السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أفكار دعوية للمعلمات







المقدمة
الحمد لله القائل : {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (آل عمران:133) والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد ..
أختي المعلمة.. إن العمل لهذا الدين من أشرف الواجبات فكيف إذا امتزجت بمهمة التعليم .
من هذا المنطلق أردت مستعينة بالله أن أقدم لك بعض الأفكار والمقترحات لمن أرادت العمل الجاد والعزيمة الصادقة .. فلا تجعليها للقراءة فقط واهرعي إلى العمل .. لأن الوقت يمضي دون توقف . والمسئولية الملقاة على عاتقك عظيمة . فهات يدك وهلمي إلى العمل والله يحفظك ويرعك
. تمهيد
أختي المعلمة ..
إن الأمانة التي بين يديك عظيمة جداً والمسئولية التي على عاتقك كبيرة {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} (الأحزاب:72)
كيف لا وقد ألقي إليك المجتمع بفلذات كبده وثمرة فؤاده وغراس أيامه .


إن الدعوة إلى عز وجل من أفضل الأعمال وأجلها عند الله عز وجل فهي وظيفة الأنبياء والرسل صلوات ربي وسلامه عليهم وهي مهمة العلماء وهم الدعاة في كل زمن وفي كل عصر ومصر .
واسمعي لقول الله عز وجل في قصة أصحاب السبت .
{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} (سورة آل عمران: 165) .
فنص على نجاة الناهين وهلاك الظالمين وسكت عن الساكتين لأن الجزاء من جنس العمل فهم لا يستحقون مدحاً فيمدحوا ولا ارتكبوا عظيماً فيذموا ومع هذا فقد اختلف الأئمة فيهم هل كانوا من الهالكين أو من الناجين .
والمؤمنة تعرف سر وجودها وتعرف قدر ربها وهي في عملٍ دؤوب متواصل ما إن تنتهي من عمل حتى تدخل في آخر فكيف بمعلمة مؤمنة . وقدوة صالحة .(( والله لأن يهدي بهداك واحدُ ، خير لك من حمر النعم )) .
قبل ذلك ..
إن هذه الافكار والمقترحات.. ستكون بإذن الله طيـبة ولكن قبل ذلك تسلحي بالصبر .. لأنك أيتها المعلمة تدعين إلى الله عز وجل وهذا يحتاج منك إلى صبر على من تدعينهن ولاشك أيضاً أنه يحتاج إلى وقت وجهد .
أما الصبر ... فهو سلاحك لتصلي إلى مرادك بإذن تعالى وهو يحتاج إلى ترويض للنفس ومجاهدتها على ذلك .. لأنك قد تجدين من الناس إعراضاً شديداً في بداية الأمر ...أو قد تجدين عدم الاكتراث مما تقومين به أو مما تعرضينه على من حولك .. لكن رويداً رويداً وتذكري حبيبك صلى الله عليه وسلم وصبره في دعوته رغم ما وجد من الإيذاء والمعارضة بل والسب والشتم بل والرجم بالحجارة بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم . فاصبري وتصبّري وما صبرك إلا بالله . وادعي الله عز وجل أن يزينك بالصبر وهو على ذلك قدير .
وأما الجهد ... فسيكون عظيماً ولكن تذكري عظمة الله عز وجل وأن هذا العمل سيكون في جنب الله عز وجل .. والمؤمنة الصادقة التي تحمل هم الدعوة إلى الله تعالى تبذل كل شيء من أجل نصرة هذا الدين ودعوة أخواتها إلى الالتزام بشرائعه وسلوك سبيله القويم وسيـبارك لك الله عز وجل إن شاء الله في جهدك القليل إذا استعنت به وأخلصت نيتـك لوجهه الكريم . قد تحتاج مثل هذه الأعمال إلى جهد ووقت ومال .. وتذكري قول الحق تبارك وتعالى :{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ }(التوبة :111)
أما الوقت فأي وقت أفضل من وقت تخدمين فيه هذا الدين .

المرح والنشاط
أختي المعلمة ... إن مثل هذه المقترحات تحتاج إلى النشاط والحيوية والمرح .... كل الأعمال تقريباً تحتاج إلى الحيوية والنشاط فكيف بالأعمال الدعوية التي تحاولين من خلالها كسب قلوب من حولك ومن ثم إرشادها إلى طريق الله المستقيم . إن النفس بطبيعتها تحب الفكاهة وتحب المرح .
فعند تطبيقك لمثل هذه الأنشطة ضعي فيها لمسات من الفكاهة والمرح والتجديد بقدر المستطاع وبحيث لا يفقد هذا العمل معناه وكنهه .
حاولي أختي المعلمة ألا تفارق الابتسامة محياك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً .. فالابتسامة العذبة الصافية والكلمة الطيبة الصادقة بريد ممتاز إلى القلوب .

الإذاعة المدرسية
الإذاعة المدرسية .. بمثابة جهاز الإعلام الأول للمدرسة . فكما تؤثر وسائل الإعلام في الأفكار والعقول في أي مكان كذلك تؤثر الإذاعة المدرسية في أفكار وعقول الطالبات .
ولعل من أهم مميزات الإذاعة المدرسية أن الكل مجبر على الهدوء والإنصات بل وعلى الحضور وإن كانوا كارهين . فرب كلمة تبدل هذا الكره إلى محبة وشوق للإذاعة .
وإن مما يندى له الجبين تساهل الكثير من المعلمات بشأن الإذاعة المدرسية . وحضورها بل والاستماع لها .. بل من المعلمات من تعتبر الإذاعة المدرسية أمراً تافهاً أقل سلبياته إضاعة وقت الطالبة والمعلمة ، وقليل هن اللاتي يعرفن قيمة هذا النشاط المدرسي .
وإن مما تفقده الإذاعة المدرسية غالباً التوجيه الديني والتربوي حيث تترك للطالبات وأهوائهن فقط دون تدخل من المعلمة .
أيتها المعلمة الداعية .. إن الإذاعة المدرسية حقل خصب ومكان رحب فسيح للدعوة إلى الله تعالى على كل المستويات سواء إداريات أو معلمات أو طالبات أو حتى عاملات إن من هي في مثل فطنتك وحرصك على الدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم لا تدع مثل هذه الفرصة العظيمة تذهب أدراج الرياح غفلة منك أو استجابة لكلام مخذله متخاذلة ثم اعلمي يا رعاك الله أن الطالبات في هذا السن في سن مراهقة بحاجة إلى التوجيه والإرشاد .. فماذا عليك لو فرغت ولو نصف ساعة تطلعين فيها على فقرات الإذاعة قبل تقديمها حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه .. أو تكون مدعاة إلى الضحك والسخرية .
وحتى تخرجي الإذاعة المدرسية من روتينها المعتاد في الصفحات التالية بعض الأفكار والمقترحات قد تساعدك في عملية التجديد حتى تكون الإذاعة المدرسية أكثر نفعاً وتشويقاً .
أفكار ومقترحات للإذاعة المدرسية
أولاً : المشاهد التمثيلية :
إن للمشاهد التمثيلية دور كبير في إخراج الإذاعة المدرسية من روتينها وديدنها المعتاد الذي يبعث على السآمة والملل ولكن قبل كل شيء ينبغي لك مراعاة القواعد الشرعية التي ذكرها مشايخنا الأفاضل ومنها :
1- ألا تمثل المرأة دور الرجل ولا الرجل دور المرأة .
2- ألا يمثل دور كافر أو شيطان .
3- عدم تغيير الأسماء .
4- عدم الكذب أو تزييف الحقائق إلى غير ذلك من الضوابط
وهناك كثير من الأمور أو القضايا التي يمكن إيصالها عن طريق المشاهد التمثيلية ومن ذلك (( الحجاب ، الصلاة ، الاستقامة ، الغيبة ، قضية المحارم والكشف لهم . بعض الأفكار الشائعة في المجتمع ، بر الوالدين ...الخ )) ولكن لا بد من التجهيز المسبق والأداء الجيد . بحيث يراعى وقت الإذاعة فكثير من هذه المشاهد من الممكن أن تؤدى بطريقة جيدة وسريعة .. لكن لا بد لإتقانها من تدريب الطالبات وإتقانهن للأدوار قبل عرضها.

ثانيا : أسئلة وجوائز :
عبارة عن مجموعة من الأسئلة تختلف ما بين أسئلة ثقافية دينية وأسئلة علمية منهجية وأسئلة في سرعة البديهة. وتعد لها مجموعة من الجوائز ولتكن كتيب أو شريط مغلفة في شكل جميل تلقى الأسئلة واحداً وراء الآخر .. ومن تجيب الإجابة الصحيحة تقدم لها الجائزة التي ستكون حافزاً للبقية للاشتراك والتفكير ثم يخصص سؤال مميز يوجه إلى المعلمات وبالطبع تحدد له جائزة قيمة ككتاب قيم أو مصحف أو شريط أو علبة أقلام ملونة إلى غير ذلك من الجوائز والهدايا الجميلة وتكتب عليها عبارة مختارة .
ثالثاًً : الإعلانات :
ما رأيك أيتها المعلمة أن تجعلي فقرة ضمن الإذاعة الصباحية لعرض الجديد مما يطرح في الساحة العلمية من كتيبات نافعة وأشرطة مفيدة مع ذكر مؤلف الكتاب ومقطوعات منه وذكر اسم صاحب الشريط ومقطوعات من الشريط أو الموضوع الذي يدور حوله الشريط .. وكذلك ذكر الجديد من الأعداد الخاصة بالمجلات النافعة ذات المنهج الإسلامي وغيرها من المجلات ولا تنسي ذكر بعض عناوين هذه العدد .. أظن أن هذه الفكرة ذات اثر كبير في نشر الخير وزيادة إلمام الطالبات لكل نافع وجديد مما يغنيهن عن غيرهن من المجلات أو الكتب أو الأشرطة الهابطة والله الموفق لكل خير .

رابعاً :الإعلان المسبق :
فكره جيدة كنوع من التجديد الذي يبعث على التسويق للإذاعة وما فيها وذلك أن تأخذي ورقة أو ورقتين من الأوراق الكبيرة وتكتبي عليها عبارة مبهمة كالإعلان عن حوار أو مشهد أو كلمة ستلقى في الإذاعة في اليوم التالي ليوم تعليق الإعلان ولا بد من مراعاة أن يكون الإعلان مبهماً بحيث يثير كوامن حب الاستطلاع لدى الطالبات .
ولا تنسي أختي المعلمة أن تضعي الإعلان في وقت مبكر وأن تضعيه في مكان بارز ترتاده كل الطالبات تقريباً كالبوابة الرئيسية أو أمام المقصف أو في الساحة ولا تنسي أن الخط الجميل لــه أثر في شد انتباه الطالبات لقراءة الإعلان وكذلك الألوان وحجم الورقة المناسب لاشك أختي أن هذه الفكرة ستزيد من لهف الطالبات على الإذاعة وخصوصاً كلما كان هذا الإعلان أكثر غموضاً وتشويقاً فلا تستصغري مثل هذا العمل واعلمي أن كل شيء عند الله لا يضيع ولا ينسى .

خامساً: سلسلة العائدات إلى الله :
عبارة عن مجموعة من قصص العائدات توزع على الإذاعة المدرسية كل إذاعة قصة وحاولي اختيار طالبة واحدة فقط تقوم بإلقائها كل مرة بحيث تكون ذات صوت رخيم ونبرة هادئة ترتل الآيات وتقرأ القصة بأناة وروية وتتوقف في الأماكن الصحيحة بمعنى أن تجعل الطالبات يعشن معها أحداث هذه القصة وتفاصيلها بل وتجعلها وكأنها هي بطلة هذه القصة .
أفكار للمدرسة
أولاً ً: النشرة الشهرية :
ضعي نصف لوحة أو ثلاث أرباع لوحة من الفلين واصنعي بالباقي جيب بارز في اللوحة يتسع لكمية كبيرة من ورق التصوير العادي ويكون الجيب أقصر من الورق بحوالي 2.5 سنتيمتر .. زيني اللوحة بمجموعة من الورود المجففة ذات الألوان المتناسقة ثم اكتبي عليها من أعلى العنوان الأساسي لهذه النشرات بخط عريض وكبير وواضح بحيث يكون الجيب أسفل العنوان بمسافة مناسبة .. ثم غطي اللوحة بالسلوفان واتركي فتحة الجيب دون تغطية وهذا سيعتمد على مهارة يدك .. ضعي عنواناً مناسباً مثلا (( نبض من الحياة )) أو (( من نبض الحياة )) أو (( وميض من المدرسة )) أو (( همسة من القلب )) وحددي يوماً من الشهر إذا كانت شهرية أو من الأسبوع إذا كانت أسبوعية تنزل فيه لا تتخلف . وكل مرة اكتبي على الورقة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الومضة الأولى : أو الهمسة الثانية : أو النبضة الثالثة : على حسب عنوان النشرة الأصلي الذي تختارينه وعلى حسب الذي سيصدر ثم ضعي تحته بميل عنوان النشرة الصادرة وليكن كلاماً جميلاً وحبذا لو كان خاطرة جالت في طرقات القلب أو موقفاً له أثر في النفوس أو واقع الأمة الإسلامية بحيث يكون كلاماً مختصراً وذا فائدة قيمة ويلامس شغاف القلوب دون عناء ولا كلفة تحدثي مثلاً مرة عن (( الأخوة )) وأخرى (( مدرسة الحياة )) (( الأمل )) (( التقليد الأعمى إلى متى )) (( مؤامرة على الإسلام )) (( شهر رمضان )) (( الوقت والحياة )) (( أواه يا زمن الغربة )) أو أبيات شعرية أو قصيدة مختارة سهلة ومفهومة إلى غير ذلك من المواضيع .
لا تنسي أيضاً أن تضعي اللوحة في مكان مناسب ومستوى مناسب يسهل تناول الورقة منه . ضعي عدد مناسب من النسخ وكلما شعرت بازدياد القارئات زيدي عدد الأوراق داخل الجيب ولا تنسي أن تصوري على الأوراق الملونة دون البيضاء لأنها ستلاقي قبولاً أكثر إن شاء الله عن الأوراق البيضاء الناصعة ؟!

ثانياً : المسابقات :
أيتها المعلمة إنه من الجميل والشيق أن تبعثي روح التنافس لدى الطالبات وللمسابقات دور كبير في ذلك . وكذلك حصيلة المعلومات التي ستكسبها الطالبة بعد المسابقة .
أ‌- مسابقة القرآن الكريم :
إن كنت ممن أنعم الله عليهن بإتقان قراءة القرآن الكريم تجويداً وترتيلاً وتفسيراً فلماذا لا تريه آثار تلك النعمة عليك وإليك بعض الأفكار والمقترحات وذلك بعد أخذ المسبق من الهيئات المختصة .
* حددي سورة معينة من سور القرآن الكريم كالنور أو مريم .
* اكتبي إعلان عن المسابقة ومتى ستبدأ . وعن متى ستبدئين في تدريس السورة المقررة وفي أي مكان .
* سجلي أسماء الطالبات المشاركات .
* خصصي جزءاً من الفسحة ولو ربع ساعة أو عشر دقائق تُدَرسين فيها الطالبات هذه السورة وتعلميهن بعض الأحكام التجويدية وتستمعين لهن .. ولذلك لا بد من التدريس قبل المسابقة ولو بشهر حتى يتسنى لأكبر عدد من الطالبات المشاركة .
* في هذه الحلقة حاولي تشجيع الطالبات على الحفظ والمراجعة وعن فضل حفظ القرآن الكريم .
* لتكن المسابقة في الطابور الصباحي على مرأى ومسمع من الجميع لتعلم الفائدة ويبعث الحماس في البقية في المشاركة في مسابقات أخرى .
* تخصيص جوائز قيمة وتوزيع على الفائزات على حسب المراكز أيضاً في الطابور المدرسي .
ب‌- مسابقة السنة المطهرة :
مثلها مثل مسابقة القرآن الكريم فيما عدا أنك ستخصصين عدد من الأحاديث النبوية ولتكن مثلاً خمسة أو عشرة أحاديث ولا تنسي توزيع كتيب هذه الأحاديث على الطالبات ليسهل عليهن الحفظ سنداً ومتناً وتخريجاً وتناولي معهن التفسير المختصر لهذه الأحاديث المقررة .
ج- مسابقة الكتيب الإسلامي :
أختي أيتها الداعية كم هي كثيرة الكتيبات الإسلامية والطالبات في أمس الحاجة لقراءتها ومثل هذه المسابقة تشجع على ذلك .
* حددي اسم الكتيب واليكم مثلاً وسائل الثبات على دين الله (( لمحمد بن صالح المنجد )) أو (( ظاهرة ضعف الإيمان )) لمحمد بن صالح المنجد .. وغيرها بشرط أن تختاري كتيب يحتمل وضع الأسئلة وفيه نقاط وشرح وأدلة .. وطرق ووسائل وعلاج وأسباب وأعراض وغير ذلك لأنها أسهل من غيرها .
* اشتري مجموعة ووزعيها على المتسابقات فقط وناقشي معهن بعض ما أشكل عليهن .
* هناك طرق كثيرة لإجراء هذه المسابقة فمثلاً ضعي مجموعة من الأوراق في كل ورقة سؤالين وتختار المتسابقة ورقة وتفتحها وتجيب على ما فيها .. وهناك طرق غيرها .
* لا بأس في جعل المسابقة وقت الطابور أو في حصص النشاط .
* هناك طريقة أخرى لإجراء المسابقة بأن تجعلي المتسابقات فرق كل فرقة ثلاثة أو أربعة .. وتكتبي في مجموعة من الورق الأسئلة بحيث تكون أكثر لأن عددهن أكثر ثم تحددي الفريق الفائز .
* ستكون فكرة جميلة لو جعلت بين كل فترة وفترة أثناء المسابقة فاصل لطيف كأنشودة أو مقطوعة من شريط .
د- مسابقة الشريط الإسلامي :
وهي تماماً الكتيب ومن الأشرطة المقترحة (( عوامل بناء النفس )) لعلي القرني أو (( كشف الكربة عند فقد الأحبة )) لعلي القرني .. وغيرها كثير .
أفكار غرفة المعلمات
أختي المعلمة .. بل أختي الداعية .. الأقربين أولى بالمعروف ومثلك ممن تحمل هم الدعوة إلى الله حتماً ستبدأ بالأقربين فزميلاتك داخل غرفة المعلمات من أقرب الناس إليك أيضاً فلا تنسيهم من موعظة أو نصيحة وهاهو قلمي يملي عليك بعض هذه المقترحات :
أولاً : الرسالة الخاصة :
لابد أن لديك أسلوبك الخاص في صياغة الرسالة تلمسي حاجة المعلمة التي ترتدين إرسال الرسالة لها ثم صيغي عباراتك الجميلة وأسلوبك الجذاب بلطف وحنان على أنك تخاطبين أختك لا عدوتك . ثم ضعيها في ظرف جميل أنيق وحاولي وضعها في حقيبتها دون علمها وبالتالي تكون هذه الرسالة ملكاً لها تقرأها متى شاءت .
إن مثل هذه الرسائل لها أثر حميد ولو بعد حين .. فقومي بمثل هذا العمل ولا تستعجلي النتيجة .

ثانياً : الألبوم :
لا شك أنك تعرفين ألبوم الصور ، وهناك أنواع منه جميلة جداً والنوع الأفضل والأنسب لهذه الفكرة عبارة عن ألبوم يشبه الدرج .. فالصورة الأولى هي الوحيدة التي تظهر بكاملها أما بقية الصور فلا يظهر منها إلا الجزء الأخير فقط .. هذا الألبوم إذا استخدمتيه سيكون له شكل رائع أخاذ .. أبرزي في هذا الألبوم مواهبك وإبداعاتك وذلك بكتابة آية أو حديث أو فائدة أو قصة قصيرة أو نصيحة هادفة أو مقولة مؤثرة أو صور لمآسي الأمة الجريحة أمة الإسلام وإن كان لديك جهاز كمبيوتر فلا بأس باستخدامه لمثل هذه الأفكار الجميلة يمكنك وضع هذا الألبوم الجميل على مكتبك في غرفة المعلمات أو في دولاب الغرفة .

ثالثاً : الهدية :
هدايا الناس بعضهم لبعض *** تولد في قلوبهم الوصال
لا أحد يجهل ما للهدية من أثر في استمالة القلوب (( تهادوا تحابوا )) وأم الهدية بسيط عبارة عن شيء تختارينه كحقيبة أو أقلام أو ساعة وأرفقي معها شريط أو كتيب أو قفازات أو شراب . وضعي عليها كرت جميل اكتبي فيه عبارة مناسبة ثم غلفيها وابعثيها إلى من تريدين استمالة قلبها من أخواتك المعلمات ولكن احذري الإسراف والتبذير حتى لا يجرك ذلك إلى ما لا تحمد عقباه .

رابعاً : المناقشة الهادئة :
في كثير من الأحيان تجلس المعلمات بدون عمل لوجود متسع من الوقت . فما رأيك لو فتحت موضوعاً للمناقشة وإبداء الآراء .. لتتعرفي على شخصيات زميلاتك ولكن راعي ما يلي :
• لا تفتحي مواضيع لا فائدة منها ولن تخرجي بنتيجة منها .
• اختاري المواضيع التي تلاحظينها على المعلمات كالحجاب مثلاً وعباءة الكتف (( القصات الغربية )) الأغاني وحرمتها الأفلام والمسلسلات ومدى تأثيرها السلبي على طبقات المجتمع – طاعة الزوج – منكرات الأفراح .. الخ .
• حاولي إدارة الحوار والنقاش بشكل منظم وهادئ وصححي الأفكار والمعتقدات .
• أقري وشجعي الآراء الصحيحة الهادفة .
• استعيني بأدلة وشواهد من القرآن الكريم والسنة النبوية والواقع الملموس .
• لا تجعلي أصوات المعلمات ترتفع أو تحصل بعض الإحتدامات .
• إذا احتاج الأمر لإيقاف النقاش أو تحويله فافعلي . ومما يعينك على ذلك الرزانة وقوة الشخصية .

خامسا ً : دفتر الفوائد :
ضعي لك دفتراً جميلاً . واجمعي فيه بعض الفوائد الجملية والقصص المؤثرة والأبيات الشعرية . وبعض الحكم والأمثال والآثار . وضعي في الدفتر لمساتك الجميلة من الأشكال الزخرفية والألوان المتنافسة . ثم ضعي هذا الدفتر على مكتبك واكتبي عليه من الخارج (( اقرأي ولا تترددي )) أو أي عبارة توحي بأن هذا الدفتر لمن أرادت قراءته وحتماً ستجدين الكثير منهن مقبلات عليه وعلى قراءته وربما تدوين شيء منه أو حتى تصويره . وربما أن كلمة فيه تفتح قلباً . أو تهدي نفساً وما ذلك على الله بعزيز .

سادساً : سلة الكتيبات :
ضعي سلة ذات شكل جميل وضعي فيها بعض الكتيبات النافعة المفيدة وضعيها على مكتبك أو على طاولة صغيرة في وسط الغرفة أو في أكثر مكان تجلس فيه المعلمات ثم ضعي ورقة على ممسك السلة واكتبي فيها بالخط العريض (( اقرأي ولا تترددي )) .
ستكون لهذه الفكرة أثر جيد في شغل وقت الفراغ لدى المعلمات.
أفكار متنوعة
• إن مثلك أيتها المعلمة تعرف ثمن وقتها جيداً ومدى خطورة تضييعه . يمكنك في أوقات الفراغ في المدرسة أخذ كتاب نافع وقراءته على زميلاتك في الغرفة أو عل الطالبات في حصص الاحتياط وأوقات الفراغ .
• حاولي توسعة صدرك . واسألي الله عز وجل العون على ذلك واستمعي لمشاكل زميلاتك وصديقاتك. فذلك باب واسع جداً للدعوة إلى الله تعالى . وكوني لمحدثتك منصته مصغية . وقدمي لها توجيهاتك ونصائحك المستمدة من الكتاب والسنة بطريقة علمية جيدة لتظهر آثارها . وحاولي أن تسأليها بين وقت وآخر كيف وصلت في حل مشاكلها وأي طريقة سلكت وصبريها وذكريها بوعد الله عز وجل وأنه قريب ممن دعاه ولجأ إليه .
• قصص مؤثرة زخرفت واقعنا . ونقشت فيه أسمى معاني الإيمان الصادق واللجوء إلى الله عز وجل . وسطرت مواقف من أروع ما يكتبه البنان ويسير به المداد. رددي على مسامع طالباتك وزميلاتك مثل هذه القصص . واسرديها بشكل مؤثر جذاب . ثم سليهم بعد ذلك . ماذا استفدت من هذه القصة. وهل لمست فجوة في حياتنا . وعلى أي شيء عزمنا بعدها .
• خمس وأربعون دقيقة تجلس فيها عدد من الطالبات قد يتجاوز العشرين طالبة . ليس لديهن درس يسمعنه . ولا عمل يقمن به إنها حصص الاحتياط . التي تذهب غالباً هدراً وهي ربي من أعظم فرص الدعوة للطالبات . فيا ترى ماذا تفكر معلمة مثلك تعرف واجبها وتحمل هم دينها أن تصنع فيها.
• تحدثي مع الطالبات واستمعي إلى قراءتهن للقرآن الكريم وحسن أصواتهن والتنبيه على الأخطاء

• اختبري الطالبات بمواقف طريفة من حياتهن . وانظري كيف يتصرفن فيها . شجعي التصرفات السليمة .. وصححي الخاطئة .
• لا تنسي أن الصحابيات هن أسوة وقدوة . وسلفنا الذي نفتخر به .. فليكن حديثك عنهن وعن مواقفهن الخالدة لدينك في كل شيء وفي كل موضوع تتحدثين عنه أو تقومين به .
• ليكن من ضمن حديثك سؤال . ماذا تتمنين في المستقبل إن أحياك الله عز وجل وأطال عمرك . مع الوقوف على سبب هذه الأمنية وما هدفها منها . وعرجي على واجب الفتاة ومسئوليتها وسر وجودها على ظهر هذه الأرض واستفسري هل منكن من ترغب أن تكون داعية . قد تقول قائلة وما معنى داعية ؟!! هنا . تختلج الكلمات في قلبك وتتمازج الصور المشرقة والمواقف المشرقة والعزيمة الصادقة لترسم صورة هي أجمل صور الإنسان . وجه مضيء و إشراقة متلألئة . أخلاق تمشي على الأرض . جسد يحمل هم الإسلام إنها الداعية تحب الناس جميعاً وتنشر الخير في كل مكان وتذهب إليه . وهكذا ترغبينهن فيمثل هذه الأمنية . وتحثيهن على حب أمثال هؤلاء .
• فجري المواهب لدى الطالبات فهناك الكثير منهن يملك فنون ومواهب عظيمة تستغل استغلالاً عظيماً في الدعوة إلى الله كالرسم والخط والكتابة والخطابة والإلقاء والإرشاد والنقش والفن التشكيلي و الألوان والشعر والقصص والخواطر . لماذا لا تحاولي تنمية هذه المواهب وتوجيهها إلى ما فيه الخير والصلاح لهن ولمجتمعهن .. وتشجيعهن على ذلك .. وتستمعي إلى بعض إنتاجهن .
• أختي المعلمة .. اطرقي كل أبواب الخير .. ولا تحقري من المعروف شيئاً . هل فكرت يوماً أن تذهبي في أوقات الفراغ لديك في المدرسة إلى العاملات وتحدثيهن وتسألي عن أخبارهن وصدقيني ستجدين في عقول هؤلاء بعض العقائد الفاسدة والمصطلحات المحرمة حاولي تغييرها بأسلوب جيد مقبول ومن ثم لا تبخلي عليهن بسورة من قصار السور وكذا الفاتحة . علميهن الصلاة وطريقتها الصحيحة بأسلوب سهل مرح حتماً ستجدين نتيجة ذلك ولا شك .. ثم استرسلي معهن بتعليم بعض الأذكار الشرعية .
لا إله إلا الله أيتها المعلمة .. والله الذي لا إله إلا هو إن هذا المجال واسع جداً . وزاخر جداً غفل عنه الكثيرات ممن في أنفسهن الخير والسعي إليه بل والدعوة إليه بشتى الطرق .
