نظامه ودوره في التنصير

كتب :عبد العزيز بن غويزي الشاطري

التعريف
تركيبة المجلس
طريقة عمل المجلس
الأمانة العامة لمجلس الكنائس
مصادر تمويل المجلس
أهداف مجلس الكنائس
العلاقة بين المجلس والفاتيكان
مجلس الكنائس والسياسة
مجلس الكنائس ومحاولات التقريب بين الأديان
مجلس الكنائس والتنصير


تمهيد:
لمجلس الكنائس العالمي دور كبير في رعاية التنصير في العالم الإسلامي، وله جهود واضحة في لمّ الشتات البروتستانتي والأرثوذكسي، وتوحيد جهود المنصرين من هاتين الطائفتين وتنسيق العمل بينهما، ونظراً لندرة المعلومات حول المجلس ونظامه ودوره في التنصير باللغة العربية كتبت هذه الورقات آملاً من المولى عز وجل أن تكون نافعة ومفيدة للباحثين والمهتمين.
التعريف:
مجلس الكنائس العالمي هو تجمع نصراني عالمي تنصيري يضم معظم الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية، وغيرها من الكنائس المتّحدة المستقلة التي لا تؤمن بسلطة بابا الفاتيكان الكاثوليكية(1).
ويرمز له ب WCC
المقر: جنيف-سويسرا، وللمجلس فروع في الكثير من الدول حيث تعد كينيا من أبرز مراكز المجلس بعد المقر الرئيس(2).
عدد الكنائس المنضوية: أكثر من 340 كنيسة منتشرة في أكثر من 120 بلداً.
عدد الأفراد المنتمين للمجلس عقائدياً: حوالي 550 مليوناً(3).
سنة التأسيس: 1948م وتأسس المجلس في أمستردام بهولندا.
المؤسسون: كنائس أوروبية وأمريكية شمالية غالبها بروتستانتية، وهي التي شكّلت نواته الرئيسة عند التأسيس، ثم توسع فيما بعد.
الأمين العام الحالي: صاموئيل كوبيا من الكنيسة الميثودية من كينيا، وقد تولى المنصب منذ عام 2004 ولا يزال.
تركيبة المجلس:
من المعلوم أن الكنائس التي تشكّل المجلس، تعيش في بيئات مختلفة، وتنتمي إلى دول ومستويات اجتماعية و ثقافية و اقتصادية وسياسية مختلفة. هذا التنوع جعل المجلس يفرض نظاماً صارماً على الكنائس المنضوية تحته، ويلزمها كما ينص نظامه بالمساءلة المتبادلة التي تتّخذ أشكالا عديدة منها:
1- التضامن ومساعدة الكنائس لبعضها عند الحاجة.
2- الامتناع عن القيام بأعمال تتناقض مع العلاقات بين أعضاء الكنائس.
3- تبادل الخبرات من أجل الاستفادة و التعلم المتبادل.
4- العضوية في الكنيسة تتجاوز الكنيسة الفردية الواحدة القائمة بحد ذاتها.
وعلى الرغم من أن الخلافات والتوترات والصعوبات التاريخية قد تستمر بين الكنائس، لكن الكنائس الأعضاء في مجلس الكنائس العالمي ملتزمة بعدم إظهار ذلك.
وتحكم المجلس لجنة عامة مؤلفة من 158 عضوا في اللجنة المركزية بالإضافة إلى 25 عضواً في اللجنة التنفيذية الخاصة التي تمثّل الأعضاء(4).
الواجبات المشتركة المطلوب تنفيذها من الكنائس المنضوية تحت المجلس:
1- تحقيق الهدف بالوحدة الإيمانية والأخوية.
2- تعزيز العمل المشترك في العمليات التبشيرية.
3- الانخراط في تقديم الخدمات المسيحية عبر دعم الحاجات الإنسانية.
4- تعزيز الوحدة والتجديد في العبادة, التبشير والخدمات(5).
طريقة عمل المجلس:
للمجلس لجان متعددة ينفذ من خلالها ما يلتزم به من مهام ومشاريع وهي:
*لجنة الكنائس المعنية بالتنمية.
