العفة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

العفة

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: العفة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    248
    آخر نشاط
    22-03-2011
    على الساعة
    09:48 AM

    العفة

    العفة
    العفة خلق إيماني رفيع، العفة صبر وجهاد واحتساب، العفة قوة وتحمل وإرادة، العفة صون للأسرة المسلمة من الأهواء والانحرافات والشذوذ، العفة دعوة إلى البعد عن سفاسف الأمور وخدش المروءة والحياء، العفة لذة وانتصار على النفس والشهوات وتقوية لها على التمسك بالأفعال الجميلة والآداب النفسانية، العفة إقامة العفاف والنزاهة والطهارة في النفوس، وغرس الفضائل والمحاسن في المجتمعات، حقاً.. إنها عفة الإسلام، التي تضبط سلوكيات الآدميين عن الانحراف إلى مهاوي الرذيلة والانحطاط، وتحفظ إراداتهم وشهواتهم عن الانخراط في الزلل وعدم الانضباط.
    أخي المسلم .. أختي المسلمة ..
    لقد حرص الإسلام على أن ينأى بالناس عن الشهوات الحيوانية، والأخلاق الشيطانية، والنفس بطبيعتها كثيرة التقلب والتلون، تؤثر فيها المؤثرات، وتعصف بها الأهواء والأدواء، فالنفس أمارة بالسوء، تسير بصاحبها إلى الشر، فإن لم تُستوقف عند حدها، وتلجم بلجام التقوى والخوف من الله، وتأطر على الحق أطراً، وإلا فإنها داعية لكل شر وهوى ومعصية، والنفس بطبيعتها إذا أُطعمت طعمت، وإذا فوضتَ إليها أساءت، وإذا حملتها على أمر الله صلحت، وإذا تركت إليها الأمر فسدت، والعفة تأتي لتهذيب النفس وتزكيتها من أهوائها وشهواتها، لتتجلى فيها مظاهر الكرامة الإنسانية، وتبدو فيها الطهارة والنزاهة الإيمانية.
    نعم.. إن العفة هي طلب العفاف والكف عن المحرم الذي حرمه الله جلا وعلا والاكتفاء بما أحلّ سبحانه وتعالى وإن كان قليلاً..
    العفة والعفاف:
    1. «أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طُعمة» [رواه أحمد]
    2. « اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى » [رواه مسلم]
    3. « بروا آباكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم » [رواه الطبراني بإسناد حسن]
    4. « ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف » [رواه الترمذي]
    5. « عرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنة : شهيد وعفيف متعفف وعبد أحسن عبادة الله ونصح لموالية » [رواه الترمذي]
    6. « من أنفق على نفسه نفقة يستعف بها فهي صدقة، ومن أنفق على امرأته وولده وأهل بيته فهي صدقة » [رواه بن ماجة]
    7. « قد أفلح من أسلم، ورزق كفافاً، وقنعه الله بما آتاه » [رواه مسلم] .
    العفة في البيت النبوي:
    1. «إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي، ثم أرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون من صدقة فألقيها» [رواه البخاري]
    2. أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة» [رواه البخاري]
    3. مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بتمرة في الطريق قال: «لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها» [رواه البخاري]
    أنواع العفة:
    1. العفة عن المحارم وتشمل: ضبط الفرج عن الحرام وكف اللسان عن الأعراض.
    2. العفة عن المآثم وتشمل: الكف عن المجاهرة بالظلم وزجر النفس عن الإسرار بالخيانة.
    عوامل تحقيق العفة:
    1. تحقيق الإيمان الذي يُنشىء مملكة الضمير في نفس المؤمن فيستحضر الخوف والحياء وتذكّر الآخرة واستشعار عظمة الله ويكون باعثاً على قمع الشهوة في النفس ودرءها عن تجاوز الحد {مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ} [يوسف: 23]
    2. التربية الروحية من صبر ومجاهدة في ذات الله جل وعلا، بدوام الصلة بالله تعالى من ذكر ودعاء وتضرع وتبتل والتجاء إليه، وقراءة للقرآن الكريم بتدبر وتأمل مع الفهم لمعانيه والتعقّل لأسراره وحكمه.
    3. تربية النفس بالصوم فإنه مما يعين على زكاة القلب، وطهارة النفس، وبه تنحصر وتضييق مجاري الشيطان
    « يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء »
    4. توعية الجيل المسلم بتعزيز المنافع والمصالح التي تنشئ العفة والتزام أمر الله عز وجل في الحياة اليومية، مع بيان الآثار السلبية النفسية والاجتماعية والعقلية والروحية للنشء لكل من سلك طريقاً غير طريق العفة
    {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً} [طه: 124]
    5. التقرب إلى الله سبحانه بالنوافل بعد الحرص العظيم على الالتزام بالواجبات والوقوف الجازم عند الحدود والفرائض
    (( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحبَّ إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ..)) [رواه البخاري]
    6. أن يطالع القلب أسماءَ الله وصفاته وأفعاله التي يشهدها ويعرفها ويتقلّب في رياضها، فمن عرف الله وحده بأفعاله وصفاته باعتقاد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام ومن بعدهم من سلف الأمة الأخيار من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه هداه وأعانه وسدد على الخير خطاه.
    7. انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى والتذلل له سبحانه والخشوع لعظمته بالقول والبدن والالتجاء إلى الله عز وجل عما يصون النفس عن كل حرَّم الله مع تقوية عزمه في مواجهة هذه المغريات والمثيرات في زمن يُسِرِّت فيه سبل الغواية، و كثرت فيه طرق الفاحشة وتنوعت
    « ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله » [ رواه البخاري ]
    8. التوسع على النفس وأخذ المباح، فالنفس بطبيعتها مجبولة على ما أودع الله فيها من فِطَر وغرائز فتصريفها فيما أحل الله عز وجل باب عظيم لسد أبواب من الشر، وغلق مفاتيح الفتنة ونزوات الشهوة.
    9. تحيّن وقف النزول الإلهي لمناجاته جل وعلى ودعائه بالثبات على هذا الدين ولزوم الصراط المستقيم، مع تلاوة كلامه والتأدب بآداب العبودية بين يديه، ثم ختْم ذلك بالاستغفار والتوبة النصوح فالله جل وعلا يقول
    { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } [السجدة: 16]
    10. البعد كل البعد عن كل طريق يحول بين القلب وبين الله تعالى وذلك لا يتحقق ولا يكون إلا بالبعد عن أنواع السيئات وألوان المحرمات وصور الموبقات، فالقلوب إذا فسدت فلن تجد فائدة فيما يصلحها من شؤون دنياها ولن تجد نفعاً أو كسباً في أخراها
    {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}[الشعراء: 88]
    11. التربية الفكرية من غرس المفاهيم والموازين الشرعية ذات العلاقة بالاستعفاف كالعلم بالأحكام الشرعية المتعلقة بالجانب الأخلاقي في المجتمع المسلم والتعرف على بواعث وأسباب الانحراف الخلقي وآثار ذلك الانحراف على الفرد والمجتمع والتعرف على وسائل الإصلاح الذاتي والاجتماعي ومنهج التربية الاسلامية ووسائل الاستعفاف وإدراك دور المفسدين وأعداء الإسلام في إفساد المجتمع المسلم ومعرفة مكائدهم وخططهم في هذا المجال.
    أسباب ضياع العفة:
    1. تسخير الإعلام بأنواعه من مقروء ومسموع ومشاهد لبث ما يثير مكامن الشهوة ويخمر العقل ويفسد الروح مما يفسد على الناس عفتهم ويضعفها.
    2. الإعجاب بنظم الغرب وتقاليده، والانبهار بحضارته ومدنيته، مما يدفع بكثير من الناس إلى السفر إلى مواقع تتجلى فيها إشاعة الفاحشة ونشر بواعثها ومثيراتها من نشر للأغاني الساقطة والأفلام الآثمة والمشاهد الفاضحة والمجلات الهابطة والروايات الساقطة.
    3. تعرية المرأة وتحريرها واستعبادها وإخراجها من بيتها للتمثيل والإبداع في مسابقات الجمال وعروض الأزياء والفنون الجميلة وغيرها مما يجلب الفساد والإفساد للمجتمعات.
    4. تيسير المحرم وتكثير سبل الغواية وطرق الفاحشة وتنوعها في الأسواق والطرقات والمحلات والمراكز الضخمة والشركات الهائلة إلى غير ذلك..
    5. التساهل من المسلمين في إدخال الرجال والخدم في البيوت واختلاطهم في المراكب والمساكن وأماكن الترفيه مع النساء والفتيات وضعاف النفوس.
    6. الأسواق العامة وما فيها من اختلاط وتبرج ودعوة إلى الإثارة والإغراءات المحرمة من كشف للوجه وتجميل له وإبداء لمفاتن الجسد.
    7. الدعوة لحرية الفن والترويج له وكسر القيود أمامه وصرف طاقات وشباب وعقول الأمة لهذا العفن.
    8. وسائل ومنتديات الترفيه غير البريء كحفلات الموسيقى والرقص والغثاء والمسارح الهابطة والنوادي المشبوهة ودور السينما الرديئة.
    9. غياب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتساهل فيه وعدم الاهتمام به والرفع من شأنه وأنه صمام المجتمع.
    10. معوقات الزواج من مغالاة في المهور واشتراط التكاليف الباهظة للحياة الزوجية والمبالغة في اشتراط المؤهلات العلمية والمكانة الاجتماعية العالية للشباب مع اشتراط بعض الأسر الزواج لبناتهن حسب تسلسل أعمارهن.
    من ترك شيئا لله أبدله الله خير منه
    ولما عقر سليمان بن داود عليهما السلام الخيل التي شغلته عن صلاة العصر حتى غابت الشمس سخر الله له الريح يسير على متنها حيث أراد، ولما ترك المهاجرون ديارهم لله وأوطانهم التي هي أحبُّ شيء إليهم أعاضهم الله أن فتح عليهم الدُّنيا وملكهم شرق الأرض وغربها، ولو أتقى الله السارق وترك سرقة المال المعصوم لله لآتاه الله مثله حلالاً، قال الله تعالى (ومن يتّق الله يَجْعَل لَهُ مَخْرجاً. ويَرْزُقَهُ من حيث لا يَحْتَسب) [سورة الطلاق: 2 ـ 3].
    فأخبر الله سبحانه وتعالى أنه إذا اتقاه بترك أخذ ما لا يَحلّ له رزقه من حيث لا يحتسب، وكذلك الزاني لو تَرك ركوب ذلك الفرج حراماً لله لأثابه الله بركوبه أو ركوب ما هو خيرٌ منه حلالاً. .
    ألك قلب أيها الإنسان فاعلم إذاً. .
    إن من قدر على امرأة أو جاريةٍ حَرَاماً فتركها مخافة من الله أمّنه الله يوم الفزع الأكبر وحرّمَهُ على النار وأدخله الجنة.
    قال قتادة بن دعامة السدوسي التابعي الجليل: لا يقْدِرُ رَجلٌ على حَرَامٍ ثم يَدَعه ليس به إلا مخافة الله عز وجل إلا أبْدَله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خيرٌ له من ذلك.
    وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: ما من عبد ترك شيئاً لله إلا أبدله الله به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب، ولا تهاون به عبد فأخذ من حيث لا يصلح إلا أتاه الله بما هو أشد عليه. رواه وكيع في الزهد (2/635) وهناد رقم (851) وأبو نعيم في الحلية (1/253) وإسناده لا بأس به. ويشهد له حديث الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعاً: ما ترك عبد شيئاً لله لا يتركه إلا له عوض الله منه ما هو خير له في دينه ودنياه. أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/196).
    وعن أبي قتادة وأبي الدهماء وكانا يكثران السفر نحو البيت قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقال لنا البدوي أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمني مما علمه الله عز وجل وقال: (إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيراً منه). رواه أحمد (5/363) وإسناده صحيح ورواه البيهقي (5/335) ووكيع في الزهد والقضاعي في مسنده.
    وعن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ترك اللباس تواضعاً لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخير من أي حلل الإيمان شاء يلبسها)(1)
    وعنه عن أبيه قال: (من ترك شهوة وهو يقدر عليه تواضعاً لله دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق)(2)
    وعن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (النظرة إلى المرأة سهم من سهام إبليس مسْمومٌ من تَركَه خَوْف الله أثابه الله إيماناً يجد به حلاوته في قلبه). رواه أحمد في مسنده(3) وله شاهد من حديث علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نظر الرجل في محاسن المرأة سَهْمٌ من سهام إبليس مسموم فمن أعرض عن ذلك السّهم أعقبه الله عبادة تَسُرُّه). رواه عمر بن شبّة.
    وما حرّم الله على عبادة شيئاً إلا عوضهم خيراً منه.

    مواقف عفيفة:
    1. نبي الله يوسف عليه الصلاة السلام:
    {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف: 23-34] مع أنه شاب وغريب وعبد ولكن استحضر أن الله معه وانه يراه ومطلع عليه
    2. عثمان بن أبي طلحة رضي الله ومرافقته لأم سلمة رضي الله عنها في هجرتها:- لمّا فرق قومي بيني وبين ابني وهاجر زوجي إلى المدينة مكثت أيامًا أبكي أخرج إلى خارج داري ثم أعود إليه, فقام رجل من بني المغيرة رآني على حالي فرق لي, وقام إلى قومي وقال: ألا تخرجوا هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وابنها
    قالت: فتركوني أهاجر إلى المدينة وأعطتني بنو أسد ـ قوم زوجها ـ ابني, فأخذت ابني فوضعته على حجري وركبت بعيري وسرت وليس معي أحد إلا الله, حتى إذا أتيت إلى التنعيم ـ موضع قريب من مكة تجاه المدينة ـ لقيني عثمان بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار
    فقال: إلى أين يا ابنة أبي أمية؟
    فقلت: أريد المدينة
    فقال: أو ما معك أحد؟
    فقلت: لا
    قال: مالك من مترك؟ (أي كيف أتركك تسافرين وحدك)
    فأخذ بخطام بعيرها فسار معها
    قالت أم سلمة: فما رأيت قط رجل أكرم في العرب من عثمان بن طلحة, كان إذا جئت إلى مستراح أوقف بعيري وتأخر عني فإذا نزلت عن بعيري أخذ ببعيري وتأخر بالبعير فربطه في الشجرة واضطجع تحت الشجرة, فإذا حان موعد الرحيل جاءني بالبعير فترك البعير وتأخر عنّي, فإذا ركبت البعير جاء وأخذ! البعير وسار بي على ذلك أيامًا متتالية حتى قرب من المدينة فرأى قرية عمرو بن أبي عوف فقال: يا ابنة أبي أمية, زوجك في هذه القرية
    فقالت: فدخلت القرية فوجدت أبا سلمة
    قالت أم سلمة تحفظ الجميل لهذا الرجل: فما رأيت رجلاً أكرم من عثمان بن طلحة قط في العرب.
    وأخيرا ..
    ليس الظريف بكامل في ظرفه حتى يكون عن الحرام عفيفا
    فإذا تعفف عن معاصي ربــــه فهناك يُدعــى في الأنام عفيفا
    3 – الربيع بن خيثمة
    أراد بعض المفسدين إغواء العابد الزاهد الربيع بن خيثمة فجاءوا بإحدى البغايا وأعطوها ألف دينار على أن ينال الربيع منها قبلة فقالت ولكم أن يزنوا وتعرضت له بعد أن تجردت من ملابسها وحيائها ومن قبل تجردها من الإيمان فقال لها ربيع كيف بك يا أمة إذا نزل بك ملك الموت فقطع منك حبل الوتين أم كيف بك يوم يسألك منكر ونكير أم كيف بك يوم تقفين بين يدى العزيز الجليل أم كيف بك إن لم تتوبى يوم ترمين فى الحجيم "" فخرجت تائبة حتى لقبت بعد ذلك بعابدة الكوفة وقال المفسدون فأفسدها الربيع علينا
    4 – عبد الله بن حذافة .. شامة فى جبين التاريخ
    عندما وجه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب جيشه للروم وقد وقع فى الأسر بعض الصحابة منهم عبد الله بن حزافة وأراد قيصر الروم ان يكسب بن حزافة فى صفوفهم لما رأوا من عبادته فعرض عليه أن يكرمه مقابل ان يتنصر فقال بن حزافة هيهات أن الموت أحب الى مما تدعوننى اليه وثم أتوا بملكة جمال البلاد فدخلت عيه وتجردت من سيابها بعد تجردها من الإيمان ولا ذنب بعد الكفر فقامت ترتمى فى أحضانه وهو فى سجنه منذ شهور بعيدا عن اهله فيهرب منها قائلا معاذ الله ويقرأ القرآن ولسان حاله رب السجن أحب الى ولسان حاله إنى أخاف ان عصيت ربى عذاب يوم عظيم حتى يئست منه وقالت لا أدرى أأنثا أنا ام ذكر ووالله لا أدرى أادخلتمونى على بشر أم على حجر الله أكبر
    5 – فتى الكوفة الجميل << أنى أخاف أن عصيت ربى عذاب يوم عظيم >>
    روى ابراهيم النخعى أن فتى من الكوفة أحب جارية ولم يوافق ابها فدعته أما أن يأتيها أو تأتيه فقال أنى أخاف أن عصيت ربى عذاب يوم عظيم فلكن شعارك دائما هذه الآية أخى الحبيب إذا تعرضت للفتنة
    6 - عطاء بن يسار والمرأة البدوية
    لما راودته إمرآة فظل يبكى حتى بكت وخرجت
    7 – عبيد الله بن عمر
    لما تعرضت له المرآ ة الجميلة فقال لها لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك اكان يسرك ول دخلت قبرك وسالك الملكين ولو أردت المرور على الصراط ولاتدرين هلى انت ناجية ام لا ولو جيئ بالميزان فلا تدرين أيخف ميزانك ام يثقل أكان يسرك أن تفعلى الفاحشة وقال لها اتقى الله فصارت بعد ذلك عابدة
    الدوافع التى تدفع الى العفة والإستعفاف :
    إجلال الجبار – ثم الرغبة فى الحور العين فى دار القرار فمن استمتع فى الدنيا بما حرم الله منعه من الإستمتاع بالحور بالجنان ، ( قال صلى الله عليه وسلم من يشرب الخمر فى الدنيا لم يشربه فى الآخره ومن ويلبس الحرير فى الدنيا لم يلبسه فى الآخرة ) فاختر لنفسك أى اللذتين فلن يجعل الله من أذهب طيباته فى حياته الدنيا واستمتع بها كمن صام عنها ليوم فطره من الدنيا اذا لقى الله
    من ثمرات العفة:
    1. تحقيق المروءة التي ينال بها الحمد والمجد والشرف في الدنيا والآخرة التي تقود إلى الارتقاء في سماء الفضيلة، والبعد عن حضيض الرذيلة، والوقوف بالشهوات عند الحد الذي خلقت من أجله، وفق المنظور الشرعي، والمفهوم الأخلاقي.
    2. نقاء المجتمع وطهارته من المفاسد والمآثم والرزايا والمصائب والعقوبات الربانية وسلامته من أضرار الخبث الفواحش.
    3. الفلاح بثناء الله تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } [المؤمنون: 1-7]
    4. الفوز بالجنة والنعيم المقيم في الآخرة {أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[المؤمنون: 10-11]
    5. حفظ الفروج عن الفواحش مما تزكو به النفوس، وتسلم به المجتمعات، ويحفظ به الأمن، وتصان به الأعراض
    «من يضمن لي ما بين رجليه وما بين لحييه أضمن له الجنة» [رواه أحمد]
    6. السلامة والنجاة من نار السموم
    «ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله» [ رواه الطبراني ]
    7. قوة القلب ونعيمه وطيب النفس وانشراح الصدر فصاحبها مستريح النفس مطمأن البال
    { أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد: 28]
    8. وفرة العقل ونزاهة النفس وكمالها وعزها وقلة الهم والحزن والغم.
    9. صون الأعراض وصيانتها عن الحرام والرذيلة ومواضع الآثام فمن حافظ على أعراض الناس حفظ الله عرضه وكما تدين تدان
    10. تنمية روح الغيرة في النفس والتي هي سياج منيع لحماية المجتمع من التردي في مهاوي الرذيلة والفاحشة والتبرج والسفور والاختلاط المحرم.
    11- أن يستظل بظل الله يوم لا ظل إلا ظله ( سبعة يظلهم الله .....ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إنى أخاف الله )
    12 – أن يفرج الله همك ويجعل لك من كل ضيق مخرجا ( الثلاثة والغار )
    13- أن يطمئن المؤمن إلى إيمانه وإخلاصه << كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين >> وايضا من ثمرات العفة انها برهان عن الصبر
    14 – النجاة من عقوبات المعاصى فى الدنيا والبرزخ وأيضا ً النجاة من الأمراض الخبيثة كالإيدز وغيره .
    15 – إمتثال امر الله عز وجل وطاعته { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ } [النور: 30] وكذلك تحقيق معنى قول الله << أنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم >>
    قال الحَسَنُ البَصْرِي
    ابْحَثُوا عن حلاوةِ الإيمانِ في ثلاثةِ أشياء:

    في الصلاة، وفي الذِّكر، وفي قراءةِ القُرآن ..

    فإن وجدتُم حلاوةَ الإيْمَانِ في قُلوبِكم،

    وإلاَّ فاعلَمُوا أنَّ البابَ بينَكم وبين اللّهِ تعالى مُغْلَق

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    4,906
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-06-2013
    على الساعة
    07:21 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي الفاضل بارك الله فيكم، وجعل تذكرتكم في ميزان حسناتكم

    اللهم ارزقنا العفاف والغنى والصلاح والتقى
    وارزقنا خشيتك في السر والعلن

    وأهلاً بكم بيننا أخاً في الله

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللهم ارحم أمي وأبي وأخواتي جوليانا وسمية وأموات المسلمين واغفر لهم أجمعين

    يا حامل القرآن

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    5,424
    آخر نشاط
    12-07-2013
    على الساعة
    02:24 PM

    افتراضي

    أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل والسر والعلن
    وأن يرزقنا عفة الجوارح والوقار
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن يسعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله
    اللهم إني أسألك الهدى والتقَى والعفاف والغنى

    سلمت يمينك أخي الكريم على الطرح القيم
    بارك الله فيك
    التعديل الأخير تم بواسطة أمـــة الله ; 28-01-2009 الساعة 01:32 AM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي

    جزاك الله خيراً أخي GLHOM
    صلى الله عليه وسلم يدعو ربه فيقول (اللهم إني أسألك الْهُدَى والتُّقَى والعفاف والغنى) [مسلم].
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    57
    آخر نشاط
    15-12-2011
    على الساعة
    07:25 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل
    على موضوعك المفيد
    أسأل الله أن يرزقنا العفة
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الفاضل/أختي الفاضلة
    صلي على رسولنا وقدوتنانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    صلى الله عليه وسلم
    عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام
    نعيب زماننا و العيب فينا
    وما لزماننا عيب سوانا

العفة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هكذا العفة
    بواسطة لبيك اسلامنا في المنتدى منتديات المسلمة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 15-11-2012, 10:05 AM
  2. )(* العفة يا مريم العصر... )(*
    بواسطة نضال 3 في المنتدى منتديات المسلمة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-07-2011, 03:32 PM
  3. العفة..ما العفة ؟
    بواسطة ياسر ابوزيد في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-06-2011, 08:21 PM
  4. الرب يسوع بسروال العفة
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 01-04-2010, 01:15 PM
  5. حملة العفة على الإنترنت
    بواسطة نور_اليقين في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-10-2009, 10:07 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

العفة

العفة