الملتزم له خطوتين لينتقل من الغفلة إلى الإستقامة على الجادة

التخلية والتحلية

التخلية بترك الذنوب والمعاصي والإصرار عليها كالحجاب بعد

التبرج وترك النمص والغناء ومعرفة ضوابط الإختلاط للحاجة
و..

والتحلية بعد تنظيف القلب من آثار الغفلة بطلب العلم الشرعي

الذي يأثم الإنسان بجهلة أولا ثم يتوسع ليسقط فرض الكفاية عن

أمته ويفهم أصول الفقه والمصطلح ليرد هجمات أعداء الدين

والمناهج الضالة

غير الطاعات وتدبرها والدعوة

للأسف أغلبنا ينطلق الإنطلاقة الأولى بالسمت الظاهر وهجران

المعاصي
ونتكاسل فى الإنطلاقة الآخرى .. برغم حبنا الشديد لذلك الطريق

إلا أننا نسير ببطىء ونفتقر إلى الجدية الحقيقية إلا من رحم

ربي ..من منا ختمت كتاب الله حفظا؟ من تجتهد فى طلب العلم

بحق

بل لا أظن أن هناك من يفكر بشكل جدي بدراسة كتابين فى

العقيدة والفقه ..فضلا عن دراسة كتاب تفسير لتدبر القرآن ..من

منا آتت بأهل بيتها كلهم لطريق الهداية؟أو أعانتهم على طاعة الله

وعلمتهم إن كانو من أهل الإستقامة؟!

نتفاوت فى ذلك التقصير للأسف ومن فتور إلى فتور وجهل فى

التعامل مع الإبتلاءات

والحل

أن نصبر على مرارة البداية أن نسير بجدية حقيقية ونقهر أنفسنا

لنفوز ويصبح الأمر يسير


أننا مع طول الوقت نألف تقصيرنا أبسط مثال حفظ نصف وجه

قرآن يوميا ليس بالأمر الشاق لكن من منا منذ سنوات إلتزامها

الأولى لم تنوي ختم كتاب الله حفظا؟ وكم واحدة ختمتة؟!

طيب وطوال هذه السنوات أين نحن من إعادة ترتيب الأوراق

والإصرار على الهدف؟ للأسف نحن فى تسويف وإلف لذلك

التقصير ..وفى نياتنا ختم كتاب الله ولم نلغي الهدف لكن

الخطوات العملية فى صعود وهبوط أو نقصان وتوقف !

وهذا يسمى تواكل للأسف ننتظر طفرة ..ننتظر أن يرفعنا الله

دون أن نسلك خطوات جدية حقيقية ..

وفى محاضرة العقيدة سُأل الشيخ سؤال ممتاز رد عليه بإجابة

رائعة ..وكان :كيف يكون العلم الشرعي حياة لقلوب؟

فرد الشيخ عليه إجابة طويل ما يفيد منها الآن

أن العلم يصبح حياة القلوب بقهر أنفسنا وإجبارها على الإخلاص

ووالجدية والإنطلاق وإجبار القلب على الشعو بتلك المعاني

وتعويده

وختم حفظه الله بأن معاملة الله مكلفة لكن سلعة الله غاليــــة

وليس معنى كلامي اننا سننطلق بدون تقصير أو سقطات على العكس سنة الحياة أن نتعثر لكن فرق بين السير العشوائي وبين السير المنتظم وأنتي تعلمين كيف تقومين إذا وقعتي

ومن أهم الأشياء المعينة

دليل كمعلمة أو أخت سبقتك فى الطريق إلى الله
صُحبة صالحة عاملة أو تتمنى أن تصل ولديها إستعداد قوي جدا
منهج منتظم فى طلب العلم ولانغفل عن أعمال القلوب والتزكية
منهج منتظم فى الطاعات بأوقات وأوراد محددة
منهج منتظم وخطط فى الدعوة وفقه لفنها
ومحاسبة يومية وشهرية لنفسك
وسائل تحسين الخُلق :-


الدعاء


الإخلاص


الإخلاص

المجاهدة

القرآن

العقيدة

التآسي بالنبي صلى الله عيه وسلم

الرفقة الصالحة

الإستفادة من الآخرين

علو الهمة

النظر فى العواقب

دوام المحاسبة


اللهم اجعلني أفقر خلقك إليك

وأغنى خلقك بك!




_________________