المبحث الثاني (2-5-5) كاتب الرسالة يذكر من يخاطبهم بقصص يعرفونها مسبقا وهى قصص بنى اسرائيل أي أن المخاطبون هم بنى اسرائيل وليس الأمم
1: 5 فاريد (( ان اذكركم و لو علمتم هذا مرة )) ان الرب بعدما خلص الشعب من ارض مصر اهلك ايضا الذين لم يؤمنوا
1: 6 (( و الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم )) بل تركوا مسكنهم حفظهم الى دينونة اليوم العظيم بقيود ابدية تحت الظلام
1: 7 كما ان (( سدوم و عمورة و المدن التي حولهما )) اذ زنت على طريق مثلهما و مضت وراء جسد اخر جعلت عبرة مكابدة عقاب نار ابدية
ثم نقرأ :-
1: 10 و لكن هؤلاء يفترون على ما لا يعلمون و اما ما يفهمونه بالطبيعة كالحيوانات غير الناطقة ففي ذلك يفسدون
1: 11 ويل لهم لانهم (( سلكوا طريق قايين و انصبوا الى ضلالة بلعام لاجل اجرة و هلكوا في مشاجرة قورح ))
نقرأ العدد (1: 5) ترجمة الأخبار السارة :-
(( ومع أنكم تعرفون هذا كل المعرفة، فإني أريد أن تذكروا )) كيف أن الرب، بعدما خلص شعبه من أرض مصر، أهلك غير المؤمنين منهم
ومن ترجمة كتاب الحياة :-
(( فالآن، أريد أن أذكركم بأمور تعرفونها.)) فأنتم تعرفون أن الرب، بعدما أنقذ الشعب من مصر، عاد فأهلك الذين لم يؤمنوا من ذلك الشعب.
يقول كاتب الرسالة لمن يخاطبهم بأنه ((يذكرهم بأمور يعرفونها مسبقا جيدا )) ثم يذكر قصص خاصة ببنى اسرائيل
فيشير الى خروج بنى اسرائيل من مصر وقصة الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم وقصة سدوم وعمورة ، ثم يشير الى طريق قايين وضلالة بلعام ومشاجرة قورح
كل هذا بدون أن يقص ويفسر ماذا فعلوا تلك الشخصيات
أي أن المخاطبون فى تلك الرسالة يعرفون جيدا تلك القصص من قبل أن يخاطبهم الكاتب ويذكرهم بها ويعرفون من هو قايين و بلعام و قورح وماذا فعلوا وما هو طريقهم
وهذا يعنى أن من يخاطبهم كانوا من بنى اسرائيل وليسوا من الأمم الذين لم يعرفوا تلك القصص ولا أسماء تلك الشخصيات ولم تكن تعنيهم
فبالرغم من ترجمة الكتاب المقدس الى اليونانية وهو الترجمة السبعينية للعهد القديم الا أنه كان موجه الى اليهود الذين يعيشون فى الشتات ، بينما اليونانيين الحقيقيين لم يفهموا يونانية الكتاب المقدس بسبب وجود عبارات ومصطلحات عبرية به لا يعرفوها ولا يفهموها
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
The real Hellenes, however, could not understand the Greek of this Bible, for it was intermixed with many Hebrew expressions, and entirely new meanings were at times given to Greek phrases
كما أن لو كان فى اعتقاد الكاتب أن تلك الرسالة ستكون الى الأمم فى يوم ما فكان سيفصل لهم تلك القصص التي اكتفى بالاشارة اليها فقط
لأنهم لا يعرفونها
ولكنه لم يفعل ذلك لأن المخاطبون يعرفونها و لأنه لم يكن يعتقد أن تلك الرسالة ستكون رسالة عالمية فى أى يوم
المفضلات