الإعلام بصريح ما يستدل به على بطلان ألوهية المسيح

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الإعلام بصريح ما يستدل به على بطلان ألوهية المسيح

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19

الموضوع: الإعلام بصريح ما يستدل به على بطلان ألوهية المسيح

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    01:58 AM

    افتراضي الإعلام بصريح ما يستدل به على بطلان ألوهية المسيح

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه .

    أما بعد :

    فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هوإبطال القول بألوهية السيد المسيح من خلال الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى ؛ لأن القول بألوهية المسيح كفر بالله؛ قال تعالى : ﴿ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ (المائدة : 17) فالله واحد أحد فرد صمد ليس له ولد ، و لم يولد من أحد قال تعالى : ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ ﴾ ( الإخلاص : 1-4) ، ولا يشك مسلم في كفر القول بأن الله هو المسيح أو أن المسيح إله مع الله ، فعلى هذا اتفق علماء الإسلام خير الأنام بعد النبي عليه الصلاة والسلام ،وقال الإمام ابن حزم : ( واتفقوا على تسمية اليهود والنصارى كفاراً ) ( مراتب الإجماع لابن حزم ص 119)، وقال أيضاً : ( وأما من كان من غير أهل الإسلام من نصراني أو يهودي أو مجوسي، أو سائر الملل ، أو الباطنية القائلين بإلهية إنسان من الناس ، أو بنبوة أحد من الناس، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا يعذرون بتأويل أصلاً ، بل هم كفار مشركون على كل حال)( الدرة لابن حزم ص 441 ) ، و ألوهية المسيح لاشك في بطلانها لكن القوم لا يقرءون ، وإذا قرءوا لا يفقهون وهم يحسبون أنهم على الحق ، وهم على ضلال مبين نسأل الله الهداية والتوفيق



    __________________


    طبيب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    01:58 AM

    افتراضي فصل1 : أدلة النصارى على ألوهية المسيح :


    يستدل النصارى على ألوهية المسيح بعدة نصوص من العهد الجديد ، و هذه النصوص منها ما فيه إطلاق لفظ الألوهية عليه و إطلاق لفظ الربوبية على المسيح كقول توما للمسيح في إنجيل يوحنا : "ربي وإلهي " (يوحنا 20/28) ، و قال بطرس له في إنجيل متى : "حاشاك يا رب" (متى 16/22)، واستدلوا على ألوهيته بإطلاق بنوته لله كقول المسيح في إنجيل يوحنا : " قولي لهم : إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " (يوحنا 20/17) و استدلوا على ألوهية المسيح بحلول الله فيه ففي إنجيل يوحنا : "لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في وأنا فيه" ( يوحنا 10/38) و استدلوا على ألوهية المسيح ؛ لأنه والله واحد لقول المسيح في إنجيل يوحنا : "أنا والآب واحد" (يوحنا10/30) و استدلوا على ألوهية المسيح ؛ لأن من رآه فقد رأى الآب ففي إنجيل يوحنا : " الذي رآني فقد رأى الآب" (يوحنا 14/9) و استدلوا على ألوهية المسيح ؛ لأنه صورة الله قال بولس عن المسيح : "مجد المسيح الذي هو صورة الله" (كورنثوس (2) 4/4) ،و استدلوا على ألوهية المسيح ؛ لأنه أزلي لقول المسيح في إنجيل يوحنا : " إن إبراهيم تشوق إلى أن يرى يومي هذا، فقد رآني وابتهج بي، من قبل أن يكون إبراهيم كنت أنا " (يوحنا 8/56-58) ، و استدلوا على ألوهية المسيح بإسناد الخالقية له ، لقول بولس عن المسيح : "الله خالق الجميع بيسوع المسيح" (أفسس3/9)، ومثله ما جاء في مقدمة يوحنا "كان في العالم ، وكون العالم به ، ولم يعرفه العالم" (يوحنا 1/10) ، و استدلوا على ألوهية المسيح ؛ لإسناد الدينونة له لقول بولس : "أنا أناشدك إذاً أمام الله والرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته" (تيموثاوس (2) 4/1) ، و استدلوا على ألوهية المسيح ؛لإسناد الغفران له فقد قال للخاطئة مريم المجدلية في إنجيل لوقا : "مغفورة لك خطاياك " (لوقا 7/48) ، كما قال للمفلوج في إنجيل متى : " ثق يا بني، مغفورة لك خطاياك " وقد اتهمه اليهود بالتجديف فقالوا : " قالوا في أنفسهم : هذا يجدّف " (متى 9/3). ، و استدلوا على ألوهية المسيح ؛ لسجود بعض الناس له فقد سجد له أب الفتاة النازفة "فيما هو يكلمهم بهذا إذا رئيس قد جاء ، فسجد له " (متى 9/18) ، كما سجد له الأبرص "إذا أبرص قد جاء وسجد له "(متى 8/2) ، وسجد له المجوس في طفولته " فخروا وسجدوا له، ثم فتحوا كنوزهم " ( متى 2/11 ) و استدلوا على ألوهية المسيح ؛ لتسلطه على الشياطين ، ولمقدمة إنجيل يوحنا : في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله . كل شيء به كان ، وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يوحنا 1/1-3) ، و استدلوا على ألوهية المسيح بمعجزاته كولادته من غير أب وإحيائه الموتى وشفائه المرضى وإخباره بالغيوب هذه هي أدلة النصارى على ألوهية المسيح .


    طبيب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    01:58 AM

    افتراضي فصل 2 : إبطال أدلة النصارى على ألوهية المسيح :


    إن المتأمل في أدلة النصارى على ألوهية المسيح يجد عدم وجود نص صحيح يسند الألوهية للمسيح فأدلة النصارى على ألوهية المسيح من أناجيل ورسائل لا تنسب إلى المسيح ،ولا إلى تلاميذ المسيح ،ففي مقدمة الطبعة المسكونية للأناجيل : ( قبل عام 140 بعد الميلاد لم يكن هنالك بأي حال من الأحوال ما يدل على كتابات للأناجيل تحريرية ) ،وفي دائرة المعارف البريطانية : ( أقدم نسخة من الأناجيل الرسمية الحالية كتبت في القرن الخامس أما الزمان الممتد بين الحواريين والقرن الخامس فلم يخلف لنا نسخة من هذه الأناجيل الأربعة الرسمية ) ، وقد قال القس سويجارت : ( يوجد ما يقرب من أربعة وعشرين ألف مخطوط يدوي قديم من كلمة الرب من العهد الجديد ... وأقدمها يرجع إلى ثلاثمائة وخمسين عاماً بعد الميلاد ، والنسخة الأصلية أو المنظورة ، أو المخطوط الأول لكلمة الرب لا وجود لها ) ودعنا ننظر إلى إنجيل متى وإنجيل يوحنا فإنجيل متى يزعم النصارى أن كاتبه هو متى الحواري ، الذي كان يعمل جابيا للضرائب، وإنجيل يوحنا ينسبه النصارى للحواري يوحنا وبالنظر لإنجيل متى نجده ليس منسوباً إلى متى الحواري فقد ذكر متى العشار مرتين ، ولم يشر من قريب أو بعيد إلى أنه الكاتب ، ،و لما تحدث عن اتباع متى للمسيح قال : " وفيما يسوع مجتاز هناك رأى إنساناً جالساً عند مكان الجباية اسمه متى فقال له : اتبعني فقام وتبعه" ( متى 9/9 ) . فاستخدم أسلوب الغائب ، ولو كان هو الكاتب لقال : " قال لي " ، " تبعته " " رآني "، فدل ذلك على أنه ليس الكاتب ، ومرقس ذكر القصة ذاتها، و سمى عامل الضرائب لاوي بن حلفي ( انظر مرقس 2/15 ) فهل لاوي بن حلفي هو نفسه متى؟ وفي مقدمة إنجيل متى للكاثوليك : ( أما المؤلف فالإنجيل لايذكر عنه شيئاً وتقاليد الكنيسة تنسبه إلى الرسول متى ، ولكن البحث في الإنجيل لايثبت ذلك الرأي أو يبطله على وجه حاسم ) ،ويقول المفسر لإنجيل متى جون فنتون في تفسيره عن كاتب متى : ( إن ربط شخصيته كمؤلف بهذا التلميذ إنما هي بالتأكيد محض خيال ) . ويرى الأب ديدون أن الإنجيل النسوب إلى متى ليس من تصنيفه كما في كتابه حياة المسيح ، وقد قال الأسقف بابياس أسقف هرابوليس 155م : ( قد كتب متى الأقوال بالعبرانية ، ثم ترجمها كل واحد إلى اليونانية حسب استطاعته ) كما يقول ايريناوس أسقف ليون 200م بأن متى وضع إنجيلاً للعبرانيين كتب بلغتهم ،و جميع مخطوطات الإنجيل الموجودة يونانية فمن مترجم الأصل العبراني إلى اليونانية ؟ كيف تؤخذ عقيدة من كتاب مجهول الكاتب ومختلف في تاريخ كتابته ، ولغة الكتابة ، ومكانها ، و شخصية المترجم له وحاله من صلاح أو غيره وعلم بالدين؟ وبالنظر لإنجيل يوحنا في النسخة العالمية الجديدة من الإنجيل : ( إن كاتب هذا الإنجيل هو يوحنا ، الحواري الذي أحبه يسوع (13 :23، 19 :26، 20 :2، 21 :7، 20،24) لقد كان مشهوراً في العصور الأولى للكنيسة، ولكنه غير مذكور بالاسم في هذا الإنجيل ، وهو من الطبيعي إذا كان قد كتبه، ولكن من الصعب تفسير عكس ذلك )،وفي دائرة المعارف البريطانية : ( أما إنجيل يوحنا ، فإنه لا مرية ولا شك كتاب مزور ، أراد صاحبه مضادة حواريين لبعضهما ، وهما القديسان متى ويوحنا .... وإنا لنرأف ونشفق على الذين يبذلون منتهى جهدهم ، وليربطوا ولو بأوهى رابطة ذلك الرجل الفلسفي الذي ألّف هذا الكتاب في الجيل الثاني بالحواري يوحنا الصياد الجليلي ، فإن أعمالهم تضيع عليهم سدى ، لخبطهم على غير هدى )، وفي خاتمة هذا الإنجيل : " هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا ، وكتب هذا ، ونعلم أن شهادته حق " ( يوحنا 21 / 24 ) . ،وهذه الفقرة دليل على عدم صحة نسبة الإنجيل ليوحنا ، إذ هي تتحدث عن يوحنا بصيغة الغائب ، ويرى العلامة برنت هلمين استرتير في كتابه " الأناجيل الأربعة " أن الزيادات في متن يوحنا وآخره كان الغرض منها " حث الناس على الاعتراف في شأن المؤلف بتلك النظرية التي كان ينكرها بعض الناس في ذلك العصر"وقال مفسر إنجيل يوحنا جون مارش : ( ومن المحتمل أنه خلال السنوات العشر الأخيرة من القرن الأول الميلادي قام شخص يدعى يوحنا ، من الممكن أن يكون يوحنا مرقس خلافاً لما هو شائع من أنه يوحنا بن زبدى .. وقد تجمعت لديه معلومات وفيرة عن يسوع ، ومن المحتمل أنه كان على دراية بواحد أو أكثر من الأناجيل المتشابهة ، فقام حينئذ بتسجيل جديد لقصة يسوع ) ، وقال المحقق رطشنبدر : ( إن هذا الإنجيل كله ، وكذا رسائل يوحنا ليست من تصنيفه ، بل صنفها أحد في ابتداء القرن الثاني ، ونسبه إلى يوحنا ليعتبره الناس ) وذكر جورج إيلتون في كتابه " شهادة إنجيل يوحنا " : ( أن كاتب هذا الإنجيل أحد ثلاثة : تلميذ ليوحنا الرسول أو يوحنا الشيخ ( وليس الرسول ) أو معلم كبير في أفسس مجهول الهوية ) ، وفي دائرة المعارف البريطانية : ( الزمن الذي ظهرت فيه كتابات يوحنا بغض النظر عن الكاتب فهناك اتفاق متزايد في الرأي على أنها ظهرت في نهاية القرن الأول أو في بداية القرن الثاني ، وهذا هو الرأي الذي يعتنقه أولئك الذين ينسبون كتابة الإنجيل لا إلى كاتب مفرد بل إلى مدرسة في أفسس استعانت بمادة تعليمية كانت موجودة ، وجعلتها في الصورة التي تظهر عليها الآن كتابات يوحنا ) سبحان الله ! كتاب لا يعرف من كتبه كيف يؤخذ منه عقيدة ؟!! وبالنظر لإنجيل مرقس نجد في النسخة العالمية الجديدة ( New International Virgin NIV ) : ( على الرغم من عدم وجود أي تأكيد داخلي يشير إلى الكاتب فإن شهادات الكنيسة الأولى تجمع على أن هذا الإنجيل قد كتبه يوحنا مرقس ) ،وقد قال مفسر مرقس دنيس نينهام : ( من غير المؤكد صحة القول المأثور الذي يحدد مرقس كاتب الإنجيل بأنه يوحنا مرقس المذكور في أعمال الرسل ( 12/12 ، 25 ) ... أو أنه مرقس المذكور في رسالة بطرس الأولى ( 5/13 ) .. أو أنه مرقس المذكور في رسائل بولس ... لقد كان من عادة الكنيسة الأولى أن تفترض جميع الأحداث التي ترتبط باسم فرد ورد ذكره في العهد الجديد ، إنما ترجع جميعها إلى شخص واحد له هذا الاسم ، ولكن عندما نتذكر أن اسم مرقس كان أكثر الأسماء اللاتينية شيوعاً في الإمبراطورية الرومانية ، فعندئذ نتحقق من مقدار الشك في تحديد الشخصية في هذه الحالة ) سبحان الله ! كتاب لا يعرف كاتبه كيف تؤخذ منه عقيدة ؟!! وبالنظر لإنجيل لوقا الذي تتفق الكنيسة على أنه لم يكن من تلاميذ المسيح كما يتضح من مقدمته إذ قال : " إذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا ،كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة "( لوقا 1/1 ) ،و في النسخة العالمية الجديدة : ( لم يظهر اسم الكاتب في هذا الإنجيل ولكن هنالك إثباتات غير خاطئة تشير إلى لوقا ) سبحان الله ! إن كاتب الإنجيل مجهول ،وهو غير معروف البلد ،ولا المهنة ولا الجهة التي كتب لها إنجيله تحديداً ، ولا تاريخ الكتابة كيف يؤخذ من مثل هذا الكتاب عقيدة ؟ إن النصارى لا يستطيعون أن يثبتوا سنداً لمخطوطات العهد الجديد فكيف تؤخذ العقيدة من أناجيل مجهولة الكاتب ؟ ، و لو سلمنا جدلاً تنزلاً مع النصارى أن هذه الأناجيل معلومة الكاتب فكتبة الأناجيل بشر يمكن أن يخطئوا ، ونحن نريد الإنجيل المنسوب إلى المسيح ، وقد قال بولس : " إني أعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعاً عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر .. يوجد قوم يريدون أن يحولوا إنجيل المسيح .. " ( غلاطية 1/6 - 8 ) ، فهو يتحدث عن إنجيل حقيقي يتركه الناس إلى إنجيل آخر مزور، وقال بولس أيضاً : " بل نتحمل كل شيء لئلا نجعل عائقاً لإنجيل المسيح .. أمر الرب أن الذين ينادون بالإنجيل من الإنجيل يعيشون " ( كورنثوس (1) 9/12 - 14 ) وقال بولس متوعداً : " الذين لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع ، الذين سيعاقبون بهلاك أبدي " ( تسالونيكي (2) 1/8 - 9 ) . وقال بطرس : " أيها الرجال الإخوة : أنتم تعلمون أنه منذ أيام قديمة اختار الله بيننا أنه بفمي يسمع الأمم كلمة الإنجيل ويؤمنون " ( أعمال 15/7 ) . وعندما سكبت المرأة الطيب عند قدمي المسيح قال: " الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضاً بما فعلته هذه تذكاراً لها ". ( متى 26/13 ) ، وهو بالطبع لا يقصد إنجيل مرقس الذي ألفه مرقس بعد القصة بسنوات طويلة . وهذه النصوص تتحدث عن إنجيل واحد ، وليس الأناجيل ، ومادامت هذه الأناجيل ليست ثابتة عن المسيح فكيف يقبل ما تقوله عن المسيح ؟


