الموضوع: الاسلام هو الحق

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
كنت اكتب في احد المنتديات وارد علي الافتراءات التي تطرح ضد الاسلام
ويظهر ان المشرفيت علي ذلك المنتدي لم يعجبهم كلامي ولا اسلوبي
فحذفو كل مقالاتي والغو اشتراكي ظلما زعدوانا
وقد بقي عندي نص لمقال واحد اضعه هنا فربما استفاد منه احد الاخوة فيعو لي
واعتذر مقدما عن الاخطاء الكثيرة التي فيه

الاسلام هو الحق

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ، والتابعين لهم باحسان إلى يوم الدين.

من حق كل انسان أن يصف دينه الذي يؤمن به بأحسن الأوصاف ، ومن حقه أن يطلق عليه أحسن الكلمات . ومن حقه أيضاً أن ينظر في الأديان الأخرى ويحاول أن يتفهمها كما يتفهمها أصحابها في سبيل اليقين بأن دينه هوالدين الحق الذي لا يقبل الله ديناً سواه . ومن حق كل انسان كذلك أن يعلن رفضه لعقيدة من العقائد أو قبوله لأخرى إذا اعتمد على الحجة والبرهان والدليل وابتعد عن السباب والشتائم والاساءة . هذه حقائق كفلتها الأديان السماوية والشرائع الأرضية ولا خلاف بين الناس في قبولها .

لكن بعض الناس يسيئون استخدام هذه الحقوق فيعبرون عن أنفسهم بأساليب تدلنا على الحقد الذي يغطي قلوبهم وتجدهم يسبونويشتمون دون أن يقيموا على أقوالهم دليلاً ولا برهاناً .
قد أقبل كلام شخص يقول لي أنت مخطئ والدليل كذا وكذا لكني بأي حال من الأحوال لا أقبل كلام شخص يقول لي أنت نصاب وحرامي دون دليل .
وقد قرأت كلمات كتبها في هذا المنتدى شخص سمى نفسه عباس هاجم فيها الاسلام ونبينا خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم وتهكم بالنعيم الذي أعده الله لنا في الجنة بأسلوب ينم عن تربية راقية محترمة . ولا أشك في أن هذا العباس كتب هذه الكلمات بعد جولة أثارت غيظه في المواقع الاسلامية التي دمرت كتابه المقدس عنده فأعماه الغضب وسيطر الحقد على مشاعره وتصرفاته فكتب هذه الكلمات دون وعي أو شعور.
أقول هذا الكلام وأنا أحسن الظن بعباس فلا أظن أحداً يعيش في القرن الحادي والعشرين بل ويجيد استعمال الكمبيوتر ودخول الانترنت والكتابة في المنتديات الثقافية المحترمة لا أظنه إذا كان يحترم نفسه ويحترم الأشخاص الذين يعلم أنهم سيقرأون ما كتبه يقول كلاماً مثل هذا الكلام .
مما نطق به هذا العباس : قرآنكم ضلال مبين ومحمد آياته الخرافية وممارسة الجنس والزنا في محضر الله .هكذا قال والله.

وحتى يعلم هذا العباس ومن هم على شاكلته أن الاسلام هو الحق أرد على الضلالات التي كتبها كلمة كلمة .

يقول : الكل صار يعلم علم اليقين أن وحي محمد سواء كان بعلمه او بدونه هو وحي وهمي وليس من الله في شئ. وأنت أحرار إذا أردتم البقاء في الضلال بكامل إرادتكم ولكنكم تتحملون كامل العواقب يوم الدين.

وأقول إذا كان هذا هو أسلوب النقد العلمي المحترم فيلعلم الجميع ان هذا العباس نصاب لا يمت الي الشرف بصلة . وانا غير مطالب بالدليل على كلامي هذا . لأن الاستاذ اراد ان يهدم الاسلام كله بمجرد اكاذيب ولم يذكر دليلاً على ما ادعاه .

هل يقبل اي (مسيحي) نصراني ، محترم ان نقول له الكل صار يعلم ان كتابكم المقدس وحي وهمي ليس من الله في شيء وانتم احرار اذ اردتم البقاء في الضلال بكامل ارادتكم ولكنكم تتحملون كامل العواقب يوم الدين . دون ان نأتي بدليل واحد . لا اعتقد انه يقبل وكذلك نحن المسلمين لا نقبل كلام المدعو عباس.

إن عباس وامثاله هم الذين يشعلون الفتن الطائفية والحروب الصليبية والمذابح العرقية وغيرها من الكوارث النابعة من التعصب المقيت .

يا استاذ عباس الكل صار يعلم ان الاسلام هو الحق وانه هو الدين الذي لا يقبل الله من عباده دينا سواه . وهاهي صفوف المهتدين الي الاسلام ينضم اليها الكثيرون . ليس في ديار الاسلام فقط وانما في اوروبا وامريكا حيث ينشط امثالك يا عباس في تشويه صورة الاسلام وصرف الناس عنه (والله متم نوره ولو كره المشركون ) صدق الله العظيم .

لولم يكن الاسلام هو الحق فكيف تفسر انت وامثالك انتشار الاسلام ودخول الناس فيه وازدياد اتباعه منذ الف واربعمائة سنة ؟ كيف يسمح الله عز وجل لإنسان كذاب أن يأتي بكتاب يقول أنه كلام الله وان من لم يؤمن به كافر بالله ومن حاربه وشهر السيف في وجهه مباح الدم والمال . اين كان الله عز وجل ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول للناس إن الله أمرني أن اقول لكم (ومن يبتغ غير وجه الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ) وان اقول لكم (ان الدين عند الله الاسلام ) هادماً بذلك غيره من الاديان .

اين كان الله عندما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إن الله يقول ( لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة ) ويقول (لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح بن مريم )

ان كان الانسان يقول بان الله سمح لإنسان مدعى بان يقول مثل هذا الكلام ولا يقتل دعوته في مهدها بل يسمح ويهيء الظروف لإنتشارها واستمرارها ألفاً وأربعمائة سنة . ولا يقبل دعوته في مهدها إنسان يطعن في حكمة الله وفي قدرة الله .

كيف تفسر يا عباس انت وامثالك ان المجتمعات الاسلامية كمجتمعات اقرب الي الله من غيرها . لو كنت اعيش في امريكا أو أوربا لكان الزنا حقاً من ابسط حقوقي واستطيع ان ادخل الي بيتي نهاراً جهاراً اي عاهر اراها . وتستطيع اي فتاة ان تدخل عشيقها الي غرفتها في بيت ابيها وتغلق عليها الباب وبأمكانها ان لا تغلقه كل هذا امام ابيها واخوانها ولا يملك واحد منهم حق الاعتراض وان عبر عن استياءه شكته إلي المحاكم.

هذه أشياء تحدث كل يوم في المجتمعات غير الاسلامية فهل يمكن ان تحدث بهذه الصورة في مجتمع إسلامي ؟

ما هو السبب في ان اقل نسبة للدعارة موجودة في المجتمعات الإسلامية ؟ ما هو السبب في أن اقل نسبة للسكر وادمان المخدرات موجودة في المجتمعات الاسلامية ؟ ما هو السبب في أن اقل نسب الفساد موجودة في المجتمعات الإسلامية ؟ ما هو السبب في أنك يا عباس لا تسطيع أن تعلن سوء خلقك أو معصيتك لله في المجتمعات الإسلامية ولكنك تستطيع ذلك في غيرها .

لو كان لك عقل يا عباس واستعملت عقلك هذا لما تجرأت على ان تقول الكل صار يعلم ان وحي سيدنا محمد وهم وضلال . عيب عليك يا عباس .

الكل يعلم ان الإسلام هو الحق الذي لا يقبل الله من عباده سواه وانت حر يا عباس وانتم احرار يا من تشبهون عباس اذا اردتم الدخول في النور أو البقاء في الضلال بكامل ارادتكم ولكنكم تتحملون كامل العواقب يوم الدين .

ثم يقول عباس الله لم يره احد ولن يراه احد . المسيح هو كلمة الله وهو قال انا والآب واحد ومن رآني فقد رأى الآب .

نحن المسلمين نؤمن بأن رؤية الله في الدنيا غير حاصلة ، أما في الآخرة فهي ممكنة يقول الله عز وجل في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه (وجوه يومئذ ناضرة الي ربها ناظرة ) .

والأستاذ عباس غير مسلم دون شك ، يقو ان الله لم يره احد ولن يراه أحد و قوله هذا يدلنا على انه جاهل بكتابه المقدس .

كتابك المقدس يا عباس يقول لنا ان يعقوب عليه السلام راى الله و تصارع معه و غلبه و لم يطلق سراحه حتى باركه .

سفر التكوين 32 : 22 – 30 ( ثم قام فى تلك الليلة و اخذ امراتيه و جاريتيه و اولاده الاحدى عشر و عبر مخاضة ببوق اخذهم و اجازهم الوادى و اجاز ما كان له فبقى يعقوب وحده و صارعه انسان حتى طلوع الفجر و لما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب فى مصارعته معه و قال اطلقنى لانه طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركنى فقال له ما اسمك فقال يعقوب فقال لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله و الناس و قدرت و سأل يعقوب و قال اخبرنى باسمك فقال لماذا تسأل عن اسمى و باركه هناك فدعا يعقوب باسم المكان فنيئيل قائلا لانى نظرت الله وجها لوجه و نجيت نفسى .أهـ .

كتابك المقدس يا عباس يقول ان موسى راى مؤخرة الله سفر الخروج 33 : 18 – 23 ( فقال ارنى مجدك فقال اجيز كل جودتى قدامك و انادى باسم الرب قدامك و اتراءف على من اتراءف و ارحم من ارحم و قال لا تقدر على ان ترى وجهى لان الانسان لا يرانى و يعيش و قال الرب هو ذا عندى مكان فتقف على الصخرة و يكون منى اجتاز مجدى انى اضحك فى نفرة من الصخرة و استرك بيدى حتى تجتاز ثم ارفع يدى فتنظر ورائى و اما و جهى فلا يرى . أهـ .

كتابك المقدس يا عباس يقول ان سليمان عليه السلام راى الله تعالى احبار الايام الثانى 7 : 12 ( و تراءى الرب لسليمان ليلا و قال له قد سمعت صلاتك و اخترت هذا المكان لى بيت ذبيحة ).

اما بخصوص رؤية الله عز وجل في الآخرة فان كتابك المقدس يقول اننا سنرى الله في ايوب 19:26 وبعد ان يفنى جلدي هنا وبدون جسدي ارى الله الذي اراه انا لنفسي وعيناي تنظران وليس آخر .

وبالمناسبة اريد ان اعرف هل قال ايوب وبدون جسدي ارى الله وفقاً لترجمة فاندايك ام قال وبجسدي ارى الله وفقاً لترجمة الكاثوليك ؟ من الذي حرف هذه الفقرة ومتى حرفها ولماذا حرفها واين حرفها ؟

من هنا يظهر لنا ان عباس جاهل بكتابه المقدس وكم كنت اتمنى ان يدافع الاستاذ عباس عن شيء يعلم ما هو وماذا ورد فيه .

ثم يحاول ان يثبت لنا الوهية المسيح من خلال ثلاثة أشياء أولها تسمية المسيح كلمة الله وثانيها القول المنسوب للمسيح انا والآب واحد وثالثها من رآني فقد رأى الله .

وبصفتي مسلم غيور على السيد المسيح ، لا ارضى ان ينسب اليه عباس وأمثاله تهمة الخيانة للرسالة التي ارسله الله بها وهي الأمر بتوحيد الله وعبادة الله دون سواه وتحويلها الي الأمر بعبادته هو
أقول لعباس وامثاله هذه الأشياء لا تدل على ان المسيح هو الله .
أولها تسميته كلمة الله ، فالتوارة تسمى كلمة الله ، والانجيل يسمى كلمة الله ، والقران كلمة الله ولم يقل احد ان احد هذه الكتب هي الله نفسه .

وكلمات الله كثيرة جداً (قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً ) وقد نسب انجيل متى الى المسيح انه قال ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله الحي.

هل نقول ان كلمات الله هذه كلها هي الله أو انها آلهة أوانها الله المتجسد ؟

عندما نقول ان المسيح كلمة الله فلا نعني انه هو ذات الكلمة بل نستخدم اسلوباً من اساليب البيان اسمه المجاز المرسل فعندما نقول نزل الرزق من السماء لا نعني ان الله امطر علينا اللحوم والخضروات من السماء وانما نعني ان الله انزل المطر فكان المطر سبباً في حدوث الرزق . هذه علاقة من علاقات المجاز المرسل اسمها السببية . وعندما نقول ان المسيح كلمة الله لا نعني ان المسيح هو ذات الكلمة بل نعني انه نشأ من الكلمة لنفس العلاقة . وارجع يا عباس الي كتب المرحلة الثانوية في البلاغة وأقرأ درس المجاز المرسل وابحث عن تلميذ يشرحه لك .

ولو صح فهمك السقيم الذي يقول بأن المسيح هو نفس الكلمة وذات الكلمة لما كان هذا دليلاً على آلوهيته . فكلمة الإنسان هي عبارة عن صوت يصدر من شفتيه يدل على معنى من المعاني مثل عباس أو جاهل أو كلب أو كذاب او حاقد لكن هذه الكلمة وهذا الصوت الصادر من الشفتين ليس انساناً فكلمة الإنسان ليست انساناً . ولله المثل الأعلى ، كلمة الله ليست هي الله ولا ابنه .

اما استدلالك بقول المسيح انا والآب واحد فلا ينفع دليلاً على الوهية المسيح .

فلو قال قائل بأي لغة من اللغات انا وفلان واحد لم يفهم احد من قوله هذا ان لهما جسداً واحداً أو ذاتاً واحدة وانما يفهمون انهما واحد في القصد والهدف والغاية .

فاذا كان المسيح فعلاً قد قال انا والآب واحد فانه يعني انهم واحد في القصد والهدف والغاية .

ونفس الانجيل الذي نسب الي المسيح القول بأنه والآب واحد نسب اليه انه دعا ربه ان يكون التلاميذ واحداً مثل وحدانية الله مع المسيح فاذا كانت وحدانية الله مع المسيح وحدانية في الذات فان المسيح يدعو الله ان يكون التلاميذ واحداً في الذات ، وان يصبحوا اقانيه ، في الذات الآلهية مثل الأب والإبن والروح القدس وتصبح الذات الالهية تضم الثالوث 3 والتلاميذ 12 اي خمسة عشر اقنوما ، يكون على النصارى ان يقولوا : باسم الآب والابن والروح القدس وبطرس ويعقوب ويوحنا بن زيدي وو والآله الواحد امين . وبالتاكيد لا يصح هذا المعنى الا في عقل عباس . الفهم الصحيح هو ان المسيح يدعو الله ان يتحد التلاميذ في الهدف والغاية مع الله ان يتحد التلاميذ في الهدف والغاية مع الله والمسيح فيصحوا واحداً في الهدف والغاية .

يوحنا 17 : 20 ( لست اسأل من أجل هؤلاء فقط بل من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحداً كما انك انت ايها الآب في انا فيك ليكونوا هم ايضاً واحداً فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني وانا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحداً كما اننا واحداً . آهـ

ودليله الثالث هو القول المنسوب الي المسيح : من رآني فقد رأى الآب اذا صحت نسبته الي المسيح فهو دليل على عباس . ويظهر ان عباس نسي ما كتبه قبل كلمات في نفس الفقرة : الله لم يره احد ولن يراه احد .

لم يره ولن يراه تفيد النفي والتاييد بكل وسيلة سواء رأى المسيح أو رأى غير المسيح والمسيح يعلم هذه الحقيقة دون شك ، لذلك فانه هنا يتكلم عن رؤية القلب أو الإيمان فكانه يقول من امن بي فقد آمن بالآب.

والتعبير عن الإيمان بالرؤية تعبير يعرفه كل من قرأ الأنجيل ولو مرة واحدة . فإن الأنجيل ينسب الي المسيح انه قال للتلاميذ انهم يرونه وغيرهم لا يرونه . فاذا كان يعني بالرؤية هنا الرؤية المادية بالعين فكيف يقول النصاري ان اليهود ضربوا المسيح وجلدوه وبصقوا على وجهه وصفحوه واخيراً طاحوا به حاملاً صليبه وصلبوه وهم لا يستطيعون رؤيته اصلاً .

لاشك في ان المراد بالرؤية الإيمان . يوحنا 14 : 19 (بعد قليل لا يراني العالم ايضاً اما انتم فترونني) .

ويواصل عباس تحريفه فينتقل الي موضوع الصلب فيقول وهو افتداكم على الصليب وليس احد آخر يشبهه كما يقول قرآنكم في ضلال مبين .

من يظن عباس نفسه ؟ هل يعتقد انه خبير دولي في شئون الاديان بحيث يعتبر قوله الفصل . هل لمجرد ان عباس يقول ان المصلوب هو المسيح وليس آخر يشبهه يجب علينا ان نقتنع بذلك .

الم يكن من الافضل ان يذكر دليلاً واحداً على صحة كلامه بدلاً من ان يقول كما يقول قرآنكم في ضلال مبين أو على الاقل يذكر الدليل ويقول ما قال .

من الممكن ان نتحمل الجهل ولكن من المستحيل أن نتحمل قلة الأدب .

يقول : الانجيل ان المسيح قال عن نفسه ان الآب معي ولن يتركني ويقول لماذا يتركني ويقول الأنجيل ان الشخص المصلوب كان يصيح آلهي آلهي لماذا تركتني . وحتى يفهم عباس نقل كتاب الاناجيل هذا القول باللغة الأصلية وترجموه له . فكيف يكون المصلوب هو المسيح ؟

كل من يحترم المسيح يقول ان انسان عظيم ورسول من رسل الله اما سفر المزامير فقد تنبأ بان الشخص المصلوب دودة وليس انساناً وحتقراً وعاراً على البشر . فكيف يكون المصلوب هو المسيح ؟

المسيح يقول انه سيصلب كما صلب موسى الحية ومعلوم ان موسى لم يصلب الحية نفسها وانما صلب حية نحاسية اي صلب شبيهة الحية فكيف يكون المصلوب هو المسيح ؟

صاحب رسالة العبرانيين الذي يجهل النصارى من هو يقول ان المسيح تضرع ودعا الله القادر ان يخلصه من الموت فسمع له واستجاب له من اجل تقواه فكيف يكون المصلوب هو المسيح ؟

هذه بعض الاسئلة التي كان على عباس ان يفكر في اجابات عنها قبل ان يقول ان القرآن في ضلال مبين .

ويقول عباس وهو سيد البشر في اليوم الأخير هو سيدين الأحياء والأموات واساس الحكم هو استجابتكم لتعاليمه وقبولكم لحظة الخلاص التي أعدها لكل واحد منكم .

لست ادري لماذ يحب النصارى المسيح لدرجة انهم يصفونه باشياء لم يقلها هو عن نفسه وهو اعلم الناس بنفسه ولم يقلها التلاميذ عنه و هو اقرب الناس إليه , حتى الذين ألفوا الأناجيل لم يفكروا فى إطلاق هذا الألفاظ إليه .

من هذه الأسماء اللقيطة التى لا يعلم نسبها و لا يعلم أين وردت لا من كلام المسيح و لا غيره , اللهم إلا فى كلام عباس و أمثال عباس وصف المسيح بأنه سيد البشر فى اليوم الأخير .

أين ورد هذا اللقب يا عباس فى كتابك المقدس او فى اى سفر من أسفاره الست و الستين ان كنت بروستنتاتيا او الاثنين و السبعين ان كنت كاثوليكيا .

و يقول عباس متأثرا بالأفكار الفاسدة و التصورات المنحرفة لجلال الله عز وجل و أحاطه ملكه الموجودة فى كتابه المقدس ان المسيح هو الذين سيدين الناس يوم القيامة .

و الفطرة السليمة و العقول المستقيمة قبل الادلة الإلهية فى كتب الله الحقيقية لا تشك فى ان الوحيد الذى سيحاسب و سيدين في يوم القيامة هو الله تعالى وحده .

أما الأناجيل و الكتاب المقدس عند عباس و إخوانه فى الدين فقد جعلت هذا الحق مشتركا بين الله و المسيح و آخرين .

كتابك المقدس يا عباس يقول ان الحواريين أيضا يدينون الناس يوم القيامة و يقول ان المؤمنين يدينون أيضا يوم القيامة و لا يختص المسيح بذلك حتى تعد الدينونة يوم القيامة من مزاياه , و تزيدك ان بولس يقول ان القديسين سيدينون الملائكة متى 28 :19 ( فقال لهم يسوع الحق اقول لكم إنكم انتم الذين تبعتموني فى التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون انتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثنى عشر ).

و اعلم يا عباس ان المسيح وفقا لكاتب انجيل متى كان يخاطب الحواريين و منهم يهوذا الاسخريوطى . اى ان يهوذا الاسخربوطى نص كتابك يدين يوم القيامة لا فرق بينه و بين المسيح .

و يقول شاؤول اليهودي المعروف فى كتب النصارى باسم بولس فى رسالته الأولى الى كورنتوس 2:6 ألستم تعلمون ان القديسين سيدينون العالم فان كان العالم يدان بكم فانتم غير مستاهلين للمحاكم الصغرى ألستم تعلمون بأننا سندين ملائكة فبالأولى أمور هذه الحياة .

و يقول عباس ان أساس الحساب يوم القيامة هو الاستجابة لتعاليم المسيح و قبول خطة الخلاص – و ضعوها بين قوسين – التى أعدها لكل واحد منا .

و مرة أخرى اقول ان عباس يريدنا ان نؤمن بكتاب لم يقرأه و لم يعرف محتواه , لو قرأء عباس كتابه المقدس لما قال هذا الكلام الفارغ .

أساس الحساب يوم القيامة وفق الأقوال المنسوبة للمسيح فى الأناجيل الأربعة التى آمن بها عباس و لم يقراها هو العمل و كل إنسان سيحاسب على حسب اعماله و ليس قبوله لحظة الخلاص المزعومة . المزمور 62 : 12 ( لك ألرحمه يأرب فأنكٍ تجازى كل إنسان بمقتضى عمله ) .

و يقول شاؤول الطرطوسى فى رسالته الى روميه 2 : 6 ( فانه سيجازى كل إنسان حسب أعماله ).

و يقول متى ان المسيح قال ( فان ابن الإنسان سوف ياتى فى مجد أبيه مع ملائكته حينئذ يجازى كل واحد بحسب عمله الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا فى ملكوته ) متى 16 : 27-28 .

ارجوا ان يكون إطلاع عباس و إخوانه فى هذا المنتدى واسعا يكفى ليخبرونا متى حصل ذلك .

و يواصل عباس :هو فى اليوم الأخير سيفصل الجداء عن الخراف يلقى بالجداء فى نار أبدية و أما المؤمنون به فلهم حياة أبدية .

لست أدرى أيضا لماذا يحب النصارى الخرفان الى هذه الدرجة حتى ان عباس هذا يصف المؤمنين بالخراف , و قبله وصف كاتب سفر الرؤيا الله سبحانه و تعالى بأنه خروف تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا . الرؤيا 17 : 14 ( هؤلاء سيحاربون الخروف و الخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب و ملك الملوك ) .

و أحب ان أوجه سؤالا لعباس من هم المؤمنون بالمسيح الذين ستكون لهم حياة أبدية على حد تعبيرك . هل هم اليهود الذين رموه و أمه ؟ بما تعلم أم هم النصارى الذين قالوا بغير دليل انه هو الله ؟ أم هم المسلمون الذين يقولون انه عبد الله و رسوله ؟

انظر الى ما ذكره يوحنا 17 :3 على لسان المسيح : و هذه هي الحياة الأبدية ان يعرفوك أنت ألآله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذى أرسلته .

و تزداد حمى الحقد فتؤثر في عقل عباس فيهذى قائلا : و لا وجود للغانيات فى جنة الله لمن يصدق محمد و آياته الخرافية المؤمنون سيعيشون حياة روحية سعادة روحية و ليست جنسية يا أيتها المسلمات هل ستمارسن الجنس ليل نهار ستمارسن الزنا فى محضر الله حاشا ... إذا كان الله يرفض ذلك على الأرض فما باله يسمح بذلك فى محضره ؟ .

لن اعلق على الأسلوب القذر المنحط الذى يتكلم به عباس عن النعيم الموجود فى الجنة و لكنى اقول ان كان فى الإنجيل حق فان منه دون شك القول المنسوب للمسيح من فضلة القلب يتكلم اللسان .

أولا يا عباس من الذى قال لك ان الله عز وجل اعد الحور العين فى الجنة للنصارى ؟ ليس من شانك ما أعده الله لنا نحن المسلمين . لو أردت ان تتكلم عن الأمور التى أعدها الله لك و لإخوانك يوم القيامة فسوف نقبل مبدأ الاستماع إليك لنقول لك بعد ان تنهى كلامك كل ما سيحدث لك يوم القيامة فأنت تستحقه لأنك كافر عبدت نفسك لير الله و أعطيت عقلك للقساوسة و الرهبان يحركونك كيف شاءا و لذلك فأنت تستحق ما أعده الله لك ( إنا اعتدنا للكافرين سلاسل و أغلالا و سعيرا و طعاما ذا غصة و عذابا أليما )

كل هذه الأمور كان من المفروض ان تتكلم عنها لان الله بين إنها مصيرك يوم القيامة .

و ليس من شانك أبدا ان تتكلم عن الجنة . أنت مالك . فيه حد عزمك ؟ من أرسل إليك بطاقة دعوة ؟

ثانيا من القسيس الابلة الذى قال لك يوم الأحد ان نعيم الجنة نعيم روحي فقط ؟

الم يقل المسيح انه سيشرب الخمر مع التلاميذ فى ملكوت الله هل سيشربها لأنه عطشان ؟ أم يشربها من باب التمتع بما هو موجود فى الجنة من نعيم .

لوقا 22 :17 ( ثم تناول كأسا و شكر و قال خذوا هذه و اقتسموها بينكم لانى اقول لكم انى لا اشرب من نتاج الكرمة حتى ياتى ملكوت الله )

الم يعد المسيح التلاميذ بان يجلسوا على موائد فى ملكوت الله فيأكلوا و يشربوا ؟

لوقا 22: 29 _ 30 ( و إنا اجعل لكم كما جعل لى أبى ملكوتا لتأكلوا و تشربوا على مائدتي فى ملكوتي ) .

أما بخصوص الحور العين فاني اقول لعباس اعلم إننا سوف تبعث يوم القيامة بأجسادنا و الدليل موجود فى سفر أيوب و قد ذكرته قبل قليل ( و يوم القيامة و بجسدي سوف أرى الله ) و اذيدك دليلا أخر هو القول المنسوب الى المسيح خير لك ان تفقد عينك من ان يلقى جسدك كله فى جهنم .

إذا كان الجسد سيلقى فى جهنم فهذا يعنى ان البعث يوم القيامة سيكون بالجسد , هذه حقيقة لا ينكرها إلا مكابر .

و لا شك فى ان هذه الأجساد يوم القيامة ستكون كاملة لا آفة فيها و لا نقص و بالذات أجساد المؤمنين الذين سيدخلون الجنة فإذا كان الشخص فى الدنيا مريضا فانه سيبعث يوم القيامة سليما من هذا المرض و إذا كان عقله يعانى من البلاهة او العبط او الغباء مثل صديقنا عباس فان هذه الأشياء ستزول يوم القيامة .

ومعلوم ان الرغبة فى معاشرة النساء من صفات الأشخاص الأسوياء و ما لم تكن بأجسامهم علة تمنع ذلك .

و بربط هذه النقطة مع النقطة السابقة نتوصل الى ان هذه الرغبة ستكون موجودة فى الدار الآخرة و بما ان الدار الآخرة دار الثواب و مكافأة و نعيم فان الله اعد للمؤمنين به الذين امتثلوا لأوامره فغضوا إبصارهم و حفظوا فروجهم اعد لهم زوجات مكافأة لهم .

و لا يوجد زنا فى الموضوع لان الحور العين زوجات المؤمنين فى الجنة و لا زنا بين زوجين ان كان عباس يفهم .

و انقل لعباس كلمات وردت فى التفسير التطبيقي للكتاب المقدس و هو كتاب أعده علماء نصارى غير مسلمين , يقولون فى مقدمة تفسيرهم لنشيد الإنشاد ص 1364 لقد خلق الله الجنس و المودة الحميمة و الجنس مقدس و صالح متى تم الاستمتاع به فى حدود الزواج فالزوج و الزوجة يكرمان الله عندما يحب احدهما الأخر و يستمتع به . أهـ و فى ص 1365 الجنس هو عطية الله لخلائقه و هو يصادق على الجنس و لكنه يقيد ممارسته بالارتباط فى الزواج أهـ . و لا أريد ان أتوسع فى هذا الموضوع لان بعض الإخوة ردوا عليك ردا كافيا .

ثم يقول : ضعوا عواطفكم جانبا و فكروا جيدا إذا كان الله واحد فالطريق إليه واحد , مدخل واحد لملكوت السماوات المسيح قال أنا هو الباب لا احد يدخل الى ملكوت السماوات إلا بي , لا يوجد طرق أخرى كل الطرق الأخرى تؤدى للهلاك للدينونة و ها نحن نبلغكم بكل محبة و انتم أحرار فى اختيار درب الحياة الأبدية او درب الدينونة و الجحيم الابدى .

الواجب على كل إنسان يريد ان يدعوا الناس الى دينه بغض النظر عن صحة دينه او عدمها ان يذكر الادلة التى تدفع الناس لقبول هذا الدين .

لكن عباس خالف هذا المنهج و يريد منا نحن المسلمين ان نترك الإسلام و نصبح نصارى مثله لا لشيء غير انه يريد هذا فقط , و بدلا من ان يكتب الادلة و البراهين كتب جملا قصيرة يعبر بها عن حقده .

و اقول ختاما لعباس و لكل نصرانى ان الإسلام هو الحل . هو الحل لجميع مشاكلكم فى الدنيا و هو الطريق الوحيد الذى يقبله الله من عباده . و من خلال الرد على افتراءات عباس تجدون بعض الادلة على ذلك .

انى ادعوكم لقراءة القرآن الكريم بغرض المعرفة لا بغرض النقد , و كلى ثقة بأنكم ستقرأونه المرة التى تليها و انتم مؤمنون به , فكروا فى الأسئلة التى وجهتها لعباس و اطلبوا من الله ان يهديكم الى الحق انه على كل شيء قدير .

و اقول لعباس هذا هو الرد على الكلمات التى قلتها . و لولا ان زمني ضيق لا خرجت لك من كتابك اشياء لم تسمع بها و لم تخطر على بالك . ان كنت يا عباس تعتقد انى كنت قاسيا فى ردى عليك فأنت مخطىء . أنا لم اقل لك انك ابن حية او ابن أفعى او أعمى كما وصف المسيح اليهود وفقا لأناجيلك الاربعة . و عموما حتى لو لعنتك فما عليك إلا ان تشكرني و تقول لى بارك الله فيك ( باركوا لأعينكم ) و هذه فقرة من الإنجيل على ما اذكر .

و بخصوص موقع الكلمة فهناك مواقع إسلامية تتضمن الرد على كل أكذوبة وردت فيه و إليك بعضها .

و فى النهاية لا يسعني ألا ان أقول لعباس و يوسف الصديق و أصدقائهم من النصارى فى هذا المنتدى و لكل نصراني يقرأ كلامي هذا :

ان عادت العقرب عدنا لها و كانت النعل لها جاهزة

و السلام على من اتبع الهدى و الإسلام هو الهدى .

كتبه راجي عفو ربه

منصور شاكر

munsoor_shaker@hotmail.com

من واجبي ان ادعوا الناس الى الحق الذى أؤمن به , لكن ليس من واجبي ان أرغمهم على قبوله .

شكرا لك اخي وجزاك الله عنا كل خير واعانك على نصره الحق والإسلام