• ألحي على الله عز وجل بالدعاء لك بالتوفيق والسداد والهدى والرشاد وأن يرزقك الحكمة فهي من أهم سمات الداعية إلى الله تعالى وادعي لمن حولك بالهداية والصلاح ولا تيأسي لأن القلوب بين يدي الله يقلبها كيف شاء سبحانه وتعالى .
هنا!! قفي لحظة !!
أختي يا باغية الخير أحسبك كذلك والله حسيبك . لا شك أن شعلة النشاط تتوقد داخلك . وأمواج العزيمة تحرك قاربك الصغير هنا وهناك بحثاً عن كل طريق يوصلك إلى الخير . أعرف أن هم الدعوة أرقك . والغيرة على حدود الله أقضت مضجعك . قد علمك الإيمان كيف تصمدين في وجه العاصفة وكيف تنهضين رغم كبرياء الظلام .. ولكن ..
تذكري .. تذكري لماذا أنت تقومين لكل ذلك ؟!
تذكري .. لماذا تتعبين نفسك ليل ونهار؟!
تذكري .. لماذا تبذلين من نفسك ووقتك وجهدك الكثير الكثير . قال تعالى : { قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ } (سورة الزمر:11) .
وكثيراً ما تمتزج أعمال العاملين بشوائب تكدرها .. ومن تلك الشوائب شائبة الرياء التي تكدر الإخلاص .
ففي خضم تلك الأعمال لا تغفلي عن تجديد نيتك وإخلاص إخلاصك وتطهير قلبك لله عز وجل واعلمي أن الرياء والعجب ما دخلا في عمل إلا أفسداه والعياذ بالله .
وتذكري أن أي عمل كان خالصاً لله موافقاً لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قبله الله وإن كان يسيراً وربما غفر به الذنوب والكبائر ما يتسع له جود الجواد سبحانه وبحمده .
وتذكري دائماً عظمة الله عز وجل فوق كل عمل تعملين حتى لا يدخلك الإعجاب بعملك فيحبط عياذاً بالله وتذهب كل أعمالك أدراج الرياح . والأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى وإذا ما حققت الإخلاص نفع كلامك بإذن الله عز وجل ويجد طريقه إلى القلوب . واستحضري أيتها المعلمة الداعية أن الله رقيب عليك عالم بسريرتك وعلانيتك وهو سر بينك وبينه .
طوبى لمن صحت لها خطوة يُراد بها وجه الله تعالى .
فكيف بمن صحت لها خطوات وخطوات .
وكيف ممن كانت كل حياتها لله عز وجل .
معذرة إن آخرتك لحظة .. ولكن ما كان ذلك إلا لشدة أهميتها .. وفساد العمل بدونها .
والآن .. هيا اكملي المسير بنشاطك المعهود وعزيمتك التي تكسر الحديد .
أختي المعلمة أيا كان تخصصك .. إن مجال الدعوة إلى الله عز وجل مجال واسع جداً .. ذلك وأن الإسلام شجع العلوم التي فيها صلاح المسلمين وتقدمهم .. فما كل هذه الحضارة والرقي إلا بالإسلام وكفى .
• كذلك لا تغفلي عن الدعوة حتى في صياغة أسئلة الامتحان فالأمر سيكون سهلاً بالنسبة لك .. فكري بجد وصدق وإخلاص ولا شك ستجدين الصيغة المناسبة التي تخدمك في الدعوة إلى الله عز وجل .
فمثلاً قرأت هدى يوماً أن الغناء محرم بالكتاب والسنة فقررت التخلص منها وكان لديها 60 شريطاً تتخلص في كل يوم من 6 أشرطة فكم يوماً تحتاج للتخلص من جميع الأشرطة المحرمة ؟!!
وختاماً
كانت هذه بعض الأفكار المقترحات الدعوية تأملي في قرآتها ولن تعدمي خيراً .
هذه الافكار موجهة للمعلمات لكنها لا تقتصر عليهن فقط فممكن لاي مسلمة داعية تبتغي طريق الدعوة لله تعالى ان تستفيد من بعض الافكار التي يمكنها تطبيقها في مجال عملها او حتى في بيتها ومجتمعها .
أسال الله لنا الإخلاص
ولا حول ولا قوة إلا بالله
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين