عقيدة الشيعة في السنة


الشيعة يردون كتب السنة جملةً وتفصيلاً فلا يعتبرونها ولا يُقِرّونها، وترتب على ردِّهم للسنة أن يوجدوا بدائل وهذه البدائل هي أقوال الأئمة، لذلك لا تجد لهم في كتبهم من الأحاديث ما هو مرفوعُ للنبي صلى الله عليه وسلم إلا نادراً بالذات كتب الفقه الشيعي، لا تجد فيها عن فلان عن فلان عن النبي صلى الله وسلم ، فكل الروايات تسند عن أئمتهم، فالأئمة يتحقق علمهم عن طريق الإلهام والوحي. يقول الكليني في الكافي: "بابٌ أن الأئمة تدخل الملائكة بيوتهم وتطأ بسطهم وتأتيهم بالأخبار"، وفي رواية عن أبي عبدالله جعفر الصادق قال: "منا من ينكت في أذنه ومنَّا من يوحى إليه ومنِّا من يأتيه ملكٌ أعظم من جبريل وميكائيل". ويقولون: "إن خزن العلم وإيداع الشريعة خاصٌ بالأئمة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم انشغل بالجهاد فلم يكن هناك وقتٌ يمكنه من نثر علمه ولم يكن هناك من هم أهلٌ لحمل هذا العلم، فخشي النبي صلى الله عليه وسلم من الضياع فأعطاه لعلي بن أبي طالب"، لذلك يروون عن عليٍ بالتواتر أنه قال: "أسر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بألف حديث في كل حديث ألف باب في كل بابٍ ألف مفتاح" ثم أعطى علي هذا العلم للحسن والحسين ثم تناقله الأئمة من بعد ذلك.
وعند الشيعة ما يسمى بحكايات الرِّقاع وهي رسائل أرسلها الشيعة للمهدي المنتظر يستفتونه فيها فأجابهم عليها وذلك في فترات ظهوره، وهذه الحكايات أيضاً تعتبر بديلاً عن السنة.
[ج] عقيدة الشيعة في الإجماع:
الإجماع ليس حجةً عند الشيعة بدون وجود المعصوم فمدار حجية الإجماع على قول المعصوم وليس على نفس الإجماع فهم لم يقولوا بالإجماع وإنما قالوا بحجية قول المعصوم.
يقول ابن المطهر الحلِّي: "الإجماع إنما هو حجة عندنا لاشتماله على قول المعصوم فكل جماعة كثرت أو قلت كان قول الإمام في جملة أقوالها فإجماعها حجة لأجله لا لأجل الإجماع".

منقول


سالم