الموضوع: متابعة yohanna89 هنا من فضلك بين الاستاذين ليث ضارى وyohanna89

الاخت نوران 2 اشكرك على مداخلتك الرائعه وانا اصلي على نبي الاسلام لاني ارى قساوستنا وكبار رجالنا في محاورتهم للمسلمين في البلد الذي اعيش به الاردن يصلون عليه ايضا احتراما لمشاعر المسلمين اقتداء بالرسول بولس

كورنثوس9:19


19فاني اذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لاربح الاكثرين.

20 فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود.وللذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس.

21 وللذين بلا ناموس كاني بلا ناموس.مع اني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح.لاربح الذين بلا ناموس.

22 صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء .صرت للكل كل شيء لاخلّص على كل حال قوما.

23 وهذا انا افعله لاجل الانجيل لاكون شريكا فيه

(وهذا النص ليس كما يظن البعض انه نفاق فقد كان نبي الاسلام ايضا يتحدث مع كل قبيله بلهجتها وذلك ليكون قريبا منهم وكانه واحد منهم)



والى الان بالاردن لم ارى مناظرة او محاورة فيها حده على اي طرف واشكر الله على ذلك اما ما كنت اراه هو محاورة يكون فيها اتفاق على بعض النقاط كتجريم اليهود لمجزرة غزة وذكر بعض النصوص من القران والكتاب المقدس التي تحض على المحبة وعدم القتل وهذا بفضل الله ورؤية الملك عبدالله الثاني لوحدة واستقرار الاردن من الداخل واشكر الله ان وفقه لهذه الوحدة والالفة

الاخ عمر

اظن ان هذه الاخلاق قد حض عليها عليها الكثير من المفكرين والعلماء والادباء الم تكن بالجاهليه قبل الاسلام اخلاق حسنة

اتمنى ايضا الاجتماع على دين واحد لكن ارى ذلك فيه صعوبة فانت لا تستطيع ان تعلم ما يسر البشر في داخلهم فساذكر لك على سبيل المثال لا الاستفزاز ففي كنيستي هناك استقبال اسبوعيا لاشخاص ملحدين او ديانات اخرى ولا اعلم ما هذا الشيئ الذي سيقنعني بان ديني ليس الحق وانا ارى اسبوعيا هوؤلاء الاشخاص الذين يرغبون باتباع المسيح واقسم لكم ان كنيستي لا تقدم اي دعم مالي او اغرائات على الاطلاق ولا حتى الحماية لهم لان القانون في الاردن لا يحمي من يتنصر لكن في سوريا يحمي من يتنصر ولذلك الاشخاص الجدد في بيئتهم يظن الناس انهم مسلمين لكن في الكنيسه على حقيقتهم في بعض الاحيان يتم حماية من يتنصر بالاردن لكن ليس لانه تنصر بل لوجود تهديدات لقتلهو ومخاطر كبيرة ولاصراره الشديد على المسيحيه رغم تهديدات الشرطة لكن بالاخير الشرطة لا بد وان تعمل بواجبها وهي حماية المواطنين ففي حالات نادرة وضرورية تتم حمايتهم اما الغالبيه العظمى فعلى مسؤوليتهم

وانت تقول لي "إن كنت تقصد بالروح الرياضيه التسامح والمحبه . فهى بالفعل سمه من سمات دين الله الواحد الذى لا إله غيره ولا دين إلا دينه ."

لكن الا يقتل المرتد بالاسلام والزاني والزانيه الا يجلدان وبحاله الزواج يرجمان والا تقطع يد السارق

لاصحاب القلوب القوية (انصح بها لم هو متردد بالديانات)
http://www.apostatesofislam.com/media/video/stoning_video_100kbps.wmv

http://www.apostatesofislam.com/media/video/stoning_video_100kbps.wmv

وهذا الفيديو رايته لاول مره قبل اسبوع فقط لم اكن اعلم بوجوده من قبل

اما في الانجيل تقرا قصة جميله راى اليهود امراه زانيه فذهبو للمسيح ليامر برجمها فقال لهم قولا رائعا ومنطقيا جدا "من منكم بلا خطيه فليرمها اولا بحجر" فكلنا نخطا لماذا عندما الغير يخطا نصبح ملائكة ونبدا بمحاسبتهم

