أكتب إليك يا أختاه , وأنا سعيد بافتخارك بدينك , فهذا شىء طبيعى , ولكنى حزين منك لقولك : سأ جيب على اسئلتكم , ثم قلت :( وإن كنت واثقة , أنكم لن تفهموها كما نفهمها ولذا لن تقتنعوا بها ) 0
وسامحينى : أسألك على كلامك عدة أسئلة :-
1 = هل انت اعتنقت المسيحية أولا , ثم آمنت بنصوص الكتاب على علاتها بدون فهم ؟
إن كان جوابك بنعم ؟؟ فأنت محقة فى قولك , ( أننا لن نرضى عن فهمك ) , وتكون البلوى فى أنك متدينة , على نظام عُباد القمر, عبدوه ولم يعرفوا عنه شيئا , ومع جهلهم
بحقيقة ربهم , إلا أنهم به يفخرون , كما تفخرين أنت , ( أغمض عينيك وتعال )
أما إن كنت آمنت بالمسيحية كدين , مبنى على الفهم والإدراك , وحسن الإعتقاد , فنحن
مثلك نستطيع الإدراك , وساعتئذ , نسمع منك ونفهم وجهة نظرك ونرد عليها , خاصة ونحن نؤمن بالدين المسيحى , ونصدق السيد المسيح , ونقدس أمه , وقد تحدث عنه القرآن الكريم , وأعطاه من التوقير والإحترام , والإعجاز فى بدايته ونهايته 0
تصورى أختى المسيحية : أن القرآن نفى عنه الصلب, وهو نبى , وأنتم قلتم بموته وهوإله , أو ابن إله 0
ولذلك لوكنت فعلا تحبين ياسوع , لأحببت من كرمه ورفعه إليه 0
أختى الحبيبة :
أرجوك : لاتحسبى أننا نحب لك أن تتركى دينك , أبدا صدقينى 0
ولا تحسبى أن الله الذى أعرفه وأعبده , فى حاجة إلىّ أو إليك , أبدا صدقينى 0
فالله غنى عنى وعنك , وعن العالمين أجمعين , ولكن سبب كلامنا معكم ودعوتنا لكم أمر الله لنا بذلك , قال تعالى ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) 159 - البقرة
ويقول رسول الله [ص] ( بلغوا عنى ولو آية 00000 ) وبلغوا : فعل أمر 0
أسأل الله القدير أن يهدينى ويهديكِ للدين القويم , آمين 0
المفضلات