التمس رضا الله

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

التمس رضا الله

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: التمس رضا الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    212
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-05-2014
    على الساعة
    10:28 PM

    التمس رضا الله



    من أرضى الله بسخط الناس
    من منابر الجمعة

    1- حديث يأمر بالتماس رضا الله فحسب. 2- موقف العلماء الربانيين من المنكرات. 3- موقف علماء السوء من المنكرات. 4-الضغط على بعض الدعاة قد يؤدي بهم إلى المداهنة. 5- مواقف في الثبات وأخرى في المداهنة.

    أما بعد:
    أيها الأخوة الأحباب: هيا لنقضي بعضا من الوقت في الحديقة الزهراء والجنة الغناء، في رياض السنة المشرفة وبين حدائقها المكرمة، نسير في ربوعها ونستريح في ظلالها نستنشق عبير أزهارها ونقطف من ثمارها ونصلي ونسلم على صاحبها محمد صلى الله عليه وسلم.
    أخرج الترمذي في الزهد عن رجل من أهل المدينة قال: كتب معاوية رضي الله عنه إلى عائشة رضي الله عنها أن اكتبي لي كتابا توصيني فيه ولا تكثري علي، فبعثت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية: سلام الله عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس)) والسلام عليك [والحديث إسناده صحيح]. وفي رواية لإبن حبان: ((من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله، ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس)) [وسنده صحيح أيضا، والحديث ذكره الشيخ الألباني في حديث الجامع الصغير السيوطي وقال عنه الشيخان شعيب وعبد القادر الأرناؤوط في تحقيقهما لزاد المعاد: إسناده صحيح]. وقوله عليه الصلاة والسلام: ((من التمس رضا الناس)) التمس يعني: طلب، وقوله عليه الصلاة والسلام (كفاه الله مؤونة الناس) المؤونة التبعية والمقصود كفاه الله تعالى شر الناس وأذاهم.
    أيها الأخوة الكرام: ها هو ذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي ما ترك خيرا إلا دلنا عليه، ولا شرا إلا حذرنا منه، ها هو ذا عليه الصلاة والسلام في كلمات بسيطة الأسلوب بليغة التركيب وجيزة المبنى عظيمة المعنى يعطينا في هذا الحديث الشريف مبدءا هاما في معاملة الناس ومعايشتهم، فذكر عليه الصلاة والسلام طريقين لا ثالث لهما.
    الطريق الأول: طريق من التمس رضا الله تعالى ولو سخط عليه الناس، وهو طريق ينبع من توحيد العبد لربه عز وجل، إذ ليس للإنسان أن يتوجه إلا لله، فلا يخاف إلا إياه، ولا يرجو سواه، ولا ينطلق في حياته إلا طلبا لرضاه في كل حركاته وسكناته في كل معاشراته ومعاملاته، فينفذ ما أمر الله تعالى به لا يلتفت في ذلك لمدح مادح أو ذم ذام، ولا يضع في نفسه وهو يرضي الله عز وجل أدنى حساب لسخط أحد من الخلق أو رضاه مهما كلفه ذلك من مشاق.
    والطريق الآخر: هو طريق من لم تخلص نفسه لله عز وجل، طريق ضعاف الإيمان ومن اهتزت عقيدتهم فهو يبحث عما يرضي الناس ويفعله، وعما يعرضه لسخطهم فيتركه، ولو كان ذلك على حساب دينه، ولو كان في ذلك ما يسخط ربه عز وجل، لأن المهم عنده ألا يخسر الناس وألا يكون في موضع نقمتهم وغضبهم.
