رد شبهة: نبي عبس في وجه أعمى!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

رد شبهة: نبي عبس في وجه أعمى!

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: رد شبهة: نبي عبس في وجه أعمى!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    621
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-02-2024
    على الساعة
    04:52 PM

    افتراضي رد شبهة: نبي عبس في وجه أعمى!

    رد شبهة: نبي عبس في وجه أعمى!

    سألوا سؤالًا فحواه: كيف يهتمُ رسولُ الإسلامِ بأصحابِ الجاه والمناصب، ويرفض مقابلة الفقيرَ والمسكينَ؛ بل ويعبس في وجِه الأعمى ويهمله....أليس ذلك مطعنًا في أخلاق و رسالة النبي محمد....؟!

    اعتمدوا في شبهتِهم على ما جاء في تفسيرِ قولِه I: ] عَبَسَ وَتَوَلَّى ]1[ أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى]2[ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ]3[ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ]4[ أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى]5 [ فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ]6[ وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى ]7[ وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى ]8 [ وَهُوَ يَخْشَى ]9[ فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى]10[ كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ]11[ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ]12[ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ]13[ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ]14[ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ]15[ كِرَامٍ بَرَرَةٍ ]16[
    . (عبس).

    قال ابنُ كثيرٍ في تفسيره: ذكر غيرُ واحدٍ من المفسرين أن رسول الله rكان يومًا يخاطبُ بعض عظماء قريش، وقد طَمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابنُ أم مكتوم وكان ممن أسلم قديما-فجعل يسأل رسول الله r عن شيء ويلح عليه، وودَّ النبيُّ r أن لو كف ساعته تلك ليتمكن من مخاطبة ذلك الرجل ؛ طمعا ورغبة في هدايته. وعَبَس في وجه ابن أم مكتوم وأعرض عنه، وأقبل على الآخر، فأنزل اللهU : ] عَبَسَ وَتَوَلَّى ]1[ أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى]2[ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ]3[ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ]4[ أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى]5 [ فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ]6[ وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى ]7[ وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى ]8 [ وَهُوَ يَخْشَى ]9[ فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى[
    ....اهـ


    الرد على الشبهة


    أولًا: إن هذه الآيات تدلُ على صدقِ نبوةِ النبي محمد r؛ لأن فيها معاتبة له من ربِّهI ؛ فلو كان محمدٌ r هو منْ ألف القرآنَ كما يدّعى المعترضون ؛ ما كان ليكتب مثل هذه الآيات التي فيها عتاب لنفسه ، ولأظهرها في أحسنِ وأبهى مظهرٍ على نحوٍ قائمٍ دائمٍ...

    وعليه: فهذه الآياتُ تدل على أن القرآنَ الكريم كلامُ اللهِ I، وليس من تأليف النبيِّ محمد r وأن محمدًا r رسولًا أمينًا من عند اللهِ حقًا ويقينًا... هذا من جهة غابت عن عقول المعترضين الذين ينسبون تأليف القرآن له من جهاتٍ أُخر..

    ثانيًا : إن الواضح من خلالِ الجمعِ بين رواياتِ أسباب النزول هو أن النبيَّ محمدr كان عنده بعضُ صناديدِ قريشٍ ، وكان النبيُّ r حريصًا على هدايتهم فبينما هو يدعوهم إلى الله؛ فبإسلامهم سيسلمُ خلقٌ كثرٌ؛ فإذا بعبدِ الله بن أم مكتوم t قد أتي إلى النبيِّ محمد r ويقول : " أقرئني وعلمني مما علمك اللهُ .... "! وكرر ذلك وهو لا يعلم مدى انشغال النبيِّ r مع القوم وأهمية الاجتماع القائم....فكره النبيُّ r قطعَه لكلامِه ، وأعرض عنه عابسًا بوجهه ، مع العلم أن عبدَ اللهِ بن مكتوم كان أعمي لم ير عبوس وجه النبيِّ محمد، ولم يعلم به ... فنزلت الآيات حاكيات : "عَبَسَ وَتَوَلَّى ....".

