لكل مجال قواعده التي يفترض أن تسير الأمور عليها..


ومن فضل الله علينا أن جعلنا مسلمين,, فلم تترك لنا الشريعة الإسلامية أمراً -وإن كان صغيرا-ً إلا وبيّنته ووضحته ورسمت لنا الخطوط التي ستسير عليها خطانا.







ومع هذا
لا نسير على هذا النهج في كثيرٍ من الأمور
لمـــاذا؟



عشان الناس
الناس يعملوا
والناس يقولوا
وعاداتنا ما تسمح
وتقاليدنا ما تخلينا



سبحان الله
هذا مع العلم أننا نتشدق ونفتخر بالإسلام
ولكن أفعالنا لا تعكس هذا مطلقاً







على أي أساس نتصرف ونختار أفعالنا؟؟
بحسب ما تأمرنا به شريعتنا
أم على ما فرضته علينا العادات والتقاليد وإن كانت خاطئة ولا توافق الشرع؟



قد تكون الإجابة
بالطبع نفعل ما أمرنا به الشرع
ثم لحظات من التردد وسرعان ما تلتقط أذناك
ولكن.. في عُرفنا كذا وكذا


ضيعوا بـ لكن هذه كلما سبق
وضربوا بأوامر الشرع عرض الحائط
{مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَلصافات154




أنتبع الشرع في أمور ونتبع عاداتنا وتقاليدنا في أمور أخرى؟
"أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ"



عادات وتقاليد بالية تذكرني بالآية
{قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ }الشعراء74
مجرد إتباع لأفعال دون وعي لمعناها
إتباع لمجرد أن أسلافهم كانوا يفعلونها
هكذا عبدوا الأصنام
وهكذا شربوا الخمر
وهكذا وأدوا البنات
وووو


فعلوا كل هذا بإتباعهم لمن سبقوهم
بإتباعهم لعادات وتقاليد
لا يعلمون حتى من أوجدها




هل سينفعني الناس يوم القيامة؟
هل سيحملون أوزاري لأنني اتبعت عاداتهم وتقاليدهم؟
أم أنهم سيتخلون عني ويقول كل منهم نفسي نفسي؟
سأحاسب عن نفسي .. نفسي فقط
{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ }المدثر38



وسيتخلى عني الجميع ..الكل مشغول بنفسه
سأحاسب عن تنفيذي وتطبيقي لأوامر الشرع التي نزل بها معلم الخير صلى الله عليه وسلم الذي جاء ليحررنا من هذه العادات التي تخالف الشرع.



قد تسأل أحدهم مستوضحاً عن سبب اتباعه لهذه العادة
ستأتيك الإجابة
لا أعلـم


سبحان الله.. قد لا نستفسر عن عادات وتقاليد ولكننا نجادل ونماطل في أمور الشرع
نخاف الناس ولا نخاف الله
الله المستعان






ما الذي يحركك أمر الله أم أمر الناس؟
أي شرع تتبع؟
شرع الله؟ أم ما شرعته العادات والتقاليد؟



ما هي إجابتك أنت -وبصدق- على هذا السؤال؟