عنوان الموضوع : هل يسوع بذله أبيه ليمثل المحبة واللين على الخاطئين لكن في بيت أبيه عاد لطبيعته؟



استخراج وتحليل أخوكم : نجم ثاقب .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ




نقرأ في انجيل متى :


يسوع يدعو متّى ويأكل مع الخاطئين
9ومَضى يسوعُ فَرأَى في طَريقِه رَجُلاً جالِساً في بَيتِ الجِبايَةِ يُقالُ لَه مَتَّى، فقالَ لَه: ((اتِْبَعْني! ))فقامَ فَتَبِعَه. 10وبَينَما هو على الطَّعامِ في البَيت، جاءَ كثيرٌ مِنَ الجُباةِ والخاطِئين، فجالَسوا يسوعَ وتلاميذَه. 11فلَمَّا رأَى الفِرِّيسيُّونَ ذلك، قالوا لِتلاميذِه: ((لِماذا يَأكُلُ مُعَلِّمُكم مَعَ الجُباةِ والخاطِئين؟ )) 12فَسَمِعَ يسوعُ كَلامَهم فقالَ: ((لَيسَ الأصِحَّاءُ بِمُحتاجينَ إِلى طَبيب، بَلِ المَرْضى. 13فهَلاَّ تَتعلَّمونَ مَعْنى هذه الآية: ((إِنَّما أُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحَة ))، فإِنِّي ما جِئتُ لأَدعُوَ الأَبْرارَ، بَلِ الخاطِئين )).


كلام حلو أوي يا أحبابنا نصارى .....

يسوع يجلس مع الخاطئين .....
فمملكته ليست من هذا العالم .....


أما في بيت أبيه بينما الخاطئين يجلسون في بيت ابيه .....
هكذا يستقبلهم يسوع :


* 13 و كان فصح اليهود قريبا فصعد يسوع الى اورشليم* 14 و وجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقرا و غنما و حماما و الصيارف جلوسا* 15 فصنع سوطا من حبال و طرد الجميع من الهيكل الغنم و البقر و كب دراهم الصيارف و قلب موائدهم* 16 و قال لباعة الحمام ارفعوا هذه من ههنا لا تجعلوا بيت ابي بيت تجارة* ( انجيل يوحنا الاصحاح الثاني ) .


وتخيلت لقطة من فيلم عندما يدخل صاحب البيت ويقول لضيوفه :

يللا يا خويا أنت وهوه .....
كل واحد يورينا عرض اكتافه .....
برة ..... برة ......


نعم .....
هذا كان سلوك يسوع .....

ونحن نسألكم ايها النصارى الأفاضل .....
هل كان المطرودين من الهيكل مستثنون من أقوال الرب الآتية التي تعتبرونها الصدق الذي لا يزول :


16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية* 17 لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم*. ( انجيل يوحنا - الاصحاح الثالث ) .


وهل كان يسوع وديعا في الهيكل حين مسك الكرباج وطرد الخاطئين وهو القائل :

4طوبى لِلوُدَعاء . ( انجيل متى - الاصحاح الخامس ) .


وهل كان يعلم أنه يطرد الخاطئين من بيت أبيه بينما هو القائل أيضا في انجيل متى ضمن الاصحاح الخامس :

طوبى للمطرودين .....

وأيضا :

طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة .....



الحقيقة أن العهد القديم ملىء بالعنف المقدس .....
وبرأيي أن العهد الجديد هو تبديل الرب لخطته .....
بارسال الابن بالمحبة واللين والوداعة .....
ولكن في بيت الآب .....
شعر الابن على ما يبدو بأصله .....
فنسي دور الوداعة واللين ....
فمسك الكرباج .....
وطرد الخاطئين .....
وقلب الكراسي والمناضد .....

لقد كان لبيت أبيه أثرا سلبيا على دور المحبة واللين والوداعة ......
فليس المشكلة مشكلة خاطئين تصرفوا بخطايا في بيت أبو يسوع .....
لأن الخاطئين قابلهم يسوع خارج الهيكل وما كان لهذا الموقف مثيل في حدته ضمن العهد الجديد ....
ولكن على ما يبدو أن الهيكل الذي هو بيت أبو يسوع كان السبب .....
وكلنا في بيته يكون على طبيعته .....

فهل ترون معي أن يسوع كان على طبيعته لأنه كان في بيت ابيه ؟؟؟؟؟

لذا أهمل الخاطئين وغضب عليهم وطردهم ....
فاذا كان الآب قد أرسل الابن ليخلص العالم وليس ليدينهم .....
فلماذا أدان هؤلاء داخل بيت أبيه ثم طردهم بعنف ؟!


لذا من حقنا أن نتساءل نفس السؤال السابق :


هل كان يسوع على طبيعته لأنه كان في بيت ابيه ؟؟؟؟؟
مثلما نكون نحن على طبيعتنا في بيوتنا .....


أترك الاجابة للنصارى الأفاضل .



أطيب الأمنيات للجميع من طارق ( نجم ثاقب ) .