المراة الداعية الى الله

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | () الزوجة الصالحة كنز الرجل () » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

المراة الداعية الى الله

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المراة الداعية الى الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2
    آخر نشاط
    04-07-2008
    على الساعة
    07:45 PM

    المراة الداعية الى الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المرأة الداعية




    عملها خير تكريم لها على مر العصور

    عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام خلق من ضلعه حواء كي تكونا عوناً له في الأرض وجعل المحبة والألفة في الرابط والأساس بين الزوجين وذلك لقيام أسرة مسلمة تكون بمثابة اللبنة في المجتمع المسلم الكبير، وعلى الجانب الآخر من الحياة الزوجية القويمة نجد مشكلة الخيانة الزوجية والتي لها أسباب وتبعات عديدة ليست على الفرد فحسب بل تشمل الأسرة والمجتمع كله، وفي هذا التحقيق سوف نحاول أن نلقي الضوء على هذه المشكلة الهامة لما لها من أثر مدمر.
    د.سلمان العودة

    الدعوة إلى الله أمر موجه إلى الرجال والنساء على حد سواء، وحث عليها القرآن والسنة النبوية الشريفة وحين تتحمل المرأة مسؤولية هذه المهمة، فإن عليها أن تعمل وتنطلق في عملها من قيم وتعاليم الإسلام، وقد صنعت الرسالة المحمدية داعيات إلى الله منذ بداية انطلاقها، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول في السيدة خديجة رضي الله عنها في الحديث: «لا والله ما أبدلني الله خيراً منها.. آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس.. وواستني بمالها إذا حرمني الناس.. ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء..»

    فكانت أول من نصر الإسلام، وأول من ساهمت في إقامة الدعوة الإسلامية، ووضع اللبنات الأولى فيها، وكذلك السيدة عائشة رضي الله عنها حين قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: «خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء»

    وهذا دليل على قوة المستوى الدعوي والعلمي للمرأة في الإسلام، ولكن كيف تقوم المرأة بواجب الدعوة إلى الله؟ وما هي الوسائل لذلك، وكيف تكون المرأة داعية ناجحة؟

    وغير ذلك من الأمور التي تشكل مفهموم المرأة الداعية، والبشرى من خلال هذا التحقيق تقوم برصد وتكوين رأي خلاصته أن للمرأة دور في الدعوة إلى الله لا يقل عن دور الرجل، وإليكم التحقيق:

    تقول د/هيفاء السنعوسي الأستاذة بكلية الآداب جامعة الكويت: أود أن أؤكد على أهمية دور المرأة في الدعوة وأن هناك دوراً مطلوباً يتمثل في ضرورة أدائها لعملها بكفاءة لأنها بذلك ستعكس صورة مشرقة للمرأة المسلمة، فالمرأة نصف المجتمع وهي دعامة أساسية في بنائه ولا غنى عنها، والمرأة المسلمة بطبيعة الحال تحرص على مرضاة الله بإخلاصها في العمل وعدم التقاعس في جميع الأحوال، وهذا لا يعني أن تنصر إلى عملها بشكل يدفعها إلى التقصير في أداء مهمتها الأساسية في بناء أسرة مثالية.

    مهمة نبيلة

    أما فيما يتعلق بإسهامات المرأة في العمل الدعوي، فهي تستطيع أداء هذا العمل بشتى السبل، وأبرزها حرصها على ان تتحلى بالأخلاق الفاضلة، وأن تعكس سلوكيات نبيلة تلفت انتباه الأخريات لها فنحن عندما نرى شخصاً مخلصاً في عمله يراعي الله فيما يقول ويفعل، ويحرص على تطبيق القيم والمثل العليا، ويعتز بإسلامه ويشعر بالفخر والانتماء إليه، نسعد بصحبته وبالاستماع إلى حديثه، وهكذا الأمر بالنسبة للمرأة المسلمة، فمتى ما نجحت في جذب قلوب الأخريات إليها من خلال أخلاقياتها وسلوكياتها ومواقفها المختلفة، فإنها ستنجح في أداء رسالتها الدعوية، هذا مع ضرورة الابتعاد عن أسلوب الوعظ المباشر أمام الأخريات، الذي قد يجرح مشاعر المنصوحات وينفرهن والشاهد في ذلك قول الإمام الشافعي رحمه الله الذي أنشد:

