مدير عام مجمع البحوث الإسلامية للوسط في آخر حوار صحفي قبل وفاته : الصحف العلمانية هى التى تشوه صورة االأزهر لضرب الإسلام .. تقسيم جامعة الأزهر لم يتم طرحه من قريب أو بعيد ولن نقبله .. الأقباط طالبوا بدخول جامعة الأزهر منذ زمن بعيد ولم يتقدم أحد .. الأزهر يبدى رأيه فقط فى المؤلفات وليس له سلطة مصادرة كتاب .. هناك أشخاص لاتعلم شيئا عن الدين ويطلقون عليهم لقب مفكر إسلامى وينسبونهم الى مشايخ الأزهــر




حوار: أحمد سعد



مجمع البحوث الإسلامية .. أهم جهة فى مشيخة الأزهر الشريف ، يعد هو العقل المفكر فى شئون الدين الإسلامى .. حيث يضم 40 عالما من خيرة العلماء المسلمين ، ولايصدر قرار من الأزهر..الا بعد أن يمر على مجمع البحوث ويدرسه دراسة متأنية مستفيضة ثم يصدر القرار .. في الايام الأخيرة يوجه الى الأزهر إنتقادات شديدة لآدائه والقرارت التى تصدر منه ، والتى يعتبرها البعض أنها تصدر لصالح النظام وليس لصالح الدين الإسلامى .. كما إعتبر البعض أيضا أن موقف الأزهر كان متخاذلا تجاه الإساءة الى الرسول الكريم ، الى الإسلام .. تقابلنا مع الشيخ ماهر الحداد مدير عام مجمع البحوث الأسلامية قبل وفاته باربعة ايام ودار بيننا حديث طويل عن دور الازهر ، ومجمع البحوث والإنتقادات التى توجه الى هذه المؤسسة العريقة .. فكان هذا الحوار الثري ،،


أمانة الرسالة




• الشيخ ماهر .. نرجو القاء مزيد من الضوء على دور الأزهر فى العصر الحالى



●● الأزهر هو الهيئة الإعلامية الإسلامية الكبري التي تقوم علي حفظ التراث الإسلامي ، تحمل أمانة الرسالة الأسلامية الي كل الشعوب.. كذلك يعمل علي إظهار الحقائق الأسلامية جلية واضحة الي كل الشعوب .. له ما يقرب من 62 فرع علي مستوي مصر والعالم



• يرى البعض أن هناك تراجع لدور الأزهر الآن.. فمارأيك..؟


●● حقيقة لا يوجد تراجع .. فالأزهر مازال موجودا في الساحة ويقوم بكل ما يناط به من عمل .. من الذي قال ان هناك تراجع ..! فالأزهر مازال موجودا في الداخل بل وبكل قوة ، ويتكلم عن كل الشئون التي تخص الناس جميعا ، ولكن هناك تشويه لصورته من بعض الوسائل الأعلامية ، الصحف العلمانية التي تقوم بنشر أخبار عن الأزهر لا أمانة فيها ، وقد يكون ذلك من المخطط المرسوم عالميا لضرب الأسلام ، والهجوم عليه .. لأنه من المعلوم يقينا أنه كان هناك ثلاثة نظم رئيسية في

العالم .. نظام رأسمالي ؛ نظام شيوعي ؛ النظام الأسلامي ..هذه النظريات الثلاثة الموجودة علي الساحة .. النظام الشيوعي إنهار .. فأصبحت الحرب بين النظام الأسلامي ؛النظام الرأسمالي ، يسمونه الآن صراع الحضارات ، وهو في نظرنا نحن في الأزهر حواراحضارات وليس صراع .. لأن الأسلام أمرنا بالحوار.. ولو تتبعنا آيات القرآن الكريم سنجد آيات كثيرة للحوار بين الله وبين مخلوقاته .. كما كان هناك حوار بين الله وبين إبليس ، بين الله وملائكته .




المفكر الإسلامي



• فضيلتكم تعتبر أن وسائل الإعلام هي التي تشوه صورة الأزهر .. بينما يرى البعض أن تصرفات بعض مشايخه هى التى أساءت الي هذا الرمز الدينى ..!



●● توجد أيضا بعض المفاهيم المغلوطه .. فهناك من ينتسب الي وسائل الإعلام ويكون حاقدا وكارها للأزهر ، هناك من تطلق عليه وسائل الإعلام إما بالمفكر الأسلامي أو بالشيخ ( فلان) وهو ليس بصاحب علم ، ومنذ فترة كنت اقرأ بعض الكتب المعروضه علي مجمع البحوث الأسلاميه ، وجدت أن المؤلف يسبق أسمه بلقب المفكر الإسلامي ، وهو لا يعرف عن الإسلام شيئا .. فما معني المفكر الإسلامي ، ومن الذي أعطاه هذا اللقب ..؟.فغالبيه الموجودون الآن لا يطلق عليهم حتي مجتهدين ، وإن كان باب الإجتهاد مفتوح ولكن أين هو المجتهد ..؟ وهل يعقل أن رجلا يطلق علي نفسه المفكر الإسلامي يخرج في وسائل الإعلام المرئية ويقول أن التدخين لا يفطر الصائم ، وأن قبلة الشاب الي الفتاة من الفم ليست حرام ..!! فإذا كانت النظرة محرمة من الأساس فما بالك بالقبلة ،وبكل اسف يطلقون عليه مفكر إسلامي، وينسب الى مشايخ الأزهر.



• لماذا توجه كلامك فقط الي "جمال البنا" الذى قال بالعفعل هذا الكلام من قبل ، لم توجهه الي ى شيخ من علماء السلطة كما يسمونهم..؟



●● أنا لا أتكلم عن جمال البنا بصفته الخاصة .. فالإسلام علمني وعرفني أن هناك رجالا إختصهم الله بعلمه .. فلا أعطي لنفسي الحق لأصدر الفتوي دون علم يؤهلنى للفتوي .




إتقان العمل



• إذا ما هو السبب في ذلك الإضمحلال الظاهر الذي نراه الآن..؟



●● السبب أن كل واحد منا عمل بما ليس مكلفا به ، وهذه كارثة من الكوارث .. لا الطبيب يهتم بعمله ويتقن عمله كباحث وكطبيب ؛ لا المهندس يقوم باتقان عمله كأنشائي ، والغريب أننا نجد هؤلاء يتركون عملهم المكلفون به ويعملون في الدعوة .. فمن الذي كلفهم بهذا .. هم يقولون أن الدعوة منوطة في عنق كل واحد منا كمسلم ،


وفى حقيقة الأمر إذا أتقن الطبيب .. أو المهندس .. أو الصحفى عملة فهذا دعوة الى الإسلام .. الله عز وجل خلقهم وكونهم ذلك التكوين الفكري والعقلي ليكونوا أطباء .. أو مهندسين .. أو صحفيين.. أ, غير ذلك


وهكذا رجل الدين خلقنه الله عز وجل لكي يقرأ في كتاب الله ويستنبط الأحكام وهذا حقه وتكوينه الفكري.



• لماذا إذا يتشكك دائما رجل الشارع ولديه أحكاما مسبقة لأقوال المفتي ، شيخ الأزهر فى مواقفهما وارائهما تجاه القضايا الدينية التى تهم االرأى العام ..؟



●● من الذي يحكم هذا الحكم .. هل رجل الشارع مؤهل تأهيل علمي لكي يقوم بتقييم شيخ الأزهر .. أو مفتي الجمهورية .. أو حتي القائمون علي المؤسسة الدينية