    طبيب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    01:58 AM

    افتراضي تابع : فصل 2 : إبطال أدلة النصارى على ألوهية المسيح :

    فإن قال النصارى : ( الإنجيليون كتبوا العهد الجديد بإلهام من الروح القدس فالعهد الجديد كلمة الله التي ألهمها لبعض تلاميذ المسيح وتلاميذهم وإن ما كتبه الإنجيليون وحي الله الذي صاغه بعض البشر بعباراتهم وأساليبهم بعد أن ألهممهم روح القدس ما كانوا يكتبونه ) نقول للنصارى : لا يوجد كاتب من كتاب العهد الجديد - سوى بولس – أدعى لنفسه الإلهام ، بل سجلت كتاباتهم أن هذا العمل جهد بشري خالص لم يقصد كاتبوه أن يسجلوا من خلاله كتباً مقدسة بل إن لوقا يصرح بذلك في بداية إنجيله ، فيقول : " إذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا ، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة ، رأيت أنا أيضاً - إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق - أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس ، لتعرف صحة الكلام الذي علمت به " ( لوقا :1/1-4) فهذا النص يدل على أن لوقا لم يكتب إنجيله بوحي من الله ؛ لأنه قال بأنه قرر أن يكتبه بعد أن فهمه جيداً ، مما يعني بأنه قد كتبه بكلماته البشرية والكاتب يعلم بالتأكيد أنه لم يوحى إليه من الله لكتابة هذا الإنجيل ؛ لأنه لم يتحدث عن وحي سماوي ،وقد قال "إذ قد تتبعت كل شيء من الأول" فأين نرى وحي الله في ذلك ؟ ويعلم من كلماته أن إنجيله خطاب شخصي ، وأنه دوّنه بدافع شخصي ، وأن له مراجع نقل عنها بتدقيق ، وأن كثيرين كتبوا غيره ، وفي رسائل بولس والحواريين العديد من المواضع التي تشهد بأن هذه الرسائل رسائل شخصية لا علاقة للوحي بها ، كقول يوحنا : " يسلم عليك أولاد أختك " ( يوحنا (2) 13 ) ، وقوله أيضًا : " غايس الحبيب الذي أحبه بالحق. أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً ... سلام لك ، يسلم عليك الأحباء ، سلم على الأحباء بأسمائهم" ( يوحنا (3) 1-14) ، وقال بولس : " تسلم عليكم كنائس آسيا ، يسلم عليكم … أكيلا وبريسكلا .. يسلم عليكم الإخوة أجمعون ، سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة " ( كورنثوس (1) 16/19 - 20 ).بل نجد بولس قد قال : " الرداء الذي تركته في تراوس عند كابرس أحضره متى جئت ، والكتب أيضاً لاسيما الرقوق .... سلم على ريسكا وأكيلا وبيت أنيسيفورس. اراستس بقي في كورنثوس ، وأما ترو فيمس فتركته في ميليتس مريضاً . بادر أن تجيء قبل الشتاء ..…. " ( تيموثاوس (2) 4/13 - 21 ). وقال بولس أيضاً : " أنا أيضاً سآتي إليكم سريعاً ، ولكني حسبت من اللازم أن أرسل إليكم ابفرودتس أخي والعامل معي و المتجند معي ورسولكم والخادم لحاجتي، إذ كان مشتاقاً إلى جميعكم ومغموماً ؛ لأنكم سمعتم أنه كان مريضاً..، فأرسلته إليكم بأوفر سرعة، حتى إذا رأيتموه تفرحون أيضاً وأكون أنا أقل حزناً" (فيلبي 2/26 -28) ، ورغم أننا استدللنا من هذه الرسائل أنها ليست بإلهام من الله فإن في هذه الرسائل ما يقطع بأنها ليست بإلهام من الله كقول بولس : " أقول لهم أنا لا الرب " ( كورنثوس (1) 7/12 ) ، وقال بولس : " حسب رأيي " ( كورنثوس (1) 7/40 ) ، وقال أيضاً : " ليس عندي أمر من الرب فيهن " ( كورنثوس (1) 7/25 ) ، وقال بولس نافياً عن كلامه صفة القداسة " الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب، بل كأنه في غباوة في جسارة الافتخار هذه " ( كورنثوس (2) 11/16 - 17 ) ، وقال بولس : " ليتكم تحتملون غباوتي قليلاً " ( كورنثوس (2) 11/1 ) ، وقال بولس : " لقد اجترأت كثيراً فيما قلت أيها الإخوة " ( رومية 15/15 )
    __________________


    طبيب

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    01:58 AM

    افتراضي تابع : فصل 2 : إبطال أدلة النصارى على ألوهية المسيح :

    و مما يقطع أيضاً بأن العهد الجديد لم يكتب بوحي من الله وجود تناقضات وأغلاط في العديد من نصوصه قال تعالى : ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ﴾ [ النساء من الآية 82 ] ومن تناقض الأناجيل اختلافهم في نسب عيسى عليه السلام ، فقد ورد نسبه في إنجيل متى مخالفاً لما ورد في إنجيل لوقا ، فإنجيل متى نسب المسيح إلى يوسف بن يعقوب وجعله في النهاية من نسل سليمان بن داود[ انظر إنجيل متى (1/1-17) ] . أما إنجيل لوقا فنسبه إلى يوسف بن هالي ، وجعله في النهاية من نسل ناثان بن داود عليه السلام [ انظر إنجيل لوقا (3/23-38)]، . وهذا مع تناقضه فهو مخالف لما في إنجيل متى بأن السيدة مريم تلد المسيح ، وهي عذراء (و ذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا )( متى 1/23 ) فعيسى عليه السلام ليس له أب ، فنسبته إلى يوسف النجار مخالف لهذه الفقرة من أنه يولد من عذراء أي ليست متزوجة ، ومع اختلاف الأناجيل في نسب المسيح فقد اختلفوا أيضاً في عدد آباء عيسى إلى داود عليه السلام فذكر إنجيل متى أنهم سبعة وعشرون أبا ، في حين أن إنجيل لوقا جعلهم اثنين وأربعين أبا ، و أخطأ متى وهو ينقل عن التوراة ، فقال : " لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ .. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف .. فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا : لا يحل أن نلقيها في الخزانة ، لأنها ثمن دم ، فتشاوروا ، واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء .. حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي : وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني إسرائيل ، وأعطوها عن حقل الفخاري كما أمرني الرب " ( متى 27/3 - 10 ) . فإحالته إلى سفر إرميا غير صحيحة لعدم وجود شيء من ذلك في سفر إرميا ، والصحيح أنه في سفر زكريا : " فقال لي الرب : ألقها إلى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به ، فأخذت الثلاثين من الفضة ، وألقيتها إلى الفخاري في بيت الرب " ( زكريا 11/12 - 14 ) ، وأخطأ مرقس ،وهو يتحدث عما فعله داود عندما جاع فأكل من خبز التقدمة فقال : " أما قرأتم قط ما فعله داود حين احتاج وجاع هو والذين معه ، كيف دخل بيت الله في أيام أبيا ثار رئيس الكهنة ، وأكل خبز التقدمة الذي لا يحل إلا للكهنة ، وأعطى الذين معه " ( مرقس 2/25 - 26 ) ، و داود عليه السلام كان وحيداً حين ذهب إلى رئيس الكهنة ، ففي سفر صموئيل : " فجاء داود إلى نوب إلى أخيمالك الكاهن ، فاضطرب أخيمالك عند لقاء داود ، وقال له : لماذا أنت وحدك وليس معك أحد ... يوجد خبز مقدس ... " ( صموئيل (1) 21/1 - 4 ) . وقد سمى مرقس رئيس الكهنة أبياثار ، وفي سفر صموئيل أن رئيس الكهنة يومذاك هو أبوه ، أخيمالك الذي قتله شاول ؛ لأنه أعطى الخبز المقدس لداود ( انظر صموئيل (1) 22/20 - 23 ). ، وقال متى أن المسيح قال لتلاميذه : " الحق أقول لكم : إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر " ( متى 19/28 ). ولم يستثن متى يهوذا الذي يقول عنه " ويل لذلك الرجل .. خيراً لذلك الرجل لو لم يولد " ( متى 26/24 ) ، وقد أخطأ متى حين ذكر مكث ابن الإنسان (المسيح) في بطن الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال، حيث يقول : " أجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين: يا معلّم نريد أن نرى منك آية. فأجاب وقال لهم: جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال". (متى 12/38 - 40 )

    __________________

    طبيب

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    01:58 AM

    افتراضي تابع : فصل 2 : إبطال أدلة النصارى على ألوهية المسيح :

    و تذكر الأناجيل أن المسيح صلب يوم الجمعة ، ودفن ليلة السبت ، وخرج من قبره قبل فجر الأحد أي لم يمكث في القبر سوى ليلة السبت ويوم السبت وليلة الأحد. وهو ما يعدل ليلتين ويوم ، وليس ثلاثة أيام وثلاث ليال ، كما أخبر متى. ومن الأخطاء القول بقرب يوم القيامة : " فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله . الحق أقول لكم : إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته " ( متى 16/27 - 28 ). ويقول أيضاً : " متى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى . فإني الحق أقول لكم : لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان " ( متى 10/23 ). وفي سفر الرؤيا يقول المسيح :" ها أنا آتي سريعاً " ( الرؤيا 3/11 ).. وتحدث متى عما يرافق عودة المسيح من أحداث " وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين : قل لنا متى يكون هذا ؟ وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر ؟ " . فأجابهم المسيح بذكر علامات كثيرة، ومنها " حينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ، ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ... الحق أقول لكم : لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله ، السماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول " ( متى 24/3 - 3 ) . وهذه الأقوال وغيرها تدل على أن عودة المسيح قبل القيامة والقيامة ستحصل في زمن الجيل الأول ، ولم يحدث ذلك إلى الآن فهذا دليل على خطأ متى ، وفي إنجيل متى الإصحاح 9 : 9 رأى المسيح إنساناً اسمه متى عند مكان الجباية ، وهذا يتناقض مع إنجيل مرقس الإصحاح 2 : 14 حيث رأى المسيح لاوي بن حلفى عند مكان الجباية ويتناقض أيضاً مع إنجيل لوقا الإصحاح 5 : 27-28 حيث رأى المسيح عشاراً اسمه لاوي عند مكان الجباية ، وليس متى فمن منهم المخطيء ؟!! ،وفي إنجيل متى الإصحاح 12 : 38-40 طلب الفريسيون من المسيح آية فأعطاهم آية يونان وهذا يتناقض مع ما جاء في إنجيل مرقس الإصحاح 8 : 11-13 حيث طلب الفريسيون من المسيح آية فرفض ،وفي إنجيل متى الإصحاح 27 : 23-31 بيلاطس غسل يديه من دم المسيح ثم جلده وسلمه لهم وفي إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 14-20 بيلاطس جلده وسلمه لهم ليرضيهم، وهذا يتناقض مع إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 8-12 حيث بيلاطس لم يجلده بل سلمه لهم ليرضيهم ، وتجد في إنجيل متى الإصحاح 27 : 32 سخروا سمعان القيرواني لحمل صليب المسيح وكذلك أيضاً في إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 11حيث سخروا سمعان القيرواني لحمل صليب المسيح ، وهذا يتناقض مع إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 16-18 حيث المسيح حمل صليبه ، وتجد في إنجيل متى الإصحاح 27 : 44 كان اللصان يعيرانه ، وكذلك في إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 32 اللذان صلبا معه كانا يعيرانه تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 39-43 كان واحد منهم يعيره فانتهره الآخر ،وتجد في إنجيل متى الإصحاح 28 : 1-15 ذهاب مريم المجدلية ومريم الأخرى إلى القبر أما في إنجيل مرقس الإصحاح 16 : 1-11 ذهاب مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة إلى القبر ، وفي إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 1-12 ذهاب مريم المجدلية ويونا ومريم أم يعقوب والباقيات معهن إلى القبر ،وهذا إنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 1-18 ذهاب مريم المجدلية فقط إلى القبر ، وتجد في إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 25 الساعة الثالثة صلبوه ، وهذا يتناقض مع ما جاء في إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 14-16 حيث الساعة السادسة صلبوه ، وتجد في إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 51 صعد المسيح إلى السماء مساء عيد الفصح وكذلك في إنجيل مرقس الإصحاح 16 : 19 حيث صعد المسيح إلى السماء مساء عيد الفصح ، وهذا يتناقض مع ما جاء في سفر أعمال الرسل الإصحاح 1 : 2-3 فقد صعد المسيح إلى السماء بعد أربعين يوماً من قيامته ، و كل هذه الأخطاء وغيرها تؤكد أن العهد الجديد جهد بشري معرض للخطأ ؛ لذلك فهو ليس حجة فلا تؤخذ منه عقيدة لاحتوائه على أخطاء ،وللجهل بكتبته ،و لا يستحق أن يقال عنه أنه كلمة الله فكلام الله ليس فيه اختلاف ، ولا أخطاء ؛ لذلك لا يعتمد عليه في إثبات ألوهية المسيح .