    تعمدني بنصحك في إنفرادي *** وجنبني النصيحة في جماعة
    فإن النصح بين الناس نوع من*** التوبيخ لا أرض استماعه

    الدعوة عن طريق الوظيفة

    أما عن طريق الدعوة تقول السنعوسي: "إن المرأة تستطيع أن تحقق ذلك، فكما ورد عن أحد السلف (المؤمن كالسراج، أينما وضع أضاء) وهكذا المرأة أينما حلت فهي داعية إلى الله، فهي تدعو زوجها وترشده إلى ما ينبغي أن يكون عليه فالزوج راعي وهي الساعد له في تلك الرعاية، كذلك تستطيع دعوة أخواتها المؤمنات من خلال التزامها بقواعد وتعاليم الإسلام، وتفقهها في الدين وحثهن على الالتزام بذلك، وكذلك غير المسلمات عن طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، والتحلي بالأخلاق الإسلامية التي يكون لها أثر في إسلام الكثير من غير المسلمات.

    وتضيف بأن المرأة تستطيع الدعوة من خلال عملها، سواء كانت معلمة أو طبيبة أو ممرضة أو مهندسة من خلال التزامها في عملها وحرصها مع تطبيق ما أمر الله به مع الأخريات، ولذلك ينبغي على المرأة الاجتهاد في علمها، فهو من أقوى السبل في الدعوة إلى الله.

    نصف المجتمع

    وعن دور المرأة كداعية وكيفية القيام بذلك الدور، تقول الداعية د/ عزة الرباط التي لها باع طويل في العمل الدعوي، قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} [التوبة: 71]

    فلقد اجتهد المسلمون في نشر دعوتهم عبر وسائل الإعلام في عهد الرسالة وعبر وسائل أخرى أضافوها وأبدعوا فيها، فكانت المكتبات الإسلامية مثلاً وسيلة إعلامية مبتكرة انطلقت من المساجد وكانت الأسواق بمثابة مؤتمرات وندوات فكر، وانتشر بناء المدارس، وكان الجهاد والتسامح الديني والقدوة الحسنة من أهم وسائل الإعلام الإسلامي، كما وجدت مجالات خاصة بالدعوة النسائية تتعامل وفق هذه الوسائل كلها، فالمرأة نصف المجتمع، تلد وتربي النصف الآخر والمربية هي التي تصوغ القيم والمفاهيم عامة، والإعلامية منها خاصة، وهذه وظيفة المرأة أساساً.

    وأشادت الرباط بالمرأة قائلة: "إن المرأة فيها المروءة والعفة والإنسانية وهي التي سمع الله قولها وهي تجادل، وهي التي رد عليها ابنها كي تقر عينها ولا تحزن، ولتعلم أن وعد الله حق، وهي التي أنزل الله فيها من الآيات ما ثبت به فؤادها قال تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ} [آل عمران: 195]

    كما وردت كلمة المرأة في القرآن 24 مرة، من امرأة آل عمران إلى امرأة العزيز التي أكرمت مثوى يوسف، ومن المرأة العاقر إلى المرأة التي بشرناها بإسحاق نبياً، ومن بلقيس التي ملكت وأوتيت من كل شيء إلى الفتاتين ابنتي شعيب ورأيهما السديد، ومن امرأة فرعون التي طلبت الجار قبل الدار {رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم: 11] إلى تلك المؤمنة رضي الله عنها التي وهبت نفسها لخير خلق الله صلى الله عليه وسلم.

    ويقابلهن تلك التي قدرناها فكانت من الغابرين، وامرأة نوح وامرأة لوط وحمالة الحطب، فالقرآن الكريم أعلم عن المرأة بكل أحوالها وأخبر عن كل أدوارها، والأمر الإعلامي الخاص للنساء في القرآن الكريم انطلق من بيت النبوة، فقال تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً} [الأحزاب: 34]

    فما الذي يتلى في بيت النبوة سوى القرآن الكريم، وآداب الإسلام الرفيعة وتعاليمه السمحة، وفعل الأمر (قلن) و(اذكرن) هو أمر بالتبليغ والإعلام لنساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ولنساء المسلمين عامة.

    نساء العصر النبوي

    وقدمت د/الرباط نماذجاً متعددة لدور المرأة الإعلامي في العهد النبوي محدثة عصرها، والنابضة بالذكاء والفصاحة والبلاغة، السيدة حفصة بنت عمر أم المؤمنين رضي الله عنها، وقد تمثل الدور الإعلامي لحافظة المصحف الشريف في رواية 147 حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وكان لها عشرون تلميذاً وغيرها من مشاهير نساء العصر النبوي.

    وافدة النساء

    ومازالت الرباط تذكر لنا إعلاميات جليلات فتقول: وأسماء بنت يزيد خطيبة النساء من المحدثات الفاضلات ومن ذوات العقل والدين فقد جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: أنا وافدة النساء إليك.. وتقدمت إليه بشكواها فأجابها صلى الله عليه وسلم وقال: «اعلمي من خلفك من النساء» أليس قوله صلى الله عليه وسلم اعلمي (إعلام) وقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم 81 حديثاً كما روى عنها العديد من الصحابة والتابعين وروى عنها الترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه.

    تعتيم إعلامي

    وتأسفت الرباط لإهمال إعلامنا الإسلامي لأسماء نساء تم التعتيم على سيرتهن العطرة والتي منهن صفية بنت شيبه العبدرية، وهي راوية من راويات الحديث الثقات، روت 116 حديثاً، روت عن عائشة وأم حبيبة وأم سلمة، وخرجت 19 تلميذاً روى عنها الحسن بن مسلم وقتادة وأم صالح بنت صالح روى عنها أبو داود والنسائي وابن ماجه.

    وهناك أيضاً أم كرز الخزاعية التي روت خمسة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وخرجت سبعة تلاميذ ورتبتها ثقة من الصحابة وكذلك أم الحصين بنت إسحاق هل سمعتم بها أيضاً؟

    فقد روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 27 حديثاً ولها تلميذاً واحداً وغيرهن كثيرات من النساء اللاتي لهن باع في نشر الإسلام.

    وتساءلت الرباط ألا يشير هذا إلى احترام الإسلام لدور المرأة في الحياة ولدورها الدعوي بصورة خاصة!!

    ورداً على سؤالنا لماذا لا نجد دعوة نسائية قوية؟ وما هي التحديات التي تواجه العمل الدعوي النسائي؟

    أجابت د/الرباط انطلقت في العالم الإسلامي دعوات نسائية من المدراس والجمعيات والمساجد وغيرها، لكن هذه الدعوات لم تكن جذابة بالقدر الكافي، وغير فعالة، ولم تكن على مستوى الإسلام بشموليته كذلك لم تكن على مستوى العصر بانفتاحه.

    وأكدت على ضرورة تفعيل دور الداعيات في الميادين كافة لينهضن بواقع المراة المسلمة، فذلك مطلب شرعي وضرورة اجتماعية، كذلك لابد للداعية من الانتظام في عمل جماعي، فهو الأقدر على تشريد الجهود واستثمارها على الوجه الأمثل.

    وأشارت الرباط إلى أن الداعية المسلمة التي انطلقت في عمر الشباب وأعطت كل وقتها وجهدها لدعوتها، غالباً ما تنقطع عن المجال الدعوي حال انتقالها لبيت الزوجية حيث ظروف جديدة والتزامات بواجبات إضافية، لكن بالرغم من ذلك فهي النموذج الإسلامي للدعوة بالقدوة الحسنة مع الزوج وأهله، ومع الجيران ومع مجتمعها الجديد، والأهم من ذلك دورها كأم مربية لأطفالها فالتربية الراشدة الناضجة هي الضمان الأول لكل نهضة والبيت هو المدرسة الأولى لتلك التربية وصلاح هذه الأمة لن يبدأ إلا من البيت بل من الأم نفسها.

    ثقافة الداعية

    وأشارت إلى أننا بأمس الحاجة إلى داعيات مؤمنات مثقفات يفهمن معنى المعاصرة.
    ويؤمن بضرورتها بقدر تمسكهن بشريعة الإسلام وروحه، فيخرجن لنا أجيالاً تكون المرأة فيها متقدمة ومتفوقة دنيوياً بالعلم، ملتزمة بأوامر الشرع، فتتحقق المعادلة الصعبة بالجمع بين العلم والدين.

    تحديات تواجه الداعية

    وعن أهم التحديات التي تواجه المرأة المسلمة الداعية قالت الرباط: جهلها بالإسلام وبحقوقها كذلك تشويه صورة المرأة إعلامياً ولذا لابد من تفعيل دور الإعلام في الدعوة إلى الله.

    وتساءلت د/ الرباط لماذا لا نستفيد من التقنيات المتاحة، فتكون لنا مواقع على الإنترنت يديرها أشخاص متخصصون يمتلكون مفاتيح الإسلام من صدق ومحبة وعطاء، فيفتحوا بها مغاليق العقول والقلوب، فالإعلام الغربي يستخدم الإنترنت في التبشير عبر مواقع وبرامج المحادثة (الدردشة) فلماذا لا نواجه الغرب بإعلام علمي جذاب مدروس ولنا في حادثة فتح سمرقند أكبر دليل على ذلك فالمسلم خلق ليقود التيار لا ليقوده التيار.

    الشعور بالنقص

    وحول العقبات التي تعترض المرأة الداعية يقول الشيخ/ سلمان بن فهد العودة "هناك عقبات نفسية، منها الشعور بالتقصير، فكثير من الداعيات يشعرن بأنهن لسن على مستوى المسؤولية التي ألقيت عليهن، وهذه في الحقيقة مكرمة وليست عقبة، إذ أن المشكلة تكون إذا شعرت الفتاة بكمالها وأهليتها التامة، فمعنى ذلك أنها لن تسعى إلى تكميل نفسها أو تلافي عيوبها، ولن تقبل النصيحة من الآخرين، أما شعورها بالنقص أو التقصير فهو مدعاة إلى أن تستفيد مما عند الآخرين، وأن تقبل النصيحة وكذلك التهيب من الدعوة والكلام أمام الآخريات وهذا لايزول إلا بالتجربة والممارسة ففي البداية من الممكن أن تتكلم الفتاة وسط مجموعة قليلة، أو أن تلقي حديثاً مفيداً ولو كان مكتوباً، ثم مع مجموعة أكثر، كأن تشارك في المسجد أو في الدروس التي تقام في المدرسة ثم تبدأ بعد ذلك في إعداد بعض العناصر، ثم بعد ذلك عليها أن تلقي كلمة بطريقة الإيجاز، ولابد من التدرج وإلا سيظل الرجل والمرأة كل منهم يقول ما لايستطيع فعله.

    البيئة

    ثم انتقل الشيخ/ العودة إلى عقبة أخرى وهي العقبات الاجتماعية، قائلاً: إن فساد البيئة التي تعمل فيها المرأة الداعية يؤثر عليها تأثيراً شديداً، وأوضح الشيخ العودة أن الحل في إزالة تلك العقبات أو تخفيفها يكون عن طريق مواصلة العلماء، أو طلاب العلم والدعاة الغيورين بكل ما يحدث داخل تلك المجتمعات وأيضاً من الحلول، النزول للميدان مهما كانت التضحيات، فالهروب من هذه المجالات عبارة عن هدية ثمينة تقدمها بالمجان للعلمانيين والمفدسين في الأرض، وأرى اجتهاداً ضرورة خوض هذه الميادين وتحمل الفتاة ما تلقاه في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل إلا إذا خشيت على نفسها الفتنة، ورأت أنها تسير عليها فعلاً، فحينئذ يجب أن تظل الدعوة هاجساً قوياً.

    مجمعات نسائية

    ومازال الشيخ/ العودة يقدم الحلول قائلاً: يجب على الدعاة والتجار والمخلصين أن يسعوا جاهدين إلى إقامة مؤسسات إسلامية أصيلة، فلم يعد مستحيلاً إنشاء مستشفى نسائي خاص أو إقامة أسواق نسائية خاصة، بل هي موجودة بالفعل ويجب أن توسع وتطور كما لم يعد مستحيلاً إقامة مدارس نسائية خاصة ولا جامعات خاصة بالنساء في كل بلد إسلامي.

    ويرى أن عدم التجاوب من الأخريات من العقبات التي تواجهها المرأة الداعية ورفض البعض الدعوة.
    وعن أسباب عدم التجاوب مع المرأة الداعية، يرجع الشيخ العودة ذلك إلى صفات تعود إلى المدعوة نفسها، وذلك كأن تكون شديدة الانحراف، أو طال مكثها في الشر، وأصبح خروجها منه ليس بالأمر السهل، وهذا يعالج بالصبر وطول النفس والأناة، وتكثيف الجهود وربط هذه الفتاة ببيئة إسلامية جديدة، تكون بديلاً عن البيئة الفاسدة التي تعيش فيها.

    ويقول هناك أسباب ترجع إلى الداعية نفسها، كعدم استخدامها الأسلوب المناسب الذي يتسلل إلى قلب المدعوة ويؤثر فيها.
    وقد يعود ذلك إلى غلظتها وقسوتها أو شدة تركيزها على أخطاء الأخريات أو شعورهن بأن الداعية تمارس نوعاً من التسلط مما يحرضهن على مخالفتها ومعاندتها.

    ويحدد الشيخ/ العودة العلاج ويحصره في حرص الداعية على استخدام أسلوب الالتماس والعرض والتلميح دون المراجهة كلما أمكن ذلك، وإلا تشعر الأخريات باستعلائها عليهن أو أنها فوقهن، وكذلك من العلاج العناية بشخصية المرأة عقيدة وثقافة وسلوكاً ومظهراً.

    وأيضاً عدم تتبع الزلات والعثرات، فذلك ليس من الأسلوب التربوي فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني أحياناً ويمدح الإنسان بخصال الخير الموجودة فيه حتى ينمو هذا الخير ويكبر ويقتدي به الآخرون.

    صفات مطلوبة

    وعن صفات المرأة الداعية، يقول الشيخ/ العودة:

    الصفة الأولى: هي العلم بما تدعو إليه، فلا يمكن أن تدعوا إلى شيء وهي لا تعلمه، هل هو من الشرع أو لا؟ هل هو من العبادات أم من العادات؟ هل هو من الأمور الدينية أم من التقاليد الاجتماعية الموروثة؟

    الصفة الثانية: القدوة الحسنة، قال الله تعالى على لسان نبيه شعيب عليه السلام: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88].

    الصفة الثالثة: فهي حسن الخلق والتواضع ولين الجانب، ولعل غرس المحبة في نفوس المدعوات هو أول سبب لقبول الدعوة في حالات كثيرة.

    الصفة الرابعة: هي الاهتمام بالمظهر الخارجي الذي يجب أن تتحلى به الداعية، فالمظهر هو البوابة الرئيسية التي لابد من عبورها إلى قلوب الأخريات.

    الصفة الخامسة: هي الاعتدال في كل شيء في المشاعر بين الإفراط والتفريط.

    مقترحات دعوية

    وترى الموجهة والداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منال العنجري: أن الحركة الدعوية النسائية في الكويت قد انتعشت عما قبل، حيث برزت مجلات أسهمت في بناء الكوادر الدعوية، كمجلة البشرى والفرقان والوعي الإسلامي والمجتمع وغيرها من المجلات الدينية، وكذلك الصفحات الدينية في الصحف اليومية، وأشارت إلى أننا بحاجة ماسة لدخول المرأة الداعية في الصحافة اليومية وليست الأسبوعية، وهذا يحتاج إلى تكثيف المشاركة الإعلامية في مختلف الوسائل الإعلامية وطالبت العنجري بوجود مراكز تدريب صحفية تشرف عليها الإعلاميات المتميزات في مجال الدعوة، يكون هدفها توجيه مجموعة من المتميزات في طرحهن الفكري، وإمدادهن بالأدوات اللازمة في مجال التواصل الإعلامي.

    واقترحت العنجري أن تتحول بعض المجلات النسائية إلى مجلات إسلامية تتناول جميع مشاكل المرأة وكيفية الدعوة فيها وكذلك إصدار صحف يومية إسلامية تهتم بالشأن النسائي وأيضاً إنشاء قنوات فضائية موجهة للمرأة تقوم النساء على إعداد برامجها كاملة ويقوم الرجال بتقديمها.

    تواصل مستمر

    وأضافت العنجري إن التواصل مع الجميعات النسائية الإسلامية العالمية وإقامة اللقاءات والمؤتمرات المشتركة ينمي وينعش الحركة الدعوية، عن طريق العناية بتأهيل الداعيات المحاضرات، واحتضان العمل التطوعي للفتيات ولو عن بعد، ونشر مفهوم هذا العمل ليكون رافداً لمستقبل دعوي أفضل.

    كذلك ينبغي رفع المستوى العلمي للداعيات عن طريق الاهتمام بأمور العقيدة وأدلتها والأحكام الفقهية وأعمال القلوب مع توجيه عدد منهن لدعوة الجاليات غير العربية بلغات مختلفة، مما يثمر وعياً لدى عدد من النساء والمشاركة مع لجنة التعريف بالإسلام في أداء دورها الدعوي واكتساب الخبرة منها.

    دور المرأة الطبيبة

    وحول دور المرأة في مجال الطب ودعوة غيرها من الجاليات المتختلفة تقول د/نباته البرغش: كان للمرأة المسلمة منذ فجر الإسلام دوراً كبير في الدعوة إلى الله، ونشر هذا الدين فالمرأة صانعة الرجال ومربية الأجيال كما كان للمرأة مكانتها العظيمة في الإسلام، ونخص بالذكر هنا المرأة العاملة في مجال الصحة، فينبغي عليها أن تحرص على تقوى الله ومراقبته والالتزام بالدين وواجباته، والمحافظة على الزي الإسلامي مع اعتزازها بدينها والتحلي بآدابه وسلوكه والتخلق بأخلاق الإسلام.

    وأكدت أن بإمكان كل امرأة عاملة في المجال الطبي، أن تكون داعية إلى الله، إذا التزمت بهذه الضوابط وتمنت البرغش أن تكون هناك دعوة نسائية داخل المؤسسات الصحية، مذكرة بأهمية الدعوة القولية أو الدعوة بإحدى الوسائل السمعية كالكاسيت أو المقروءة كالكتب والنشرات كما تقوم به لجنة التعريف بالإسلام.

    سعادة الدنيا والآخرة

    وأشارت إلى أن قيام المسلمة العاملة في الصحة بالدعوة عنصراً فعالاً في بناء مجد الدين والأمة، وتضمن به سعادة الدنيا والآخرة تحقيقاً لقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]

    أما عن كيفية تحقيق الداعية العاملة في المجال الطبي هدفها الدعوي فقالت البرغش، لابد أن تقف المرأة الطبيبة عند أهمية الدراسة والتدريب، والانخراط في دورات متخصصة لإعداد الداعيات لتتماشى مع أسلوب حياتها العملية.

    مؤكدة أن النجاح يحتاج إلى تخطيط ودراسة، ومتابعة وتحديد أهداف محدده في مراحل معينة، وأن تتدرب تدريباً منظماً على أيدي داعيات لهم باع طويل في مجال الدعوة.

    ونوهت إلى أن الداعية ينبغي عليها التوقف عند مضامين قرآنية كما توقف عندها الآخرون، ففي قوله تعالى {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل: 125]

    افتتحت بفعل أمر {ادْعُ} وفعل الأمر هذا كما تنص القاعدة الشرعية يعني الوجوب، والوجوب هذا أنصب لبيان قاعدة أساسية في الدعوة إلى دين الله.

    فالحكمة وحدها على عظم أهميتها لن تكفي وهكذا هو حال الموعظة، فكل منها لن تؤدي الغرض منها دون أن تجمعها وتكسبها بكساء حسن.



    منقوووووووووووووووول
    فاليقولوا عن حجابى انه يفنى شبابى
    لا وربى لن ابالى همتى مثل الجبال

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    جزاكِ الله خيراً أختي المستجيرة بالله
    اولاً أرحب بك في منتدانا الغالي
    اهلاً وسهلاً بك بين إخوتك وأخواتك منورة المنتدى
    ان شاء الله تستفيدي وتفيدي
    أول موضوع لك ِ في المنتدى موضوع رائع وقيم جعله الله في موازين حسناتك
    ونفع الله بك الإسلام والمسلمين



    اقتباس
    وتساءلت د/ الرباط لماذا لا نستفيد من التقنيات المتاحة، فتكون لنا مواقع على الإنترنت يديرها أشخاص متخصصون يمتلكون مفاتيح الإسلام من صدق ومحبة وعطاء، فيفتحوا بها مغاليق العقول والقلوب، فالإعلام الغربي يستخدم الإنترنت في التبشير عبر مواقع وبرامج المحادثة (الدردشة) فلماذا لا نواجه الغرب بإعلام علمي جذاب مدروس ولنا في حادثة فتح سمرقند أكبر دليل على ذلك فالمسلم خلق ليقود التيار لا ليقوده التيار
    فكرة رائعة اؤيد هذه الفكرة وبشدة لازم نستغل هذه الفرصة يكون عندنا مواقع على النت تدافع عن دين الاسلام والمرأة المسلمة
    يوجد مواقع إسلامية على النت لكن للأسف قليلة
    أتمنى من كل مسلم رجل أو إمرأة لديه العلم والثقافة في مواجهة أعداء الاسلام يفكروا فى إنشاء مواقع لرد الإفتراءات والشبهات على رسول الله وهجامتهم على المرأة المسلمة وحجابها
    جزاكِ الله خيراً أختي الكريمة ننتظر المزيد من مواضيعك القيمة
    تحيتي لكِ واهلاً وسهلاً بحضرتك





    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,561
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    03:09 PM

    افتراضي


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حياكِ الله اختى الغالية المستجيرة بالله

    اهلا ومرحبا بكِ معنا فى هذا الصرح المبارك

    نسأل الله لكِ الاستفادة ولنا الافادة فيما يحب الله ويرضى

    وشكرا لكِ مشاركتك الطيبة والقيم

    جزاكِ الله خيراا _ ونفع بكِ

    اللهم ارزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل
    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المراة الداعية الى الله

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل أجد لديكم مناضرات الداعية احمد ديدات رحمه الله باللغة الأنجليزية
    بواسطة الكاسر99 في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-06-2007, 11:48 PM
  2. هذا هو نبينا الكريم أعظم خلق الله ... وهذا هو سلوكه فى معاملة المراة
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-12-2006, 07:20 PM
  3. صفحة الداعية وسام عبد الله على موقع طريق الإسلام
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى منتديات محبي الشيخ وسام عبد الله
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-07-2006, 11:50 PM
  4. أريد جميع مناظرات الداعية أحمد ديدات رحمه الله
    بواسطة أتابك زنكي في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-06-2006, 01:08 PM
  5. من شروط الداعية إلى الله
    بواسطة احمد العربى في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-01-2006, 04:20 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

المراة الداعية الى الله

المراة الداعية الى الله