.. هل يتصور الناس أن شيخ الأزهر حينما يري أن الدوله لديها عجز فى شئ ما يخرج ويسب ويلعن .. هذا ضد الدعوة .. فالدعوة لها قواعد وأصول ، وشيخ الأزهر ما ترك مسألة من المسائل الا وقام بعرضها علي مجمع البحوث الأسلامية ، و فوجئنا بأحد أعضاء مجلس الشعب يقول أين موقف الأزهر من الإساءة الي رسول الله صلي الله عليه وسلم .. اليس من العيب أن يقول عضوا في البرلمان هذا الكلام .. أهو يعيش في كوكب آخر .. أم تناسي موقف الأزهر والإجراءات التي إتخذها مجمع البحوث الإسلامية وكذلك المظاهرة التي قادها شيخ الأزهر ، المفتي ، وزير الأوقاف في جامعة الأزهر .. كل هذا ؛ ويأتي هذا النائب ليسأل أين موقف الأزهر ، ولماذا لم يأت هو الي الأزهر ويسأل ماذا فعلتم .. حتي نقول له ما فعلنا ، ونريه محاضر إجتمعاتنا مع الجاليه الأسلاميه في السويد .. الذي يحدث الآن إن أردت أن تقيمه فهو لا يعدوا عن إجتماع للهوي .. فالمفتي إن قال رأيا لا يعجبني فهو "وحش" وأرائه مشكوك فيها وهذه هي القضية الآن ، والسبب في كل هذا وسائل الإعلام .



الثوابت لاتتغير



• إذا في رأيك .. لماذا يذهب كل عالم الآن حسب هواه أو ما يترائي له ..اليس العلم واحد والنصوص واحدة والأصول واحدة ..؟



●● أنظر هناك شريعة وهناك عقائد .. فالشرائع من صنع البشر.. أما العقائد فهي ثوابت لا تتغير وليس للبشر فيها تدخل ، ونحن لدينا أقوال الفقهاء ، لدينا من المذاهب تسعة ، للمفتي أن يأخذ بما هو أنسب للناس .. لأن الفتوي تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال وهذا ما تعلمناه في الإسلام .. الرسول كان يسئل في أحيان كثيرة .. فيقول الرجل للرسول أوصني فيقول له إطع الله ، وآخر يقول له أوصني فيقول له بر والديك ، وهناك الكثير من الفتاوي المتغيرة من الرسول نفسه وذلك بتغير الزمان والمكان والأحوال .. أما لو أفتي المفتي برأي لا يعجبني .. يصبح رجلا سيئا وجاهل ، غير ذلك.



• ماذا عن الذي سمعناه من تقسيم الأزهر الي جامعة مدنية وأخري دينية؟



●● هذا الأمر لم يطرح من قريب أو من بعيد ، وأصدر شيخ الأزهر بيانا بهذا في الصحف .. قال فيه أن الأزهر يرفض هذا الأمر ، وفرضا لو كان هذا الأمر إقتراحا وأثار جدلا في الشارع .. إلا إنه لم يطرح علي موائد البحث داخل الأزهر ولم يكن يوما مسار نقاش داخله ، لم يطرح علي مجمع البحوث الأسلامية ، تلك المسائل يجب عرضها علي المجمع قبل إتخاذ أي قرار يخصها ، وأطمئنك أن هذا الكلام حتي لو طرح فهو مرفوض ، وسيظل الأزهر علي ما هو عليه إن شاء الله.



مسائل دينية



• ماذا تري في مطالبة الأقباط بدخول جامعة الأزهر..؟



●● هم يطالبون بذلك منذ القدم فهل استجيب لهم ، ليس في القانون ما يمنع دخولهم .. لكن انا لدينا مسائل دينية وشرعية تحكم هذا ، ونسأل سؤالا .. ما هي الفائدة من دخولهم جامعة الأزهر .. هل لتلقي العلوم والمعارف .. أو ما هو الهدف من دخولهم


وهذا الكلام قالوه فبل ذلك ومنذ عصر الرئيس السادات وعلمنا بهذا من خلال لجنة حوار الأديان .. فهم أثاروا هذا الموضوع داخل اللجنة ، وهذا لن يحدث ولم يتقدم واحدا منهم الي الأن للألتحاق بالجامعة



• بمناسبة الحوار بين الأديان الى أى مدى الي ماذا وصلت اللجنة فى هذا الموضوع ..؟



●● لا شيء غير الإتفاق علي التحاور فيما تم الإتفاق عليه وليس التحاور في أشياء اخري خارج الاتفاق



• ما هو الذي إتفقتم عليه..؟



●● إتفقنا علي حسن الجوار ، علي العيش في سلام وأمان .. أما الأمور العقائديه المختلف عليها لا نقاش فيها .. لكم دينكم ولي ديني، ولانقاش فى العقيدةعلى الاطلاق



• نعود الي لجنة حوار الأديان ماذا فعلت تلك اللجنة أمام الرسوم المسيئة للرسول ..؟



●● رفضت اللجن’ ذلك العمل الهمجي وإستنكرته ، وكان في العام الماضي وفد من الفاتيكان هنا في مجمع البحوث الإسلامية ، وسئل هذا الوفد سؤالا مباشرا من أعضاء المجمع حول موقف الفاتيكان من الرسوم المسيئه للرسول صلي الله عليه وسلم .. فإستنكروا ورفضوا ، وهذا مسجل بالصوت والصورة



خمس رسائل



• سب بابا الفاتيكان الأسلام من قبل فماذا فعلتم ..؟



●● هناك خمس رسائل وجههم فضيلة الإمام الأكبر ، ونشروا عبر الوسائل الإعلاميه بالكامل تحت عنوان الرد علي البابا بندكيت ، وأيضا ترجمت هذه الرسائل الي الألمانية ، وأرسلت الي البابا مباشرة ، وهناك مواقف أخري قام شيخ الأزهر بها .. منها إيقاف الحوار مع الفاتيكان.



• بماذا تفسر ذلك الهجوم المتعمد علي الإسلام وعلي الرسول صلي الله عليه وسلم ..؟



●● هذا ليس بجديد .. فهذا موجود بعد رساله الإسلام ومنذ نزول أول آيه في القرآن وهي "إقرأ" ، ومنذ ذلك الوقت خرج علينا الكثيرون الذين يسيئون الي الإسلام ...والقضيه كيف يثبت المسلم علي عقيدته وكيف يكون المسلم قويا في عقيدته .. المسلمون الآن أصبحوا أصحاب عقيدة زابلة عقيدة هزيلة ، وهذه هي قضيتنا الآن .. فمن يسب فليسب ، وهل هذه أول مرة يساء فيها الي الرسول صلي الله عليه وسلم .. فقد وصفوه من قبل بالجنون ، وصفوه بأنه شاعر ، غير ذلك الكثير، وهذا هو ما حدثنا به القرآن ، وقال تعالى "انك يضيق صدرك بما يقولون .. فسبح بحمد ربك"



• نعود الي الأزهر لماذا ترفض 14دولة حول العالم الأعتراف بخريجي الأزهر.. هل الشهادة الأزهرية فقدت مصدقيتها..؟



●● فلنفترض أن هناك دولة بوذية .. أو دولة لا دينية .. ماذا تنتظر منها ، وهناك طلبة تاتي الينا للدراسة ولكن يحملون تأشيره عمل ، وأنا سألتهم ذات مرة.. لماذا تأتون بتأشيرة عمل .. فقالوا لأننا لو قلنا أننا سنذهب لندرس في الأزهر سيقومون بذبحنا في المطار.. مع العلم أن الأزهر يتبني طلاب غير مصريين من مختلف دول العالم حوالي سبعة الاف طالب ووافد ، لدينا دورات تعقد للدعاة من الدول الأخري، وذلك علي نفقة الأزهر لمدة ثلاثة أشهر وفي نهاية الدورة يمنح الداعية مكتبة إسلامية كهديه تسلم له في بلده عن طريق السفارة المصرية.



