هذه هى حقيقة الكتاب المقدس للنصارى وكنت قد شرعت فى كتابة هذه المشاركة ولكن ليس بهذا العنوان انما بعنوان آخر وهو حقيقة الانجيل وذكرنى أحد الاعضاء الذين معنا فى نفس هذا المنتدى والذى أكن له كل حب وإحترام بتغير العنوان الى ما هو عليه الأن .والله أسأل أن يهدينا جميعا الى الحق والصواب .
أبين لكم ايها الأخوة حقيقة الكتاب المقدس وكيف أن الانجيل الذى نزل على عيسى عليه السلام لا وجود له الأن وان الموجود أناجيل تنسب لأصحابها فقط معتمدا على نصوصهم هم .
إن الانجيل الذى أنزله الله على عيسى عليه السلام هو الانجيل الذى أنزل الله فيه التوحيد الخالص ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم تصريحا وهذا هو الذى أمرهم الله تعالى أن يحكموا بما انزل فيه لا بما كتبته ايديهم ففيه التوحيد لا التثليث وفيه ان الاله هو خالق العالمين لا هو المسيح المخلوق وفيه انه هو الغنى لا المحتاج الى الصاحبة والولد .
هذا هو الانجيل الصحيح وتلك ماهيته فهل بقى كما هو؟ أم ماذا حدث به؟
إن القرآن الكريم الذى حدثناعن الانجيل المنزل على عيسى عليه السلام وأخبرنا أنه هدى ونور وموعظة للمتقين هذا القرآن هونفسه الذى أخبرنا أن النصارى بدلوا وغيروا هذا الانجيل وأنهم نسوا حظا مما ذكروا به والواقع يؤكد ذلك فلا وجود لانجيل ينسب الى عيسى بل الموجود أناجيل تنسب إلى أشخاص يجهلهم التاريخ.
ولا يستطيع المسيحيون اليوم أن يدعوا وجود إنجيل ينسب حتى مجرد النسب الى عيسى ولا أنه كتب شيئا بيده لازال على قيد الحياه وذلك لان الاناجيل التى توجد الأن هى والرسائل تنسب الى كاتبيها وهذا إقرار وإعتراف ضمنى أن عيسى ليس هو صاحب هذه الأناجيل.
ونحن نؤمن أنه كان للمسيح إنجيل يدعو اليه ويعتبر هذا هو الانجيل الأصلى وليس هو واحدا من اناجيلهم المقدسة إذن فأين ذهب هذا الانجيل ؟
وإذا كان الحق هو ما شهد به الأعداء فسوف أقدم لكم بعض الأقوال لمن ينتسبون إلى دين النصارى .
يقول اسبيروجيور :( إن المسيح لم يترك أى أثر كتابى )
ويقول آيتين دنييه : (أما ان الله قد أوحى الانجيل إلى عيسى بلغته ولغة قومه فالذى لا شك فيه أن هذا الانجيل قد ضاع وإندثر ولم يبق له أثر أو أنه اباد أو انه قد أبيد ولهذا فقد جعلوا مكانه توليفات أربع مشكوك فى صحتها وفى نسبتها التاريخية)
وتقول دائرة المعارف البريطانية:(ان النسخ الأصلية لكتب العهد الجديد فنيت منذ مدة طويلة حيث أن كل النسخ التى استخدمها المسيحيون فى الفترة التى سبقت مجمع نيفية قد غشيها نفس المصير)
ولقد كتب بولتمان يقول: (انه ليس فى استطاعتنا أن نعرف سمات يسوع وحياته الشخصية إذ لا يمكن أن نثبت صحة أى كلمة من كلامه وكل ما يمكن أن نقوله عن حياة يسوع وشخصيته هو ألا نقول شيئا يرجع ذلك إلى عدم التأكد من الوثائق التى لدينا وخصوصا أنها قليلة فمن الصعب التأكد مما إذا كانت هذه الأقوال فعلا من أقوال المسيح أم هى إضافات من الكنيسة الأولى )
ويقول المسيو شارك جنيير: (أن أغلب الفقرات التى يظهر فيها من الاناجيل يبدو انها صدرت عن محررى هذه الاناجيل لا عن عيسى أما تلك التى يرجح انها مبنية على حديث صحيح له فلا تعدو الأربع أو الخمس ولا يمكن أن نصفها بأقل من أنها خاطئة أساسا فى ترجمتها للنص الأصلى )
وبهذا نكون على يقين أن انجيل عيسى الذى يعتبر النص الأصلى فقد نهائيا وحل محله أناجيل لا صلة لها به .
نعم هذه الاناجيل التى بين أيديهم حرفوها وبدلوها بل كتبوها بأنفسهم ونسبوها اليه زورا وبهتانا وإذا كان حذف كلمة من كتاب سماوى يعتبر تحريفا فما بالنا بحذفه كله وإضاعته أصلا من الوجود .