يختلف المسيحيون الغربيون عن الشرقيين في موعد احتفالاتهم بعيد ميلاد السيد المسيح. فبينما في الغرب هو يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) عند الكاثوليك والبروتستانت، فإنّه عند الأرثوذوكس في الشرق يوم 7 يناير (كانون الثاني) من كل عام. والاحتفال الذي يسمى بالإنجليزية “كريسماس” والفرنسية “نويل” أصله “ناتيفيتاس” في اللاتينية.

نعلم جميعاً بأن الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بمولد يسوع في تاريخ 25 ديمسبر بعد أن تحدد عيد ميلاد المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر وذلك فى مجمع نيقية عام 325 م في زمن حكم الامبراطور قسطنطين، فقد اختار الامبراطور قسطنطين هذا اليوم كميلاد ليسوع لأن الروم في ذلك الوقت كانوا يحتفلون بنفس اليوم كولادة لإله الشمس “سول إنفكتوس”، والذي كان يسمى بعيد “الساتورناليا”. لقد كان يوم 25 ديسيمبر عيداً لغالب الشعوب الوثنية القديمة التي عبدت الشمس، فقد احتفلوا بذلك اليوم لأنه من بعد يوم 25 ديسمبر يزداد طول النهار يوماً بعد يوم خلال السنة.

يقول الأسقف “بارنز” أنّ هذا التاريخ التاريخ 25 ديسمبر قد صادف يوم احتفال كبير بعيد وثني قومي في روما، ولم تستطع الكنيسة أن تلغي هذا العيد، بل باركته كعيد قومي لشمس البر فصار ذلك تقليدي منذ هذا الوقت.

وقد تم الإتفاق على الإحتفال بعيد الميلاد في ديسمبر بالنسبة للغربيين بعد مناقشات طويلة حوالي عام 300.

وهذا الرأي الذي ذهب إليه الأسقف “بارنز” أخذت به دائرة المعارف البريطانية ودائرة معارف شامبرو (انظر ذلك في الصفحة 642، 643 من دائرة المعارف البريطانية ط:15 مجلد: 5).

كما أن الطائفة الأرثوذكسية تحتفل بمولده في 7 يناير ، فيقول الدكتور وسيم السيسي المتخصص في علم المصريات أن هناك رأيا يفسر تمسك الكنيسة المصرية جاء بناءا علي وجود التشابهه بين الشخصيتين حورس والمسيح فكلاهما أبناء الألهه فحورس ـ الذي ولد من العذراء إيزيس ـ هو أبن الإله إيزوريس، و المسيح ـ الذي ولد من العذراء مريم ـ هو إبن الله في المسيحية (وميلاد الاثنين لم ينتج عن زواج وعلاقة جنسية حاشة لله).


ويقول وسيم السيسي أن هناك قول مشهور للقديس مارمرقس (الذي أدخل المسيحية مصر) يقول فيه: عندما جئت وجدت المسيحية في مصر.(وهذا ناتج عن تشابه العقيدة المسيحية بالعقيدة الوثنية الفرعونة)


وينهي السيسي كلامه قائلا: أن هناك خلاف علي السنة التي ولد فيها المسيح، وهل هو ولد في 4 ق.م أو 2 ق.م فكيف يظن الناس أننا نستطيع تحديد يوم ميلاده!!

قامت صحيفة التلغراف البريطانية بتدمير كل هذه التواريخ وقالت أن العلماء بعلمهم وجدوا أن النجم اللامع الذي ظهر فوق بيت لحم منذ 2000 عام، يشير إلي تاريخ ميلاد السيد المسيح بأنه يوم الـ 17 من شهر حزيران/يونيو وليس يوم الـ 25 من شهر كانون الاول/ديسمبر. وزعم العلماء أن نجمة عيد الميلاد هي على الأرجح توحيد واضح لكوكبي الزهرة والمشتري ، الذين كانا قريبين جدا ً من بعضيهما الآخر وتضيء بشكل براق للغاية كـ ” منارة للضوء ” ظهرت بشكل مفاجيء.

وقالت الصحيفة أن عالم الفلك الاسترالي “ديف رينيكي Dave Reneke” صاحب العلم والخبرة في مجال علم الفلك لمدة اربعين عام كان قد استعان ببرمجيات الحاسوب المعقدة لرسم الأماكن المحددة لجميع الأجرام السماوية والقيام كذلك برسم خريطة لسماء الليل كما ظهرت فوق الأرض المقدسة منذ أكثر من ألفي عام. وهو ما كشف عن أحد الأحداث الفلكية حول توقيت ميلاد المسيح. وقال رينيكي أن الحكماء ربما برروا هذا الحدث على أنه الإشارة التي ينتظرونها كما تقفوا أثر “النجم” لمحل ميلاد المسيح في إسطبل ببيت لحم، كما ورد بالكتاب المقدس..

وقال عالم الفلك الاسترالي “ديف رينيكي Dave Reneke” ومحاضر علوم الفلك، والمحرر الإخباري لمحطة سكاي ومجلة الفضاء : “لدينا نظام برمجي يمكنه إعادة تشكيل سماء الليل تماما كما كانت في أي مرحلة في آلاف السنين الماضية. كما استخدمناه من أجل العودة للتوقيت الذي ولد فيه المسيح، وفقا لما ورد بالكتاب المقدس“.


الغريب أن (25 ديسمبر و 7 يناير.) يوافق هذا التاريخ مع مُولد “أبو حصيرة” حيث يبدأ اليهود الإحتفال بمولد أبو حصيرة فى الخامس والعشرين من ديسمبر من كل عام، وحتى نهاية شهر يناير …. فهل هذه صدفة مشتركة بين مُولد “يسوع” مع مُولد “أبو حصيرة” ؟أم يحتفل اليهود بمولد يسوع في شكل “أبو حصيرة”..