* لجنة تشكيل التربية والتعليم.
* لجنة الكنائس المعنية بالشؤون الدولية.
* لجنة العدالة.
* لجنة المهام العالمية و البعثات (التبشيرية).
* لجنة الإيمان و النظام.
* المجلس الاستشاري المشترك.
* مجموعة العمل المشتركة بين المجلس العالمي للكنائس و الكنيسة الكاثوليكية "الفاتيكان".
* المجموعة المرجعية بشأن مشروع التغلب على العنف.
* المجموعة المرجعية بشأن العلاقة بين الأديان.
* اللجنة الخاصة بالمشاركة الأرثوذوكسية في مجلس الكنائس العالمي.
وسنعرض بالتوضيح لعمل أبرز لجان المجلس وأكثرها أهمية لأخذ تصور أوضح عن طريقة العمل فيه:
1- لجان التنمية: يعمل مجلس الكنائس العالمي في هذا الإطار من خلال الكنائس الأعضاء في المجلس ومن خلال المنظمات والهيئات الدينية والاجتماعية لتنسيق الأعمال (التبشيرية) والاجتماعية.
وتشمل البرامج الحالية للمجلس العالمي للكنائس في هذا الإطار مشروعاً للتغلب على العنف، حملة عالمية لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة /الإيدز خاصة في إفريقيا.
2- لجنة الإيمان والنظام: تضم اللجنة 120 عضوا بما في ذلك ممثلو الكنائس غير الأعضاء في المجلس العالمي للكنائس، ومن بينها الكنيسة الكاثوليكية حيث يمثلها 12 عضواً في هذه اللجنة.
وتعلن لجنة الإيمان والنظام التابعة لمجلس الكنائس العالمي أنها حققت العديد من الإنجازات منها:
تحقيق التوافق في الآراء بشأن عدد من المواضيع الدينية والكنسية من بينها، المعمودية، تاريخ الفصح، طبيعة وهدف الكنيسة، ونتيجة لذلك فإن بعض الكنائس غيرت الممارسات الطقوسية، وبعضهم دخل في مناقشات، الأمر الذي أدى بدوره إلى مزيد من الاتفاقات والخطوات نحو الوحدة.
3- لجنة العدالة والسلام:
وتعمل هذه اللجنة من أجل:
* غرس قيم العدالة والسلام في علاقات الناس بعضهم ببعض!!
* تعزيز القيم والممارسات التي تجعل لثقافة السلام معنى!!
* العمل من أجل ثقافة التضامن مع الشباب والنساء، ومع الناس المقموعين بسبب أعراقهم أو أديانهم.
* التركيز على قضايا العولمة، وانبعاث الحركات الاجتماعية الجديدة، ويزعم مجلس الكنائس أنه بذل جهداً كبيراً في مقاومة العولمة.
* بالإضافة إلى الاهتمام بالقضايا التالية:
- الاقتصاد.
- السلام.
- المعوقون.
- العنصرية.
- المرأة.
- الشباب.
4- اللجنة الخاصة بالمشاركة الأرثوذوكسية: وقد أنشئت هذه اللجنة الخاصة من قبل الجمعية العامة الثامنة في هراري في كانون الأول / ديسمبر 1998 وذلك لمعالجة المخاوف الأرثوذكسية فيما بتعلق بعضوية المجلس العالمي للكنائس(6)، والتصريحات العلنية، والعبادة والممارسات وقضايا أخرى.
وتمثل اللجنة إطارا حيويًّا للحوار والنقاش بشأن مستقبل المجلس العالمي والحفاظ على الأسس التي قام عليها(7).
الأمانة العامة لمجلس الكنائس:
ينتخب المجلس في كل دورة من دوراته التي تستمر 7 سنوات أميناً عاماً، ويقوم بهذا الدور حالياً صاموئيل كوبيا من الكنيسة الميثودية من كينيا، وقد تولى المنصب منذ عام 2004م ولا يزال.
مصادر تمويل المجلس:
يتم تمويل أعمال ونشاطات مجلس الكنائس العالمي من خلال تبرعات ومساهمات الكنائس الأعضاء، ومن خلال الأموال الواردة من المنظمات الكنسية و المؤسسات و الأفراد. وللمجلس أيضا دخل ثابت من خلال أموال الاستثمارات، وإيجارات المكاتب في المركز الرئيس في جنيف، ومن رسوم الدورات الدراسية في المعهد المسكوني، ومن خلال بيع منشورات مجلس الكنائس العالمي(8).
أهداف مجلس الكنائس:
1- توحيد الصف المسيحي، وهو الهدف الأساس لإنشاء المجلس، حيث نص المؤسسون على: "العمل على أساس توحيد الإيمان و العمل والتحرك"(9).
2- توحيد الكنائس الشرقية الأرثوذكسية والكنائس البروتستانتية التي لا تؤمن بسلطة بابا الفاتيكان الكاثوليكية.
3- تقوية الروابط بين الكنائس المختلفة والمتنوعة وتكريس التفاهم فيما بينها.
4- توحيد عمليات تنصير العالم بين مختلف الكنائس، وخاصة الكنيسة الإنجيلية والكاثوليكية الرومية.
5- تنمية الإيمان المسيحي.
6- توصيل الإنجيل للعالم أجمع.
7-الإشراف على التبشير في المناطق الخاضعة للمجلس(10).
8-تنظيم العلاقات بين الكنائس المنضوية تحته.
9- القيام بالدراسات الكنسية.
10- تقديم المعونات الإنسانية للاجئين على اختلاف أديانهم!! (11).
11- التوسع في الحوار مع الأديان المخالفة لفتح الأبواب للتبشير بالنصرانية(12).
ويدّعي المجلس وفقا لما يذكره موقعه الإلكتروني أنه حقق العديد من الإنجازات خلال الخمسين سنة الماضية منها:
1- إنشاء علاقة ودية وتعاونية مع الكنيسة الكاثوليكية، على الرغم من أنها ليست عضوا في المجلس.
2- تقوية الروابط بين الكنائس المختلفة، والمتنوعة وتكريس التفاهم فيما بينها.
3- دعم مجلس الكنائس المشاركة في الكفاح من أجل العدالة والسلام ونبذ العنصرية، لا سيما في جنوب أفريقا. دعم الجهود الرامية إلى إنهاء عقدين من الصراعات الأهلية في السودان، إعادة توحيد كوريا الشمالية والجنوبية، الدفاع عن حقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية ضد الديكتاتوريات هناك.
4- الاعتراف بأهمية حوار الأديان والعلاقات مع الأديان الأخرى(13).
5- تحقيق التفاهم المتبادل من خلال الإيمان والأنشطة ذات الصلة بمواضيع مختلف عليها سابقا بين المسيحيين.
6- تسهيل ودعم الحوار الكنسي المحلي والوطني والإقليمي، ودعم الجمعيات والكنائس والطوائف حتى غير المنضوية تحته، وذلك عبر الحوار والتعاون(14).
العلاقة بين المجلس والفاتيكان:
لا شك أن الفاتيكان ليس عضواً في المجلس، لكنه يتعامل معه بمرونة واضحة، فقد عمل مع المجلس بشكل وثيق ومقرّب لأكثر من ثلاثة عقود، كما أرسل العديد من المراقبين والمشاركين في جميع الاجتماعات والمؤتمرات الرئيسة لمجلس الكنائس العالمي، وكذلك في اجتماعات لجنته المركزية والمجالس الأخرى.
بل إن له تمثيلاً ثابتاً في مجلس الكنائس يتكون من اثني عشر فردا وهم أعضاء كاملو العضوية في لجنة الإيمان والنظام التابعة لمجلس الكنائس العالمي.
مجلس الكنائس والسياسة:
مع إقرار الكنيسة بفصل الدين عن السياسة داخل أوروبا، فإن مجلس الكنائس العالمي يقرر في مؤتمر سالونيك باليونان عام 1956م: "أن السياسة هي المجال الذي يتحتم على الكنيسة في دول أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية أن تعمل فيه، وأن على الكنائس أن تراقب خطط التنمية في تلك الدول لتميز بين ما يتفق مع إرادة الله –الزراعة والفلاحة فقط– وبين عمل الشيطان –الصناعة والتقدم العلمي– لتعلن للقوم أين يقف الله، ومن أين يطل الشيطان"، ويقرر في مؤتمر نيودلهي عام 1961م: "إن على الكنيسة أن تكون متأهبة للصراع مع الدولة في أي وضع وتحت أي نظام سياسي" وما ذلك إلا لتسخير تلك الشعوب ومقدراتها، وضمان تبعيتها باستمرار للمستعمر الغربي؛ حيث تشيع بينهم أن التقدم الاقتصادي، وارتفاع مستوى المعيشة سيأتي دائماً معه بكثرة الخطايا والشرور(15).
ولعلنا نورد نشاط المجلس في السودان كمثال خاص على ممارساته السياسية:
* فقد تم التنسيق بين مجلس الكنائس العالمي ومجلس الكنائس في عموم أفريقيا منذ 1971م في ما يتعلق بقضية جنوب السودان.
* في فبراير/ شباط 1972 تم تحت رعاية الهيئتين اتفاق أديس أبابا بين المتمردين وحكومة الخرطوم.
* في عام 1990 أعلن المجلس ضرورة توزيع ريع الناتج النفطي بصورة عادلة بين الأطراف السودانية.
* عام 1994م تأسس المجلس الكنسي الخاص بالسودان، ويعد هذا المجلس عضواً في مجلس الكنائس العالمي.
* عام 1992 أصدر مجلس الكنائس العالمي مذكرة عن السودان يعلن فيها اهتمامه البالغ بكل الجنوب والغرب.
* وفي سبتمبر/ أيلول 1997 أصدر المجلس إعلانه حول السودان المتعلق بتشجيعه للتوحد بين مجلس الكنائس السوداني (كنائس الشمال والجنوب).
* وفي بداية يوليو/ تموز 2002 زار كونارد رايزر الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي السودان في جولة ضمت عددا من دول القرن الأفريقي(16).
* أيضاً نجد أن مجلس الكنائس العالمي يشارك في قضية تسخين دارفور، بل يدعم وبشكل خفي عملية المطالبة بالانفصال للوصول إلى عملية إنجاح الحملة التنصيرية هناك(17).
بل إن المجلس أقر في اجتماعه المنعقد بجنيف سنة 1974 أن "حق اليهود في كل فلسطين مسألة يسندها الكتاب المقدس"(18)،وفي ذلك الاجتماع دعا المجلس إلى الاعتراف بالصلة التوراتية التي تربط بين الشعب اليهودي وبين أرضه الموعودة، وكذلك بالبعد التوراتي والنبوئي لدولة (( إسرائيل )) (19).
مجلس الكنائس ومحاولات التقريب بين الأديان:
والذي يعنينا هنا ما يتعلق بالإسلام، فمحاولات تكاد تنحصر في عقد المؤتمرات المتتابعة في مناطق عدة من العالم، وقد أنشأ لهذا الغرض وحدة فرعية تحمل اسم: "لجنة الحوار مع أصحاب العقائد والمثل الحية" عام 1969م، وقد بلغ عدد المؤتمرات التي تبنَّى المجلس الدعوة إليها، أو كان شريكاً أساسياً في ذلك 20 مؤتمراً وندوتان حتى عام 1992م كان أكثرها في عقد السبعينيات الميلادية، وقد جرب في مؤتمراته وحواراته كل شيء:
* الحوار في مسائل الاعتقاد.
* الحوار في حضور الصلوات لدى الطرف الآخر.
* المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
* النقاش في الممارسات (التنصيرية).
بيد أنه أدرك أنه أمام دين لا يمكن اختراقه أو احتواؤه فاقلع عن الحديث في الحوار الذي طبع معظم لقاءات السبعينيات.
ويلاحظ على محاولات المجلس الحوارية أنه ينأى عن الجهات الحكومية، والهيئات الرسمية، ويختار محاوريه من الجانب الإسلامي بصفتهم الشخصية.
أما في الفترة الحالية فإن المجلس لا يطرح الحوار كخيار، وإنما اتجه إلى إثارة موضوعات محددة من جنس: الدين والمجتمع والتعددية، الدين والدولة، الدين والتربية، التعايش(20).
مجلس الكنائس والتنصير:
لمجلس الكنائس العالمي جهد كبير وواضح للمتابعين في الدعم والتوجيه والإشراف على الكثير من الأنشطة التنصيرية في جميع أنحاء العالم، ولا شك أن ذلك جزء من صميم عمل المجلس كما ظهر لنا في أهدافه، ويسعى المجلس إلى توفير مصادر تمويل ثابتة من مختلف الحكومات والمؤسسات في الدول الغربية وعن طريق المشروعات الاقتصادية والأراضي الزراعية والأرصدة في البنوك للحركات التنصيرية، كما يقوم بتنظيم حملات لجمع التبرعات من حين لآخر، ويشرف المجلس على مراكز للبحوث والتخطيط يعمل بها نخبة منتقاة من الباحثين للقيام بدراسات وأبحاث تخدم الأهداف التنصيرية(21).
وفي المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي الذي عقد في يوليو سنة 1980م في كاليفورنيا بالولايات المتحدة حث المؤتمر على ضرورة زيادة البعثات التنصيرية بين مسلمي الشرق الأوسط خاصة في دول الخليج العربي(22).
وقد تحدث تقرير عرضه موقع "المصريون" نقلا عن مجلة "العالم الإسلامي" الإيرانية, عن أن مجلس الكنائس العالمي رصد في مؤتمره الذي عقد في نوفمبر من العام 2006 حوالي 25 مليار دولار لتنصير المسلمين في مختلف أنحاء العالم، ووضع في أولوية اهتماماته دول مناطق الصراع والدول الفقيرة.
وقالت المجلة التي تصدر بالإنجليزية والفارسية والألمانية إن العراق وفلسطين والسودان ومصر والصومال والهند وأفغانستان من بين الدول التي تتصدر اهتمامات المجلس. وأكدت أن ميزانية مجلس الكنائس العالمي لهذا الغرض في العام الماضي كانت 19 مليار دولار.
وتحدث التقرير عن تفاصيل ما يحدث من عمليات تنصير في العراق وأفغانستان والهند عبر إغراءات لمجلس الكنائس العالمي والمبشرين، كما تحدث عن وجود عمليات تنصير بمصر رصد لها مجمع الكنائس العالمي ميزانية خاصة تقدر بحوالي مليار دولار(23).
كما يشير تقرير أورده الموقع ولم ينسبه إلى أن المجلس عقد أكبر مؤتمر عالمي للتبشير، من 9 إلى 16 مايو 2005 باليونان لتوحيد عمليات تنصير العالم بين مختلف الكنائس، و خاصة الكنيسة الإنجيلية والكاثوليكية الرومية.
ومن أهم القرارات الصادرة عن ذلك المؤتمر:
* تفادي أية صراعات أو منافسة بين الكنائس المختلفة أثناء عمليات التبشير.
* الإصرار على أن "رسالة الله" التى تفرضها الكنائس موجهة لكافة البشر.
* أنه يقع على الكنيسة توجيه الناس إلى التوبة ليدخلوا حياة جديدة (بيسوع المسيح).
* إن الكنيسة بأسرها مطالبة بتوصيل الإنجيل للعالم أجمع.
* أنه لابد من غرس كنائس المسيح فى الثقافات المحلية لتسهيل تنمية الإيمان (المسيحي).
* دراسة كيفية التغلب على الوجود المتزايد للديانات الأخرى، وخاصة الإسلام، في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية فهو يمثل تحديا حقيقيا لنشاطات (المبشرين) (24).
وقد شارك مجلس الكنائس العالمي بفاعلية في مؤتمر كلورادو 1987م التنصيري، وردعلى من استشكل عليه سعي المجلس لدعم التنصير مع ما يزعمه من فتح لأبواب الحوار "أن الاشتراك في الحوار لا يعني على الإطلاق وقف المرامي التنصيرية"!!(25).
ومن المناسب أن أختم هذا المبحث بشهادة من منصر سابق تابع للمجلس:
فقد كشف أمين عام مجلس الكنائس العالمي لوسط وشرق إفريقيا سابقاً "آشوك كولن يانق" بعد إسلامه أبعاد المخطط الذي تتبعه الآلاف من المنظمات الغربية الكنسية في تنصير المسلمين عبر وسائل وأساليب متعددة منها الغطاء الإنساني، وسلاح المعونات، وممارسة الضغوط على الحكومات العربية والإسلامية حتى تستجيب للمطالب الغربية.
أكد "أشوك" أنه شارك في مؤتمر سري عقد في ولاية تكساس الأمريكية لدراسة أوضاع كل دولة إسلامية على حدة، واتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل تنصير أبنائها أو إبعادهم عن دينهم.
وأفاد بأن مجلس الكنائس العالمي يرعى الآلاف من الكنائس، والسودان وحده يعمل فيه أكثر من 500 منظمة كنسية(26).





(1)
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/3...DEC3603168.htm إعداد: سيدي أحمد بن أحمد سالم.
وانظر أيضاً :
http://en.wikipedia.org/wiki/World_Council_of_Churches و http://www.wcc-coe.org/ الموقع الرسمي لمجلس الكنائس العالمي
وانظر أيضا: الموسوعة العربية العالمية(22/287)
(2)
http://www.altareekh.com/doc/topics....topic&topic=31
(3) http://en.wikipedia.org/wiki/World_Council_of_Churches
(4) http://www.wcc-coe.org/ الموقع الرسمي لمجلس الكنائس العالمي.
(5)
http://www.wcc-coe.org/ الموقع الرسمي لمجلس الكنائس العالمي
(6) سبب خشية الأرثوذكس هو أن السيطرة الفعلية على المجلس للكنائس البروتستانتية وهي الأكثر عدداً والأقدر مادياً والأقوى دولاً ويخشى الأرثوذكس من الذوبان لوجود اختلاف عقدي أصلي بينهم وبين البروتستانت.
(7) أنظر:
http://en.wikipedia.org/wiki/World_Council_of_Churches
(8) http://www.wcc-coe.org/ الموقع الرسمي لمجلس الكنائس العالمي.
(9) مصدر النص:
http://en.wikipedia.org/wiki/World_Council_of_Churches
(10) http://www.wcc-coe.org/ الموقع الرسمي لمجلس الكنائس العالمي
(11)
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/3...3168.htmإعداد: سيدي أحمد بن أحمد سالم
(12) http//www.silcom.com/~origin/sbcr/sbcr261
وأنظر أيضاً: دعوة التقريب يبن الأديان للقاضي(1140)
(13)
http://www.wcc-coe.org/ الموقع الرسمي لمجلس الكنائس العالمي
(14)
http://en.wikipedia.org/wiki/World_Council_of_Churches
(15) الموسوعة الميسرة في الأديان و المذاهب و الأحزاب المعاصرة (النسخة الالكترونية)ص(611)
(16)
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/3...3168.htmإعداد: سيدي أحمد بن أحمد سالم
(17)
http://www.azzaman.com/azz/articles/.../10-27/779.htm
(18) membres.lycos.fr/abedjabri/n05_07sghyer.htm مقال لعبدالمجيد الصغير
(19) القدس بين الوعد الحق والوعد المفترى –د/سفر الحوالي (نسخة الكترونية)
(20) دعوة التقريب بين الأديان-أحمد القاضي (1140-1173)
(21)
http://www.wcc-coe.org/ الموقع الرسمي لمجلس الكنائس العالمي( بتصرف)
(22) الموسوعة الميسرة في الأديان و المذاهب والأحزاب المعاصرة (النسخة الالكترونية)ص(690)
(23)
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=28101
(24) http://www.wcc-coe.org/ الموقع الرسمي لمجلس الكنائس العالمي
(25) membres.lycos.fr/abedjabri/n05_07sghyer.htm مقال لعبدالمجيد الصغير
(26)
http://www.almokhtsar.com/html/news/1503/30/69916.php
المصدر
http://www.islamtoday.net/questions/...02&artid=10566