بالنسبة لنا كمسيحيين لا يقتل المرتد من ناحية الدين اما اذا اخطا شخص وقتل المرتد بسبب غضبه فهذا ليس الدين له دخل به ابدا ولم يشجعه على ذلك

وتذكرو اني اريد البوح بكل ما في قلبي عن الاسلام وصورة الاسلام في ذهني لانه اذا جاملت وخجلت من طرح الاسئله لن اعرف الحق ابدا....محبتي

اقتباس

ولتعرض المسيح لمثل هذه الاشياء عندنا معنى جميل جدا هو ان الرب في قوته وعظمته اراد ان يفتدينا فكما يعلموننا بالكنائس اننا نحن ايضا بني البشر نستطيع ان نعذب من اجل اخواننا ونفتديهم لان الرب فعل ذلك ايضا فالاولى ان نفعله نحن هذا جزء من الدروس التي نتعلمها من حادثة الصلب.

وهل يمكن ان يقتل انسان نفسه من
اجل خلاص ابنه من خطاياه و ذنوبه ؟ هل سمعت عن اى انسان قام بهذا العمل على مر العصور ؟

و اذا كان الرب قبل ذلك يعذب الأمم الكافرة به بعذاب الاستئصال كقوم نوح الذين اغرقهم بالطوفان و قوم سدوم و عمورة .....الخ فكيف تغيرت سياسته من حساب البشر بالثواب و العقاب الى قتل نفسه ..فالله الذى كان يبيد الأمم الكافرة لعدم ايمانهم به ، يصل به الحال الى النزول اليهم و السماح لهم بالبصق عليه و السخرية منه و ضربه و قتله و التمثيل بجثته على الصليب، كيف يمكن الايمان بهذا التناقض الغريب فى سياسة الرب ؟

اقتباس

1- عبدي اطعني تكن مثلي، أقول للشيء كن فيكون، وتقول للشيء كن فيكون»

2- عبدي أطعني تكن عبدا ربانيا يقول للشيء كن فيكون

الزميل الفاضل يوحنا ..

هذين النصين مكذوبين لا أصل لهما في مصادر المسلمين المسندة لا من قول الله عز وجل ولا من قول رسوله صلى الله عليه وسلم .

اقتباس

3- عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الله تعالى قال : من عادى لى وليافقد آذنته بالحرب وما تقرب إلى عبدى بشئ أحب إلى مما أفترضته عليه ، ولا يزال عبدىيتقرب إلى بنوافل حتى أحبه فإذا احببتهكنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بهاورجله التى يمشى بهاولئن سألنى لأعطينه ولئن إستعاذنى لأعيذنه.

الزميل الفاضل

لا يوجد في هذا الحديث القدسي الصحيح ما يشير ولو من بعيد على تجسد الله في البشر ومن ثم تأليههم غاية ما هنالك أنه كناية عن تأييد الله لعباده الذين يحبهم فإذا كان الله سمعي كناية فهو يصرف عن سمعي كل باطل ولا أسمع وأعقل إلا الحق والصواب وإذا كان يدي كناية فيوفقها للبطش في الحق ويمنعها من أخذ ما لا يحل لها وإذا كان رجلي كناية فلا تسعى إلا للخير ولا تذهب إلى الشر وتكن موجهة لما فيه رضى لله .. هذا ببساطة

ولا أعتقد أنك إذا احببت رجلا وكنت في عونه وقلت له ( أنا ذراعك اليمين ) فإن ذلك يعني تجسيد فعلي وأقنمة هذا ليس منطقيا إنما الأمر كناية على توفيق الله وسداده لمن يحبهم ..

أتمنى أن يكون المعنى واضحا وأرجوا أن تفكر فيه بمنطقية .

إما تجسيد الله في إنسان حقيقة غير منطقي ..

وبالنسبة للتجسد والفداء لا أطلب منك إلا قراءة الحديث الذي هو في توقيعي ففيه غنى من الله وفضل وتتجلى فيه قدسية الله الحق المنزه عن كل نقص الغني عن النزول والصفع والبصق بيد عباده ليغفر لهم ..


وأسأل الله عز وجل أن يهديك وينير بصيرتك للحق ..

اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة believer

وهل يمكن ان يقتل انسان نفسه من
اجل خلاص ابنه من خطاياه و ذنوبه ؟ هل سمعت عن اى انسان قام بهذا العمل على مر العصور ؟

و اذا كان الرب قبل ذلك يعذب الأمم الكافرة به بعذاب الاستئصال كقوم نوح الذين اغرقهم بالطوفان و قوم سدوم و عمورة .....الخ فكيف تغيرت سياسته من حساب البشر بالثواب و العقاب الى قتل نفسه ..فالله الذى كان يبيد الأمم الكافرة لعدم ايمانهم به ، يصل به الحال الى النزول اليهم و السماح لهم بالبصق عليه و السخرية منه و ضربه و قتله و التمثيل بجثته على الصليب، كيف يمكن الايمان بهذا التناقض الغريب فى سياسة الرب ؟

الاخ beliver اقرا التالي وهي منقوله من احد شهادة انسان عرف الرب يسوع وامن به.

وردنا على الذين يرفضون موت المسيح لانه ضد روح النص الذى يقول: ولا تزر وازرة وزر اخرى " ولهن نقول: لقد جاء في سورة البقرة آية 54 " واذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم البعل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلك خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم"
وهنا ننقل ما جاء فى تفسير اب كثير بدون حذف او اضافة ثم نعلق على ذلك للربط بينه وبين ادعائهم برفض موت المسيح، قال ابن كثير في تفسيره المعروف بتفسير القرآن العظيم ج 1 ص 92: عن سعيد بن جبير ومجاهذ قالا: عندما علم بني اسرائيل بحكم الله قام بعضهم الى بعض بالخناجر يقتل بعضهم بعضا لا يحنو رجل على قريب ولا بعيد حتى الوى موسى بثوبه (اي اشار) فطرحوا ما بايديهم فكشف عن سبعين الف قتيل وان الله قد اوحى الى موسى ان حسبي قد اكتفيت فذلك حين الوى موسى بثوبه، وقال السدى نفس الكلام وكذلك قتادة حتى دعا موسى وهارون ربنا قد اهلك بني اسرائيل ربنا البقية الباقية فامرهم الله ان يلقوا السلاح وتاب عليهم فكان من قبل منهم من الفريقين (الذين عبدوا العجل والذين لم يعبدوه اي الخطاة وغير الخطاة) شهيدا ومن بقي مكفرا عنه بدم من مات، وهناك اثر من روآية حول نفس الموضوع يمكن لمن يرغب ان يضطلع عليها الرجوع للمرجع المشار اليه.
تعليق:
الواضح هنا ان البعض من بني اسرائيل لم يشاركوا البقية في عبادة العجل اي لم يرتكبوا اي ذنب ورغم ذلك ماتوا امتثالا لامر الله ليكونوا كفارة للخطاة الذين نجوا من الموت، ترى الا يتعارض ذلك مع روح ومضمون النص" وا تزر وازرة وزر اخرى"؟ كذلك لماذا يموت من لم يفعل خطية ليكون كفارة عمن اخطأ؟
ان الجواب الذي يمكن استنباطه من ذلك هو نفس الجواب الذى يمكن تطبيقه فى مسالة المسيح.

وقبل مجيئ الرب كانت اجرة الخطيئة الموت لكن بعد مجيئه تحملها عنا (الموت) ولكن اراد منا ان نلتزم قدر الامكان بالاخلاق المسيحية

وتستغرب من قصة عذابه وتصدق ان نبي الاسلام :salla-icon:تعرض للضرب والاهانات هو وصحابته :radia-icon:وهم بالنسبه لكم المثل الاعلى انا عندما اقرا عن كثير من معاناة نبي الاسلام :salla-icon: اقول انه صلب ايضا وصحابتة:radia-icon: ايضا فمنهم من صلب حقيقة لا مجازا ومنهم من رجم وهم مثلكم الاعلى ومؤسسين دولة الاسلام.

ضيفنا الكريم يوحنا
أرجو ألا تشغلك صفحة التعليقات عن موضوع الحوار الأساسي الذي فتحه الأخ الفاضل ليث ضاري خصيصا لك..
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=28368

حوار ثنائي للوصول إلى الحق صدقني أفضل وأسهل بكثير لك من الرد على تعليق خمسة أو عشرة..
هذه نصيحتي ويمكنك قبولها أو تجاهلها..
أسأل الله لك الهداية..
تحيتي لك

الاخ ابو حمزة السيوطي

اعتذر عن هذين الحديثين المكذوبان لكني كنت اسمعهم كثيرا في البيئات الاسلاميه ومن بعض اامة مساجد ايضا في بعض خطبهم

وبالنسبة لحديث محبة الله للعبد (انا اقولها لك ان هذا المنتدى نافذتي على الاسلام وارغب بتصديق تفسيراتكم اكثر من تفسير غيركم من المسلمين حولي في منطقتي فهم من نفروني من الاسلام بشكل كبير فبقيت مده طويله لا اريد ان اسمع عن الاسلام شيء لنفوري الشديد منه وما اريده فقط ان تكون متاكدا من التفسيرات التي تعطيني اياها لكي يكون الاسلام واضحا جدا لي وبقي عندي استفسار واحد على هذا الحديث)

انا اسمع بالاثر لكن لا اعرف ماهو عند المسلمين لكن تكونت عندي فكره عنه انه لا تستطيع الوثوق به كالوثوق بالاحاديث والقران الكريم

جاء فى الاثر ( ياعبدى أنا أقول للشىء كن فيكون أطعنى أجعلك تقول للشىء كن فيكون يا عبدى انا الحى الذى لا يموت أطعنى أجعلك حيا لا تموت ( وفى أثر ( أن المؤمن تأتيه التحف من الله من الحى الذى لا يموت الى الحى الذى لا يموت ( فهذه غاية ليس وراءها مرمى كيف لا وهو بالله يسمع وبه يبصر وبه يبطش وبه يمشى فلا يقوم لقوته قوة

هل الاثر بالاعلى من الصحيح ام الخاطئ

واشكركم اعطائي من وقتكم للاجابه عن اسالتي

الاخت الفاضله زهراء لم انسى تلك الصفحة لكن لوجود اعضاء وضعو مشاركات فلن اتجاهلها شكرا على التنبيه

اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yohanna89

الاخ beliver اقرا التالي وهي منقوله من احد شهادة انسان عرف الرب يسوع وامن به.

وردنا على الذين يرفضون موت المسيح لانه ضد روح النص الذى يقول: ولا تزر وازرة وزر اخرى " ولهن نقول: لقد جاء في سورة البقرة آية 54 " واذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم البعل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلك خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم"
وهنا ننقل ما جاء فى تفسير اب كثير بدون حذف او اضافة ثم نعلق على ذلك للربط بينه وبين ادعائهم برفض موت المسيح، قال ابن كثير في تفسيره المعروف بتفسير القرآن العظيم ج 1 ص 92: عن سعيد بن جبير ومجاهذ قالا: عندما علم بني اسرائيل بحكم الله قام بعضهم الى بعض بالخناجر يقتل بعضهم بعضا لا يحنو رجل على قريب ولا بعيد حتى الوى موسى بثوبه (اي اشار) فطرحوا ما بايديهم فكشف عن سبعين الف قتيل وان الله قد اوحى الى موسى ان حسبي قد اكتفيت فذلك حين الوى موسى بثوبه، وقال السدى نفس الكلام وكذلك قتادة حتى دعا موسى وهارون ربنا قد اهلك بني اسرائيل ربنا البقية الباقية فامرهم الله ان يلقوا السلاح وتاب عليهم فكان من قبل منهم من الفريقين (الذين عبدوا العجل والذين لم يعبدوه اي الخطاة وغير الخطاة) شهيدا ومن بقي مكفرا عنه بدم من مات، وهناك اثر من روآية حول نفس الموضوع يمكن لمن يرغب ان يضطلع عليها الرجوع للمرجع المشار اليه.
تعليق:
الواضح هنا ان البعض من بني اسرائيل لم يشاركوا البقية في عبادة العجل اي لم يرتكبوا اي ذنب ورغم ذلك ماتوا امتثالا لامر الله ليكونوا كفارة للخطاة الذين نجوا من الموت، ترى الا يتعارض ذلك مع روح ومضمون النص" وا تزر وازرة وزر اخرى"؟ كذلك لماذا يموت من لم يفعل خطية ليكون كفارة عمن اخطأ؟
ان الجواب الذي يمكن استنباطه من ذلك هو نفس الجواب الذى يمكن تطبيقه فى مسالة المسيح.

وقبل مجيئ الرب كانت اجرة الخطيئة الموت لكن بعد مجيئه تحملها عنا (الموت) ولكن اراد منا ان نلتزم قدر الامكان بالاخلاق المسيحية

وتستغرب من قصة عذابه وتصدق ان نبي الاسلام :salla-icon:تعرض للضرب والاهانات هو وصحابته :radia-icon:وهم بالنسبه لكم المثل الاعلى انا عندما اقرا عن كثير من معاناة نبي الاسلام :salla-icon: اقول انه صلب ايضا وصحابتة:radia-icon: ايضا فمنهم من صلب حقيقة لا مجازا ومنهم من رجم وهم مثلكم الاعلى ومؤسسين دولة الاسلام.

ارجوا ان تقرا جيدا ما قاله اب كثير في تفسيره فقد فرق بين عابد العجل من غير !!!



وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ

هذه صفة توبته تعالى على بني إسرائيل من عبادة العجل قال الحسن البصري رحمه الله في قوله تعالى " وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل" فقال ذلك حين وقع في قلوبهم من شأن عبادتهم العجل ما وقع حتى قال الله تعالى " ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا " الآية . قال : فذلك حين يقول موسى " يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل " قال أبو العالية وسعيد بن جبير والربيع بن أنس " فتوبوا إلى بارئكم " أي إلى خالقكم قلت وفي قوله هاهنا " إلى بارئكم " تنبيه على عظم جرمهم أي فتوبوا إلى الذي خلقكم وقد عبدتم معه غيره. وقد روى النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم من حديث يزيد بن هارون عن الأصبغ بن زيد الوراق عن القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : فقال الله تعالى : إن توبتهم أن يقتل كل واحد منهم من لقي من والد وولد فيقتله بالسيف ولا يبالي من قتل في ذلك الموطن فتاب أولئك الذين كانوا خفي على موسى وهارون ما اطلع الله على ذنوبهم فاعترفوا بها وفعلوا ما أمروا به فغفر الله للقاتل والمقتول وهذا قطعة من حديث الفتون وسيأتي في سورة طه بكماله إن شاء الله . وقال ابن جرير : حدثني عبد الكريم بن الهيثم حدثنا إبراهيم بن بشار حدثنا سفيان بن عيينة قال : قال أبو سعيد عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال موسى لقومه توبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم . قال أمر موسى قومه عن أمر ربه عز وجل أن يقتلوا أنفسهم قال : وأخبر الذين عبدوا العجل فجلسوا وقام الذين لم يعكفوا على العجل فأخذوا الخناجر بأيديهم وأصابتهم ظلمة شديدة فجعل يقتل بعضهم بعضا فانجلت الظلمة عنهم وقد جلوا عن سبعين ألف قتيل كل من قتل منهم كان له توبة وكل من بقي كانت له توبة. وقال ابن جرير : أخبرني القاسم بن أبي برة أنه سمع سعيد بن جبير ومجاهدا يقولان في قوله تعالى" فاقتلوا أنفسكم " قالا : قال بعضهم إلى بعض بالخناجر يقتل بعضهم بعض لا يحنو رجل على قريب ولا بعيد حتى ألوى موسى بثوبه