الحمد لله الذي شرفنا بالاسلام وشرف الاسلام بارسال خير الانام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هاديا ومبشرا ونذيرا فلله المنة والفضل ونرجوا ان نكون من اهل الفضل والعدل .
من المفارقات العجيبة التي حدثت مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مولده
صلى الله عليه وسلم ، حين كان في صلب ابويه اسماعيل عليه السلام وعبد الله بن عبد المطلب حكاية الذبح ومغزاها عميق لايكاد يفطن اليه الا اللب العاقل الناضج ومن من الله عليهم بالحكمة لاستنباط العظة والعبرة.
يقف ابراهيم عليه الصلاة والسلام ممسكا بالسكين و يضجع ولده الوحيد لكي يذبحه
يصف عبد المطلب اولاده ويضرب الاقداح فيخرج قدح احب اولاده اليه عبد الله
ابراهيم عليه الصلاة والسلام يريد تصديق الرؤيا التي رأها في المنام
عبد المطلب يريد الوفاء بالنذر الذي قطعه على نفسه لان رزقه الله عشرة اولاد لينحرن احدهم قربانا وتبركا.
الاول سوف يذبح ولده بعد ان اتم بناء الكعبة معه.
الثاني سيذبح بعد ان اتم هو وابنه الحارث اعادة حفر بئر زمزم.
الاول نبي مرسل من عند الله وولده نبي .
الثاني بشر عادي وابنه بشر عادي.
لكن ما يجمع بين الاثنين ان هناك نطفة في اصلابهما يجب ان توضع في موضعها لكي ينصلح عليها الكون وتكون الجنة والنار والدين والرسالة المحمدية.
الاول تفديه السماء بذبح غظيم .
الثاني يفديه والده وسيد قريش بمائة من الابل ولو كان الفداء بكل مايملك لفداه وتطوعت قريش للمساهمة اذا لزم الامر.
اختلف الموقف واختلف الناس واختلف الزمان ولكن اتحد الرابط بين هذه الاحداث
الاول بني الكعبة لكي يكون الطواف ركنا من الاركان في الحج والعمرة
الثاني اعاد حفر بئر زمزم لارواء عطش حجاج بيت الله حتي قيام الساعة
الاول والثاني اتفقا في النحر لكي تكون سنة الله في اراقة الدماء في الحج وغيره
كل هذا يا امة الاسلام لكي تهون التضحيات في سبيل الله وفي سبيل الدين لكي تهون علينا التضحيات وان كانت كثيرة وهي دعوة للبذل والعطاء وسبحان الله حين فداك ياسيدي في تلك الظروف وانت كنت لم تزل في صلب الاباء والاجداد الطاهرين الذين شرفهم الله بحملك وايصال امانة الله ليد امنة الامينة لكي تنير لنا الطريق في الدنيا وان ضللنا في الشعاب فسوف تكون لنا الفرط والشفيع.
سيدي يارسول الله قصر العبد المذنب في حقك كثيرا ولم تسعفه مطيته بسبب كثرة ذنوبة فالرجاء يارب ان تغفر لي حوبي وتقصيري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته