اودع الله تبارك وتعالي في الانسان عوالم خمسة‬

الجسد‬

وغذا الجسم الطعام‬

هو الشق الترابي وهو الجانب الذي يؤهل النسان لعمارة الدنيا فهو بطبيعة تكوينه‬
من التراب يحن الي الرض ويحدث بينه وبينها التالف فيتعرف علي اسرار وخواص‬
معادنها ويسخرها لخدمته ومصلحتة وياخذ الغذاء من الارض وياكله ويخرج للارض‬
مايساعدها علي انتاج المزيد من الطعام ثم يضع جسده علي الارض والتراب علي‬
فترات منتظمة يحن فيها الي اصله فتسكن عوالمه الي النوم لتتحقق الراحة والتجديد‬
لجميع العوالم هذا الجسد كذلك عنده حب البقاء اذا يرغب في التكاثر حتي يستمر‬
التراب الخاص به اطول فترة ممكنة علي الارض‬


النفس‬

وغذا النفس الشهوات‬
هي كيان يختلف في طبيعته عن الجسد الترابي الملموس في كونه غير‬
مرئي ولا محسوس فهي لطيفة رقيقة تتخلل وتمل جميع ذرات الجسد وهي محل‬
للرغبات والشهوات المختلفة وقد وصفت في القران الكريم بعدة اوصاف منها النفس‬
المارة السوء والنفس اللوامة والنفس الملهمة والنفس المطمئنة والراضية والمرضية‬


العقـــل‬

وغذا العقل العلم‬
هو ثالث هذه العوالم هو صورة الاحتيال لحدوث الاحتياج بمعني انه الالة التي تضع‬
الحتياجات في المكان وذلك بالتصرف والاحتيال لحدوثها فالعقل يبتكر الطائرة‬
لقطع المسافات الشاسعة في اوقات صغيرة كما انه وصف بالعقل لنه يقيد النفس‬
ويعقلها عن شهواتها وعن النحدار بها الي المستويات الدنيا‬


القلب‬

وغذا القلب الذكر‬
هو محل نظر الله من العبد ومحل تجلياته سبحانه وتعالي علي العبد وفيه يتلقي‬
الانسان انوار الطاعات كما انه ينكت فيه الظلمات والسواد الناتج عن المعاصي‬
والذنوب وهو الذي يقع عليه الختم والرين والزيغ والعياذ بالله وذلك لمن تمادي في‬
المعصية وعليه الحساب وبه الميزان يوم القيامة‬


الروح‬

وغذا الروح القران الكريم‬
هي خامس العوالم واشرفها وازكها فهي نفخة من روح الله وهي النور الذي يسري في‬
هذا الكيان البشري وهي شان من شانه سبحانه وتعالي وأمر من أمره وعلم اختص‬
الله به نفسه ونهانا عن التفكير فيها او معرفة سرها وعلي البشر تسليم شانها الي‬
خالقها‬