

-
مسؤولية الأم
مسؤولية الأم
إن الأم هي المدرسة الأولى في بناء شخصية الطفل، وإكسابه العادات فإذا كانت مهذبة كريمة تم إنشاء جيل صالح. متّسم بالاتزان في سلوكه، وإذا لم تكن مهذبة فإن الجيل حتماً يصاب بالتحلّل، ويمنى بكثير من المفاسد.
إن الأم تتحمل مسؤولية اجتماعية كبيرة. فإنها مسؤولة عن مستقبل الأمة وصلاحها وانطلاقها، فهي بمهدها وحضانتها اللبنة الأولى في بناء الكيان التربوي الصالح أو الطالح.
إن أهم ناحية في تربية الطفل تستند إلى الأم، فهي التي تبني الأسس لاتجاهات الطفل وأخلاقه، وهي التي توجهه نحو الفضائل والطموح، والإقدام، والعمل والاعتماد على النفس...
وهذه الأسس التي يكتسبها الطفل قبل الثامنة من عمره يصعب تبديلها كلياً فيما بعد ولذلك فإن أثرها في حياة الشعوب ورقيها كبير جداً فإذا اعتاد الولد أن يكون طموحاً ومقداماً ونشيطاً ومثابراً في أعماله،
ويتقن ما يعمل فإنه من الطبيعي يكون ركناً قوياً لقيام شعب يتمتع بطاقات كبيرة لإنجاز الأعمال وبناء الحضارة المزدهرة. (الإدارة التربوية: ص9)
لقد توفرت في الأم بعض الدوافع الذاتية لرعاية الطفل وتربيته، ولعل من أهمها ـ فيما نحسب ـ هي:
1ـ إنها أصبر من غيرها على تربية أطفالها ورعايتهم لأنها مدفوعة بدافع فطري ذاتي، فقد أوجد الله في قرارة نفسها الحب العميق لأطفالها وجعلهم ثمرة لقلبها ومهجتها. ولولا ذلك لما أمكن أن يعيش الطفل ويحيا.
2ـ إنها أكثر درايةً وإمعاناً بأخلاق أبنائها ونفسياتهم، وأبصر بالوسائل السليمة التي تجدي في توجيههم بعثاً نحو الخير، وزجراً عن الشر.
3ـ إن الطفل يستجيب لأمه بحكم فطرته، وحاجته إليها، فهو يسعى جاهداً لتنفيذ رغباتها. وكسب رضاها.
هذه بعض الأمور التي تحمل الأم المسؤولية الخطيرة عن التربية الواعية لأبنائها.
......يتبع
-
واجباتها
وعلى الأم التي تريد أن ترى من أبنائها قرة عين وذخيرة لها في مستقبلها أن تسهر على تربيتهم، وترعى سلوكهم، وتبث في نفوسهم النزعات الطيبة والمثل الكريمة، ونعرض فيما يلي لبعض المناهج التي ينبغي لها أن تطبّقها على واقع تربيتها:
1ـ تحبذ لهم كل سلوك طيب، وتلمسهم النتائج الشريفة التي تترتب على فعله، وتشجيعهم عليه بجميع طاقاتها.
2ـ أن تجنّبهم عن كل طريق إجرامي أو عادة سيئة، وتخوفهم من سلوك أي جهة لا تتفق مع العادات الدينية، والاجتماعية، وتدلل لهم على ما يترتب عليها من الضرر لهم، وللأسرة والمجتمع.
3ـ عليها أن تربى بناتها بالطهارة والعفة، وترشدهن إلى محاسن النساء الخالدات، وتحذرهن من الاستهتار وخلع الحجاب، وارتداء بعض الأزياء التي ترتديها الفتاة الغريبة التي لا تشعر بالعفة والكرامة... على الأم أن ترعى باهتمام أمر بنتها، فتراقبها، وتتفحّص شؤونها، حتى لا تتلوث بالأخلاق الفاسدة التي دهمت بلاد المسلمين، وغزت حياتهم الفكرية والعقائدية.
إن البنت أطوع لأمها من الولد، وأحرص منه على كسب رضائها وذلك لشدة حاجتها إليها، فعلى الأم أن تتعاهدها، وتصلح شأنها وتروّضها على إدارة المنزل وتشعرها بأعباء الحياة لتؤدي البنت في مستقبلها دوراً مشرقاً وتكون أمة طيبة لنشء آخرين.
4ـ أن لا تسرف في دلال أطفالها فإن لذلك من المضاعفات السيئة التي توجب تأخر التربية، وعدم قابلية الطفل في مستقبل حياته لتحمل مشاق الأمور ومصاعبها.
5ـ أن تشعر أبناءها بمقام أبيهم، ولزوم تعظيمه، واحترامه حتى يتسنى له القيام بتأديب من شذّ منهم، وإرغامه على السلوك الحسن.
6ـ على المرأة أن تجتنب المساءة مع زوجها، لأن ذلك يخلق جواً من البغضاء والكراهية بينهما، فيؤدي ذلك إلى اضطراب الطفل وشعوره بالمخاوف وخلق عقد نفسية عنده، وقد حث الإسلام المرأة على إرضاء زوجها وحرّم عليها إتيان ما يكره، فقد أثر عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: (أيما امرأة آذت زوجها بلسانها، لم يقبل الله منها صرفاً ولا عدلاً، ولا حسنة من عملها حتى تُرضيه..).
وقال (صلّى الله عليه وآله): (أيما امرأة لم ترفق بزوجها، وحملته على ما لا يقدر عليه، وما لا يطيق منها لم تقبل منها حسنة، وتلقى الله، وهو عليها غضبان).
وقال (صلّى الله عليه وآله): (لا تؤدّي المرأة حق الله عز وجل حتى تؤدي حق زوجها).
إن واجب المرأة المسلمة إرضاء زوجها، ومسايرته، والاندماج معه واجتنابها عن كل ما يزعجه حتى تتمكن هي وإياه من القيام بتربية أطفالهم تربية صحيحة.
7ـ إذا شذّ بعض أبنائها، وسلك غير الجادة فواجبها إخبار أبيه ليقوم بتأديبه، وحمله على السلوك القويم، وليس لها إخفاء ذلك وحجبه عنه لأن الولد يتشجع على ارتكاب الرذيلة والمنكر، كما أنه ليس لها أن تمانع زوجها وتدفعه عن القيام بتأديب أولاده لأن ذلك يؤدي إلى تمردهم وفساد تربيتهم.
8ـ أن تبعد أطفالها عن الشوارع فإنها لا تخلو من المغريات، ودوافع السلوك المضاد للمجتمع، فقد أصبحت تعجّ بالمنحرفين والمصابين بأخلاقهم الذين هم مصدر لتلويث الأطفال، وجرهم إلى حمأة الرذائل والموبقات.
9ـ أن تمنعهم من الأسباب التي تؤدي إلى سقوط العفة والطهارة، وانهيار الأخلاق والآداب كقراءة الكتب، والروايات الخلاعية، ومراودة دور السينما الخليعة، ودور الرقص وغيرها من الأمور المثيرة التي توجب السقوط في حضيض الدعارة والمجون، وتقضي على تماسك الشخصية وانهيار تكاملها وتفاعلها مع المجتمع.
10ـ أن تحافظ على العفة وحسن السلوك، ولا تتبرّج تبرج الجاهلية الأولى، ولا تخلع حجابها، وتكون محافظة في سيرتها على الآداب الإسلامية حتى تكون قدوة حسنة لأبنائها على التزام العفة والنجابة، والابتعاد عما يثير الشهوات ويفسد الأخلاق.
إن العلاقة الزوجية التي تسود فيها الأمانة هي التي تنشئ العواطف الغالية في الرجل ليؤمن إيماناً صحيحاً بأن أبناءه وزوجته مقدّمون على نفسه ومصلحته.. أما إذا زالت الأمانة فلا يشعر الرجل بغيرة على زوجته، ولا يجد باعثاً نفسياً على تربية أولاده، ولا اهتماماً بمستقبلهم، ولا يحفل بأن يعيشوا في كنفه وفي ذرى عطفه، وهذا هو البلاء العظيم الذي تمنى به الإنسانية، فإن من آثاره فساد النشء حيث لا يعرفون لهم أباً عطوفاً يشفق عليهم، ويقدمهم على نفسه، وبذلك تموت العواطف التي بموتها تموت الإنسانية.
هذه بعض الأمور التي ينبغي للأم مراعاتها، وتطبيقها على واقع حياتها الزوجية حتى يتسنى لها إنشاء جيل صالح
[/SIZE]
-


بارك الله فيك اخيتي الغالية نورة
احييك على جميع المواضيع التى كتبتي 

دائما مواضيعك رائعة 
تقبلى مرور اخيتك المتواضع
التعديل الأخير تم بواسطة المشتاقة للجنة ; 30-05-2008 الساعة 05:05 PM
-
اقتباس
بارك الله فيك اخيتي الغالية نورة
وفيكِ بارك الله أختي الحبيبة المشتاقة للجنة
وجزانا وإياكِ الجنان
اقتباس
احييك على جميع المواضيع التى كتبتي

أشكرك جزيل الشكر غاليتي على الإشادة التي أعتز بها جدا ربنا يخليكِ على التشجيع المستمر لي
اقتباس
تقبلى مرور اخيتك المتواضع
تشرفت بمرورك العطر والطيب على صفحتي

-
-
so nice one day ill be mom and realy nice to know
-
اقتباس
نصائح غالية

من
اخت اغلى
ربنا يخليك غاليتي كردانيا على كلامك الجميل
انت اغلى والله ومرورك الجميل هو الاغلى على صفحتي المتواضعة
تشرفت بمرورك العطر اختي الحبيبة
اقتباس
so nice one day ill be mom and realy nice to know
نعم شيء جميل جدا ان نتعلم هذه الاشياء أختي الحبيبة SKEENA
أن شاء الله تتزوجين وترزقين بأطفال رائعين مثلكِ
كلنا سنصبح أمهات يوماً ما
ندعوا الله ان يرزق جميع المتزوجين والمقبلين على الزواج بالذرية الصالحة آآآآآمين..
تشرفت بمرورك العطر أختي SKEENA
التعديل الأخير تم بواسطة ronya ; 09-06-2008 الساعة 04:21 PM
-
""... رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً"" رحمكما الله أبواي

قُمْ يَا أَخِي بِشَوْقٍ
للهِ قِيَامَ مُوْسَى فَقَدْ قَامَ
وَقَلْبُهُ يَهْتَزُ طَرَبَاً وَ يَضْطَرِبُ شَوْقَاً لِرُؤْيَةِ رَبِِهِ فَقَالَ
" رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ..." وَجَهْدِي أَنَا
"...وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى".
أستغفرُ
اللهَ لِى وللمسلمينَ حتى يرضَى اللهُ وبعدَ رضاه،
رضاً برضاه .
اللَّهُمََّ إنَّكَ أَعطَيتَنَا
الإسْــلامَ دونَ أن نَسألَكَ
فَلا تَحرِّمنَا وَ نَحْنُ نَســأَلُكَ .
اللَّهُمََّ يَا
رَبَ كُلِ شَيئ،
بِقُدرَتِكَ عَلَى كُلِ شَيْئٍ،
لا تُحَاسِبنَا عَن شَيْئٍ،
وَاغفِر لَنَا كُلَ شَيْئ .
اللَّهُمََّ أَعطِنَا أَطيَبَ مَا فِى الدُنيَا
مَحَبَتَكَ وَ الأُنسَ بِكَ، وَأَرِنَا أَحسَنَ مَا فِى الجَنَّة
وَجْهَكَ، وَانفَعنَا بِأَنفَعِِ الكُتُبِ
كِتَابك،
وَأجمَعنَا بِأَبَرِِ الخَلقِِ
نَبِيَّكَ
تَقَبَلَ اللهُ مِنَا وَ مِنكُم وَ الْحَمدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
-
[SIZE="5"]
اقتباس
رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً"" رحمكما الله
اللهــم آآآآآآآمين
رحم الله والد حضرتك ووالدتك اخي عبد مسلم واسكنهم الله فسيــــح جناته
وليرحم الله كل أم انتقلت إلى جوار ربها وليلطف الله بها كما لطفت وفاض قلبها حناناً على أبنائها
اللهم آآمين يا ارحم الراحمين
بارك الله بقولكم وعملكم الطيب وجزاكم الله كل الخير عنا
تشرفت بمروركم الطيب وتعقيبكم القيم اخي عبد مسلم
-
جزاكم الله خيرا أختنا
إنما هو وقود يتوقد ، وفهم متعقد !
حصباء يانعة ، وكفراء فاقعة ،وإلى الله المرجعة !
كأني به جُلْمُوْدُ صخرٍ ، عموما الله المستعان

قُمْ يَا أَخِي بِشَوْقٍ
للهِ قِيَامَ مُوْسَى فَقَدْ قَامَ
وَقَلْبُهُ يَهْتَزُ طَرَبَاً وَ يَضْطَرِبُ شَوْقَاً لِرُؤْيَةِ رَبِِهِ فَقَالَ
" رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ..." وَجَهْدِي أَنَا
"...وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى".
أستغفرُ
اللهَ لِى وللمسلمينَ حتى يرضَى اللهُ وبعدَ رضاه،
رضاً برضاه .
اللَّهُمََّ إنَّكَ أَعطَيتَنَا
الإسْــلامَ دونَ أن نَسألَكَ
فَلا تَحرِّمنَا وَ نَحْنُ نَســأَلُكَ .
اللَّهُمََّ يَا
رَبَ كُلِ شَيئ،
بِقُدرَتِكَ عَلَى كُلِ شَيْئٍ،
لا تُحَاسِبنَا عَن شَيْئٍ،
وَاغفِر لَنَا كُلَ شَيْئ .
اللَّهُمََّ أَعطِنَا أَطيَبَ مَا فِى الدُنيَا
مَحَبَتَكَ وَ الأُنسَ بِكَ، وَأَرِنَا أَحسَنَ مَا فِى الجَنَّة
وَجْهَكَ، وَانفَعنَا بِأَنفَعِِ الكُتُبِ
كِتَابك،
وَأجمَعنَا بِأَبَرِِ الخَلقِِ
نَبِيَّكَ
تَقَبَلَ اللهُ مِنَا وَ مِنكُم وَ الْحَمدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى منتديات المسلمة
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 03-01-2012, 12:51 AM
-
بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 22-11-2011, 08:20 PM
-
بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى قسم الأطفال
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 29-07-2010, 11:52 PM
-
بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 02-05-2008, 03:15 PM
-
بواسطة أمـــة الله في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
مشاركات: 9
آخر مشاركة: 17-11-2007, 09:34 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات