أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون


قال سبحانه وتعالى


((أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون * أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون * وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون * ))


الناس صنفان

صنف مؤمن طائع شاكر متذوق للذائذ الصالحين . وصنف فاسد فاسق عاصى أثيم . إتبع هوى النفس الأمارة بالسوء وخطوات الشيطان الرجيم .


جنات المأوى لصادق الإيمان لمن قال لا إله إلا الله لمن قالها وأدى حقها من طاعات وفرائض وواجبات وقربات . هى جنة ظلها ممــــدود ... لمن لا يتعدى الحدود . جنةعيشها مقــيم .. لمن على أوامر الله يستقيم .جنة بساتينها زاهرة .. جنة ماؤها مسكوب .. لمن بذكر الله أحيا القلوب .جنة قطوفها دانية .. لمن روحه لحب الله ورسوله و الصالحين دانية . جنةفيها قاصرات الطرف في الخيام .. لمن قصر طرفه عن الآثام . جنة فيها عينان تجريان .. لمن له اليوم عينان من خشية الله تجريان . جنة فيها من النعيم مالا عين رأت,ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر .



أما المجرمين الفاسقين فلهم عذاب النيران . ولهم الذل والهوان .يقال لهم ((فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبّرِين )) الهاوية تجمعهم . والزبانية تقمعهم . في مضايقها يتجلجلون . وفي دركاتها يتحطمون . مقرنين في الأصفاد . سرابيلهم من قطران . وتغشى وجوههم النار. الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون . وبالنواصي والأقدام يؤخذون . وفي الحميم ثم في النار يسجرون.



نعم

هكذا قسم الله عباده إلى قسمين . طائع . وأثيم .


وجعل مآلهم إلى دارين

للطائع دار النعيم . وللفاسق دار الجحيم . فمنهم من عصمهم الله من الخطايا لإخلاصهم فكأنهم فى حصن حصين . ومنهم من قضى له لعصيانه ولإتباعه خطوات الشيطان الرجيم أن يبقى على الذنوب ويقيم .


أسأل الله الكريم لى ولكم صدق الإيمان


وجزاكم الله خير