هل نطقَ طفلٌ بالشهادةِ لِيُبرّئَ يوسفَ ؟!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | كاهن يعلنها بصدق من داخل الكنيسة : الإسلام أكثر منطقية من المسيحيّة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | Moses PBUH in the river » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | قـُــرّة العُــيون : حلقة 01 » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هل نطقَ طفلٌ بالشهادةِ لِيُبرّئَ يوسفَ ؟!

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: هل نطقَ طفلٌ بالشهادةِ لِيُبرّئَ يوسفَ ؟!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    621
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-02-2024
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي هل نطقَ طفلٌ بالشهادةِ لِيُبرّئَ يوسفَ ؟!

    هل نطقَ طفلٌ بالشهادةِ لِيُبرّئَ يوسفَ u !

    قالوا بسخرية واستهزاء: لو تخبروننا أيّها المسلمون عن حكايةِ الطفلِ الرضيع الذي نطقَ ليُبرّئَ نبيَّ اللهِ يوسفَ مِن اتّهامِ المرأةِ له بالهمِّ بها(الزنا)...؟!

    واستدلَّوا على ذلك بما جاءَ في بعضِ كتبِ التفاسيرِ لقولِ اللهِ I: ]وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ(26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ(27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إنّه مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ(28) [(يوسف).

    1- تفسيرُ البيضاويِّ - رحمَه اللهُ-: قيلَ: ابنُ عمٍّ لها. وقيلَ: ابنُ خالٍ لها صبيًّا في المهدِ. وعن النبيِّ r « تكلّمَ أربعةٌ صغارًا ابنُ ماشطةِ فرعونَ، وشاهدُ يوسفَ وصاحبُ جُرَيْجٍ، وعيسى ابنُ مريمَ u »؛ وإنّما ألقى اللهُ الشهادةَ على لسانِ أهلِها لتكونَ ألْزَمَ عليها. { إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ } لأنّه يدلُّ على أنّها قُدَّت قميصُه مِن قُدّامِه بالدفعِ عن نفسِها، أو أنّه أسرعَ خلفَها فتعثّرَ بذيلِه فانْقَدَّ جيبُه. اهـ

    2- تفسيرُ الجلالين: { قَالَ } يوسفُ مُتَبَرِّئًّا { هِي رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مّنْ أَهْلِهَآ } ابنُ عمِّها. رُوِيَ أنّه كان في المهدِ { إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ } شُقَّ { مِن قُبُلٍ } قُدّامَ { فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكاذبين }. اهـ

    قلتُ: إنّ هذا الرأيَّ مشهورٌ في كتبِ المفسّرين...


    الردّ على الشبهةِ


    أولًا: إنّ المعترضين المستهزئين يستهزئُون على قُدرةِ اللهِI أولًا؛ لأنّ اللهَ I قادرٌ على أنْ يُنْطِقَ طفلًا في المهدِ يربئ نبيًّا، فكان عليهم أنْ لا يذكرُ شبهةً كهذه ويستهزئُون...


    ثانيًا: إنّ الملاحظَ من تفسيرِ البيضاوي أنّه قال كلمة: (قيلَ).

    والملاحظُ أيضًا مِن تفسيرِ الجلالين كلمةُ:(رُوِيَ).

    فالواضحُ لي أنّ المعترضَ لا يعرفُ أنّ هاتَيْنِ الكلمتَيْن مِن صيغِ التمريضِ، التي في الغالبِ تدلُّ على ضعفِ ما بعدها، فكان مِنَ الواجبِ عليه أنْ يدرسَ كيف يميّزُ بين الأخبارِ الصحيحة من غيرها ثم يقومُ بعرضِها...


    ثالثًا: إنّ ما ذكرَه البيضاويُّ - رحمَه اللهُ- وغيرُه مِنَ المفسّرين حديثًا عنِ النبيِّ محمد r يفسّرون به الآيةَ الكريمةَ هو عنِ النبيِّ r:" تكلّمَ أربعةٌ صغارًا ابنُ ماشِطةِ فرعونَ، وشاهدُ يوسفَ وصاحبُ جُريْجٍ، وعيسى ابنُ مريمَ u ".
    الحديثُ رُوِيَ في دلائلِ النبوّةِ للبَيْهقي، وشُعبِ الإيمانِ له، والمُعجمِ الكبيرِ للطبراني، والمُستدْركِ على الصحيحَيْن وَرُوِيَ عنِ ابنِ عباسٍ موقوفًا في مُسندِ أحمدٍ وغيرهِ، وَرُوِيَ عند الطبرانيِّ في معجمِه الكبيرِ والأوسطِ بلفظِ: " لم يتكلّمْ في المهدِ إلا ثلاثةٌ عيسى ابنُ مريمَ، وشاهدُ يوسفَ، وصاحبُ جُريجٍ، وابنُ ماشِطةِ فرعونَ".

