن نواهيه، ومن أوامره ونواهيه ما يتصل بعلاقته بنفسه وبعلاقته بالبشر من حوله. يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن لنفسك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حقا) ويقول: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا) كما جاء في المستدرك على الصحيحين، والأدلة على هذه العلاقات بالآلاف مما لا نحسن حصره هنا، وهنا نرى أن عبادة الله تفضي إلى نسيج من العلاقات التي على المسلم منا أن ينسجها كما يتفق مع أحكام الله تعالى، لا كما يتفق مع أحكام الأمم المتحدة التي لا تحتكم إلى شرع الله تعالى، ولا كما يتفق مع أحكام منظمات حقوق الإنسان التي لا تحتكم إلى شرع الله تعالى، ولا كما يتفق مع شريعة الغاب القائمة في العالم اليوم والتي تشرف عليها بلاد الغرب والتي لا تحتكم إلى شرع الله تعالى.

    إن قيامنا بالطاعة لله تعالى ينبغي أن يكون نابعا من داخلنا، فمن البديهي عند كل مسلم ومسلمة أننا سنموت، وسنقف بين يدي الله تعالى، حفاة عراة، يسألنا مباشرة ليس بيننا وبينه حجاب، وملائكة العذاب تتوق لجرنا إلى جهنم لأنها عرفت ما ارتكبناه من آثام، وملائكة الرحمة تتوق لأخذنا إلى الجنة لأنها عرفت ما عملناه من طاعات، لا يوقفهم إلا أمر الله، ينتظرون أن يقضي فينا، والله تعالى يحاسبنا عن كل حركة وكلمة وسكنة، وفعل وقول وعمل، عن كل سطر كتبناه، وعن كل فعل قلناه، وعن كل عمل أديناه، ونحن في هذا المقام العظيم نسمع جهنم يتكسر بعضها على بعض، ويأكل بعضها بعضا، فأين المفر من الله إلا إليه؟ ومن منا يقدر أن ينجو من عذابه ويفوز برحمته ومغفرته إلا بإذنه؟ لا بد أن نعيش حياتنا الدنيا ونحن نتذكر هذا المقام العظيم، بين يد الله الغفور الرحيم، ولكنه أيضا الجبار المنتقم.

    جاء في المستدرك على الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله). يقول الحسن في هذا: إن قوماً ألهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا وما لهم حسنة، ويقول أحدهم إني أحسن الظن بربي، وكذب، لو أحسن الظن لأحسن العمل، قال تعالى: (وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ) الآية 23 من سورة فصلت. قال سعيد بن جبير: الغرة باللّه أن يتمادى الرجل بالمعصية ويتمنى على اللّه المغفرة.

    فإذا استحضرنا عظمة الله تعالى، واستحضرنا عظمة المقام أمامه يوم الحساب، لهانت علينا الدنيا وما فيها، ولعلمنا أنها معبر إلى الآخرة، معبر نستزيد فيه من الحسنات ونبتعد فيه عن السيئات، معبر قد يأتي أمر من الله تعالى بمغادرته لنيل رضوانه. نعم، العبرة ليست في البقاء في الدنيا ونحن ننغمس في الآثام، نقول لأنفسنا ضاحكين عليها: بعد قليل يستقيم الأمر، فمن يعلم كيف ومتى تكون استقامته؟ إذا استقام الأمر في طاعة الله تعالى فهذا مما تحبه النفس وتشتهيه وتتوق له، ولكن إذا عظم البلاء، وعمت المصائب، وتقاطرت علينا الآثام لا نستطيع لها دفعا، واستحال حالنا إلى حال الحواريين، أصحاب عيسى عليه السلام، فما العمل؟ أيضا يأتينا الجواب من الصادق المعصوم، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله، في حديث رواه الحافظ الهيثمي، في مجمع الزوائد، في كتاب الخلافة، في أبواب حق الراعي على الرعية، في باب لا طاعة في معصية: (خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه، ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة. ألا إن رحى الإسلام دائرة، فدوروا مع الكتاب حيث دار. ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان، فلا تفارقوا الكتاب. ألا إنه سيكون عليكم أمراء، يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم، فإذا عصيتموهم قتلوكم، وإن أطعتموهم أضلوكم). قال الصحابة: يا رسول الله، كيف نصنع؟ قال: (كما صنع أصحاب عيسى بن مريم، نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب، موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله). ورواه أيضا المتقي الهندي في كنز العمال في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، ورواه أيضا الإمام الطبراني في معجمه الكبير.

    فالمسألة عظيمة جدا، إذ قد تقف موقفا يا أخي المسلم ويا أختي المسلمة لا تجد إلا خيارين اثنين لا ثالث لهما:
    الأول: (فإذا عصيتموهم قتلوكم)، الثاني: (وإن أطعتموهم أضلوكم).
    هنا يمتاز الخبيث من الطيب، كما تميز النار الحديد، فالصلب منه تشتد قوته ويزيد لمعانه، والصدأ منه يذهب ويندثر غير مأسوفا عليه.

    إن أحكام الله تعالى لم تأتنا لنتسلى بها في أمسياتنا، أو لتبقى دفينة في بطون الكتب، بل جاءت لنحكمها فينا، أي أن تطيب أنفسنا تماما وبشكل كامل، دون أي اندفاع عاطفي آني لظرف عاصف كحرب أو مذابح، وما أكثر المذابح بحق المسلمين، لا بد أن تطيب أنفسنا تماما إلى الاحتكام لشرع الله تعالى وأحكامه، وهذا من مقتضيات الإيمان الحق، يقول تعالى: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً) الآية 65 من سورة النساء. فالله تعالى ينفي صفة الإيمان عن الذي لا يبادر إلى الاحتكام لشرعه وتحكيمه في سائر أموره. وهنا لا بد من وقفة هامة مع كلمة (يُحَكِّمُوكَ)، فهذه تخاطبنا نحن الذين ليسوا في موضع حكم، لأن الحاكم طبيعة عمله تجعله قادرا أن يحكم بشرع الله تعالى، فالحاكم لا يطالِب بالتحكيم بل يقوم به ويمارسه فعلا، ولكن نحن المسلمين من غير الحكام هم من يطالب بالتحكيم، ولذلك لا بد أن نقوم بالمسائل الثلاثة حتى تنطبق علينا صفة الإيمان:
    الأول: المبادرة لتحكيم شرع الله تعالى،
    الثاني: لا نجد في أنفسنا حرجا من شرع الله تعالى،
    الثالث: نسلم بهذا تسليما كاملا.

    فلا بأس من أن نسر هذا في أنفسنا، ونخبر بها أهلنا وأصحابنا وندعوهم إليه، وهذا يدعو ذاك، فالمسألة عظيمة، وسلعة الله غالية (ألا إن سلعة الله الجنة)،

    بارك الله بكم،
    وجزى الله خيرا كل من نقل هذا الكلام، فالدال على الخير كفاعله،
    التعديل الأخير تم بواسطة د. مصعب بن محمد حواري ; 29-09-2005 الساعة 01:47 PM
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    أخوكم،
    د. مصعب بن محمد حواري
    http://www.hawarey.org/mosab
    --------------------------------
    (رب إني لما أنزلتَ إليّ من خير فقير)
    --------------------------------

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    11:58 PM

    افتراضي مشاركة: استحضار عظمة الله تعالى وتحكيم شرعه أولوية مطلقة

    جزاكم الله خيرا دكتور مصعب

    يا سلام جاء فى وقته ونحتاج لأستشعار عظمة الله فى كل وقت وخاصة فى ظل الأحداث الراهنة

    و التى تريد ان تزعزع من ثوابت الأمة وكذلك فى رمضان الذى هو بمثابة تذكرة للغافلين

    شكرا لك واسمح لى ان انقله على منتديات اخرى اشارك بها

    وننتظر منك مزيد من التفاعل لنحى واياك فريضة الجهاد فى سبيل الله بشتى طرقها

    التعديل الأخير تم بواسطة نسيبة بنت كعب ; 29-09-2005 الساعة 01:28 PM

استحضار عظمة الله تعالى وتحكيم شرعه أولوية مطلقة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. عظمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم
    بواسطة ابوالسعودمحمود في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-06-2011, 01:05 PM
  2. شاهد فلم عظمة الله في خلق الانسان
    بواسطة muad في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 06-05-2010, 08:21 PM
  3. الا رسول الله فديو للشيخ خالد الراشد حفظة الله تعالى
    بواسطة ابو حنيفة المصرى في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 23-11-2009, 02:12 PM
  4. شاهد فلم عظمة الله في خلق الانسان
    بواسطة muad في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-03-2008, 02:42 AM
  5. قال الله تعالى ( ولله المثل الأعلى ) ثلاث عشرة صفة لله تعالى
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-11-2006, 02:23 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

استحضار عظمة الله تعالى وتحكيم شرعه أولوية مطلقة

استحضار عظمة الله تعالى وتحكيم شرعه أولوية مطلقة