    وبالتالي: فليس في القصة ما يفيد احتقاره r للأعمى؛ ولم يُعرض عن ابن أم مكتوم أو يهمله قاصدًا إساءته، ولاستصغارًا من شأنه؛ وإنما فعل ذلك حرصًا منه على أن يتفرغ لما هو أولى وأنفع للمسلمين ؛وهو دعوة أولئك الصناديد الذين يقفون عائقًا ضد دعوته وصحابته... وقد كان كثيرا ما يحزن عليهم r لأعراضهم عن دعوته، وعدم الإيمان برسالته حتى قال له ربُّه I : ] فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفا [ (الكهف6) .

    والمعني : كم كدت- أيها الرسول- أن تهلك نفسك هما وغمًّا وحزنًا على حال تولِّي قومك عنك وإعراضهم عن دعوتك وأذيتك، وعدم تصديقهم بالقرآن ....

    وعليه: فإن ما وقع من النبيِّ محمد r في هذه القصةِ حينما أقطب بجبينه ولم يره الأعمى ليس خطأً منه أبدًا؛ فلم يسبه أو يشتمه أو يأمر بطرده.... وإنما ترك أولى-لا بحسبانه- ولفت انتباه له من ربِّه(تذكرة)، وهذا من باب( حسنات الأبرار سيئات المقربين) لأنه لم يكن يعلم أن اللهَI سيعاتبه في كتابِه المجيد بهذا الشأن المُبين ؛ لذلك ذكرت الرواياتُ أن النبيَّ r كان بعد نزولها إذا رأى ابنَ أم مكتومt يبسط له رداءه ويقول: " مرحبًا بمن عاتبني فيه ربي ".
    جاء ما سبق في تفاسير عدة منها:

    1 - تفسير الألوسي: { عَبَسَ وتولى * أَن جَاءهُ الأعمى } الخ روى أن ابن أم مكتوم وهو ابن خال خديجة واسمه عمرو بن قيس بن زائدة بن جندب بن هرم بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي وقيل عبد الله بن شريح بن مالك بن أبي ربيعة الفهري والأولى أكثر وأشهر كما في «جامع الأصول» وأم مكتوم كنية أمه واسمها عاتكة بنت عبد الله المخزومية وغلط الزمخشري في جعلها في «الكشاف» جدته وكان أعمى وعمى بعد نور وقيل ولد أعمى ولذا قيل إن ابن أم مكتوم أتى رسول الله r وعنده صناديد قريش عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبو جهل والعباس بن عبد المطلب وأمية بن خلف والوليد بن المغيرة يناجيهم ويدعوهم إلى الإسلام رجاء أن يسلم بإسلامهم غيرهم فقال يا رسول الله: أقرئني وعلمني مما علمك الله تعالى ،وكرر ذلك ولم يعلم تشاغله بالقوم فكره رسول الله r قطعه لكلامه وعبس وأعرض عنه فنزلت فكان رسول الله r يكرمه ويقول إذا رآه مرحباً بمن عاتبني فيه ربي ويقول هل لك من حاجة واستخلفه r على المدينة فكان يصلي بالناس ثلاث عشرة مرة كما رواه ابن عبد البر في الاستيعاب من أهل العلم بالسير ثم استخلف بعده أبا لبابة وهو من المهاجرين الأولين هاجر على الصحيح قبل النبي r ووهم القرطبي في زعمه أنه مدني وأنه لم يجتمع بالصناديد المذكورين من أهل مكة وموته قيل بالقادسية شهيداً يوم فتح المدائن أيام عمر -رضي الله تعالى- عنه ورآه أنس يومئذ وعليه درع وله راية سوداء وقيل رجع منها إلى المدينة فمات بها -رضي الله تعالى عنه -وضمير عبس وما بعده للنبي r وفي التعبير عنه r بضمير الغيبة إجلال له r لإيهام أن من صدر عنه ذلك غيره لأنه لا يصدر عنه r مثله كما أن في التعبير عنه r بضمير الخطاب في قوله سبحانه : وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يزكى } . اهـ

    2- تفسير الجلالين: " أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى " عَبْد اللَّه بْن أُمّ مَكْتُوم فَقَطَعَهُ عَمَّا هُوَ مَشْغُول بِهِ مِمَّنْ يَرْجُو إِسْلَامه مِنْ أَشْرَاف قُرَيْش الَّذِينَ هُوَ حَرِيص عَلَى إِسْلَامهمْ , وَلَمْ يَدْرِ الْأَعْمَى أَنَّهُ مَشْغُول بِذَلِكَ فَنَادَاهُ : عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَك اللَّه , فَانْصَرَفَ النَّبِيّ r إِلَى بَيْته فَعُوتِبَ فِي ذَلِكَ بِمَا نَزَلَ فِي هَذِهِ السُّورَة , فَكَانَ بَعْد ذَلِكَ يَقُول لَهُ إِذَا جَاءَ : " مَرْحَبًا بِمَنْ عَاتَبَنِي فِيهِ رَبِّي " وَيَبْسُط لَهُ رِدَاءَهُ. اهـ

    3- تفسير القرطبي: قال الثوري : فكان النبي r بعد ذلك إذا رأى ابن أم مكتوم يبسط له رداءه وبقول: [ مرحبا بمن عاتبني فيه ربي ]. اهـ

    4- تفسير اللباب لابن عادل: قال الثوري : « فكان النبيُّ r بعد ذلك إذا رأى ابن آم مكتوم بسط له رداءهُ ، ويقول : " مَرْحَباً بمَنْ عَاتَبنِي فِيهِ ربِّي " ، ويقول : " هَلْ مِنْ حَاجَةٍ "؟ واستخلفهُ على " المدينة " مرتين في غزوتين غزاهما ". اهـ


    ثالثًا: قد يقال: لماذا عاتب اللهُ النبي محمد رُغم أن ابن أم مكتومt يستحق التوبيخ؛حيث خرق الاجتماع دون استأذن، وقاطع النبيَّ رُغم تشاغله مع ضيوفه ، وتسبب في تشتيته وأذيته... ؟!

    قلتُ: إن عبدَ اللهِ بن أم مكتومt وإن كان فقد بصَره فلم ير القومَ؛ لكن صحة سمعه قوية فكان يسمع مخاطبة النبيِّ r لأولئك الكفار؛ يسمع أصواتهم وحديثهم، بل وكان يعرف بواسطة استماع تلك الكلمات شدة اهتمام النبيِّ r بهم في الاجتماع، فكان إقدامه على قطع كلام النبِيِّ r، وإلقاء غرض نفسه في السؤال قبل تمام غرض النَّبيِّ إيذاء للنبيِّ r، ومعصية عظيمة؛ لكنّ اللهI عاتب نبيه r؛ لأن الأعمى يستحق مزيًدا من الرفق والرأفة والرحمة ....وإن كان الأعمى مخطأ فإن محمدًا أُرسل رحمة للعالمين ، وهذه الرحمة كانت لازمًا أن تشمل الأعمى....

    كما أن الآيات ذكرت مدى محبة اللهِ U لنبيِّه r، والحرص في المعاتبة له بالرقة والرأفة والرحمة؛لأنه لم يكن مخطأً بل التذكرة بأنه أرحم الناس بالناس ؛فجاء الخطاب بصيغة الحكاية عن غائب غير المخاطبِ؛ أي: بلفظ الإخبار عن الغائب...
    فلم يقل اللهُ: " عبَستَ وتوليتَ...".
    بل قالI : "عبس وتولى . أن جاءه الأعمى...".

