النصارى و عقيدة الـ : أُبومة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

النصارى و عقيدة الـ : أُبومة

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: النصارى و عقيدة الـ : أُبومة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    02:26 AM

    افتراضي النصارى و عقيدة الـ : أُبومة









    اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،



    يُتحفنا الأرشمندريت توما المتكلّم بإرشاد و توجيه من الـرّوح الـقُـدُس المتعدّد المــواهب :


    متى10 :20

    لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.

    اقتباس
    الروح هو الذي أخصب جسد مريم والدة الإله فكان الربّ يسوع.

    ويُضيف :

    اقتباس
    سألَ أحدٌ مرّةً: لماذا لم يتزوّج الربّ يسوع؟ ألَمْ يكن رجلاً كبقية الرجال؟ لَمْ يتزوَّج الربُّ يسوع المسيح لأنّه لم يكن بحاجة لأنْ يتزوَّج، لأنّ ما يتزوّج الرجل والمرأة من أجله، مبتغى الزواج، حقَّقه الربّ يسوع في شخصه. يسوع، في الحقيقة، احتوى الرجولة والأنوثة معاًواحتواهما في الخصب الكامل في الروح القدس. احتوى الأُبوَّة والأُمومة معاً. الأمر نفسه حصل لوالدة الإله. في والدة الإله التحمت الرجولة والأنوثة فأخصبتا فيها لا أمومة فقط بل أبوّة أيضاً. بتنا فيها، بمعنىً، بإزاء "أُبومَة"، أي وحدة أبوّة وأُمومة. روح الربّ صنع هذا فجعَلَها على المثال الذي كان في فكر الله، منذ الأزل، في شأن الإنسان.



    المصدر

    أليس هذا إعترافا واضحاً صريحاً و تأكيداً لما جاء في القرآن ؟؟؟


    وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ

    البقرة : 116

    تعالى ربّ العزّة عمّا يصفون !!!!
    المصغرات المرفقة المصغرات المرفقة اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	3ak21.102045.png‏ 
مشاهدات:	373 
الحجم:	739.8 كيلوبايت 
الهوية:	14940   اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	3ak22.102045.png‏ 
مشاهدات:	439 
الحجم:	754.6 كيلوبايت 
الهوية:	14941  



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    02:26 AM

    افتراضي

    اقتباس
    يسوع، في الحقيقة، احتوى الرجولة والأنوثة معاً
    معبود الكنيسة طلع خنثى !!!!!!!!
    زغردي يا أمّ جرجس !



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    05:23 PM

    افتراضي

    قبح الله هذا النصراني بما قال من البهتان العظيم في حق المسيح عليه الصلاة و السلام

    و الله الذي لا اله الا هو لم ينصف المسيح عيسى بن مريم و امه عليهما و السلام غير الاسلام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    02:26 AM

    افتراضي


    يقول الحقّ :

    وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا

    النساء : 156
    -------

    اقتباس
    الروح هو الذي أخصب جسد مريم والدة الإله فكان الربّ يسوع.
    التّاريخ يُعيد نفسه !!!!






    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    02:26 AM

    افتراضي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    02:26 AM

    افتراضي




    اقتباس
    يسوع، في الحقيقة، احتوى الرجولة والأنوثة معاً

    ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ

    سورة مريم ، آية رقم 34


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    02:26 AM

    افتراضي

    صلّى الله وسلّم وبارك على عبده ورسوله عيسى ابن مريم .
    --------------------------------------------------------------


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    02:26 AM

    افتراضي

    لستُ محتاجاً للتّذكير بكون المسيح عليه السّلام و أمّه الطّاهرة الصدّيقة بُرآء مما يفعله ويقوله أتباع بولس و معتقد الخشبة !

    رفع ،،


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    02:26 AM

    افتراضي











    جدّيد الزمن :والدة الإله الإنسان الجديد !