فطرحوا ما بأيديهم فكشف عن سبعين ألف قتيل وأن الله أوحى إلى موسى أن حسبي فقد اكتفيت فذلك حين ألوى موسى بثوبه. وروي عن علي رضي الله عنه نحو ذلك وقال قتادة : أمر القوم بشديد من الأمر فقاموا يتناحرون بالشفار يقتل بعضهم بعضا حتى بلغ الله فيهم نقمته فسقطت الشفار من أيديهم فأمسك عنهم القتل فجعل لحيهم توبة وللمقتول شهادة . وقال الحسن البصري : أصابتهم ظلمة حندس فقتل بعضهم بعضا ثم انكشف عنهم فجعل توبتهم في ذلك وقال السدي : في قوله " فاقتلوا أنفسكم " قال فاجتلد الذين عبدوه والذين لم يعبدوه بالسيوف فكان من قتل من الفريقين شهيدا حتى كثر القتل حتى كادوا أن يهلكوا حتى قتل منهم سبعون ألفا وحتى دعا موسى وهارون ربنا أهلكت بني إسرائيل ربنا البقية البقية فأمرهم أن يلقوا السلاح وتاب عليهم فكان من قتل منهم من الفريقين شهيدا ومن بقي مكفرا عنه فذلك قوله " فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم " وقال الزهري : لما أمرت بنو إسرائيل بقتل أنفسهم برزوا ومعهم موسى فاضطربوا بالسيوف وتطاعنوا بالخناجر وموسى رافع يديه حتى إذا فتر بعضهم قالوا يا نبي الله ادع الله لنا وأخذوا بعضديه يسندون يديه فلم يزل أمرهم على ذلك حتى إذا قبل الله توبتهم قبض أيديهم بعضهم عن بعض فألقوا السلاح وحزن موسى وبنو إسرائيل للذي كان من القتل فيهم فأوحى الله جل ثناؤه إلى موسى ما يحزنك أما من قتل منهم فحي عندي يرزقون وأما من بقي فقد قبلت توبته فسر بذلك موسى وبنو إسرائيل رواه ابن جرير بإسناد جيد عنه . وقال : ابن إسحاق لما رجع موسى إلى قومه وأحرق العجل وذراه في اليم خرج إلى ربه بمن اختار من قومه فأخذتهم الصاعقة ثم بعثوا فسأل موسى ربه التوبة لبني إسرائيل من عبادة العجل فقال : لا إلا أن يقتلوا أنفسهم قال : فبلغني أنهم قالوا لموسى نصبر لأمر الله فأمر موسى من لم يكن عبد العجل أن يقتل من عبده فجلسوا بالأفنية وأصلت عليهم القوم السيوف فجعلوا يقتلونهم فهش موسى فبكى إليه النساء والصبيان يطلبون العفو عنهم فتاب الله عليهم وعفا عنهم وأمر موسى أن ترفع عنهم السيوف وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم لما رجع موسى إلى قومه وكانوا سبعين رجلا قد اعتزلوا مع هارون العجل لم يعبدوه فقال : لهم موسى انطلقوا إلى موعد ربكم فقالوا يا موسى ما من توبة قال بلى : اقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم - الآية فاخترطوا السيوف والجزرة والخناجر والسكاكين . قال : وبعث عليهم ضبابة قال فجعلوا يتلامسون بالأيدي ويقتل بعضهم بعضا قال : ويلقى الرجل أباه وأخاه فيقتله وهو لا يدري . قال ويتنادون فيها رحم الله عبدا صبر نفسه حتى يبلغ الله رضاه قال فقتلاهم شهداء وتيب على أحيائهم ثم قرأ " فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم " .

السلام عليكم


أريد أن أطرح سؤالان على الأخ yohanna89


1- مادا يقال عندكم عن الفترة التي هي بين موت الإنسان ومغادرته هدا العالم ويوم القيامة .

2- يقول الله تعالى بأنه فضلكم على العالمين فمادا أعطاكم الله .


وشكرا على كل حال....

الزميل الفاضل يوحنا

بالنسبة لكلمة أثر فإنها ببساطة تعني كل كلام قديم منقول إلينا وهو ما دون قول الله عز وجل وقول رسولنا صلى الله عليه وسلم ..

وهو على وجهين إما صحيح وإما مكذوب أو خطأ ...

ونعرف ذلك بقواعد علم الحديث ونقد الآثار ومعرفة مصادرها ثم يظهر لنا ما صح منها وما هو مكذوب ..

هذا ببساطة وإلا فالموضوع يحتاج لشرح أطول .

اقتباس

جاء فى الاثر ( ياعبدى أنا أقول للشىء كن فيكون أطعنى أجعلك تقول للشىء كن فيكون يا عبدى انا الحى الذى لا يموت أطعنى أجعلك حيا لا تموت )
وفى أثر ( أن المؤمن تأتيه التحف من الله من الحى الذى لا يموت الى الحى الذى لا يموت ) فهذه غاية ليس وراءها مرمى كيف لا وهو بالله يسمع وبه يبصر وبه يبطش وبه يمشى فلا يقوم لقوته قوة

هذه آثار أيضا مكذوبة على الله لا أصل لها ألفها بعض الناس وأولوها وأنا كنت أود أن أعرف المصادر التي تنقل منها لكي أوضح لك أكثر ..

ولكن عموما أشير لك إشارة عن مروجيها هم فرق منحلة عن الإسلام بإجماع العلماء يسمون الحلولية أو الإتحادية ويعتقدون بحلول الله عز وجل في مخلوقاته وهذه عقيدة تشبه عقيدة النصارى وربما أسوأ فهم يعتقدون أيضا أن من حل الله فيه صار له قوة الله أو شيء منها وكل ذلك خطل خرجوا به من الإسلام فهم ليسوا مسلمين ..

أعتقد أن الصورة هكذا واضحى لي ولك بالنسبة لمصادر هذه الآثار والغرض منها ..

اقتباس

وبالنسبة لحديث محبة الله للعبد (انا اقولها لك ان هذا المنتدى نافذتي على الاسلام وارغب بتصديق تفسيراتكم اكثر من تفسير غيركم من المسلمين حولي في منطقتي فهم من نفروني من الاسلام بشكل كبير فبقيت مده طويله لا اريد ان اسمع عن الاسلام شيء لنفوري الشديد منه وما اريده فقط ان تكون متاكدا من التفسيرات التي تعطيني اياها لكي يكون الاسلام واضحا جدا لي وبقي عندي استفسار واحد على هذا الحديث)

خير ما فعلت يا يوحنا هو سؤالك لنا وهو أمر يسعدنا لكي تعرف الحق منا مجردا ..

وبالنسبة لتفسير حديث محبة الله للعبد هو كما فسرته لك وثق فينا تماما وفيما نفسره لك فهذه وأنا بسطها لك دون ذكر المصادر لكي تصل لك الفكرة دون تعقيد ومع ذلك أنقل لك كلام العلماء لتستفيد أنت ويستفيد إخواني ..

وَقَالَ الطُّوفِيُّ : اِتَّفَقَ الْعُلَمَاء مِمَّنْ يُعْتَدّ بِقَوْلِهِ أَنَّ هَذَا مَجَازٌ وَكِنَايَةٌ عَنْ نُصْرَةِ الْعَبْد وَتَأْيِيده وَإِعَانَته ، حَتَّى كَأَنَّهُ سُبْحَانَهُ يُنَزِّلُ نَفْسَهُ مِنْ عَبْدِهِ مَنْزِلَةَ الْآلَاتِ الَّتِي يَسْتَعِينُ بِهَا،وَلِهَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَةٍ " فَبِي يَسْمَعُ وَبِي يُبْصِرُ وَبِي يَبْطِشُ وَبِي يَمْشِي ".

ونقل ابن حجر في فتح الباري عنَ الْخَطَّابِيُّ أنه قال :
" هَذِهِ أَمْثَالٌ ،وَالْمَعْنَى تَوْفِيقُ اللَّهِ لِعَبْدِهِ فِي الْأَعْمَالِ الَّتِي يُبَاشِرُهَا بِهَذِهِ الْأَعْضَاءِ ، وَتَيْسِير الْمَحَبَّة لَهُ فِيهَا بِأَنْ يَحْفَظ جَوَارِحه عَلَيْهِ ،وَيَعْصِمَهُ عَنْ مُوَاقَعَة مَا يَكْرَه اللَّهُ مِنَ الْإِصْغَاء إِلَى اللَّهْو بِسَمْعِهِ ، وَمِنَ النَّظَر إِلَى مَا نَهَى اللَّه عَنْهُ بِبَصَرِهِ ، وَمِنَ الْبَطْش فِيمَا لَا يَحِلّ لَهُ بِيَدِهِ ، وَمَنَ السَّعْيِ إِلَى الْبَاطِلِ بِرِجْلِهِ . وَإِلَى هَذَا نَحَا الدَّاوُدِيُّ ، وَمِثْله الْكَلَابَاذِيّ ، وَعَبَّرَ بِقَوْلِهِ أَحْفَظُهُ فَلَا يَتَصَرَّفُ إِلَّا فِي مَحَابِّي ، لِأَنَّهُ إِذَا أَحَبَّهُ كَرِهَ لَهُ أَنْ يَتَصَرَّفَ فِيمَا يَكْرَهُهُ مِنْهُ "

وقال ابن بطال في شرح البخاري :
" وجه ذلك أنه لا يحرك جارحة من جوارحه إلا فى الله ولله ، فجوارحه كلها تعمل بالحق ، فمن كان كذلك لم تُردّ له دعوة "

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في شرح رياض الصالحين :
" يعني أنه يكون مسددا له في هذه الأعضاء الأربعة في السمع: يسدده في سمعه فلا يسمع إلا ما يرضي الله وما فيه الخير والصلاة ويعرض عما يغضب الله فلا يستمع إليه ويكون ممن إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم كذلك أيضا بصره: فلا ينظر إلا ما يحب الله النظر إليه ولا ينظر إلى المحرم ولا ينظر نظرا محرما ويده فلا يعمل بيده إلا ما يرضي الله لأن الله يسدده وكذلك رجله فلا يمشي إلا إلى ما يرضي الله فلا يسعى إلا ما فيه الخير وهذا معنى قوله كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها أي أنه تعالى يسدد عبده هذا في سمعه وبصره وبطشه ومشيه فإذا كان الله سبحانه وتعالى مسددا له في هذه الأشياء كان موفقا مغتنما لأوقاته منتهزا لفرصه وليس المعنى أن الله يكون نفس السمع ونفس البصر ونفس اليد ونفس الرجل ـ حاش لله ـ فهذا محال فإن هذه أعضاء وأبعاد لشخص مخلوق لا يمكن أن تكون هي الخالق ولأن الله تعالى أثبت في هذا الحديث في قوله ولئن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه فأثبت سائلا ومسئولا وعائذا ومعوذا به "

وأنبه هنا أن فرقة الحلولية أو الإتحادية استخدموا هذا الحديث الصحيح وأولوه لخدمة معتقدهم وهذا خطأ والحديث ليس فيه شيء من هذا وقال صاحب دليل الفالحين أن هذا " ضلال وكفر إجماعاً " .

اقتباس

واشكركم اعطائي من وقتكم للاجابه عن اسالتي

لا تشكر على واجب يا يوحنا فإننا هنا فقط لخدمتكم وخدمة جميع الحيارى عسى الله أن يهديكم بنا وأن يجعله لنا خيرا وثوابا .

أتمنى أن تكون الفكرة قد وضحت لك ..