    إنها لقضية خطيرة حقا، ذلك أن الإنسان لابد له أن يتعامل مع الناس ويعيش بينهم، ويجب عليه في نفس الوقت أن يعيش بمنهج الإسلام موحدا لله عز وجل مطبقا لحدوده، ولكن كثيرا من الناس حوله ينحرفون ويفجرون ويظلمون ويتعدون حدود الله تعالى، ومن هنا كان على المسلم أن ينكر ذلك وأن يغيره ويحارب تلك المنكرات والمخالفات وأن يظهر دين الله عز وجل، عندئذ يطلب منه هؤلاء المنحرفون أن يسكت أو يوافقهم على انحرافهم، ويضغطون عليه بشتى الوسائل كما هو الواقع الذي نعيشه فالمسلم المتمسك بدينه اليوم يعيش في هذه المجتمعات المنحرفة وبين الحكومات الضالة الظالمة والأسر الغافلة، فيسعى بينهم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحيي الإسلام ويجاهد لإقامته في الحياة فينزعج الناس الغافلون والمنحرفون منه ويتضايقون.
    يتضايقون من هذا الذي يخالفهم في سلوكه ومظهره، وينكر عليهم ما اعتادوه من المنكرات، وينزعج منه الطغاة من الحكام، فيواجه المسلم الملتزم بدينه حربا ضروسا وهجوما عنيفا بشتى الوسائل لإسكاته أو لإبعاده عن منهجه، ولكيلا يستجيب لدعوته الناس فيواجه الاستهزاء والتهديد أو التعذيب أو السجن أو المحاربة في الرزق، ويقف المسلم ممتحنا أمام الطريقين اللذين لا ثالث لهما إما أن يرضي الله عز وجل ولا يبالي بسخط الناس وأذاهم، فيسير مستقيما لا يميد ولا يحيد، وإما أن يرضي الناس فيوافقهم على انحرافهم وضلالهم ويتميع معهم ليتجنب بطشهم أو سخطهم، فيسخط الله عز وجل.
    وكثيرا ما يتعرض المسلم الملتزم بدينه وهو ينطلق في الحياة يتعامل مع الناس لمثل هذا الموقف ليتخير أحد الطريقين. ولنستعرض على ذلك أمثلة فمن أهم هذه الأمثلة والصور ما يقع للعلماء عندما تظهر المنكرات ويعم الفساد ويطغى الحكام ويصبح واجبا عليهم الإنكار والتغيير وبيان الحق للناس قبل غيرهم، فمن العلماء من لا يفكر إلا فيما يرضي الله عز وجل فيحارب الباطل ويفضح الظالم، وأقل درجات إنكار المنكر الإنكار بالقلب، وليس وراء ذلك إيمان.
    ومن العلماء وهم علماء السوء الذين يسيرون في ركاب الحكام وضالة الناس فيرضيهم طمعا بما عندهم أو خوفا من بطشهم ونقمتهم، فلا يأمر ولا ينهى بل يبيعون ذممهم ودينهم بحفنة أموال أو بمنصب عال، ويسرعون إلى عتبات السلاطين بالفتاوى المعلبة الجاهزة، وكم رأينا فتاوى لعلماء السوء في وسائل الإعلام من صحف ومجلات وإذاعات عندما يسألون عن أمور قد تخفى على كثير من الناس كحكم فوائد البنوك وشهادات الاستثمار أو حكم بناء المساجد على القبور أو تلك القوانين الوضعية التي يكبل بها المسلمون أو تلك الموالاة الصريحة لليهود والنصارى، فتجدهم يدورون في فتواهم حول الحق ويداهنون السلاطين.
    والذي يفضح لك علماء السوء ويبين أنهم يسعون لرضا سلاطينهم لا إلى رضا الله عز وجل أنك تجد الفتوى الواحدة في المسألة الواحدة تتغير وتتبدل كلما تغير رأي الحاكم أو تبدل اتجاهه أو كلما تغير حاكم وجاء آخر، وكم شاهدنا وقرأنا لمن يكتب في تحريم الربا كله عاما ثم يكتب في حله كذلك عاما آخر، ورأينا من بارك الفجور وإشاعة الفاحشة بين الناس حتى لا يقال عنه متخلف أو متحجر، وحتى لا يتهمه أرباب الصحف في مقالاتهم بأنه يعيش بعقلية القرون الوسطى.
    وأقرب الأمثلة على ذلك أنه حدث كلام في لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب حول استصدار قرار بإلغاء مهرجانات السينما لما فيها من عري وفساد وما لها من تأثير على دين الناس، فاستنكر ذلك صاحب أخبار الناس بجريدة الأخبار، ويبدو أن استنكاره كان موجها لرئيس اللجنة، فسارع رئيس لجنة الشؤون الدينية الذي يحمل درجة الدكتوراه لينفي اللوم عنه وعن جميع أعضاء اللجنة، ولو مجرد التفكير في هذا القرار فقال ردا على المقال: عزيزي محرر صفحة أخبار الناس، بخصوص مقالتك الخاصة بإلغاء مهرجانات السينما في مصر إن الأمر لم يتعد رأيا من الضيوف الذين يحضرون اجتماعات اللجنة، ولم يؤيده أحد من الأعضاء، وبالتالي لم يصدر به قرار.