تدريب الدعاة



• انت تقول انكم تعقدون دورات تدريبة للدعاه من الخارج وتتركون الدعاة من مصر بدون دورات ويعانون من ضعف المستوي..!!



●● الدعاة من

مصر يعقد لهم دورات تدريبية كثيرة ، لكن ماذا تقول في شخص يعمل في مجال الدعوة .. يتعامل معها كأنها وظيفة فقط..


فالذي يعمل في الدعوه إثنان لا غير .. رجل يعمل بها خالصة لوجه الله ، آخر إتخذها كوسيلة إسترزاق، وذلك الأمر أصبح في كل المهن ، ليس فى الدعوة فقط .. لكن لكون الدعوة وسيلة إعلامية واضحة وملقي عليها الضوء تشعر الناس بها أكثر، وما يحدث الآن من إنحدار في كل المهن دليل علي ضعف وإنحدار لدي الناس علي كل المستويات .. فلا يوجد حتي إنتماء للوطن نفسه ، والإنتماء الي الوطن من الإسلام ، والرسول قبل ذلك ضرب أروع الأمثله حين خروجه من مكة .. حينما قال.. "والله إنك لأحب البقاع الى ،ولولا أن أهلك خرجونى منك ماكنت خرجت"



• رجل الشارع الآن لا يحترم الدعاة الأزهريين كما كنا نرى من قبل .. لماذا..؟



●● نعم ضعف الدعاة له تاثيره في رجل الشارع وأيضا في إعطاء الفرصة لهؤلاء المفكريين الأسلاميين المزعومين .. فالدعاة لم يقوموا بدورهم وقصروا في القيام به ، ولا تنسي ان الشعب المصري دون باقي الشعوب متدين بفطرته .. بدليل عند حدوث أي شيء يمس الدين تجد الفاسق يغار علي دينه ، والذي يحدث من الدعاة أعتبره خيبه ...فهناك خيبة مذمومة مثل التشدد في الرأي وأيضا الأخذ بمذهب واحد فهذا خيبة أيضا ، والقرآن قال وما جعل عليكم في الدين من حرج .. نحن حرفنا الكلمة ، وجعلناها - /ن لا حرج في الدين - الي لا حياء في الدين .. كيف لا يكون حياء في الدين والدين كله حياء .. فالأصل لا حرج في الدين ، والله عز وجل قال "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" وقس علي ذلك كل الشعائر الدينية وأيضا التشدد في الفتاوي أنا أعتبره خيبة .. فإبن "القيم الجوزيه" قال في كتاب كتبه عام 700هجريه في أول صفحة وذلك في تغير الفتوي وإختلافها .. بتغير الأزمنه ، الأمكنه ، الأحوال ، العادات.



أهل الذكر



• تغير الواقع كما أشرت يتبعه تغير في الفتوي .. فلماذا هذا التخبط الذي نراه بين العلماء ..؟



●● من يقل ذلك يتصور أننا في الأزهر نعتمد علي الفقه القديم فقط ، وقمت قبل ذلك بتجميع قرارات وتوصيات المجمع منذ إنشائه ، وطبعت القرارات والتوصيات في كتاب من ثلاثة أجزاء ، وجدنا من خلال تجميع هذه القرارات أنه ما توجد مسألة تهم المسلمون الا وأدلي المجمع فيها بدلوه وقام ببحثها .. على سبيل المثال .. هناك آراء كانت تقول أن التعامل مع البنوك حرام ، والآن التعامل مع البنوك حلال .. لأن الرؤيا إتضحت وأصبحت الوسائل المتاحة أكثر ، وأصبح لدينا علماء مسلمون متخصصون .. فالدكتور علي جمعة وهو المفتي الحالي خريج تجارة .. بجانب الدراسات الأسلامية والشريعة .. هو فى الحقيقة من تأخذ منه الفتوي في مسألة البنوك وأنت مطمئن .. فهو أحسن من يفتي فيها .. فالفتوي في البنوك لا تؤخذ من خريج أصول الدين .. فليس لدي علم عن الإقتصاد ..أو الإئتمان وليس لديه معرفة بكيفية إنجاز المسائل الإقتصادية .. نحن الآن لدينا المفتي العالم بالإقتصاد ليفتينا فى المسائل الاقتصادية.



• يردد العض أن قرارت الازهر اتى تتعلق بقضايا دينية مثل مسألة البنوك تتدخل فيها الدولة ..!



●● ثق تماما تن من يقول أن قرارات الأزهر من الدولة .. أو من جهة سيادية جاحد ، لا يفقه شيئا .. فأنا أقسم بالله العظيم إنني لي في هذا المكان أكثر من أربع أعوام ولم يحدث أن رأيت .. أو سمعت أن هناك شيئا سياسيا مطلوب من المجمع .. أو من الأزهر .. لم يحدث فالبعكس .. أنت سمعت عن الفيلم الإيراني الذي قامت إيران بإنتاجه عن مقتل الرئيس السادات تحت عنوان "إعدام فرعون" .. يعلم الله إني سمعت شيخ الأزهر يقول ، (ونحن في هذا الموقف وهذا الوقت نقوم بمحاوله تقريب المسافات بين السنة والشيعة ولا نبعدها ) إنما اصر فضيلة الإمام علي رأيه وهو أن يبدي رأي الشرع في الفيلم ، ولكن أنظر الي الإعلام هنا .. كيف تناول ما قاله الإمام عن الفيلم .. قالوا إنه لم يفعل ذلك مع الرسول ، وهاجموه من أجل عادل حموده الذي سب الشيخ ، وخرجت علينا السيدة سكينة فؤاد لتقول للأمام في مقال لها .. إنك لم تفعل ذلك حينما سب الرسول .. فماذا يعني أن يقوموا بمقارنة سريعة بين الحدثين ، وانا شاهدت وسمعت بأذني أن أحد المسئولون إتصل بالإمام وقال له يا فضيلة الإمام نحن نقوم بتقريب المسافات بين السنة والشيعة .. فقال له الإمام هذا عملكم أنتم كسياسين .. أما أنا فليس لي علاقة بالسياسة ، وأنا أبدي رأي الشرعى فقط في هذا الفيلم .. فالأزهر لا يوجد به إختراق سياسي .. أو تأتيه تأثيرات خارجية



الغيرة على الدين



• عفوا .. هل تقصد أن شيخ الأزهر "ملكي" أكثر من الملك .. أو "كاثوليكي" .. أكثر من بابا الكاثوليك الي درجة تدفعه الي رفض توجه سياسي من أجل توجه آخر..؟



●● أشهد أمام الله وأقولها خالصة لوجه الله بأن شيخ الأزهر رجل مسلم يغار علي دينه



• شهدت الفترة الأخيرة قيام مجمع البحوث للتصدى لبعض الكتب التى تتناول القضايا الدينية ويصادرها ..ما هي المعايير التي يتم بها منع الكتب في مجمع البحوث الإسلامية..؟



●● أولا .. الأزهر يبدي رأيا فقط ، لا يصادر كتاب ، ولكن الكتاب الذي يصادر لابد أن يكون به ما يخالف معلوما من الدين بالضرورة .. أو يؤدي الي فتنة بين الناس مسلمين .. أو مسيحين ، المنع والمصادرة لها جهات منوط بها ذلك ، ما يحدث أن الأزهر يبدي رأيا فقط ولا يصادر 0.. أو يمنع وهذا شهادة للأزهر ، ولا يبحث الا عن كتاب الله فقط ، وتأتينا الكتب إما من مباحث أمن الدولة .. أو من الجمارك ..أو من جهات قضائية .. أو حكومية .. كجهاز المطبوعات.