    __________________

    طبيب

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    01:58 AM

    افتراضي فصل 3: عدم صراحة أدلة النصارى على ألوهية المسيح :

    رغم أن أدلة النصارى على ألوهية المسيح لا تصلح كأدلة لكن تنزلاً مع النصارى نرى أننا لو سلمنا بالاحتجاج بهذه الأدلة على ألوهية المسيح فهذه الأدلة لا تصلح أصلاً لأن يستدل بها على ذلك فلا يوجد في هذه الأدلة دليل صريح يدل على ما يدعون ،و الأمور التي تتعلق بالتوحيد ،وأصول الدين لابد أن تكون واضحة ليس فيها غموض ، أما أن تؤخذ أمور التوحيد من خلال تحميل الكلام ما لا يحتمله فهذا عبث لا يقبل بأي حال من الأحوال ، و لم يقل المسيح قط أنه الرب الذي يجب له العبادة فكيف ينسب له ما لم يقله ؟!! واستدلالهم على ألوهية المسيح بإطلاق لفظ الألوهية عليه و إطلاق لفظ الربوبية عليه ، و إطلاق بنوته لله لا يصح فقد أطلق على غيره هذا ، ولم يقل أحد بألوهيتهم فالأسماء لا تفيد ألوهية أصحابها ، فإطلاق كلمة الرب والإله وابن الله معهود على المخلوقات في الكتاب المقدس ، وقد سمي إسماعيل بهذا الاسم العبراني ، ومعناه: "الله يسمع"، ومثله يهوياقيم أي : "الله يرفع"، ويهوشع "الرب خلص"، وغيرهم … ولم تقتض أسماؤهم ألوهيتَهم ، وفي سفر الخروج : " فقال الرب لموسى : انظر . أنا جعلتك إلهاً لفرعون. وهارون أخوك يكون نبيّك" ( الخروج 7/1 ) أي : مسلطاً عليه ، ولم تقتض هذه التسمية ألوهية موسى عليه السلام ، وفي سفر التثنية : " يقف الرجلان اللذان بينهما الخصومة أمام الرب أمام الكهنة " (التثنية 19/17) فأطلقت لفظة "الله" على القضاة ، ولم يقتض ذلك تأليههم ، وقال داود عليه السلام لبني إسرائيل : " أنا قلت : إنكم آلهة ، و بنو العلي كلكم . لكن مثل الناس تموتون" (المزمور 82/6) ، ولم يقتض هذا ألوهية بني إسرائيل، أما عن إطلاق ابن الله على المخلوقات فكثير ففي سفر الأيام يقول الرب عن سليمان عليه السلام : "هو يبني لي بيتاً …أنا أكون له أباً، وهو يكون لي ابناً" (الأيام (1) 17/12-13) ، ولا أحد يقول بأن سليمان عليه السلام ابن الله ، و جاء في إنجيل لوقا : " آدم ابن الله" (لوقا 3/38) ،ولا أحد يقول بأن آدم عليه السلام ابن الله ،وفي إنجيل يوحنا قال المسيح عن الحواريون : " قولي لهم : إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " (يوحنا 20/17) ، وفي إنجيل متى قال المسيح للتلاميذ : " فكونوا أنتم كاملين ، كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل" (متى 5/48) ، وعلم المسيح التلاميذ أن يقولوا في الصلاة : أبانا الذي في السماوات ، ليتقدس اسمك.. " (متى 6/9) ، ولا أحد يقول إن تلامذة المسيح أبناء الله


    __________________

    طبيب

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    01:58 AM

    افتراضي تابع : فصل 3: عدم صراحة أدلة النصارى على ألوهية المسيح :

    فإن قيل قلنا إنه ابن الله حقيقة ؛ لأنه أطلق عليه أنه ابن الله البكر وأنه ابن الله الوحيد ، و أنه ابن الله العلي نقول هذا لا يصح أيضاً فهذه الإطلاقات أطلقت على غير المسيح ، ولم يقتض ذلك تأليههم ، ولابنوتهم لله حقيقة، ففي سفر إرميا يقول الله تعالى : " لأني صرت لإسرائيل أبا ، و أفرايم هو بكري " إرميا : 31/9 ) ، وفي سفر المزامير أطلق على سائر بني إسرائيل ذلك : " وبنو العلي كلكم " (مزمور 82/6) ، ولفظة ابن الله الوحيد لا تصح دليلاً على بنوة المسيح لله بنوة حقيقية فكلمة الابن الوحيد في الكتاب المقدس لا تعني بالضرورة الانفراد بالبنوة بل قد يقصد بها الحظوة الخاصة و المنزلة الرفيعة ففي سفر التكوين من التوراة يحكي أن الله تعالى امتحن إبراهيم عليه السلام فقال له: "يا إبراهيم! فقال : هأنذا . فقال : خذ ابنك وحيدك الذي تحبه، إسـحق، و اذهب إلى أرض المـريا... " تكوين: 22/1ـ2. فقد أطلق على اسحق لقب الابن الوحيد لإبراهيم عليه السلام مع أن ولادة إسماعيل عليه السلام قبله كما جاء في سفر التكوين : " فولدت هاجر لأبرام ابناً و دعا أبرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر:إسماعيل . كان أبرام ابن ست و ثمانين لما ولدت هاجر إسماعيل لأبرام " تكوين : 16 / 15 ـ 16، ثم تذكر التوراة أنه لما بلغ إبراهيم مائة سنة بشر بولادة إسحـق ( سفر التكوين : 17 / 15 إلى 20) ، و بناء عليه لم يكن اسحق ابناً وحيداً لإبراهيم بالمعنى الحقيقي للكلمة، مما يؤكد أن تعبير " الابن الوحيد " لا يعني بالضرورة في لغة كتابهم المقدس –عندهم- معنى الانفراد حقيقة ، بل هو تعبير مجازي يفيد أهمية هذا الابن و أنه يحظى بعطف خاص و محبة فائقة و عناية متميزة من أبيه، بخلاف سائر الأبناء ، و لا شك أن محبة الله تعالى للمسيح و عنايته به أرفع و أعلى و أعظم من عنايته بجميع الملائكة والناس على وجه الأرض في زمنه ؛ لذا صح إطلاق تعبير: " ابني الوحيد" عليه ،وكيف يكون أحد ابناً لله حقيقة والله واحد أحد ، ونصوص الوحدانية في الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى كثيرة ففي سفر التثنية " أن الرب هو الإله . ليس آخر سواه " ( التثنية4 / 35 ) ، وفي سفر التثنية أيضاً : " الرب إلهنا رب واحد " (التثنية 6 / 4) ، وفي سفر إشعياء " أنا الرب صانع كل شيء " (إشعياء 44 / 24) ، وفي سفر إشعياء " أنا الرب وليس آخر. لا إله سواي " ( إشعياء45 / 5 ) ، وفي سفر إشعياء " لأني أنا الله وليس آخر الإله وليس مثلي " ( إشعياء 46 / 9) ، وفي سفر هوشع " وإلهاً سواي لست تعرف " ( هوشع13/ 4 ) ، و في إنجيل متى من أقوال المسيح عليه السلام : " لأن أباكم واحد الذي في السماء " ( متى 23 / 9 ) وفي إنجيل مرقس من أقوال المسيح عليه السلام: "إن أول كل الوصايا… الرب إلهنا رب واحد" ( مرقس 12 / 29 ) وفي إنجيل يوحنا من أقوال المسيح عليه السلام : " أنت الإله الحقيقي وحدك "( يوحنا 17 /3 )

    __________________



    طبيب

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    01:58 AM

    افتراضي تابع : فصل 3: عدم صراحة أدلة النصارى على ألوهية المسيح :


    و إن قالوا إن الله هو المسيح نقول كذبكم العهد الجديد الذي فيه العديد من النصوص التي تدل على أن الله غير المسيح فمن أقوال المسيح عليه السلام : " وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب " ( مرقس 13/32) ، و قال المسيح : " وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع الذي أرسلته" ( يوحنا 17/3 ) والمعلوم بداهة أن الرسول غير المرسِل ، والمتكلم غير المخاطب ، فالله غير المسيح ،وقال بولس عن المسيح : "مجد المسيح الذي هو صورة الله" (كورنثوس (2) 4/4) ، ومن المعلوم بداهة أنة صورة الشيء غير الشيء ، فالله غير المسيح ،وفي الأناجيل أن المسيح كان يصلي ففي إنجيل متى : " وكان يصلي قائلاً : يا أبتاه، إن أمكن أن تعبر عني هذا الكأس، ليس كما أريد أنا، بل كما تريد أنت" (متى 26 /39 ) فهل يصلي الله لله ؟ وهل يصلي الإله لإله ؟!!! و لما وضع المسيح – حسب زعم الأناجيل - على الصليب جزع وقال : " إلهي إلهي، لم تركتني " (مرقس 15/34) و المستغاث غير المستغاث به فالله غير المسيح ، وكيف يكون المسيح هو الله ونصوص عديدة أطلقت عليه أنه ابن الله والإضافة تقتضي المغايرة ؟! و قال المسيح عليه السلام في إنجيل يوحنا عن نفسه : " وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله" ( يوحنا 8/40 ) فالله غير المسيح ، وفي سفر أعمال الرسل : " أقامه الله من الأموات " ( أعمال الرسل 3 : 15 ) كيف يكون المسيح أقامه الله من الأموات وهو الله ؟!!! فلا حجة للنصارى في الاستدلال على ألوهية المسيح بإطلاق الألوهية عليه أو الربوبية أو أنه ابن الله ،واستدلال النصارى على ألوهية المسيح لقول المسيح في إنجيل يوحنا : "لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في وأنا فيه" ( يوحنا 10/38) فيستحيل أن يكون الحلول حلولا حقيقيا ؛ لأن الله في السماء وليس في الأرض والقول بأن الله كان حالاً في المسيح يستلزم أن الله كان في الأرض ،أي أن الله داخل مخلوقاته وهذا باطل ،والله في السماء فوق خلقه ، وقد قال المسيح: " لأن أباكم واحد الذي في السماء " ( متى 23 / 9) فكيف يكون الله حل فيه فيكون الله في الأرض – تعالى الله عما يقول الظالمون - والمسيح يقول إنه في السماء أيجهل المسيح وجود الله ؟ وإن قيل الله قادر أن يكون في الأرض وفي السماء نقول الله قادر على كل شيء ، ولكن الله لا يليق به ذلك فالقول بأن الله في الأرض قدح في الله ؛ لأن ذلك يستلزم أن يكون الله داخل خلقه ، والله هو العلي الأعلى لا يحيط به شيء


    __________________

    طبيب

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    01:58 AM

    افتراضي تابع : فصل 3: عدم صراحة أدلة النصارى على ألوهية المسيح :

    و إن قيل الذي حل في المسيح هو صفة الألوهية لا الله نقول هذا لا يعقل فالصفة لا تنفصل عن الموصوف أو الصفة لا تنفصل عن الذات ، وليست الصفة ذاتا قائمة بنفسها بل الصفة تقوم بالذات ، وليست الصفة ذات فاليد والقدم والوجه صفات في الإنسان فهل هذه الصفات يمكن أن تنفصل عن الإنسان ، وتقوم بنفسها ؟ وبما أن العقل صفة في الإنسان فهل عقل الإنسان يمكن أن ينفصل عن الإنسان ؟ فحلول صفة الألوهية دون حلول ذات الإله ممتنع ، والقول بحلول ذات الإله في المسيح مناقض للفطرة التي تشهد بأن الله فوق مخلوقاته ، وإليكم نصا قاضيا على ما يقوله النصارى وهو قول المسيح : " إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " ( يوحنا 20/17) فإذا كان الله في المسيح كيف يصعد المسيح إليه ؟ فهذا اتهام للمسيح عليه السلام بالغباء وعلى هذا لا يصح الاستدلال بحلول الله في المسيح على ألوهيته فالحلول قطعاً حلول مجازي وليس حلولا حقيقيا أي حلول التوفيق والهداية والإرشاد والمحبة والتسديد ، واستدلال النصارى على ألوهية المسيح لقول المسيح في إنجيل يوحنا : "أنا والآب واحد" (يوحنا10/30) لا يصح لاستحالة أن يكون الله هو المسيح أو اتحاد الله في المسيح فالنصوص قاطعة بأن الله ليس المسيح ، وهاهي نصوص تلجم الألسنة ، وتدل على أن الله ليس المسيح فقد سمى أحدهم المسيح صالحاً فقال له المسيح : "لم تدعوني صالحاً ؟ ليس أحد صالحاً إلا واحد ، وهو الله" (لوقا 18/18-20) فلو كان المسيح هو الله ما قال ذلك أيريد أن يعمي عباده عن حقيقته ؟ و آخر ما قاله المسيح عليه السلام وهو على الصليب : -"صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً…. إلهي إلهي لماذا تركتني" (متى 27 / 46) فهل يستغيث الله بالله ؟!!! ،ومن أقوال المسيح عليه السلام : " بإصبع الله أُخرج الشياطين " ( لوقا 11 / 20) المسيح يخرج الشياطين بإصبع الله إذا ليس هو الله ، وفي سفر أعمال الرسل : "وإذ ارتفع بيمين الله " ( أعمال الرسل 2 / 33) المسيح ارتفع بيمين الله إذا ليس المسيح الله ، واستدلال النصارى على ألوهية المسيح بقول المسيح في إنجيل يوحنا : " الذي رآني فقد رأى الآب" (يوحنا 14/9) لا يصح ، ويستحيل أن تكون الرؤية حقيقية ؛ لأن الله لا يرى في الدنيا ، وفي إنجيل يوحنا " الله لم يره أحد قط ( يوحنا 1 / 18) والمسيح رآه الناس إذاً المسيح غير الله فالرؤية هنا ليست رؤية حقيقية لكنها رؤية المعرفة أي المقصود من يعرفني بمنزلة من عرف الله


    __________________

    طبيب

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الإعلام بصريح ما يستدل به على بطلان ألوهية المسيح

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شهادة الأناجيل على بطلان ألوهية المسيح
    بواسطة ابوغسان في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-01-2011, 08:07 AM
  2. شهادة الأناجيل على بطلان ألوهية المسيح
    بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 14-09-2010, 12:45 PM
  3. موسوعة الرد على ألوهية المسيح-كتاب عبودية أم ألوهية المسيح
    بواسطة challengerforever في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-07-2010, 03:00 PM
  4. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 24-05-2009, 12:25 PM
  5. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 24-08-2007, 04:16 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الإعلام بصريح ما يستدل به على بطلان ألوهية المسيح

الإعلام بصريح ما يستدل به على بطلان ألوهية المسيح