    ومن الصور الخطيرة التي يقف الإنسان فيها ممتحنا إما أن يرضي الله عز وجل، وإما أن يرضي الناس ما يحدث لبعض الدعاة عندما يتعرضون للضغوط، فيحاول أعداء الدعوة أن يساوموا الدعاة للتنازل عن بعض الأمور أو السكوت عنها أو إيجاد خط مودة بينهم في مقابل السماح للدعاة ببعض الحرية.
    وكثيرا ما تضعف نفوس وتزل أقدام أمام تلك الضغوط والإغراءات، أضف على ذلك ما يدب في قلوبهم من ملل بسبب طول العداء وكثرة الأذى، فيميل البعض إلى المصالحة والمداهنة في أمور الدعوة، فيقدمون رضا الناس على رضا الله عز وجل، ويخطئون الطريق، فالله عز وجل لا يرضى بالمداهنة في دينه، ولا يرضى بأنصاف الحلول أو أن يتصافح الحق مع الباطل أبداً.
    ولعل من الصور التي يقف فيها المرء ممتحنا إما أن يرضي الله عز وجل أو يرضي الناس ما يحدث للشباب عندما يضغط الوالدان الغافلان على أولادهم، فيأمران مثلا بما فيه معصية الله أو عندما يطلب الأصدقاء من صديقهم ألا ينكر عليهم بعض المخالفات التي يرتكبونها وألا يزعجهم بنصائحه وألا قاطعوه وخسرهم.
    إن تلك الصور وغيرها كثير لو تأملناها لوجدنا الناس أمامها ينقسمون على العموم إلى قسمين: قسم لا يفكر إلا في رضا الله عز وجل، وقسم تضعف نفسه أمام الضغوط.
    ولقد بين عليه الصلاة والسلام لنا عاقبة كل طريق ونهايته.
    أما الطريق الأول فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس)) فبين أن الله تعالى تكفل وتعهد بحفظ من يطلب رضاه ويقدمه على رضا الناس كما قال تعالى في كتابه الكريم: أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام .
    أليس الله بكاف عبده وقرأ بعضهم: أليس الله بكاف عباده يعني أنه سبحانه وتعالى يكفي من عبده وتوكل عليه ويخوفونك بالذين من دونه يعني المشركين يخوفون الرسول صلى الله عليه وسلم ويتوعدونه بأصنامهم وآلهتهم التي يدعونها من دون الله جهلا منهم وضلالا، ولهذا قال عز وجل: ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام يعني أليس الله منيع الجناب لا يضام من استند إلى جنابه ولجأ إلى بابه، فإنه سبحانه العزيز الذي لا أعز منه ولا أشد انتقاما منه.
    قال الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى: وكل من أرضى الله بسخط الناس كان قد اتقاه، وكان عبده الصالح، والله يتولى الصالحين، وهو كاف عبده.
    وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: فمن هداه الله وألهمه رشده ووقاه شر نفسه امتنع من الموافقة على فعل الحرام وصبر على عداوتهم – أي عداوة المنحرفين والظالمين من الناس – ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة، كما كانت الرسل وأتباعهم كالمهاجرين والأنصار، ومن ابتلي من العلماء وصالحي الولاة والتجار وغيرهم.
    لقد كان علماء السلف الصالح رحمهم الله يضربون الأمثلة الرائعة في الثبات أمام طغاة الناس من الحكام وغيرهم، وكان نتيجة هذا الثبات أن أكرمهم الله عز وجل بالنصر أو بالشهادة
    استدعى عمر بن هبيرة والي العراق الحسن البصري والإمام الشعبي ليسأل عما يبعثه إليه الخليفة من أوامر تحتوي على ظلم هل ينفذها أم لا فسأل عمر الشعبي في هذا الموقف أولا، فقال كلاما يرضي الوالي والخليفة، والحسن البصري ساكت، فلما انتهى الشعبي من كلامه التفت عمر بن هبيرة إلى الحسن وقال: وما تقول أنت يا أبا سعيد، فوعظه الحسن البصري موعظة قوية أمره فيها بالمعروف ونهاه فيها عن المنكر، ولم يداهن أو يواري فقال فيما قال: يا ابن هبيرة خف الله في يزيد، ولا تخف يزيد في الله، واعلم أن الله عز وجل يمنعك من يزيد وأن يزيد لا يمنعك من الله، يا ابن هبيرة إنه يوشك أن ينزل بك ملك غليظ شديد لا يعصي الله ما أمره فيزيلك عن سريرك هذا، وينقلك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك حيث لا تجد هناك يزيد، وإنما تجد عملك، يا ابن هبيرة إنك إن تك مع الله تعالى وفي طاعته يكفك بائقة يزيد في الدنيا والآخرة، وإن تك مع يزيد في معصيته فإن الله يكلك إلى يزيد، واعلم يا ابن هبيرة أنه لا طاعة لمخلوق كائنا من كان في معصية الخالق عز وجل، فبكى عمر بن هبيرة حتى بللت دموعه لحيته، وأكرم الحسن البصري إكراما شديدا، ولم يلتفت إلى الشعبي فلما خرج الحسن والشعبي وذهبا للمسجد، واجتمع الناس ليعرفوا خبرهما التفت الشعبي للناس بعد أن تعلم درسا هاما تعلم ألا يرضي أحدا دون الله تعالى بعد ذلك قال: يا أيها الناس من استطاع منكم أن يؤثر الله عز وجل على خلقه في كل مقام فليفعل، فوالذي نفسي بيده ما قال الحسن لابن هبيرة قولاً لا أجهله – يعني كنت أستطيع أن أقول مثل ما قال الحسن – ولكن أردت فيما قلت وجه ابن هبيرة، وأراد الحسن فيما قال وجه الله.
    ولو تأملنا موقف الدعاة أمام بطش الطواغيت واغراءاتهم لوجدنا إمام الدعاة صلى الله عليه وسلم قد تعرض لضغوط ومساومات عديدة ليتنازل عن بعض أمور الدعوة كما قال سبحانه: ودوا لو تدهن فيدهنون أي ود الكفار لو تدخل معهم يا محمد في مجال المساومة على الدين، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان حاسما في موقفه حتى وهو في أحرج الأوقات وأشد الأزمات وهو محاصر بدعوته وأصحابه يعذبون ويتعرضون للأذى لم يحاول أن يرضي الكفار قط ولو بكلمة واحدة تسخط الله عز وجل، بل فضح عليه الصلاة والسلام الشرك والمشركين فماذا كانت النتيجة فتح الله عليه ونصره وأيده وآواه إلى المدينة وأعره وأعز المسلمين، ولو مال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الكفار قليلا أو أرضاهم وهذا مجرد افتراض فقد قال الله عز وجل: وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذاً لأتخذوك خليلاً ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ً إن الله عز وجل يصون ويرضي من يقدم رضاه على رضا الناس وليس شرطا أن لا يؤذى أو يعذب فقد يؤذى المسلم لحكمة يعلمها الله عز وجل كأن يكون تكفيرا لسيئاته أو رفعا لدرجته أو لينال الشهادة وما أعظمها منزلة كما في الحديث الحسن: ((سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه، فقتله)).
    أما عاقبة من يقدم رضا الناس على رضا الله عز وجل فهي الخيبة والخسران يقول عليه الصلاة والسلام: ((ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس)) ومن وكله الله تعالى للناس وقع في المهالك وتخطفته الخلائق وأصابه الخذلان وتجرأ عليه كل إنسان بل أكثر من ذلك قد ينقب الذي كان يسعى لإرضائه فيصير له عدو كما جاء في قول للسيدة عائشة رضي الله عنها: من أرضى الناس بسخط الله عاد حامده من الناس له ذاما.
    وكما ضرب الإمام ابن القيم في ذلك مثلا برجل متدين تقي حل بين قوم فجار ظلمة ولا يتمكنون من فجورهم إلا بموافقته لهم أو سكوتهم عنه فإن وافقهم أو سكت عنهم سلم من شرهم في الابتداء ثم يتسلطون عليه بالإهانة والأذى وأضعاف ما كان يخاف لو أنكر عليهم وخالفهم، وإن سلم منهم فلابد وأن يهان ويعاقب على يد غيرهم، فالحزم كل الحزم كما قالت عائشة أم المؤمنين لمعاوية.
    أيها الأخوة الكرام: وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى: والسعادة في معاملة الخلق أن تعاملهم لله فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله.

