النقطة الأولى
الصحابة رضى الله عنهم لا يقربون السبايا إلا بعد الاستبراء
و هو ما يستغرق بعض الوقت قد يصل إلى شهر
فلو أن أهل الأسيرة لم يسرعوا بالمطالبة بفدائها خلال تلك الفترة و هم يعلمون أن عرف زمنهم يبيح وطء الأسيرة باعتبارها ما ملكت أيمانكم
فأى لوم يقع على الصحابة؟
و لم لا يقع اللوم على الأهل المتباطئين فى فداء ابنتهم؟
و حتى لو لم يكن الفداء متوافرا فى حينها يكفيهم حتى أن يسارعوا بالتفاوض
أما إن تباطؤوا فلا يقع اللوم على الصحابة بالطبع
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات