ندد جيانفرانكو بوتوني مسؤول الحوار بين الأديان في أسقفية ميلانو اليوم الاثنين بقرار إغلاق الحكومة الإيطالية المركز الإسلامي في المدينة ونقله لمكان آخر، مؤكدًا أن النظام الفاشي فقط هو الذي يستخدم أساليب ديكتاتورية مثل إغلاق مسجد.



تصريحات بوتوني رد عليها وزير الداخلية الإيطالي روبرت ماروني في مقابلة مع صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية قائلاً: إنها تنم عن نقص المعلومات.
وأوضح ماروني أن الحكومة ستبحث عن حل يرضي جميع الأطراف المعنية لنقل المركز الإسلامي إلى مكان "تحترم فيه القواعد الصحية والحضرية مع الامتثال لنظام البلدية"، على حد تعبيره.
وكان ماروني - الذي ينتمي لحزب ليجا نوتري المعادي للأجانب - قد اجتمع يوم الجمعة الماضي مع ممثلي المنطقة السكانية التي يوجد فيها المركز والذين قدموا شكواهم بشأن الصعوبات التي يعانون منها بسبب المسجد، ومن بينها الأعداد الكبيرة للمسلمين الذين يؤدون صلاة الجمعة على الأرصفة بسبب عدم وجود أماكن في الداخل.
وبعد الاجتماع وصف الوزير المشكلات التي يعاني منها سكان المنطقة بـ"الخطيرة"، وأعرب عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى حل بالتراضي قبل نهاية آب/ أغسطس المقبل.
وقد وافق مسؤولو المركز الإسلامي على مبدأ نقل المسجد، لكنهم يرفضون الاقتراح السابق، وكذلك الاقتراح الذي عرضه مجلس مدينة ميلانو، وهو تخصيص مكان مغلق لممارسة شعائر الدين الإسلامي لبضعة ساعات أسبوعياً مثل حلبة سباق الدراجات في فيجوريلي.
وأكد رئيس المركز الإسلامي عبد الحميد شعري أن المسلمين ليسوا رُحّلاً، وإنما هم من سكان ميلانو، ويحق لهم ممارسة شعائر دينهم.
ويؤدي حوالي أربعة آلاف مسلم صلاة الجمعة أسبوعياً في المركز الإسلامي بميلانو الذي يضم أيضاً مكتبة ومطاعم وصالات صغيرة لأداء الصلاة

http://www.almokhtsar.com/html/news/1967/30/92514.php