فلسطين قبل الإسلام
الكنعانيون العرب يبنون مديـنـة الـقـدس (3000 ق .م).

أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام (العراق- الشام-مصر-الشام 1850 ق .م) : يقابل الملك الكنعاني الموحد ملكي صادق ... يولد لإبراهيم عليه السلام إسماعيل من هاجر ، بعدها ببضع عشر سنة ولد إسحاق من سارة ... هجرة إسماعيل وأمه إلى مكة حيث بنى إبراهيم عليه السلام المسجد الحرام مع ولده إسماعيل ... بعد 40 سنة من بناء المسجد الحرام يبني المسجد الأقصى في فلسطين .

يعقوب عليه السلام: هو ” إسـرائيل ” عند اليهود ، يعيد بناء المعبد على مكان الصخرة نفسها .

يوسف عليه السلام: يستقدم بني إسرائيل من بيت المقدس إلى مصر .
موسى عليه السلام: يخرج ببني إسرائيل من مصر و ينقذهم من ظلم فرعون و يتجه إلى فلسطين لكن لا يدخلها .... بنو إسرائيل يتخلون عن الجهاد فيعاقبهم الله بالتيه في صحراء سيناء 40 عاما.

يوشع بن نون عليه السلام: يرث النبوة بعد موسى ... بنو إسرائيل يطلبون من نبيهم ملكاً يقاتلون تحت رايته .. الملك ” طالوت“ يقودهم و يسير بجيل التيه الثاني و ما تبقى من الجيل الأول ويدخل الأرض المقدسة منتصراً ، و ينصب قبة موسى على موقع الصخرة .

داود عليه السلام: يرث الملك بعد طالوت ، و فتح المدينة المقدسة عام977 ق.م و نقل التابوت ( فيه بقية آثار موسى و هارون) و أعد مساحة أرض ليبني عليها المسجد الأقصى لكن الأجل لم يمهله.

سليمان عليه السلام: ( المُلْك الذي لا ينبغي لأحد من بعده ) حكم 40 سنة (970-931 ق.م ) و بنى المسجد الأقصى . ( يسميه اليهود الهيكل ) .

ممالك بني إسرائيل: مملكة الجنوب (يهوذا) و عاصمتها أورشليم ... مملكة الشمال: ( إسرائيل) و عاصمتها نابلس وهي الأكبر بها أغلب الأسباط.

ملك الآشوريون (سرجون): يدمر مملكة إسرائيل و يعتقل آخر ملك ويشرد شعبها عام 721 ق.م.

فرعون مصر: يدمر مملكة يهوذا ثم يزحف على مملكة الشمال التي لدى الآشوريون و يحتلها .

ملك بابل ” بختنصر“ : يغضب من سقوط مملكة الشمال بيد الفرعون و يزحف على فلسطين و يهزم الفرعون و يستعيد منه المملكتين و يدمر المسجد الأقصى (التدمير الأول) و يسبي بني إسرائيل ( فترة السبي البابلي) عام 587 ق.م.
الأخميني قورش ملك فارس: يحتل بابل و يعيد اليهود إلى أرض يهوذا ( و أطلق منذ ذلك العهد على بني إسرائيل اسم ”اليهود“ و ديانتهم ” اليهودية“ ) .

الرومان: يستولون على المدينة المقدسة سنة 63 ق.م و ينصبون ” هيرودوس“ ملكاً عليها، فأرضى اليهود و جدد الهيكل الذي بني على هذه الحال إلى زمن نبي الله زكريا وابنه يحيى و كذلك عيسى ابن خالة يحيى عليهم السلام (20-18 ق.م ).

عيسى عليه السلام: يتخذ المسجد الأقصى منبراً للدعوة، بينما اليهود يتمادون في النيل من قدسية المسجد فجعلوه سوقاً للمرابين و ملعباً للحمام فأنذرهم سيدنا عيسى بأن المعبد سيهدم ... ازداد إجرام اليهود فقتلوا ” زكريا “ عليه السلام ونشروه بالمنشار و قتلوا ”يحيى“ عليه السلام عندما وشوا به إلى ملك ظالم فتحقق الإفساد الثاني من بني إسرائيل ... همّوا بقتل عيسى عليه السلام فرفعه الله إليه.

الإمبراطور الروماني ” طيطس“ : سلطه الله على بني إسرائيل فحرق المدينة المقدسة و دمر المسجد و لم يبق منه حجراً على حجر – كما حذر عيسى عليه السلام- و كان التدمير الثاني في 70 م .

الإمبراطور الروماني ” أدريانوس“ : أزال معالم المدينة المقدسة و بنى معبداً وثنياً باسم جوبيتار سنة135م .

الإمبراطور قسطنطين: أفسد المسيحية، و أدخل عليها عقيدة التثليث ... تمكنت النصرانية في عهده من أرض فلسطين فهدموا معبد جوبيتار ، و لم يتم بناء معبد مكان المعبد الوثني 400-636م.

الإسلام: بعد الديانات السماوية التي حُرِّفت، جاء الدور لينقل المسجد إلى الحكم الإسلامي الدين الصحيح و الأخير للبشرية، و ظل مكان المسجد خالياً .

أيام خالدة
خاتم الأنبياء في فلسطين
الإسراء والمعراج.. قيادة جديدة للعالم
لا بد أن ننظر لماذا كان هذا الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، لماذا لم يعرج برسول الله (صلى الله عليه وسلم) مباشرة من المسجد الحرام إلى السموات العلا؟ هذا يدلنا على أن المرور بهذه المحطة القدسية، الأرض التي بارك الله فيها للعالمين، المرور بالمسجد الأقصى كان مقصوداً، والصلاة بالأنبياء الذين استقبلوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيت المقدس، وأنه أمهم، هذا له معناه ودلالته، أن القيادة قد انتقلت إلى أمة جديدة وإلى نبوة جديدة، إلى نبوة عالمية ليست كالنبوات السابقة التي أرسل فيها كل نبي لقومه، هذه نبوة عامة خالدة لكل الناس، رحمة للعالمين، ولجميع الأقاليم ولسائر الأزمان، فهي الرسالة الدائمة إلى يوم القيامة عموم هذه الرسالة وخلودها كان أمراً لا بد منه، وهذه الصلاة بالأنبياء تدل على هذا الأمر، والذهاب إلى المسجد الأقصى، وإلى أرض النبوات القديمة، التي كان فيها إبراهيم، وإسحاق وموسى وعيسى إيذان بانتقال القيادة.. القيادة انتقلت إلى الأمة الجديدة وإلى الرسالة العالمية الخالدة الجديدة.

ثم أراد الله تبارك وتعالى أن يربط بين المسجدين، المسجد الذي ابتدأ منه الإسراء، والمسجد الذي انتهى إليه الإسراء، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أراد الله عز وجل لما يعلمه بعد ذلك أن يرتبط في وجدان المسلم هذان المسجدان، المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وأراد الله أن يثبت المسجد الأقصى بقوله الذي باركنا حوله، وصف الله هذا المسجد بالبركة، وهذا قبل أن يوجد مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ حتى لا يفرطوا في أحد المسجدين، من فرط في المسجد الأقصى أوشك أن يفرط في المسجد الحرام، المسجد الذي ارتبط بالإسراء والمعراج، والذي صلى إليه المسلمون مدة طويلة من الزمن، فهو القبلة الأولى ، وهو أرض الإسراء والمعراج، وهو المسجد الذي لا تشد الرحال إلا إليه وإلى المسجد الحرام والمسجد النبوي، وبهذا كانت القدس هي المدينة الثالثة المعظمة في الإسلام بعد مكة والمدينة.

إن المسجد الأقصى حينما كان الإسراء لم يكن هناك مسجد مشيد، كان هناك مكان للمسجد، كما قال تعالى {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت} فقوله إلى المسجد الأقصى بشارة بأن المكان سيتحول إلى مسجد وهو أقصى بالنسبة إلى أهل الحجاز، ومعنى هذا أن الإسلام سيمتد وسيأخذ هذا المكان الذي تسيطر عليه الإمبراطورية الرومية، كان هذا بشارة للمسلمين أن دينهم سيظهر وأن دولتهم ستتسع، وأن ملكهم سيمتد وسيكون هناك مسجد أقصى، وقد كان..

يجب أن نعتقد أن الله تبارك وتعالى معنا وأن الله ناصرنا وأنه مظهر دينه على الدين كله، وأنه ناصر الفئة المؤمنة، وكما روى الإمام أحمد والطبراني، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من جابههم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، قالوا يا رسول الله وأين هم؟ قال ببيت المقدس .