    قلتُ: لم تصحْ أيُّ روايةٍ فيها ذكرُ (وشاهدُ يوسفَ)، وذلك لمّا طالعْتُ كُتبَ الشيخِ الألبانيِّ - رحمَه اللهُ- وجدْتُه ضعّفَ الإسنادَ في السلسلةِ الضعيفةِ برقمِ 880 قال:(باطل)ٌ " لم يتكلّمْ في المهدِ إلا ثلاثةٌ عيسى ابنُ مريمَ وشاهدُ يوسفَ وصاحبُ جُريجٍ وابنُ ماشِطةِ فرعونَ "(باطلٌ بهذا اللفظِ) انظرْ ص272، وفي كتابِ الإسراءِ والمِعراجِ:( ‏لَمَّا كَانَتْ اللَّيْلَةُ الَّتِي ‏‏أُسْرِيَ ‏‏بِي فِيهَا أَتَتْ عَلَيَّ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ فَقُلْتُ: يَا ‏جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ؟ فَقَالَ: هَذِهِ رَائِحَةُ ‏‏مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ ‏‏وَأَوْلادِهَا.
    قَالَ: قُلْتُ: وَمَا شَأْنُهَا؟
    قَالَ: بَيْنَا هِيَ تُمَشِّطُ ابْنَةَ ‏‏فِرْعَوْنَ ‏‏ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ سَقَطَتْ ‏‏الْمِدْرَى ‏‏مِنْ يَدِهَا فَقَالَتْ: بِسْمِ اللهِ فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ ‏‏فِرْعَوْنَ:‏ ‏أَبِي؟ قَالَتْ: لا وَلَكِنْ رَبِّي وَرَبُّ أَبِيكِ؛ اللهُ قَالَتْ: أُخْبِرُهُ ‏‏بِذَلِكَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ فَأَخْبَرَتْهُ فَدَعَاهَا فَقَالَ: يَا فُلانَةُ؛ وَإِنَّ لَكِ رَبًّا غَيْرِي؟ قَالَتْ: نَعَمْ؛ رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ فَأَمَرَ بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا أَنْ‏ ‏تُلْقَى هِيَ وَأَوْلادُهَا فِيهَا قَالَتْ لَهُ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً قَالَ: وَمَا حَاجَتُكِ؟ قَالَتْ: أُحِبُّ أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَتَدْفِنَنَا قَالَ: ذَلِكَ لَكِ [ لما لك ] عَلَيْنَا مِنْ الْحَقِّ قَالَ: فَأَمَرَ بِأَوْلادِهَا فَأُلْقُوا بَيْنَ يَدَيْهَا وَاحِدًا وَاحِدًا إِلَى أَنْ انْتَهَى ذَلِكَ إِلَى صَبِيٍّ لَهَا يَرْضَعُ وَكَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ مِنْ أَجْلِهِ قَالَ: يَا ‏‏أُمَّهْ؛‏ ‏اقْتَحِمِي فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ فَاقْتَحَمَتْ ) قَالَ: قَالَ ‏‏ابْنُ عَبَّاسٍ : ‏تَكَلَّمَ أَرْبَعَةُ صِغَارٍ: ‏‏عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ‏‏عَلَيْهِ السَّلام ‏وَصَاحِبُ ‏جُرَيْجٍ ‏وَشَاهِدُ ‏‏يُوسُفَ ‏وَابْنُ ‏مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ.
    أخرجَه أحمدٌ (1 / 310) وابنُ حبّانٍ(36 و37) والطبرانيُّ(12279) وغيرُهم وفيه ضَعفٌ لاختلاطِ عطاءٍ بنِ السائبِ وما قيلَ مِن سماعِ حمّادٍ منه قبلَ اختلاطِه فقد قيلَ أيضا: إنّه سمِعَ منه بعد الاختلاطِ كما هو مُبَيّنٌ في (التهذيبِ) و(الأحاديثِ الضعيفةِ)(880) فقولُ السيوطيّ في(الخصائصِ)(1 / 399):(سندُه صحيحٌ) مردودٌ ونحْوُه قولُ ابنِ كثيرٍ:(إسنادُه لا بأسَ به). اهـ

    وعليه : فإن ضعف الحديث مغنٍ عن كل تأويل أو تفصيل أو تأصيل....


    رابعًا: إنّ الأحاديثَ الواردةَ التي فيها لفظةٌ (وشاهدُ يوسفَ) ضعيفةٌ كما سبق وبيّنتُ، لذا فنحن لا نُجْزمُ أنّ الشاهدَ هو طفلٌ صغيرٌ أنطقَه اللهُ I في المهد،بل كان رجلًا حكيمًا قريبًا للأسرة وعلى فرضِ صحةِ الروايةِ ليست هناك إشكاليةٌ؛ إنّما الإشكاليةُ هي الاعتراضِ على قدرةِ اللهِ I في أنّه أنْطَقَ طِفلًا لِيُبْرِئَ نبيَّ اللهِ يوسفَ...

    ثم إنّنا نؤْمنُ يقينًا أنّ اللهَ I أنطقَ أطفالًا في المهدِ كما صحَّ ذلك عن النبي محمد r ففي الصحيحين وغيرِهما، واللفظُ لمسلمٍ كتاب (البرِّ والصلةِ والآدابِ) باب(تَقْدِيمِ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ عَلَى التَّطَوُّعِ بِالصَّلاَةِ وَغَيْرِهَا). برقمِ 4626 عَنْ أبي هرَيْرةَ عنِ النَّبِيِّ r قَالَ: " لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ وَكَانَ جُرَيْجٌ رَجُلًا عَابِدًا فَاتَّخَذَ صَوْمَعَةً فَكَانَ فِيهَا فَأَتَتْهُ أُمُّهُ وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَتْ:يَا جُرَيْجُ. فَقَالَ: يَا رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ فَانْصَرَفَتْ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ أَتَتْهُ وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَتْ يَا جُرَيْجُ فَقَالَ: يَا رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ فَانْصَرَفَتْ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ أَتَتْهُ وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَتْ" يَا جُرَيْجُ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ فَقَالَتْ: اللهمّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ فَتَذَاكَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ جُرَيْجًا وَعِبَادَتَهُ وَكَانَتْ امْرَأَةٌ بَغِيٌّ يُتَمَثَّلُ بِحُسْنِهَا فَقَالَتْ إِنْ شِئْتُمْ لَأَفْتِنَنَّهُ لَكُمْ قَالَ: فَتَعَرَّضَتْ لَهُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا فَأَتَتْ رَاعِيًا كَانَ يَأْوِي إِلَى صَوْمَعَتِهِ فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا فَوَقَعَ عليْها فَحَمَلَتْ فَلَمَّا وَلَدَتْ قَالَتْ: هُوَ مِنْ جُرَيْجٍ فَأَتَوْهُ فَاسْتَنْزَلُوهُ وَهَدَمُوا صَوْمَعَتَهُ وَجَعَلُوا يَضْرِبُونَهُ فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ قَالُوا زَنَيْتَ بِهَذِهِ الْبَغِيِّ فَوَلَدَتْ مِنْكَ فَقَالَ: أَيْنَ الصَّبِيُّ فَجَاءُوا بِهِ فَقَالَ دَعُونِي حَتَّى أُصَلِّيَ فَصَلَّى فَلَمَّا انْصَرَفَ أَتَى الصَّبِيَّ فَطَعَنَ فِي بَطْنِهِ وَقَالَ: يَا غُلَامُ مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: فُلَانٌ الرَّاعِي. قَالَ: فَأَقْبَلُوا عَلَى جُرَيْجٍ يُقَبِّلُونَهُ وَيَتَمَسَّحُونَ بِهِ، وَقَالُوا: نَبْنِي لَكَ صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ: لَا أَعِيدُوهَا مِنْ طِينٍ كَمَا كَانَتْ فَفَعَلُوا وَبَيْنَا صَبِيٌّ يَرْضَعُ مِنْ أُمِّهِ فَمَرَّ رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى دَابَّةٍ فَارِهَةٍ وَشَارَةٍ حَسَنَةٍ فَقَالَتْ: أُمُّهُ اللهمّ اجْعَلْ ابْنِي مِثْلَ هَذَا فَتَرَكَ الثَّدْيَ وَأَقْبَلَ إِلَيْهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: اللهمّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيِهِ فَجَعَلَ يَرْتَضِعُ قَالَ: فَكَأنّي انظرْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r وَهُوَ يَحْكِي ارْتِضَاعَهُ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ فِي فَمِهِ فَجَعَلَ يَمُصُّهَا قَالَ:وَمَرُّوا بِجَارِيَةٍ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا وَيَقُولُونَ: زَنَيْتِ سَرَقْتِ وَهِيَ تَقُولُ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَقَالَتْ: أُمُّهُ اللهمّ لَا تَجْعَلْ ابْنِي مِثْلَهَا فَتَرَكَ الرَّضَاعَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ: اللهمّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا فَهُنَاكَ تَرَاجَعَا الْحَدِيثَ فَقَالَتْ: حَلْقَى مَرَّ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ.فَقُلْتُ: اللهمّ اجْعَلْ ابْنِي مِثْلَهُ فَقُلْتَ: اللهمّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ وَمَرُّوا بِهَذِهِ الْأَمَةِ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا وَيَقُولُونَ:زَنَيْتِ سَرَقْتِ فَقُلْتُ:اللهمّ لَا تَجْعَلْ ابْنِي مِثْلَهَا فَقُلْتَ اللهمّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا. قَالَ: إِنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ كَانَ جَبَّارًا فَقُلْتُ: اللهمّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ وَإنّ هذه يَقُولُونَ لَهَا زَنَيْتِ وَلَمْ تَزْنِ وَسَرَقْتِ وَلَمْ تَسْرِقْ فَقُلْتُ: اللهمّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا ".


    خامسًا: إنّ سفرَ التكوينِ لمّا ذكرَ قصّةَ يوسفَ u لم يذكرْ مَن هو الشاهدُ لبراءته u إذ لم يكنْ في البيتِ أحدٌ، بل سمعَ العزيزُ(الزوجُ) مِنَ المرأةِ الشكايَةِ فقامَ بحبسِ يوسفَ u مباشرةً...

    جاءَ ذلك في سفرِ التكوينِ أصحاح 39 عدد 11 " ثُمَّ حَدَثَ نَحْوَ هذَا الْوَقْتِ أنّه دَخَلَ الْبَيْتَ لِيَعْمَلَ عَمَلَهُ، وَلم يكنْ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ هُنَاكَ فِي الْبَيْتِ. 12فَأَمْسَكَتْهُ بِثَوْبِهِ قَائِلَةً: «اضْطَجعْ مَعِي!». فَتَرَكَ ثَوْبَهُ فِي يَدِهَا وَهَرَبَ وَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ. 13وَكَانَ لَمَّا رَأَتْ أنّه تَرَكَ ثَوْبَهُ فِي يَدِهَا وَهَرَبَ إِلَى خَارِجٍ، 14أنّها نَادَتْ أَهْلَ بَيْتِهَا، وَكَلَّمَتهُمْ قَائِلةً: «انْظُرُوا! قَدْ جاءَ إِلَيْنَا بِرَجُل عِبْرَانِيٍّ لِيُدَاعِبَنَا! دَخَلَ إِلَيَّ لِيَضْطَجعَ مَعِي، فَصَرَخْتُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ. 15وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ أنّي رَفَعْتُ صَوْتِي وَصَرَخْتُ، أنّه تَرَكَ ثَوْبَهُ بِجَانِبِي وَهَرَبَ وَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ».16فَوَضَعَتْ ثَوْبَهُ بِجَانِبِهَا حَتَّى جاءَ سَيِّدُهُ إِلَى بَيْتِهِ. 17فَكَلَّمَتْهُ بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ قَائِلَةً: «دَخَلَ إِلَيَّ الْعَبْدُ الْعِبْرَانِيُّ الَّذِي جِئْتَ بِهِ إِلَيْنَا لِيُدَاعِبَنِي. 18وَكَانَ لَمَّا رَفَعْتُ صَوْتِي وَصَرَخْتُ، أنّه تَرَكَ ثَوْبَهُ بِجَانِبِي وَهَرَبَ إِلَى خَارِجٍ».19فَكَانَ لَمَّا سَمِعَ سَيِّدُهُ كَلاَمَ امْرَأَتِهِ الَّذِي كَلَّمَتْهُ بِهِ قَائِلَةً: «بحسبِ هذَا الْكَلاَمِ صَنَعَ بِي عَبْدُكَ»، أَنَّ غَضَبَهُ حَمِيَ. 20فَأَخَذَ يُوسُفَ سَيِّدُهُ وَوَضَعَهُ فِي بَيْتِ السِّجْنِ، الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ أَسْرَى الْمَلِكِ مَحْبُوسِينَ فِيهِ. وَكَانَ هُنَاكَ فِي بَيْتِ السِّجْنِ ".

    وبعد هذا العرضِ يمكنني القول بأنّ أقولَ في تفسيرِ قوله I عن يوسفَ u حينما قَالَ: ]هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ(26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ(27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إنّه مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ(28) [(يوسف).
    المعنى هو: وشهِدَ شاهدٌ من أهلِ الشهادةِ بقرينةِ الحالِ، فهذا هو الذي يظهرُ لنا مِنَ الآياتِ الكريماتِ ؛ بينما نلحظُ أنّ الكتابَ المقدّس لم يذكرْ أيَّ براءةٍ ليوسفَ uمِن تلك التهمةِ الموجّهةِ إليه مِن امرأةِ العزيزِ...!


    سادسًا: إنّ كاتب إنجيل لوقا ذكر لنا أن يوحنا تكلم في المهدِ (طفل رضيع)... وذلك في الأصحاح الأول عدد7وَأَمَّا أَلِيصَابَاتُ فَتَمَّ زَمَانُهَا لِتَلِدَ، فَوَلَدَتِ ابْنًا. 58وَسَمِعَ جِيرَانُهَا وَأَقْرِبَاؤُهَا أَنَّ الرَّبَّ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا، فَفَرِحُوا مَعَهَا. 59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ، وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَأَجَابَتْ أمُّهُ وَقَالَتُْ:«لاَ! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا». 61فَقَالُوا لَهَا:«لَيْسَ أَحَدٌ فِي عَشِيرَتِكِ تَسَمَّى بِهذَا الاسْمِ». 62ثُمَّ أَوْمَأُوا إِلَى أَبِيهِ، مَاذَا يُرِيدُ أَنْ يُسَمَّى. 63فَطَلَبَ لَوْحًا وَكَتَبَ قِائِلاً: «اسْمُهُ يُوحَنَّا». فَتَعَجَّبَ الْجَمِيعُ. 64وَفِي الْحَالِ انْفَتَحَ فَمُهُ وَلِسَانُهُ وَتَكَلَّمَ وَبَارَكَ اللهَ. 65فَوَقَعَ خَوْفٌ عَلَى كُلِّ جِيرَانِهِمْ. وَتُحُدِّثَ بِهذِهِ الأُمُورِ جَمِيعِهَا فِي كُلِّ جِبَالِ الْيَهُودِيَّةِ، 66فَأَوْدَعَهَا جَمِيعُ السَّامِعِينَ فِي قُلُوبِهِمْ قَائِلِينَ:«أَتَرَى مَاذَا يَكُونُ هذَا الصَّبِيُّ؟» وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ مَعَهُ.

    ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه :ألم يكن من الأولى للمعترضين أنْ يعترضوا على تلكم النصوص الإنجيلية التي تؤكد أن يوحنا تكلم رضيعًا...؟!
    ألم يكن من الأولى أنْ ويسخروا منها كما سخروا واستهزؤوا من روايات لا نعترف بصحتها ذَكَرتْ أن طفلًا في المهد انطقه اللهُ ليبرئ يوسفَ ...؟!
    لا تعليق!

    كتبه / أكرم حسن مرسي
    باحث في مقارنة الأديان
    التعديل الأخير تم بواسطة أكرم حسن ; 03-10-2017 الساعة 10:31 PM

هل نطقَ طفلٌ بالشهادةِ لِيُبرّئَ يوسفَ ؟!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل نطقَ طفلٌ بالشهادةِ لِيُبرّئَ يوسفَ ؟!

هل نطقَ طفلٌ بالشهادةِ لِيُبرّئَ يوسفَ ؟!