سؤال اريد الرد ورجاء عدم حزف السؤال

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

سؤال اريد الرد ورجاء عدم حزف السؤال

صفحة 1 من 13 1 2 11 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 127

الموضوع: سؤال اريد الرد ورجاء عدم حزف السؤال

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    33
    آخر نشاط
    27-06-2008
    على الساعة
    01:01 AM

    سؤال اريد الرد ورجاء عدم حزف السؤال

    هذا سؤال واضح وصريح واريد الرد علية مباشرتا من غير.........

    ما هو الجديد الذى اتا بة الاسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ممكن الرد وعدم حزف الموضوع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    281
    آخر نشاط
    03-01-2014
    على الساعة
    11:01 AM

    افتراضي


    {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }النحل90

    اى يأمرنا بما لم يأمر به دينك يا ........ من الادب و الخلق الحسن .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    108
    آخر نشاط
    26-05-2012
    على الساعة
    10:21 PM

    افتراضي



    أسمع عزيزي ......ولماذا الحذف ؟؟؟

    أنت متعقد من منتديات المراحض اليسوعيه هنا الامر غير

    الاسلام لم يترك صغير ولا كبيره ......الا وشملها .

    في جميع جوانب الحياه ( الاسريه - السياسيه - الاقتصاديه.......الخ )

    واتحدى أن تسأل بشئ عن أمر من أمور المسلمين لا تجد له جواباً في كتاب الله وسنه رسوله

    هو دين ...كامل مكمل .....شمله الله بحفظ منه .....

    ........أمرنا بأوامر ونهانا عن نواهي .....

    لضبط أمور حياتنا .....من حولنا ......لنصبح أفضل أمم الارض راحه نفسيه


    أخيراً يكفي أن أقول لكَ (( ان الدين عند الله الاسلام ))


    أترك الموضوع لأخواني ......وأسأل الله أن يهديك

    التعديل الأخير تم بواسطة SaheelNjed ; 15-04-2008 الساعة 04:58 AM

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي للأفعى الأسودنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الفكر السليم يصدح لمجرد تضليله


    SaheelNjed

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,820
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    26-04-2024
    على الساعة
    05:02 AM

    افتراضي

    أولا ، تم تغيير إسم العضو لاستعماله إسما قليل الأدب ..

    ثانيا ، الحذف اختصاصكم أنتم!! لأنكم للأسف لا تملكون الإجابة ... و الدلائل كثيـــــــرة جداً .. يكفي أن تطلع على قسم كشف التدليس لتقف على ما أقول ....
    والرد على سؤالك أيضا صريح و واضح ...

    خذ متع ناظريك :

    من محاضرة للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي ...

    هل أتى الإسلام بجديد ؟؟

    1- في مجال العقائد
    جاء بالجديد في مجال العقيدة في كلِّ أقسامها ونواحيها:
    في مجال الألوهية: جاء بالتوحيد الخالص، فلا يُشارك اللهَ أحدٌ في ربوبيته ولا في أُلوهيته، كما جاء بالتنزيه المحض، فلا يُشبِّه الله بأحد من خلقه، كما فعلت اليهودية، ولا يُشبَّه المخلوق بالخالق، كما فعلت النصرانية. وحسبك [سورة الإخلاص]: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}.
    وفي مجال النبوات: جاء بمبدأ عِصمة الأنبياء من الذنوب، ولا سيما الكبائر، التي تنسبها إليهم أسفار التوراة، فهذا يسكر، وهذا يزني، وهذا يطمع في امرأة جاره، ويحتال عليه حتى يقتل في المعركة، ويحظى بزوجته من بعده!!
    وفي مجال الغيبيات والآخرة: جاء بمبدأ العدل الإلهي، الذي لا يخاف عنده أحد ظلما ولا هضما، والذي لا يظلم أحدا مثقال ذرة: {وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء:47].
    وبهذا أبطل الشفاعة الشِّركية التي اعتمد عليها الوثنيون في أن أصنامهم أو آلهتهم المزعومة تَشفع لهم عند الله، ولا يملك الله أن يردَّ شفاعتها، وقد انتقلت فكرة الشفاعة هذه إلى أهل الكتاب من اليهود والنصارى، الذين زعموا أنهم تشفع لهم أحبارهم ورُهبانهم. فأبطل الله هذه الشفاعة الشركية بصفة مُطلقة، وأثبت شفاعة أخرى، ولكنه قيَّدها بقيدين:
    الأول: أنه لا يشفع أحد إلا بإذن الله: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} [البقرة:255]، {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} [لنجم:26].
    والثاني: أن لا شفاعة لغير أهل التوحيد، فأما المشركون فلا شفاعة لهم، قال تعالى في شأن الملائكة: {وَلا يَشْفَعُونَ إِلاّ لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء:28]، ولا يرتضي الله أهل الشرك أبدا، وقال عن المشركين: {فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر:48]، وقال عنهم: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر:18].


    ... يُتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة أسد الدين ; 15-04-2008 الساعة 05:14 AM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,820
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    26-04-2024
    على الساعة
    05:02 AM

    افتراضي


    2- في مجال العبادات والشعائر

    وجاء بالجديد في مجال العبادات: في الصلاة والزكاة والصيام والحج.
    الصلاة:
    أما الصلاة: فهي في الإسلام فريضة عظيمة، وهي عمود الإسلام، والركن الثاني من أركانه بعد الشهادين. الإسلام وحده هو الدين الذي يجعل المسلم على موعد مع ربه خمس مرات في كل يوم، لا يوجد دين يربط الإنسان بربه هذا الربط، يجعله ينتشل نفسه من لُجَّة الحياة إذا غرق في أعمالها ومشاغلها، ليقف بين يدي مولاه.
    عندما تزول الشمس عن كَبِد السماء، بعد الزوال يناديه المنادي: الله أكبر، الله أكبر، حي على الصلاة، حي على الفلاح، فينتزع نفسه من الدنيا، ويأتي ليؤدِّي صلاة الظهر، وبعد أن يصير ظلُّ كلِّ شيء مثله، يؤدِّي صلاة العصر، وبعد أن يغرب قرص الشمس يؤدِّي صلاة المغرب، وبعد أن يغيب الشفق الأحمر يؤدِّي صلاة العشاء، وبعد أن ينبلج الفجر يؤدِّي صلاة الفجر، "خمس صلوات كتبهنَّ الله على العباد في اليوم والليلة"[1].
    كما جاء بنوافل تطوُّعية كثيرة لا تُعرف في أديان أخرى، مثل: صلاة العيدين، وصلاة الاستسقاء، وصلاة الكُسوف الخُسوف، وغيرها من الصلوات التي تُؤدَّى في جماعة.
    هذا غير السنن الرواتب، وغير النوافل التى فتح الله بابها، لمَن يحب الاستزادة من الخير، "ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ولأن سألني لأُعطينَّه، ولأن استعاذ بي لأُعيذنَّه"[2].
    كما فتح الباب لصلوات فردية، مثل: صلاة الضحى، وقيام الليل.
    ومن أعظم الصلوات الجماعية التي جاء بها: صلاة التراويح في رمضان من كل عام، وهي صلاة طويلة يحرص المسلمون عليها، ويتقرَّبون إلى الله بآدائها، وخصوصا في الحرمين الشريفين.
    كما جاء بصلاة الجمعة الأُسبوعية، التي يجتمع فيها الناس في المساجد، ويسمعون الموعظة.
    الصلاة في الإسلام ليست كالصلاة عند المسيحيين أو اليهود، الصلاة عند المسيحيين دعاء وابتهال، إنما الصلاة في الإسلام قيام وقعود، ركوع وسجود، وتلاوة وتسبيح وتكبير وتهليل وتشهُّد، يعمل فيها اللسان ذاكرًا مسبِّحا، ويعمل فيها الجسم متحرِّكا قائمًا قاعدًا، ويعمل فيها القلب مخلصا خاشعًا، يعمل فيها العقل متدبِّرا متأمِّلاً.
    هذه الصلاة التي جمعت كل أنواع التعظيم لله عز وجل، ولها شروط ليست عند أي دين من الأديان: أن لا تقوم للصلاة إلا متطهِّرًا: طاهر الثوب، طاهر البدن، طاهر المكان، طاهرًا من الحَدَث الأكبر إذا أصابتك جنابة، ومن الحَدَث الأصغر إذا انتقض وضوؤك، تقوم متطهِّرًا متوضِّأ تقف بين يدي الله، آخذا زينتك، ساترا عورتك، متجرِّدا بقلبك لله، مستقبلا الكعبة، مراعيا الوقت، حتى لا تكون من {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون:5].
    الزكاة:
    وأما الزكاة: فقد تميَّزت عن الصدقات في الأديان الأخرى بجُملة مزايا:
    أولاً: إن الزكاة الإسلامية لم تكن مُجرَّد عمل طيِّب من أعمال البر، بل هي رُكن أساسي من أركان الإسلام، يُوصم بالفسق مَن منعها، ويُحكم بالكفر على مَن أنكر وجوبها، فليست إحسانًا اختياريًا، وإنما هي فريضة تتمتَّع بأعلى درجات الإلزام الخُلُقي والشرعي.
    ثانيًا: إنها في نظر الإسلام حقُّ للفقراء في أموال الأغنياء، وهو حقُّ قرَّره مالك المال الحقيقي وهو الله تعالى، فليس فيها معنى من معنى التفضُّل والامتنان من الغنى على الفقير.
    ثالثًا: إنها {حَقٌّ مَعْلُومٌ} قدَّر الشرع الإسلامي نُصبه ومقاديره وحدوده وشروطه، ووقت أدائه وطريقة أدائه.
    رابعًا: هذا الحقُّ لم يُوكل لضمائر الأفراد وحدها، وإنما حُمِّلت الدولة المسلمة مسئولية جبايتها بالعدل وتوزيعها بالحقِّ. فهي ضريبة تُؤخذ وليست تبرُّعًا يُمنح.
    خامسًا: إن من حقِّ الدولة أن تؤدِّب - بما تراه من العقوبات المناسبة - كل مَن يمتنع من أداء هذه الفريضة.
    سادسًا: إن أي فئة ذات شوكة تتمرَّد على أداء هذه الفريضة. فإن من حقِّ إمام المسلمين - بل من واجبه - أن يُقاتلهم ويُعلن عليهم الحرب حتى يؤدُّوا حقَّ الله وحقَّ الفقراء في أموالهم.
    سابعًا: إن الفرد المسلم مطالَب بأداء هذه الفريضة العظيمة وإقامة هذا الركن الأساسي في الإسلام، وإن فرَّطت الدولة في المُطالبة بها، أو تقاعس المجتمع عن رعايتها. وعليه - ديانة - أن يعرف من أحكام الزكاة ما يُمكِّنه من أدائها على الوجه المشروع المطلوب.
    ثامنًا: إن حصيلة الزكاة لم تُترك لأهواء الحكام، ولا لتسلُّط رجال الكهنوت - كما كان الحال في اليهودية - ولا لمطامع الطامعين من غير المُستحقِّين، تُنفقها كيف تشاء، بل حدَّد الإسلام مصارفها ومُستحقيها، فقد عرَف البشر من تجاربهم أن المهم ليس هو جباية المال، إنما المهم هو أين يُصرف؟
    تاسعًا: إن هذه الزكاة لم تكن مُجرَّد معونة وقتية، بل كان هدفها القضاء على الفقر، وإغناء الفقراء إغناءً دائمًا، لأنها فريضة دوريَّة مُنتظمة دائمة الموارد.
    عاشرًا: إن الزكاة - بالنظر إلى مصارفها التي حدَّدها القرآن وفصَّلتها السُّنة - قد عملت لتحقيق عدَّة أهداف رُوحية وأخلاقية واجتماعية وسياسية. فهي أوسع مدى، وأبعد أهدافًا من الزكاة في الأديان الأخرى[3].
    الصيام:
    وأما الصيام: فقد جاء الإسلام بالجديد الذي يجعل صيام المسلمين مُتميِّزا عن الصيام المعروف عند النصارى، فالصيام الإسلامي حرمان كامل من كلِّ ما يُشبع شهوتي البطن والفرج، ولو من حلال، طلبا لمرضاة الله تعالى. كما قال الله تعالى في الحديث القدسي عن الصيام: "يَدَع طعامه من أجلي، ويَدَع شرابه من أجلي، ويَدَع زوجته من أجلي، ويَدَع لذَّته من أجلي، فالصيام لي وأنا أجزي به"[4].
    الصيام في النصرانية عن كل ذي روح، ولكنه يأكل من الأغذية النباتية، ما يُشبع بطنه، ويُلبِّي شهوته.
    ولا يعرف صيام النصارى الصيام عن الشهوة الجنسية، فلا يحلُّ للمسلم الصائم أن يُجامع امرأته إلا في الليل.
    وهذا الصيام مفروض في كلِّ سنة لمدَّة شهر كامل، وهو شهر مُعيَّن معروف، هو شهر رمضان، الذي يدور في الفصول الأربعة كلها، {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة:185]، وفرضية الصيام ثابتة بالقرآن المؤكَّد بالسُّنة والإجماع، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة:183]، ولا يوجد نصٌّ في التوراة ولا في الأناجيل يُفيد فرضية الصيام على اليهود والنصارى.
    ولهذا الصيام أحكام أجملها القرآن، وفصَّلتها السنة، وقنَّنها الفقه، تقوم على اليسر ورفع الحرج، {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة:185][5].
    وينتهي صيام رمضان بصدقة مفروضة على كل مسلم يقدر على أدائها، وهي صدقة الفطر، التي فرضها رسول الإسلام، إسعافا للفقراء والمساكين في يوم العيد[6]، يطوف المُوسرون عليهم ليُعطوها لهم، ولا يُكلفوهم بأن يطوفوا هم عليهم، بل يُغنوهم عن السؤال في هذا اليوم[7]، الذي يجب أن يشترك فيه الجميع في مسرَّة العيد.
    وبهذا ارتبط عيد الفطر بفريضة الصيام، ويبدأ بصلاة مخصوصة هي صلاة العيد، يجتمع فيها أهل البلد أو القرية في صعيد واحد، في صورة مهرجان إسلامي، يُهلِّلون ويُكبرون، يبدأون يومهم بطاعة الله سبحانه وعبادته.
    الحج:
    وفي عبادة الحج، وهي الرُكن الخامس من أركان الإسلام، تتميَّز هذه العبادة عن مثيلاتها في الأديان الأخرى.
    فهي أولا: فريضة ورُكن يُؤدِّيه كل مَن استطاع إليه سبيلا، في العمر مرة، وبعدها يكون تطوُّعا منه.
    وهي ثانيا: عبادة بدنية ومالية، فإذا كانت الصلاة عبادة بدنية، وكذلك الصيام، والزكاة عبادة مالية، فإن الحجَّ جمع بين الأمرين، فهو عبادة بدنية ومالية، يتعب المسلم فيه بدنه، ويُعاني المشقَّات في سفره، وفي أداء مناسكه، وفي إقامته في مِنَى وعرفات ومزدلفة وغيرها. وفي الطواف والسعي، ومع ذلك عليه أن يبذل ماله، في نفقات السفر إلى مكة، والإقامة فيها حتى يعود.
    وهي ثالثا: تعتمد على الحركة الجماعية للحجيج، لأن مناسك الحجِّ موقوتة بأيام مُحدَّدة، فالتحرُّك إلى مِنى في يوم التروية (الثامن من ذي الحجة)، والوقوف بعرفة يوم التاسع، والنفير من عرفة إلى مزدَلِفة بعد غروب يوم التاسع، أي ليلة العاشر، ورمي جمرة العقبة وطواف الإفاضة يوم العاشر، ورمي الجمرات يومي الحادي عشر والثاني عشر لمَن تعجَّل.
    وكل هذه الأعمال تُؤدَّى في تحرَّك جماعي، يُعتبر عند المسلمين ضربا من العبادة لله، وسببا في التقرُّب إليه. ويعتبر الحجُّ تدريبا للمسلم على السلم، فلا يقتل صيدا، ولا يقطع شجرا. وتدريبا على المساواة، فالناس جميعا يلبسون ثيابا بيضا بسيطة متواضعة لا تفرِّق فيها بين غني وفقير ولا بين سوقة وأمير.
    ويُعتبر الحج إذا كانت نفقته من حلال، وأُدِّي بإتقان وإخلاص: ميلادا جديدا للمسلم، يرجع معه إلى بلده إنسانا آخر، كما صح في الحديث: "مَن حج ولم يرفث ولم يفسق: رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"[8].
    وفي يوم العاشر من ذي الحجة: يقع عيد الأضحى، وهو العيد الثاني للمسلمين، وهو مُرتبط بعبادة الحجِّ، ولذا يسمَّى يوم العاشر: يوم الحجِّ الأكبر.
    هذا الحجُّ بشعائره وأركانه وشروطه وآدابه: من الجديد الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام، وليس من الأشياء الشرِّيرة وغير الإنسانية التي زعمها الإمبراطور البيزنطي!
    [1]- رواه أحمد في المسند (22693)، وقال محققوه: حديث صحيح وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير المذحجي، وأبو داود (1420)، والنسائي (461)، وابن ماجه (1401)، ثلاثتهم في الصلاة، عن عبادة بن الصامت، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1258).

    [2]- رواه البخاري في الرقاق (6502)، عن أبي هريرة.

    [3]- انظر: كتابنا: (فقه الزكاة) الباب الأول تحت عنوان (فروق أساسية بين الزكاة في الإسلام والزكاة في الأديان الأخرى) جـ1 صـ85 طبعة مؤسسة الرسالة بيروت، ومكتبة وهبة القاهرة.

    [4]- رواه ابن خزيمة في الصيام (3/197)، وقال الأعظمي: صحيح، عن أبي هريرة، وأصل الحديث في الصحيحين.

    [5]- انظر: كتابنا (تيسير فقه الصيام) نشر مكتبة وهبة، ومؤسسة الرسالة.

    [6]- إشارة إلى حديث: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، طهرة للصائم من اللغو والرفث...". رواه أبو داود (1609)، وابن ماجه (1827)، كلاهما في الزكاة، والدارقطني في السنن كتاب زكاة الفطر (2/138)، وقال عن رواته: ليس فيهم مجروح، والحاكم في الزكاة (1/568)، وصححه على شرط البخاري، ووافقه الذهبي، عن ابن عباس، وحسنه الألباني في صحيح أبو داود (1420).

    [7]- إشارة إلى حديث: "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم". رواه الدارقطني في السنن (2/152)، والبيهقي في الكبرى (4/175)،كلاهما في زكاة الفطر، عن ابن عمر، وضعفه الألباني في إرواء الغليل (3/334).

    [8]- متفق عليه: رواه البخاري في أبواب المحصر وجزاء الصيد (1819)، ومسلم في الحج (1350)، وأحمد في المسند (9311)، والنسائي في مناسك الحج (2627)، وابن ماجه في المناسك (2889)، عن أبي هريرة.

    ... يُتبع



    التعديل الأخير تم بواسطة أسد الدين ; 15-04-2008 الساعة 05:15 AM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,820
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    26-04-2024
    على الساعة
    05:02 AM

    افتراضي


    3- الجديد في الأخلاق


    وجاء بالجديد في مجال الأخلاق، لقد جاء الإسلام بمجموعة من الفضائل الأخلاقية، أسَّسها على فلسفة ربانية عميقة، تتميَّز بجملة من الخصائص.
    أخلاق معلَّلة مفهومة:
    لم تكن الأخلاق في الإسلام كما جاءت في اليهودية والنصرانية، تحكُّمية غير معلَّلة ولا مفهومة، (افعل كذا)، مجرَّدا من أيِّ تفسير أو تعليل، لكن القرآن إذا أمر أمرًا علَّله: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت:45]، {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة:103]، {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [لقمان:17]، {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ} [النور:30]، أطهر لهم، وأنمى لهم، وأرقى لهم.
    يُعلِّل القرآن أوامره الأخلاقية، فهي أخلاق مفهومة، ليست أخلاقًا تحكُّمية.
    أخلاق وسطية متوازنة:
    وهي أخلاق وسطية متوازنة، تجمع بين الدنيا والآخرة، بين العقل والقلب، وبين الرُّوحية والمادية، بين الحقِّ وبين الواجب، ما للإنسان وما على الإنسان، فإذا كان الإنسان المثالى في المسيحية: هو الراهب الذي يتجرَّد عن الحياة، ويعتزل الدنيا، ويعتزل النساء، ولا يتزوج، ولا يعمل للحياة. فإن الإنسان المثالي في الإسلام هو الذي يجمع بين الحسنتين: الدنيا والآخرة، {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201]، في يوم الجمعة يسعى المسلم إلى ذكر الله ويَذَر البيع، أي يمكن أنه كان في بيع قبل الصلاة، {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة:10]، يمكن أن يعمل قبل الصلاة، ويعمل بعد الصلاة.
    العمل في الإسلام عبادة والعمل في الإسلام جهاد، ولذلك الأخلاقية الإسلامية هي الأخلاقية الوسطية، ليس هناك إنسان يظلُّ يعبد الله دائمًا، يصوم النهار ويقوم الليل. حينما شكا بعض الصحابة أنه يشعر بأنه نافق في حياته، لأنه يكون على حال عند رسول الله، وعلى حال آخر إذا ذهب إلى بيته، وداعب زوجته ولاعب أولاده، فقال له، وكان اسمه حنظلة: "يا حنظله، لو دمتم على الحال التي تكونون فيها عندي لصافحتكم الملائكة في الطرقات، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة"[1].
    لا يطلب الإسلام من الإنسان المسلم أن يظلَّ عابدًا باكيًا خائفا طول حياته، ولكن ساعة وساعة، هذا هو الإسلام.
    جاء الإسلام بالتوازن الأخلاقي، فإذا كانت اليهودية قالت: السنُّ بالسنِّ، والعين بالعين, والأنف بالأنف. والمسيح قال: مَن ضربك على خدِّك الأيمن فأَدِر له خدَّك الأيسر[2]. فإن الإسلام لم يأمر بما أمر به المسيح أمرًا عاما، لأن هذا قد يصلح لمجموعة صغيرة منتقاة، لكن لا يصلح أمرًا عالميًا وتوجيهًا عالميًا لكل البشر، ولكنه رغَّب فيه، باعتباره فضلا وإحسانا، الإسلام جاء بالعدل، وجاء بالفضل: مرتبة العدل: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى:40]، ومرتبة الفضل: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى:40].
    عليك أن تقوم بالعدل وهذا الواجب، ولك أن تقوم بالفضل والإحسان وتعفو: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل:126].
    أخلاق واقعية:
    الأخلاق في الإسلام أخلاق وسطية، وأخلاق واقعية، تراعي حالة الإنسان لا تريد من الإنسان أن يكون ملاكًا مطهَّرًا، يمكن للإنسان أن يقع في الخطيئة، ولا عجب أن يقع الإنسان في الخطيئة، أبوه آدم أخطأ، ولكن الله فتح له باب التوبة: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} [طـه:122،121]، الله تعالى ذكر الأمة المصطفاة فقال: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [فاطر:32]، من الأمة مَن يظلم نفسه، ويقصِّر في بعض الواجبات، ويقع في بعض المحرمات، ولكن هذا لا يغلق باب التوبة عنه، باب الله مفتوح: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53].
    [1]- رواه مسلم في التوبة (2750)، وأحمد في المسند (17609)، والترمذي في صفة القيامة (2452)، وابن ماجه في الزهد (4239)، عن حنظلة الكاتب.

    [2]- سبق تخريجها




  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,820
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    26-04-2024
    على الساعة
    05:02 AM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي

    جزاك الله الجنة أخي كريم ردود مشرفة

    متابعة بأذن الله
    وأدعوا الله الى الضيف نصراني بالهداية

    اسمع يا نصراني إخت لنا فى الله إعتنقت الاسلام اليوم (عاشقة المسيح )
    لانها بحثت عن الحقيقة بقلب صادق خرجت من الظلمة الى النور

    الف مبروك الى الأخت عاشقة المسيح إسلامها
    ثبتكِ الله على دين الاسلام وعلى السراط المستقيم

    وندعوا الله ان يهديك الى الاسلام
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    1,257
    آخر نشاط
    06-09-2020
    على الساعة
    05:46 PM

    افتراضي

    اقتباس
    ما هو الجديد الذى اتا بة الاسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    السؤال ده صعب جدا لأن شرحه والإجابة عليه ستطول ، وربما لن تنتهي .

    السؤال اللي المفروض تسأله : ما الجديد الذي لم يأت به الإسلام ؟

    ساعتها هيكون الرد بسيط جدا : لا شئ .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    2,687
    آخر نشاط
    24-04-2013
    على الساعة
    04:30 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصراني مشاهدة المشاركة
    هذا سؤال واضح وصريح واريد الرد علية مباشرتا من غير.........

    ما هو الجديد الذى اتا بة الاسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ممكن الرد وعدم حزف الموضوع

    يا ضيفنا يكفينا عودة الإسلام بالعباد الي نعمة التوحيد

    اي اننا لا نعبد خروف او بقرة او ثعبان


    و الحدق يفهم
    التعديل الأخير تم بواسطة داع الى الله ; 15-04-2008 الساعة 01:10 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 13 1 2 11 ... الأخيرةالأخيرة

سؤال اريد الرد ورجاء عدم حزف السؤال

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اريد اجابة لهذا السؤال فى سورة الدخان الاية56
    بواسطة mr_kimo86 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 18-07-2008, 12:33 PM
  2. سؤال اريد الرد ورجاء عدم حزف السؤال
    بواسطة الكتاب المقدس في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 15-04-2008, 01:17 PM
  3. إلى المسلمين..سؤال اريد جواباً عليه
    بواسطة حلواني في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 62
    آخر مشاركة: 14-09-2007, 07:57 PM
  4. سؤال محير اريد له جواب ؟؟؟
    بواسطة der_al في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-04-2007, 12:28 PM
  5. اريد ردا عاجلة على سؤال نصراني
    بواسطة جــواد الفجر في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 30-11-2006, 02:00 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

سؤال اريد الرد ورجاء عدم حزف السؤال

سؤال اريد الرد ورجاء عدم حزف السؤال