http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=130547
1) روى الإمام أحمد والبخاري (التاريخ الكبير) وأبو داود وابن ماجة والحاكم والبيهقي والدارقطني وأبو يعلى والطبراني (الكبير) وأبو نعيم وابن عساكر:
عن الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس (رضي الله عنهما): أنّ رجلاً أصابه جرح في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأُمِر بالاغتسال، فاغتسل فمات، فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) فقال: قتلوه قتلهم الله، ألم يكن شفاء العيّ السؤال.
قلت: الأوزاعي لم يسمعه من عطاء كما قال الرازيان والدارقطني والبيهقي والحاكم والبوصيري وغيرهم، وقد جاء صريحاً في بعض الروايات أنّ الأوزاعي قال: "بلغني عن عطاء".
وقال الرازيّان بأنّ الواسطة بين الأوزاعي وعطاء هو: إسماعيل بن مسلم، وهو ضعيف على أقلّ تقدير.
2) ورواه ابن الجارود وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي من طريق الوليد بن عبيدالله بن أبي رباح أنّ عطاء حدثه عن ابن عباس رضي الله عنهما به.
والوليد بن عبيدالله من المقلّين: وقد وثّقه ابن معين وأورده ابن حبان في الثقات وضعّفه الدارقطني.
3) ورواه أبو داود والبيهقي والدارقطني والقضاعي (الشهاب): من طريق الزبير بن خريق عن عطاء بن أبي رباح عن جابر (رضي الله عنه).
وهو مع كونه خلاف المحفوظ من رواية ابن عباس (رضي الله عنهما)؛ فإنّ الزبير بن خريق قد خالف فيه الأوزاعي، وقد قال أبو داود والدارقطني عن الزبير: ليس بالقوي، وليّنه ابن حجر.
4) ورواه ابن أبي شيبة عن عطاء مرسلاً..
5) ورواه ابن عدي عن أبي سعيد الخدري. وفيه عمرو بن شمر: وهو منكر الحديث (الكامل).
6) وروى عبدالرزاق والبخاري (التاريخ الصغير) حديثاً مشابهاً عن زيد بن أبي أنيسة مرسلاً قال: كان برجل جدري فأصابته جنابة فأمروه فاغتسل فانتثر لحمه فمات، فذكر ذلك للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: قتلوه قتلهم الله ألم يكن شفاء العي السؤال لو تيمم بالصعيد.
7) بين الروايات تباينٌ في المتن: فقد رُوي الحديث بذكر التيمم فقط، ورُوي دون ذكر التيمم وبغسل الجسد دون الرأس، وروي بغسل الجسد دون الرأس مع المسح على العصبة.
8) وكذلك فإنّ دعاء النبي (صلى الله عليه وسلّم) على أصحابه بدعاء كهذا مع كونهم معذورون بجهلهم يعارض وصف القرآن الكريم له: "بالمؤمنين رؤوف الرحيم".
والله أعلم.
المفضلات