    التعديل الأخير تم بواسطة فداء الرسول ; 18-02-2009 الساعة 09:49 PM سبب آخر: تعديل حجم الخط
    توقيع
    @سالم@
    يقينى بالله يقينى

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,016
    آخر نشاط
    20-12-2009
    على الساعة
    03:25 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    مناجاة
    ***

    يارب ، تم نورك فهديت فلك الحمد ، وعظم حلمك فغفرت فلك الحمد ، بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد .

    ربنا وجهك أكرم الوجوه ، وجاهك أعظم الجاه ، وعطيتك أفضل عطية ، تطاع ربنا فتشكر ،وتعصى فتغفر ، وتجيب المضطر ، وتكشف الضر، وتشفى السقيم ، وتغفر الذنب ، وتقبل التوبة ، ولا يجزى بآلائك أحد ،ولا يبلغ مدحك قول قائل .

    يا من لا تراه العيون ، ولاتخالطه الظنون ،ولايصفه الواصفون ، وأمره بين الكاف والنون .

    يا من بكت من خشيته العيون ، وسبح بحمده الأولون والآخرون ، يا رافع السموات ،وقاضى الحاجات ،وما اختلفت عليه اللغات ، يا من لا تغيره الحوادث ،ولا يخشى الدوائر ،ويعلم مثاقيل الجبال ، ومكاييل البحار ،وعدد قطر الأمطار ،وعدد ورق الأشجار ،وعدد من أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار ، يا من لا توارى من سماء سماء ، ولا أرضى رضًا ، لا بحر ما فى قعره ، ولا جبل ما فى وعره .

    دعــاء
    ***

    اللهم أذقنا حلاوة مناجاتك ، واسلك بنا طريق مرضاتك واقطع عنا كل ما يبعدنا من حضرتك ، ويسر لنا مايسرته لأهل محبتك .

    اللهم اغفر الذنوب واستر العيوب وفرج الكروب ياعلام الغيوب .

    اللهم اجعلنى من الذين يقولون فيعملون ، ويعملون فيخلصون ويخلصون فيطلبون .

    اللهم إنى استغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، وأستغفرك مما جعلته لك على نفسى ثم لم أوف به لك ، واستغفرك مما زعمت أنى قصدت به وجهك فخالط قلبى فيه ما قد علمت .

    اللهم طيب نفوسنا ، وصف أرواحنا ن ورقق قلوبنا ،وأدمع عيوننا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    212
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-05-2014
    على الساعة
    10:28 PM

    افتراضي


    الأخت الجليلة : الحاجة رضى الله عنك وأرضاك
    شكر الله لك مرورك الكريم وردك الأكرم واضافتك الرائعة
    تقبل الله مناجاتك الطيبة وجدك الدؤوب فى طاعة الله
    تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال وخالص الدعاء ورزقنا
    وايك الفردوس الأعلى مع النبين والصديقين والشهداء
    وحسن ألئك رفيقا
    توقيع
    @سالم@
    يقينى بالله يقينى

التمس رضا الله

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. و الله لأنتم أحق ببيت الله و رسول الله صلى الله عليه و سلم .
    بواسطة دكتور وديع احمد في المنتدى منتديات الشيخ الدكتور وديع أحمد فتحي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 29-04-2013, 12:25 AM
  2. شرح الموقظة للحافظ الذهبي رحمه الله - الشيخ إبراهيم بن عبد الله اللاحم حفظه الله
    بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-05-2011, 02:19 PM
  3. الى الذين جعلوا معجزة الله هي الله .... وظنوا انهم يعبدون الله !
    بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 02-08-2008, 10:09 AM
  4. و الله إني لأستحيي من الله أن احدثكم عما رأيت اليوم خجلا من الله
    بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 22-12-2006, 01:44 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

التمس رضا الله

التمس رضا الله