    ... واختار الربّ الإله عذراء، من إسرائيل، بتولاً، قالت له "ليكن لي بحسب قولك". اختارها لتكون حشا للحياة الجديدة التي شاء أن يفيضها على البشريّة. لم يكن ليوسف، كرجل، دور في إخصابها إلاّ العناية بوالدة الإله والطفل الجديد. ثمّ وُلِدَ ابن الله المتجسِّد، الربّ يسوع، طفلاً ذَكَراً. والدة الإله ماثلت الربّ يسوع في البتولية. كيف؟ استقرَّ فيها الروحُ القدسُ كما في بيت. لفظة "بتول" تعني "بيت إيل" أو "بيت الله"، كما هو معلوم. كذلك كان الروحُ القدس روحَ الربّ يسوع المسيح أيضاً. الروح هو الذي أخصب جسد مريم والدة الإله فكان الربّ يسوع. والروح أيضاً كان خِصْبَ جسد يسوع فكانت الكنيسة. ثمّ الروح يُخصِب الكنيسة فيكون أبناء الله. من هنا أنّ ما جرى لوالدة الإله وما استَتْبَعَ ذلك، من جهة ولادة ابن الله بالجسد، أبدع واقعاً بشرياً جديداً بالكلّية. هنا لا مريم كانت بلا ذكورة ولا الربّ يسوع كان بلا أنوثة لأنّ كليهما أخصب بالروح. ثمّة رجولة جديدة انبثّت في مريم. الحقيقة أنّ الواقع البشري الجديد أبْدَعَ جسداً جديداً لم يعد فيه الرجل والمرأة اثنين بل واحداً. فكأنّ ما قيلَ قديماً إنّ الرجل يترك أباه وأمّه ويلتصق بامرأته فيصير كلاهما جسداً واحداً، كأنّ هذا القول كان، بالأحرى، في التاريخ، حركة وأزمة وصراعاً إلى أن تحقَّق أخيراً بمريم والدة الإله من جهة، وبالربّ يسوع المسيح، من جهة أخرى، جسداً جديداً، كياناً جديداً.
    سألَ أحدٌ مرّةً: لماذا لم يتزوّج الربّ يسوع؟ ألَمْ يكن رجلاً كبقية الرجال؟ لَمْ يتزوَّج الربُّ يسوع المسيح لأنّه لم يكن بحاجة لأنْ يتزوَّج، لأنّ ما يتزوّج الرجل والمرأة من أجله، مبتغى الزواج، حقَّقه الربّ يسوع في شخصه. يسوع، في الحقيقة، احتوى الرجولة والأنوثة معاً واحتواهما في الخصب الكامل في الروح القدس. احتوى الأُبوَّة والأُمومة معاً. الأمر نفسه حصل لوالدة الإله. في والدة الإله التحمت الرجولة والأنوثة فأخصبتا فيها لا أمومة فقط بل أبوّة أيضاً. بتنا فيها، بمعنىً، بإزاء "أُبومَة"، أي وحدة أبوّة وأُمومة. روح الربّ صنع هذا فجعَلَها على المثال الذي كان في فكر الله، منذ الأزل، في شأن الإنسان.
    من هنا أنّنا لم نعد نبحث في والدة الإله عن وجه المرأة، كما نعرف نحن المرأة، بل عن وجه الإنسان الجديد في منظور الله. كذلك الحال بالنسبة للربّ يسوع المسيح وجميع القدّيسين. هؤلاء كان هاجساً عندهم أن يسلكوا في البتولية. لماذا؟ ليس لأنّ سلوكهم، في البتولية، كان بقصد إلغاء المرأة، إذا كانوا رجالاً، أو إلغاء الرجل إذا كانوا نساءً. القصد كان، بالضبط، بالنسبة للقدّيسات، أنْ يَقْتَبِلْنَ الرجولة الجديدة مقترَنة بالأنوثة الجديدة في المسيح وكذا بالنسبة للقدّيسين حتى يكتمل الكائن البشري في كل من القدّيسات والقدّيسين. الحقيقة العميقة هي أنّ القدّيسين كانوا يهربون من الانقساميّة المتوتّرة للكيان البشري، المرتبطة بالرجولة والأنوثة الساقطة في هذا الدهر، إلى وحدة روحيّة عميقة في الكيان البشري تكون شاملة الرجولة والأنوثة معاً.
    جاء إلى القدّيس الروسي سيرافيم ساروفسكي (القرن 19 م)، مرّةً، أحدُ رؤساء الأديرة. سأله النُصحَ في أمر رهبانه، فقال له، وقد عرف عِلَّته: "كُنْ لهم أُمّاً ولا تكُنْ لهم أباً". طبعاً لم يكن هذا ليَعني أنْ يتنكَّر رئيسُ الدير هذا للأبوَّة الروحيّة، ولكنْ كانت الأبوَّة فيه بحاجة إلى أمومة روحيّة أيضاً لتستقيم علاقتُه برهبانه في وحدةِ التوجُّه الإلهي.
    الحقيقة أنّ الخليقة كلّها كانت تَئنّ أبداً إلى مثل هذه الوحدة التي لم تكن، بشرياً، ممكنة. الرجل والمرأة، بعد السقوط، كانا في صراع لا قرار له. فقط بروح الربّ القدّوس تحقَّقت هذه الوحدة، في الرجل القدّيس وفي المرأة القدّيسة. منذ البدء ونحن نعاين توق الخليقة إلى التكامُل والاستيحاد. الأرض تستدعي المطر والمطر يلتمس الأرض وهذان يشكِّلان وحدةً واحدة. التراب مهيّأ للبذار والبذار للتراب. على هذه الصورة كان سعيُ الرجل أبداً، في التاريخ، إلى الاكتمال والاستيحاد بالمرأة، وسعيُ المرأة إلى الاكتمال والاستيحاد بالرجل. وإذا ما كان قد قيلَ عن المرأة إنّها مُعينٌ للرجل، فالرجل أيضاً معينٌ للمرأة. والحقُّ أنّ معونة كليهما من عند الربّ الذي صَنعَ السماء والأرض. كل هذا كان يُحَدِّث، بالرمز، عن الآتي، كان يطلّ على تدبير الله الذي صار بالربّ يسوع المسيح المولود من امرأة هي مريم البتول.
    إذاً، نحن أمام واقعٍ جديد جداً، لا يمكن استيعابه إطلاقاً باعتماد الفئات الكيانية والفكرية السائدة قبل حدوث هذا التحوُّل الجذري. نحن لم نَعُدْ في الكنيسة نتحدَّث لا عن الرجل كرجل ولا عن المرأة كامرأة. لهذا قال الرسول المصطفى بولس إنّه في المسيح لا رجل ولا امرأة. ما نلتمسه، في الحقيقة، هو الإنسان الجديد. بهذا المعنى نكون حقاً من ذريّة الربّ يسوع المسيح الروحية. كلُّ ارتداد إلى الوراء تَنَكُّر لِما حقَّقه الروح القدس بالربّ يسوع. وباكورة ما حقَّقه روح الربّ كان والدة الإله بالذات. والدة الإله هي الإنسان الجديد. لهذا لمّا قيلَ عن الربّ يسوع وعن والدة الإله إنّهما آدم الجديد وحوّاء الجديدة، لم يكن القصدُ أنّه هو الرجل، كما نعرف نحن الرجل، وهي المرأة، كما نعرف نحن المرأة، بل كان القصد الإنسانَ الجديدَ، إنسان البتولية. بتولية الربّ يسوع وبتولية مريم أخصبت خليقة جديدة هي هذا الإنسان الجديد. هذا الإنسان الجديد نحن لا نفقه من كيانه شيئاً لو لزمنا عتاقتنا. تسميتُه "آدم" و "حوّاء" هي من هذه العتاقة. لذا التشديد هو على صفة "الجديد" و "الجديدة". هذه الصفة هي ما يحدِّث عن الإنسان الجديد بروح الله.
    في هذا الإنسان الجديد بالذات تمام القصدُ الإلهي. لهذا السبب، في الملكوت لا يزوِّجون ولا يتزوَّجون. لماذا؟ لأنّ الغاية من الزواج تكون قد تحقَّقت فيهم طالما تقدَّسوا بروح الربّ. مرحلة الزواج والإنجاب تجاوَزَها القدّيسون وتجاوَزَها أهلُ الملكوت. كانت مرحلة. كل الزواج والإنجاب، في التاريخ، كان إلى الربّ يسوع. أما بعد الربّ يسوع فهناك إنسان جديد. هذا ما يُفتَرَض أن يكون المؤمنون، على الأرض، إيقونات له. قِبْلَتُهم جدّة الإنسان. المؤمنون، كل المؤمنين في الحقيقة، يكتنزون هذا الوجدان عينه. وإن كانوا، في الحقيقة، يزوِّجون ويتزوَّجون، بعد، فقِبْلَتُهم البتولية الكاملة.
    كما أنّ هناك تاريخاً عاماً في البشرية للخلاص هناك تاريخ شخصي لكل منّا، تَمثُّلٌ شخصي لما حقَّقه الربّ يسوع مرَّة وإلى الأبد. على هذا، الزواج، لمَن يتزوَّجون في المسيح، مرحلة إلى البتولية في التاريخ الشخصي لخلاصهم. مبارك هو بلا شك، لكن عدم الزواج لأجل المسيح يبقى الأسمى. من هنا ما جاء على لسان الرسول المصطفى بولس: "أقول لغير المتزوِّجين وللأرامل إنّه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا. ولكن إن لم يضبطوا أنفسهم فليتزوَّجوا لأنّ التزوُّج أصلح من التحرّق" (1 كو 7: 8 – 9). القصد، من هذه المفاضلة، بكلام الرسول، هو أنّي "أُريد أن تكونوا بلا همّ. غير المتزوّج يهتمّ في ما للربّ كيف يرضي الربّ، وأما المتزوّج فيهتمّ في ما للعالم كيف يرضي امرأته" (1 كو 7: 32). القصد هو التفرّغ الكامل للربّ، البتولية الكاملة. الزواج مبارَك لكن فيه تجربة ليست بقليلة لأنّه يُلهي المتزوِّج عن الله. من هنا أنّ القدّيسين المتزوِّجين، في تاريخ الكنيسة، كانوا إما يَحيون، في إطار الزواج، في العفّة الكاملة، كما فعل القدّيس يوحنا كرونشتادت مثلاً، وإما ينصرفون إلى العفّة الكاملة، بعد أن يكونوا قد أنجبوا وربّوا في المسيح، مكتفين بالرفقة وأخوّة المسرى في علاقتهم بأزواجهم، أو ينصرفون إلى الأديرة، كلٌّ في اتجاه، إذا ما وجدوا ذلك أوفق لهم لحياة أكمل في المسيح.
    على هذا سارت الكنيسة وتسير لأنّ الحاجة هي إلى واحد. الحاجة هي إلى أن يُخصِب روح الربّ قلبَ كل إنسان بسكناه فيه، متزوِّجاً كان أو غير متزوِّج، محقِّقاً، على مثال مريم البتول، والدة الإله، إنساناً جديداً مكتملاً لا رجل فيه ولا امرأة، بل ذكورة وأنوثة معاً في واحدٍ، مرّة وإلى الأبد.



    https://holytrinityfamily.org/



    المصغرات المرفقة المصغرات المرفقة اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	holytrinityfamily.org.png‏ 
مشاهدات:	41 
الحجم:	805.6 كيلوبايت 
الهوية:	18871  


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    02:26 AM

    افتراضي

    الإسراء : 8


    وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



النصارى و عقيدة الـ : أُبومة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إشتراك عقيدة التجسد عند النصارى مع عقيدة الوثنيين !
    بواسطة الشهاب الثاقب. في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-09-2022, 09:52 PM
  2. عقيدة النصارى
    بواسطة ابوغسان في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-12-2014, 06:56 PM
  3. مشاركتي الأولى .... من وحي عقيدة النصارى
    بواسطة الخير للجميع في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-03-2012, 09:39 PM
  4. الكفارة بين الإسلام و عقيدة النصارى
    بواسطة Alexi_Tarek في المنتدى شبهات حول العقيدة الإسلامية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-12-2007, 04:52 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

النصارى و عقيدة الـ : أُبومة

النصارى و عقيدة الـ : أُبومة