بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اليكم يا دعاة الحق يا ورثة الانبياء و المرسلين انا يئسنا من استنهاض الجثث و لم يبق لنا الا ضمائركم الحية يا من علمتمونا ان حب الله و رسوله من ركائز التوحيد الخالص يا من طلبتم منا ان نتمسك بكتاب الله و سنة نبيه اذا تتالت علينا الفتن كقطع الليل حتى نكون الفرقة الناجية باذن الله تعالى فرجعنا اليهما نقتبس منهما نورا يهدينا الى الحق باذنه في هذه الظلمة الحالكة فوجدنا فيهما من الايات و الاحاديث منهجا جليا مضيئا لا لبس فيه لكنا لم نجد من يرفع الراية امامنا و يشق بنا الطريق الى الحق بتوحيد المسلمين و نبذ النعرات الطائفيية و الفئوية الضيقة و نصرة اخواننا في الله و هم يذبحون تحت شتى المسميات و قد ضاقت عليهم الارض بما رحبت و سدت عليهم السبل الضيقة اصلا وقد طلع علينا من يؤلمنا من المنظرين بالتوجه الى مجلس الامن كي ينصف قتلانا و يساعد جرحانا هذه العصبة من الامم المقسطة العادلة التي غرست هذا الورم الخبيث في صدر الامة و ما زالت تتعهده الى يومنا هذا بالرعاية و الاحتضان في افراحه و تقيله في عثراته كلما زلت به القدم ضاربة عرض الحائط بالشرعية و القانون الدولي ونحن نسعى جاهدين وراءها حتى لا نسقط في فخ اسرائيل متجاهلين الحقيقة المرة باننا سقطنا فعلا ونبحث عن حبل نجاة نتشبث به للخروج من هذه الهاوية فلتكونوا يا مصابيح الحق حبلنا للنجاة نسالكم بالله العظيم ان تتحركوا ان تبينوا لاصحاب القرار و للناس جميعا المفهوم الصحيح للولاء و البراء و تبثوا في الناس روح الجهاد حتى لا نكون كبني اسرائيل فنقول لاهلنا في غزة اذهبوا انتم وربكم فقاتلوا انا نحن مسالمون و اننا اليوم اشد حاجة الى راية تجمعنا و توحد صفنا فلا تتركوا شباب مصرالابي و شباب المسلمين الى القوميين والعلمانيين و الشيعة يقتدون بهم في تبني النهج المقاوم و في التعبير عن غضبتهم لاخوانهم اموهم في الشوارع كما كنتم لهم ائمة في المساجد والله انا نشم ريح الجنة في غزة و ان كل نفس ذائقة الموت فليقبضنا الله في سبيله مقبلين غير مدبرين باذنه فلتكونوا شهداء الحق " فاعظم الجهاد كلمة حق امام سلطان جائر" و قد فتح الله لكم باب الجهاد فلا تجتنبوه فتفشلوا و تذهب ريحكم و يستبدلكم الله بقوم اخرين يحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين ولكم في الامام الحسين الاسوة الحسنة انا لن اذكركم بسير الصحابة و لا السلف الصالح في الثبات على الحق لانكم بحر في هذا الميدان و ما نحن الا قطرات تناثرت هنا و هناك انا بحاجة الى قيادتكم الى امامتكم لان الجسد لا يصلح بدون راس فلا تقطعوا راسنا مرتين مرة عندما انفصمت الارادة السياسية عن ارادة الشعوب و هذه المرة و نحن نرى مصابيح الهدى تتفلت من بين ايدينا فيغرقنا ظلام الفتن هذا حق الله و حقنا عليكم ولن تعود لنا فلسطين وبيت المقدس لا بالتفاوض و لا بالاعتدال و لا بالاحتكام الى الشرعية الدولية ولا بالمقاومة تحت شتى الايديولوجيات كالقومية و الوطنية و العرقية بل بالجهاد تحت راية التوحيد والتمسك بالقران و السنة و ان التاريخ علمنا دائما ان امة الاسلام لا تموت بل تولد دائما من رحم الجراح فلتكن لكم يد بيضاء عند الله في هذا المخاض الصعب حتى يشرق فجر هذه الامة قريبا باذن الله تعالى فهذه الفئة القليلة الباقية على الحق موعودة بالنصر رغم خذلان المتخاذلين فاسعوا في سبيل الله جاهدين حتى لا يستبدلنا الله بغيرنا و يؤيدهم بنصره فنكون من الخاسرين هذا ندائي اليكم امانة في اعناقكم لعل الله ينجيني بها و لا يبعثني مع الخوالف و القواعد
اللهم نسالك النجاة لنا و لائمتنا و اخواننا في غزة و نعوذ بك ربي ان نموت في سبيلك مدبرين و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
المفضلات