إن كرهت الأمة أن تعيش مع سيدها؟
تكاتبه
((وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ))
س
هل معنى الآية السابقة أن الإسلام يأمرنا أن نستعبد الناس ثم نستولى على أموالهم لنطلق سراحهم؟
لا
فالإسلام أولا لا يأمرنا باستعباد الأسرى
فالأولى المن و الفداء
التسرى مباح و ليس إلا و هو مباح للأسباب السابقة
والإسلام يحثنا على عتق العبيد و الإماء
أيما رجل كانت له جارية فأدبها فأحسن تأديبها ، وأعتقها وتزوجها ، فله أجران ، وأيما عبد أدى حق الله وحق مواليه فله أجران
الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2547
وقوله تعالى:
فلا اقتحم العقبة وماأدراك ما العقبة فك رقبة
وكثير من الكفارات تكون بالعتق مثل القتل الخطأ و القسم - من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار ، حتى فرجه بفرجه
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6715
و العتق سبب للنجاة من النار
و لكن إن عرض العبد أن يسترد حريته مقابل مبلغ من المال فإن سيده مأمور أن يجيبه إن علم فيه خيرا
و المعترض لم يتم قراءة الآية و نسى قوله تعالى
وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ
أى أن السيد عليه أن يعتق عبده المكاتب و يعطيه من مال الله ليبدأ حياته حرا
س
لم حث الإسلام على عتق الإماء و العبيد و لم يفرضه؟
ج
لأن الرق قد تكون فيه منفعة لكل من العبد أو الأمة والسيد
السيد يأوى أو العبد و الأمة فى بيته ويكفيه مأكله و مشربه و مسكنه و متطلبات معيشته
فكيف يعيش العبد و الأمة إن فقد كل ما سبق؟
س
فلم لم يفرض الإسلام على السيد أن يعتق أمته و يتزوجها؟
ج
لا يمكن إن كانت مشركة
س
فلم لم يفرض الإسلام على السيد أن يعتق أمته و يتزوجها إن أسلمت؟
ج
لو لم يستعشر الرجل أنه متقبل لفكرة أن تكون زوجته مثلا لقبح شكلها أيلزم بالزواج منها؟
ولو كان متزوجا أربعا قبلها فكيف يتزوجها؟
و هل يلزم بكل حقوق الزوجة من مهر و مؤخر و عدل؟و هل يفرض لها أن ترث مع أزواجه و أبنائه؟أليس فيما سبق اثقال على المسلمين؟
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات