اقتباس
طيب لو سمحت في فتح مكة عند ما جاء أبوسفيان للرسول ليعرض عليه الصلح أو ما شابه ذلك
و قال له النبي صلى الله عليه و سلم اما حان الوقت لتسلم فقال له أبوسفيان أما هذه ففي النفس منها شك فقال له العباس ويحك أسلم و إلا ضربت عنقك
أليس هذايعتبر إكراها أم هذه الحادثة ليست صحيحة
القصة صحيحة
واقرأ حضرتك التفاصيل
السلسلة الصحيحة - (ج 9 / ص 121)
( 3341 ) ( الصحيحة )
مضى رسول الله صلى الله عليه و سلم واستخلف على المدينة أبا رهم كلثوم بن حصين الغفاري
وخرج لعشر مضين من رمضان فصام رسول الله صلى الله عليه و سلم وصام الناس معه حتى إذا كان ب ( الكديد ما بين ( عسفان ) و ( أمج ) أفطر
ثم مضى حتى نزل ( مر الظهران ) في عشرة آلاف من المسلمين من مزينة وسليم وفي كل القبائل عدد وإسلام وأوعب مع رسول الله صلى الله عليه و سلم والمهاجرون والأنصار فلم يتخلف منهم أحد فلما نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم ب ( مر الظهران ) وقد عميت الأخبار عن قريش فلم يأتهم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم خبر ولا يدرون ما هو فاعل ؟
خرج في تلك الليلة أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يتحسسون وينتظرون هل يجدون خبرا أو يسمعون به ؟
وقد كان العباس بن عبد المطلب أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم ببعض الطريق
وقد كان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله صلى الله عليه و سلم [ أيضا ] فيما بين مكة والمدينة فالتمسا الدخول عليه فكلمته أم سلمة فيهما فقالت : يا رسول الله بن عمك وابن عمتك وصهرك قال : لا حاجة لي بهما أما بن عمي فهتك عرضي وأما بن عمتي وصهري فهو الذي قال لي بمكة ما قال
فلما أخرج إليهما بذلك - ومع أبي سفيان بني له - فقال : والله ليأذنن لي أو لآخذن بيد ابني هذا ثم لنذهبن في الأرض حتى نموت عطشا وجوعا فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم رق لهما ثم أذن لهما فدخلا وأسلما
فلما نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم ب ( مر الظهران ) قال العباس : واصباح قريش والله لئن دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة عنوة قبل أن يستأمنوه إنه لهلاك قريش إلى آخر الدهر . قال : فجلست على بغلة رسول الله صلى الله عليه و سلم البيضاء فخرجت عليها حتى جئت الأراك فقلت : لعلي ألقى بعض الحطابة أو صاحب لبن أو ذا حاجة يأتي مكة فيخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليخرجوا إليه فيستأمنوه قبل أن يدخلها عليهم عنوة . قال : فوالله إني لأسير عليها وألتمس ما خرجت له إذ سمعت كلام أبي سفيان وبديل بن ورقاء وهما يتراجعان وأبو سفيان يقول : ما رأيت كاليوم قط نيرانا ولا عسكرا . قال : يقول بديل : هذه والله نيران خزاعة حمشتها الحرب . قال : يقول أبو سفيان : خزاعة والله أذل وألأم من أن تكون هذه نيرانها وعسكرها . قال : فعرفت صوته فقلت : يا أبا حنظلة فعرف صوتي فقال : أبو الفضل ؟ فقلت : نعم قال : مالك فداك أبي وأمي ؟ فقلت : ويحك يا أبا سفيان هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم في الناس واصباح قريش والله قال : فما الحيلة فداك أبي وأمي ؟ قال : قلت : والله لئن ظفر بك ليضربن عنقك فاركب معي هذه البغلة حتى آتي بك رسول الله صلى الله عليه و سلم أستأمنه لك . قال : فركب خلفي ورجع صاحباه فحركت به كلما مررت بنار من نيران المسلمين قالوا : من هذا ؟ فإذا رأوا بغلة رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا : عم رسول الله صلى الله عليه و سلم على بغلته حتى مررت بنار عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : من هذا ؟ وقام إلي فلما رأى أبا سفيان على عجز الناقة قال : أبو سفيان عدو الله الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد ثم خرج يشتد نحو رسول الله صلى الله عليه و سلم وركضت البغلة فسبقته بما تسبق الدابة البطيء الرجل البطيء فاقتحمت عن البغلة فدخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ودخل عمر فقال : يا رسول الله هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد فدعني فلأضرب عنقه قال : قلت : يا رسول الله إني [ قد ] أجرته ثم جلست إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذت برأسه فقلت : لا والله لا يناجيه الليلة رجل دوني فلما أكثر عمر في شأنه قلت : مهلا يا عمر أما والله لو كان من رجال بني عدي بن كعب ما قلت هذا ولكنك عرفت أنه رجل من رجال بني عبد مناف قال : مهلا يا عباس فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم من إسلام الخطاب [ لو أسلم ] فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اذهب به إلى رحلك يا عباس فإذا أصبح فائتني به
فذهبت به إلى رحلي فبات عندي فلما أصبح غدوت به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله ؟
قال : بأبي أنت وأمي ما أكرمك [ وأحلمك ] وأوصلك والله لقد ظننت أن لو كان مع الله غيره لقد أغنى عني شيئا [ بعد ] قال :
ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله ؟ قال : بأبي أنت وأمي ما أحلمك وأكرمك وأوصلك هذه والله كان في نفسي منها شيء حتى الآن قال العباس : ويحك يا أبا سفيان أسلم واشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قبل أن يضرب عنقك قال : فشهد بشهادة الحق وأسلم
قلت : يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر فاجعل له شيئا . قال :
نعم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن
فلما ذهب لينصرف قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا عباس احبسه بمضيق الوادي عند خطم الجبل حتى تمر به جنود الله فيراها
قال : فخرجت به حتى حبسته حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أحبسه . قال : ومرت به القبائل على راياتها كلما مرت قبيلة قال : من هؤلاء ؟ فأقول : ( سليم ) فيقول : مالي ول ( سليم ) ؟ قال : ثم تمر القبيلة قال : من هؤلاء ؟ فأقول : ( مزينة ) فيقول : مالي ول ( مزينة ) ؟ حتى نفذت القبائل لا تمر قبيلة إلا قال من هؤلاء ؟ فأقول : بنو فلان فيقول : مالي ولبني فلان ؟ حتى مر رسول الله صلى الله عليه و سلم في الخضراء كتيبة فيها المهاجرون والأنصار لا يرى منهم إلا الحدق [ من الحديد ] قال : سبحان الله من هؤلاء يا عباس ؟ قلت : هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم في المهاجرين والأنصار قال : ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك بن أخيك الغداة عظيما قلت : يا أبا سفيان إنها النبوة قال : فنعم إذن قلت : النجاء إلى قومك
قال : فخرج حتى إذا جاءهم صرخ بأعلى صوته : يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن فقامت إليه امرأته هند بنت عتبة فأخذت بشاربه فقالت : اقتلوا الدسم الأحمس قبح من طليعة قوم قال : ويحكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم فإنه قد جاء ما لا قبل لكم به من دخل دار أبي سفيان فهو آمن قالوا : ويلك وما تغني دارك ؟ قال : ومن أغلق بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد )
...........
والآتي ترجمة الصحابي الجليل أبي سفيان رضي الله عنه لنعلم إذا كان أكره علي الإسلام أم لا
الاسم : صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشى الأموى ، أبو سفيان ، و أبو حنظلة المكى ، ( والد معاوية بن أبى سفيان )
الطبقة : 1 : صحابى
الوفاة : 32 هـ و قيل بعدها
روى له : خ م د ت س ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي )
رتبته عند ابن حجر : صحابى شهير
رتبته عند الذهبي : صحابى ( قال : رئيس قريش ، أسلم يوم الفتح )
.....................
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ) : صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشى ، الأموى ، أبو سفيان ، و أبو حنظلة المكى ، والد معاوية بن أبى سفيان و إخوته ، و أمه صفية بنت حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة ، و هى عمة ميمونة بنت الحارث زوج النبى صلى الله عليه وسلم .
أسلم زمن الفتح ، و لقى النبى صلى الله عليه وسلم بالطريق قبل دخوله مكة ،
و قال النبى صلى الله عليه وسلم يومئذ : " من دخل دار أبى سفيان فهو آمن " .
و شهد حنينا ، و أعطاه النبى صلى الله عليه وسلم من غنائمها مئة بعير و أربعين أوقية ، و شهد الطائف ، و فقئت عينه يومئذ ، و شهد اليرموك ، و كان القاص يومئذ ، و قيل : إن عينه الأخرى فقئت يومئذ .
و قال المزى :
ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الرابعة ،
و قال : لم يزل على الشرك حتى أسلم يوم فتح مكة ، و هو كان فى عير قريش التى أقبلت من الشام ، و هو كان رأس المشركين يوم أحد ، و هو كان رئيس الأحزاب يوم الخندق ،
و قال له النبى صلى الله عليه وسلم لما ذهبت عينه و هى فى يده :
أيما أحب إليك ، عين فى الجنة ،
أو أدعو الله
أن يردها عليك ؟
قال : بل عين فى الجنة ، و رمى بها ،
و أصيبت عينه الأخرى يوم اليرموك تحت راية ابنه يزيد .
و قال جعفر بن سليمان الضبعى ، عن ثابت البنانى : إنما قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : من دخل دار أبى سفيان فهو آمن ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا أوذى و هو بمكة فدخل دار أبى سفيان أمن .
و قال إبراهيم بن سعد عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن أبيه : خمدت الأصوات يوم
اليرموك ، و المسلمون يقاتلون الروم ، إلا صوت رجل يقول : يا نصر الله اقترب ،
يا نصر الله اقترب ، فرفعت رأسى أنظر ، فإذا هو أبو سفيان بن حرب ، تحت راية
ابنه يزيد بن أبى سفيان .
قال على ابن المدينى : مات فى ست سنين من خلافة عثمان .
و قال الهيثم بن عدى : هلك لتسع مضين من إمارة عثمان ، و كان كف بصره .
و قال الزبير بن بكار : مات فى آخر خلافة عثمان .
و قال إبراهيم بن سعد بن الجوهرى ، عن الواقدى : مات سنة إحدى و ثلاثين ، و هو
ابن ثمان و ثمانين .
و قال خليفة بن خياط : مات بالمدينة سنة إحدى و ثلاثين .
و قال أبو عبيد القاسم بن سلام : توفى بالمدينة سنة إحدى و ثلاثين . و يقال :
سنة اثنتين و ثلاثين ، و صلى عليه عثمان بن عفان .
و قال محمد بن سعد ، و أبو حاتم الرازى ، و أحمد بن عبد الله بن البرقى : مات
سنة اثنيتن و ثلاثين ، و هو ابن ثمان و ثمانين .
و كذلك قال الواقدى فيما حكى عنه أبو القاسم البغوى .
و قال الزبير بن بكار فى موضع آخر : مات سنة ثلاث و ثلاثين .
و قال أبو الحسن المدائنى : مات سنة أربع و ثلاثين .
و قال أبو عبد الله بن مندة : توفى سنة أربع و ثلاثين ، و صلى عليه عثمان بن
عفان . و ولد قبل الفيل بعشر سنين ، و كان ربعا عظيم الهامة .
روى له الجماعة سوى ابن ماجة حديث هرقل . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 412 :
و ذكر ابن إسحاق أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أرسله إلى مناة بقديد فهدمها
.
و قال العسكرى : ولاه نجران و صدقات الطائف .
و روى يعقوب بن سفيان عن الأويسى ، عن إبراهيم بن سعد قصة اليرموك . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
......................
والسؤال هل هذا اسلم أكراها
رجل ( أبو سفيان رضي الله عنه ) عينه علي يده ويخيره رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يدعو الله سبحانه وتعالي له أن يرد عليه عينه
أو عين في الجنة
لكنه يختار الجنة
.........
ثم إن أعداء الله سبحانه وتعالي لا بد أن يتعلموا من الإسلام شيئا في أخلاق القتال
رجل كان زعيما في قومه
قائدا لقوات الأعداء
قائدا للمشركين في أحد
قائدا للمشركين والأحزاب جميعا في الخندق
...
وبعد كل هذا العداء الشديد
يقع في الأسر
لكنها رحمة الإسلام
الإسلام لم يأت للقتل
لم يأت للإنتقام
حتي وإن كان من أشد الأعداء
الإسلام جاء بالرحمة
رجل مثل هذا لو وقع في الأسر مع قوات غير إسلامية
ما مصيره
اسأل النصاري
ما مصير الهنود الحمر
لحم الكتفين واليدين أشهي لحم الإنسان
أكلوا لحومهم
وتذوقوا طعم لحم الإنسان الهندي
صاروا يميزون بين أجزاء الإنسان
اسأل النصاري عن الحرق والدمار
أما هنا
هنا الرحمة
هنا الإسلام
ما يفعله اليهود في غزة وفعله النصاري في والبوسنة والعراق وأفغانستان هو التطبيق الحرفي للكتاب الدموي الذي يقدسه اليهود والنصاري
التدمير الشامل
قتل لأطفال
سفر لعدد - 17فَالآنَ \قْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ \لأَطْفَالِ.
تحطيم رؤوس الأطفال وشق بطون الحوامل
سفر هوشع -
. 16تُجَازَى \لسَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِـ/لسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ وَ\لْحَوَامِلُ تُشَقُّ
.......
أقتلوا للهلاك
سفر حزقيال 6اَلشَّيْخَ وَ\لشَّابَّ وَ\لْعَذْرَاءَ وَ\لطِّفْلَ وَ\لنِّسَاءَ. \قْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. »
......
انجيل لوقا -
27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ \لَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَ\ذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».
المفضلات