أريـــد أن أركــــع!
سمعت الممرضة أثناء الليل
وهى تتجول فى عنابر المستشفى
طفلا صغيرا يتكلم أثناء نومه !
واقتربت الممرضة على أطراف أصابعها من فراش الطفل .
لم يكن يحلم لم يكن يتكلم أثناء نومه ز إنه كان
يغمض عينيه ويخاطب الله !
وكان يهمس بالكلمات .
فقد كان الطفل يحرص على ألا يسمع أحد كلماته .
وسمعت الممرضة الطفل يقول :
يارب ساعدنى !
ساعدنى على أن اركع !
لقد حاولت عدة مرات أن أركع *
ولكنى عجزت عن الركوع !
أعطنى أنت القوة حتى أركع !
ودهشت الممرضه من هذا الدعاء العجيب !
وإن الناس يطلبون من الله أن يساعدهم على الوقوف
إلا أن يساعدهم على الركوع !
ثم إن هذا الطفل فقد
ذراعه اليمنى *
فلماذا لا يطلب من الله أن يمنح ذراعه اليسرى القدرة على الكتابه
وأن تقوم بكل ما كانت تقوم
به اليمنى !
وهو لم يفقد ذراعه وحدها *
لقد فقد أيضا ساقيه ..
فلماذا لم يطلب من الله أن يساعده على أن يمشى ويتحرك ؟
سألت الممرضه الطفل :
لماذا تطلب من الله أن يساعدك على الركوع ؟
لماذا لا تطلب منه أن يساعدك على أن
تمشى وتجرى وتكتب !
وسكت الطفل ولم يرد !
وأحست الممرضة أنها قطعت دعاء الطفل
وأنه لا يريد أن يستمع غريب لكلماته مع الله .. فتظاهرت بالابتعاد
عن فراش الطفل .
وهنا سمعت الطفل يقول .. لا تؤاخذها يارب !
إنها ممرضة ساذجة !
إنها لا تعرف أنك إذا ساعدتى على الركوع
فسأستطيع أن أصلى لك !
وإذا سمعت صلواتى *
فستساعدنى على أن أكتب
وأمشى وأجرى مثل باقى
الأطفال
المفضلات