    رابعًا: ردًا عن سؤالهم الذي يقول: كيف يهتم رسولُ الإسلامِ بأصحابِ الجاه والمناصب، ويرفض الفقيرَ والمسكينَ، ويعبس في وجِه الأعمى ولا يهتم به... قد تم البيان بشأن الأعمى دون نقصان..
    ويبقى ما غاب عن المعترضين بشأن رحمته r مع الفقراء والمحتاجين... مما يبطل اعتراضهم وزيفهم، ويظل رؤفًا رحيمًا مع المسلمين والمسالمين ....

    نماذج لما سبق جاءت في الآتي:


    1- صحيح مسلم برقم 4275 عن أنسٍ قَالَ مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ rعَلَى الْإِسْلَامِ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ قَالَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ: " يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لَا يَخْشَى الْفَاقَةَ ".

    2- صحيح مسلم برقم 4269 عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ r عَشْرَ سِنِينَ وَاللَّهِ مَا قَالَ لِي أُفًّا قَطُّ وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا".
    3- صحيح البخاري برقم 1376 عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ :" إِنَّ نَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ r فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ".
    4- سنن ابن ماجة برقم3303 عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ:
    أَتَى النَّبِيَّ rرَجُلٌ فَكَلَّمَهُ فَجَعَلَ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ فَقَالَ لَهُ:" هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ".
    الملاحظ من النماذج القليلة: أنهr كان يحرم نفسه ويعطي المحتاج ، ويحسن للخادم مهما أساء ، ويتواضع للبسطاء...وكل هذه من صفات الرحماء العظماء..

    خامسًا: إن الأناجيلَ نسبت إلى يسوعَ المسيحِ أنه احتقر المرأة َالكنعانية بعد أن أهملها أولًا ، ثم أخبرها بأنها كلبة من الكلاب، وذلك لما جاءته ترجو منه شفاءَ ابنتِها المريضة المسكينة...... جاء ذلك في إنجيل متى إصحاح 15 عدد 21" ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ. 22وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً:«ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ:«اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ وَقَالَ:«لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً:«يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ وَقَالَ:«لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب». 27فَقَالَتْ:«نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!». 28حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا:«يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ " .

    الملاحظُ من النصوصِ: أن كلَّ من ليس يهوديًا فهو من الكلابِ لا يُحترم ولا يُقدم له العون، ولا يرى الشفةَ والرحمة...

    والملاحظ أيضًا: أن يسوع احتقر المرأة البسيطة و لم يشف ابنتها إلا حينما سبت نفسها بأنها كلبة من الكلابِ "27فَقَالَتْ:«نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا"!

    وأتساءل ثلاثة أسئلة:

    1- هل هذه هي المحبة من إلهِ المحبة التي يؤمن بها المعترضون ؟!

    2- هل هذا هو احترام الضعفاء والإنصاتِ لهم، وتلبيةِ مطالبهم....؟!
    3- من هو الذي احتقر المحتاج وسبه وأهانه ؛هل هو النبي محمد أم يسوع المسيح بحسب تلك المصادر؟!

    كتبه / أكرم حسن مرسي
    نقلا عن كتابي / رد الشبهات عن القرآن والآيات
    التعديل الأخير تم بواسطة أكرم حسن ; 01-07-2017 الساعة 03:53 PM

رد شبهة: نبي عبس في وجه أعمى!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رد شبهة " امرت ان اقاتل الناس " ما المراد بالناس في هذا الحديث؟
    بواسطة اني عبد الله في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-04-2017, 07:58 PM
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-08-2016, 03:14 PM
  3. الرد على شبهة رفع المسلمين شعار "يا محمداه" في معركة اليرموك
    بواسطة صدى الحقيقة في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-01-2014, 07:28 PM
  4. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 14-09-2010, 04:55 PM
  5. رد شبهة "بول الشيطان في أذن الإنسان" .... للشيخ رفاعي سرور.. ( رااائعة)
    بواسطة خالد حربي في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29-11-2008, 12:57 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

رد شبهة: نبي عبس في وجه أعمى!

رد شبهة: نبي عبس في وجه أعمى!